الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بدء الانشقاقات وتشكيل بواكير المجموعات العسكرية في حمص

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:42:16

أنا أعتقد أن الانشقاقات بدأت من نهاية شهر 6 (حزيران/يونيو)، وفي بداية شهر 7 (تموز/يوليو) أكيد (بالتأكيد) بدأ أحد (شخص) يهرب من الحواجز، لأن الحواجز في الليل -عندما نخرج بعد المظاهرات الليلية- كانت تطلق علينا النار، وكنا نسمع بعد إطلاق النار -أو ثاني يوم-، أنه يوجد أحد (شخص) من الشباب الموجودين على الحاجز هربوا مع سلاحهم، ودخلوا إلى الحارة، وهنا بدأت تتشكل الجماعات التي كنا نتكلم عنها، أنها لحماية أمن المظاهرات المكونة من 3 أو 5 أشخاص، وأصبحوا يعرفون بعضهم، ويضمون لهم الرابع والخامس، وحقيقة كانت المجموعات صغيرةً جدًا؛ يعني أظن في الخالدية كلها وجورة الشياح كان يوجد مجموعة واحدة، وهي مجموعة بلال الكن -رحمه الله-، يعني كان عددهم بين 12 إلى 13 شابًا، ومعهم بنادق، ومعهم 10 او 15 شابًا عاديًا دون سلاح، وكانوا يتوزعون على زوايا الأحياء، ثم أصبح ينضم لهم ناس في الفترة اللاحقة. 

قوام المجموعة أنهم ناس نثق بهم، يعني مثلًا بلال وأصدقاؤه وإخوته عمليًا هم أبناء حارة معروفون نسبيًا، وهم يثقون ببعضهم حتى إنهم لا يُدخلون أحدًا غريبًا، حتى لو كان معه سلاح، في البدايات لم يكن الأمر مقبولًا، وفيما بعد أذكر أنه يوجد شيخ اسمه أسعد الكحيل، -لأنه كان يوجد شيخان، ولكن سعيد الكحيل كان إمام مسجد، وتُوفي في بداية الثورة، وأسعد الكحيل هو أصغر سنًّا- وكان له علاقة جيدة مع الأمن العسكري، وكان منزله في الخالدية -في منتصف الخالدية بالقرب من أزياء وعد كما أظن-، وكان هذا يذهب إلى الأمن العسكري، ويجلب معه بنادق من الأمن العسكري للثوار ويعطيهم، وفيما بعد كبار الحارة وتنسيقية الحارة عرفوا بهذا الأمر، -طبعًا علاقته بالأمن العسكري هي معروفة من قبل الثورة-، ولكن عرفوا أنه يسلمهم بنادق فواجهوه، وقالوا له: إنك تعطي البنادق لأولادنا، وهذا يعني أنك تعطيهم من الجيش أو الأمن، وهذا الأمر يوجد خلفه شيء، ونحن لا نريدهم أن يتسلحوا بهذه الطريقة، فطلبوا منه الخروج من الحارة، وأذكر أنهم كانوا قاسين عليه بشكل كبير جدًا، وقالوا له: إننا نحترمك فقط لأنك شيخ، ونحن لا نريدك في المنطقة، وأظن أنه ذهب إلى منطقة أخرى، ثم خرج إلى مصر، وحتى موقفه في مصر لم يكن مع الثورة، ثم انتقل إلى الأردن، وأظن أنه الآن في الأردن، ولم يدخل إلى البلد، حتى إلى مناطق النظام لم يدخل. 

وهذه أول مرة أعرف أنه أصبح يوجد بنادق بكمية كبيرة، طبعًا كان يوجد مصدر آخر للبنادق في ذلك الوقت -في شهر 7 (تموز/يونيو) أو 8 (آب/أغسطس)-، وكانت لدينا البنادق التي جاءت من البدو، والبنادق التي تأتي بسبب الانشقاق، وكان يوجد أحد (شخص) مثل الشيخ الكحيل يعطي بنادق، وأظن أنهم أكثر من شخص، وهنا بدأ مصدر ثالث، ولكن في مرحلة متأخرة قليلًا -أعتقد في شهر 10 (تشرين الأول/نوفمبر)-، وبدأ البدو والموجودون في المنطقة الشرقية، يجلبون البنادق من العراق، -هم كانوا يقولون من العراق، ولكنني لست متأكدًا من المعلومة-، ولكن هم طبيعيًّا ومن ناحية النفوذ، هم مناطق نفوذهم مفتوحة تجاه العراق، وليس من لبنان، فكانوا يجلبون البنادق، وكانت البندقية يتم بيعها في ذلك الوقت بقيمة 20 أو 25 ألف ليرة، وبدأ الشباب يتسلحون؛ يعني من معه 20 أو 25 ألفًا أصبح يشتري، وأذكر حتى النساء أصبحن يخلعن الصيغة (المجوهرات)، لأنه هنا أصبح القتل كثيرًا، وأصبحت تقول لزوجها: هذه -مثلًا- صيغتي (مجوهراتي) من الذهب، -التي هي عمليًّا ثروتها الحقيقية، التي لا تتجاوز 20 أو 25 ألفًا-، وأن يشتري بندقيةً. 

يوجد أشخاص بدأوا يبيعون منازلهم حرفيًّا، -وليس المنازل التي يسكنون فيها، ولكن إذا كان لديه إضافة مثل أبي جلال طباع -رحمه الله- كان قائد كتيبة في باب هود، واستُشهد منذ فترة في درع الفرات -منذ 3 أو 4 شهور-، كان لديه أكثر من منزل، وباع منزله، واشترى بنادق لأولاد الحارة، ولكن عن طريق هذا المصدر، الذي هو مصدر الأشخاص من الشرق، وكانوا يذهبون إلى دير بعلبة، وهي آخر حي في حمص وظهرها مفتوح للشرق، وكانوا يشترون منها، وأصبح يوجد مثل سوق بدأ يتشكل، ولكن كنا نتكلم عن بندقية روسية و مسدس بدائي جدًا، والقليل من الذخيرة، يعني يشترون هذه الكميات وليس أكثر، وبدأت تتشكل المجموعات بطريقة أكثر كمية وأكثر عددًا، فبدأ جزء من الشباب المتظاهرين، ينتقلون إلى حمل السلاح، لأنهم لم يعودوا يؤمنون بالمظاهرات، ويجب حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، فأصبح عدد المتظاهرين يقل، لصالح الناس الذين يحملون سلاحًا، ونحن لم نجد فرقًا بيننا وبينهم، يعني هؤلاء ثوار وهؤلاء ثوار، وأصبحت هذه المجموعات في الليل، يذهبون لضرب الحواجز التي هي حواجز النظام، يعني حاجز موجود داخل الحارة، هو أصلًا يطلق النار علينا في الليل، مثلًا خرجت مظاهرة، وأطلق عليها النار، فيخرج الثوار، ويطلقون النار على الحاجز، وأحيانًا يهجمون عليهم، بطريقة منظمة نسبيًّا من أكثر من مدخل، طبعًا لا أظن أنه كان يوجد أحد منهم مدرب، يعني بعضهم أطلق لأول مرة في الجيش، عندما كان عسكريًا في الجيش، وكان يُستشهد منهم عدد جيد، وأظن أيضًا كان يُقتل من الجيش والنظام. 

وهنا بدأت الفكرة، وأصبح يوجد كتيبة اسمها كتيبة خالد بن الوليد، وهو أول مسمًى -أظن- في الثورة لاسم كتيبة، وكان بلال الكن -رحمه الله- ومعه المجموعة الصغيرة، وبدأت تتوسع أكثر، وبدأ بلال يعرض عليهم الانضمام، مع أنه في البدايات لم تكن القصة مكشوفة، ولكننا هنا نتكلم عن شهر 10 (تشرين الأول/نوفمبر) أصبح يوجد ناس أكثر لديهم سلاح، وعدد أكبر تستطيع أن تأتمنه، وهو بالأصل كان متظاهرًا أنت تعرفه، فأصبح يحمل سلاحًا، ويقومون بضرب الحواجز، وكتيبة خالد بن الوليد هي أول مسمى صدر في الجيش الحر، وطبعًا كتيبة خالد بن الوليد، أنا أعرف أن التسليح كان تمامًا من الشباب نفسهم من مالهم الخاص، أو إذا كان منهم من لديه أقارب في الخارج -في الخليج أو في دولة أجنبية-، فكان يطلب منه مالًا، لأجل أن يشتري أو يعطي الشباب، فكان تسليحهم بندقية ومسدسا، وأظن وقتها أيضًا عندما تشكلت كتيبة، دخل شيء اسمه آر بي جي (قذائف صاروخية)، -الذي هو أول سلاح غريب نسبيًا نراه-، أيضًا دخل ولكن أغلب الحشوات التي كانت تأتي، كانت غير فعالة، أو الشباب لم يعرفوا (طريقة استخدامها)، أو يطلقونها ولاتنفجر، فكانت بدون مفعول، فكان يوجد خوف من اقتنائه، ولكن أغلب الناس امتلكوه، وأصبح قوام المجموعة الأساسية، 4 بنادق وآر بي جي وبعض الذخيرة، وأصبحوا ينشئون مجموعة، وفعلًا انتشر الأمر، وأصبح يوجد قنابل بعدها، وكنا نسمع عن قنبلة دفاعية وقنبلة هجومية، وهنا بدأت بابا عمرو -كمنطقة مفتوحة- بدأ يصبح بها أماكن لتدريب هؤلاء الشباب؛ يعني حتى لا يتم قتلنا بلا مقابل، من ليس لديه خبرة في إطلاق النار -هنا بدأ يتواجد ضباط مثل عبد الرزاق طلاس- وبدأ تدريبهم، وباعتبار أن بابا عمرو يوجد بها بساتين مفتوحة على بساتين الوعر؛ يعني منطقة سهلة الهروب، وإذا تم إطلاق النار بداخلها، لا يُعرف المصدر، فأصبح أغلب الشباب يذهبون، ويتجمعون هناك. 

ولكن نحن -كأولاد حارة- كنا حريصين على أولاد الحي، مثلًا لا يخرجون إلى الأحياء أخرى، لأننا حقيقة لم نكن نعرف إذا ذهبوا أين سيصبحون، وأصبح يوجد مثل تكتلين: تكتل الشباب الغرباء عن الأحياء -يعني من أحياء مختلفة-، أصبحوا يذهبون إلى بابا عمرو، وأبناء حينا، وأبناء الأحياء الشعبية في حمص القديمة، أصبحوا يبقون داخل حمص القديمة والخالدية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/08/08

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في حمص

كود الشهادة

SMI/OH/95-27/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران - أيلول 2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-بابا عمرومحافظة حمص-جورة الشياحمحافظة حمص-مدينة حمصمحافظة حمص-الخالدية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

كتيبة خالد بن الوليد - حمص

كتيبة خالد بن الوليد - حمص

فرع الأمن العسكري في حمص 261

فرع الأمن العسكري في حمص 261

الشهادات المرتبطة