الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تشكيل لجان في المدينة، والاجتماع لتأسيس مجلس الثورة في حمص

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:25:14

وهنا أعتقد بدأ مشوار تنظيم الحراك السلمي في محافظة حمص، و"اتحاد أحياء حمص" ضم كوادر كبيرة جدًا، ولكن لم يكن لوحده موجودا بنفس هذا التفكير، كان هذا الفريق -الذي تكلمت عنه-، وكان يوجد فريق آخر يعمل، كان الدكتور زكريا الظلام -أبو حسني- وهو الآن أستاذ في جامعة غازي عنتاب، وكانت معه نسرين حجازي، ومعه مجموعة من الطلاب، ويوجد شاب من الرستن -معيد-، وكان الشباب المستلمون هذا التجمع كان اسمه "تجمع الطلاب الأحرار" أو "الطلاب السوريين الأحرار" يعني شيء كهذا، وكانوا أساتذة جامعات أو طلاب ماجستير (مؤهل أكاديمي ينضم لفئة الدراسات العليا) أو معيدين في جامعة البعث، وأنا لم أكن أعرفهم بشكل مباشر -باعتبار جامعتي دمشق- ولكن بدأوا يظهرون بطريقة معينة، وهنا نحن لم نكن نكتب، ولكن على المجموعات نعرف بعضنا، يعني في اللافتات لانكتب "اتحاد أحياء" أو "طلاب أحرار"، ولكن كان يظهر في المظاهرات، أنه يوجد نمط معين من اللافتات؛ يعني هذه تشبه هذه في الطباعة والأسلوب والكتابة. 

وكان يوجد لجنة اسمها "اللجنة التنظيمية"، كانت هدى الأتاسي كان اسمها هنا -أم عبده- ومعها إخوتها، ومعها فريق كبير ومميز جدًّا، منهم مضر حاكمي وشاب اسمه أبو آزادي، ومنهم في غازي عنتاب، ومنهم شباب استُشهدوا -رحمهم الله-، ويوجد شباب من تلبيسة، ويوجد شاب -رحمه الله- استُشهد -نسيت اسمه-، كانت كنيته لطوف، ويوجد شباب آخرون في بقية المناطق في القصير، وهنا بدأنا نظهر أنه يوجد كيانات معينة، ويوجد ترتيب معين، وبدأت فكرة محاولات التنظيم، ومحاولات توحيد الخطاب، على الأقل دعونا نخرج بشعار واحد وترتيبة واحدة، واتحاد الأحياء من داخله، أعتقد أن الشخصيات التي كانت موجودةً به -أو لأنني كنت مطلعا جدًا عن قرب على الوضع-، كانوا واعين على المستوى الأمني والسياسي، وحتى على مستويات أخرى، يعني على سبيل المثال: كان لدينا مقر للاتحاد، وهو عبارة عن قبو عملنا (أقمنا) به غرفًا مخفيةً -في ذلك الوقت أقمناها-، وهي لم تكن مجهزةً في القبو، يعني طلبنا نجارين، وأشخاصًا نعرفهم من أهل الحارة (الحي) ونثق بهم، وكان الباب غير مرئي، فكنا ندفع مرآة معينةً، وندخل إلى المطبعة، لأن المطبعة كانت في ذلك الوقت في هذه المنطقة، ونخبئ بها اللافتات والأشياء، بحيث إذا جاء الأمن -على الأقل- نبقى مختبئين، وكان يوجد دكتور اسمه طلال -هو الآن مسجون -رحمه الله- إذا كان ميتًا، أو إذا كان على قيد الحياة- كان لديه تواصل، وهو كان يعمل في المشفى الوطني، وهو كان يحكي لنا (يحدثنا) كثيرًا عن التعذيب الذي يحصل في المسشفى الوطني وفي المسشفى العسكري، فكان يحرص أن ينشئ مشافي ميدانية صغيرة، أو نقاط إسعاف في مناطق المظاهرات في الساحات الأساسية، ففعلًا كان يزيد النقاط كل أسبوع، ونحن كنا نزيد اللافتات، وأحيانًا كنا نزيد حتى الشاش والقطن؛ يعني أشياء بسيطة من مطهرات، بحيث إن الإصابات البسيطة لاتحدث بها مشاكل، ونستطيع إسعافها، فكانوا يسمونه "اللجنة الطبية"، وكان معه عدة أشخاص في باقي الأحياء. 

كان يوجد شباب قانونيون مثل الأستاذ محمد جوجة -أبي مازن- حتى الآن على قيد الحياة -كان الله معه-، وهو صديقي، وحتى الآن أتواصل معه، وكان يوجد شاب آخر اسمه أبو نزار، وأنا أعرف اسمه الحقيقي، ولكنه حتى الآن في حمص -إلى هذه اللحظة-، وكان إنسانًا واعيًا جدًا، وهم كان قد أنشؤوا مثل نواة للجنة قانونية، وكانوا يتابعون موضوع المعتقلين في ذلك الوقت، إذا كان يوجد شخص من جماعة المظاهرات تم اعتقاله، كانوا يلحقون بالقاضي (يتواسطون له) بحيث يخرجونه، ويحركون دعوى تجاهه -أو على الأقل يتابعون وضعه- ويعرفون أين هو، وكانوا يكتبون، ويوثقون بعض الأحداث. 

كانت يوجد مكتب اسمه "المكتب الأمني"، أعتقد أنه تأخر حتى ظهر بعد شهر 7 (تموز/يوليو) أو 8 (آب/أغسطس)، وكان يوجد شخص يرأسه، اسمه أبو خالد تدمري -صفوان تدمري أبو خالد-، وهو الآن في مرسين، وهو كان شخصية تشعر أنه ضابط، ولكنه كان مدنيًّا، وكان عمله في التجارة، فكان مكتفيًا ماليًا -نسبيًا-، فكانت الفكرة الأساسية من وجود هذا المكتب، هو متابعة الشباب الذين يحملون سلاحًا، ونرى ما هو وضعهم، وماذا يريدون. 

وطبعًا كان يوجد جوانب أخرى، مثل أيمن وفاروق كانوا قد أنشؤوا اللجنة السياسية، وكان لديهم مستوى عالي من الوعي، وكانوا يعلقون أحيانًا على الشعارات، وكانوا يعلقون على بعض الأحداث بطريقة جيدة، ويحاولون توجيه الأمور بطريقة جيدة، فأنا كنت أشعر أنه فعلًا يوجد كيان أصبح موجودًا على الأرض، يستطيع أن يذهب للناس، ويخاطبهم بطريقة جيدة، فكنا فرحين جدًا أن نذهب، ونقدم خدمات للمتظاهرين، وبنفس الوقت كنا نجمع نسبيًا كلمتهم، لأننا نقوم نسبيًّا بإقامة شعارات واحدة، والخدمات حقيقةً كانت بسيطة جدًا، ولكن أعتقد كان لها أهمية، وفي مرحلة مبكرة جدًا. 

حتى هذه اللحظة كان يوجد خوف من الآخر، يعني كان يوجد رغبة بالتنسيق، حتى أنا -في ذلك الوقت- لم أكن قد كشفت اسمي الحقيقي، كانوا يعرفونني -وليد فارس-، فكان يوجد تخوف من الآخر، وتخوف من عمليات الاختراق، ولكن طبيعة حمص نسبيًا جعلتنا نكون أجرأ، والظروف التي مرت بها حمص، جعلتنا نكون أجرأ، فانتقلنا بعد فترة إلى موضوع كل هذه الكيانات، وكل هذه المؤسسات المدنية الموجودة على الأرض أن تلتقي، فكان -أعتقد- أول لقاء في شهر 10 (تشرين الأول/أكتوبر)، على ما أظن في جورة الشياح عند بهجت الأتاسي، ذكره الله بالخير -أبا عمر-، لازال على قيد الحياة، أعتقد في مكتبه، لإطلاق فكرة اسمها "مجلس الثورة في حمص" يعني كانت هي العنوان العريض؛ يعني يا إخوان دعونا ننشئ مجلس ثورة في محافظة حمص، وحضر الاجتماع أعتقد أكثر من 15 أو 16 شخصًا، وكان يوجد أشخاص من القصير والرستن ومن داخل المدينة، وأغلبهم من الشباب الواعين، يعني يوجد أساتذة جامعة وأطباء ومعيدون. 

أصلًا بهجت ومهدي يمثلون اللجنة التنظيمية، والدكتور زكريا يمثل الطلاب الأحرار، وفاروق وكذا يمثلون اتحاد الأحياء، يعني الأربع أو الخمس كيانات الموجودة على الأرض، والتي تعمل، التي لديها المقدرة الفكرية ومقدرة نسبيًا مالية أن تصرف أكثر من غيرها على الأمور انوجدت (وُجدت)، فالتقوا وطبعًا يبدو التقوا في لقائين أو ثلاثة، ولم تطل الأمور، ثم خرجوا بفكرة مجلس الثورة في حمص، وأنهم سيندمجون، وأنا هنا انتقلت من المكتب الإعلامي لاتحاد أحياء حمص، إلى المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حمص، وكان يوجد معنا ناشطون كثيرون، وأظن أغلب الناشطين مثل خالد أبي صلاح، كانوا في الموضوع، وهنا تم ضم ناس أكثر حتى من خارج سورية، مثل ديما موسى ومعاذ سباعي وريم زردة، والحقيقة كان يوجد الكثير من الناشطين في 2011 و2012، وبعدها لأسباب مختلفة قل نشاطهم، ودخلت كميات كثيرة، وكنا نسميهم الرديف؛ يعني كانت مهمتهم الذهاب إلى القنوات، مثلًا في المكتب الإعلامي، تذهبون بزيارات باسمنا، وتأتون بمداخلات حتى نقوم بها. 

في المجال الطبي مثلًا كان يتواصل مع أطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية، ومن ذلك الوقت بدأ التواصل، والحقيقة حققنا إنجازًا مهمًا جدًا في هذا الجانب، هو أن أطباء بلا حدود -أعتقد في شهر7 (تموز/يوليو)، أرسلوا لنا كمية دواء كبيرة جدًا، لأن القتل والضرب كان مستمرًّا، فأرسلوها من لبنان.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/08/08

الموضوع الرئیس

التنسيقيات في حمص

كود الشهادة

SMI/OH/95-24/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران - تشرين الأول 2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

أطباء بلا حدود

أطباء بلا حدود

منظمة الصحة العالمية

منظمة الصحة العالمية

اتحاد الطلبة السوريين الأحرار

اتحاد الطلبة السوريين الأحرار

مجلس الثورة في محافظة حمص

مجلس الثورة في محافظة حمص

الشهادات المرتبطة