الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دخول أجهزة الاتصال الفضائي، وبدء عمليات الخطف المتبادلة في مدينة حمص

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:32:09

بدأ هنا أيضًا في نهاية شهر 11 (تشرين الثاني/نوفمبر) وشهر 12 (كانون أول/ديسمبر) بدأ يدخل عن طريق لبنان أجهزة بيغان وأجهزة ثريا (أجهزة إنترنت لاسلكية)، يعني بدأت الأجهزة؛ لأن النظام أصبح يقطع الاتصالات، ولم يعد لدينا إنترنت بشكل دائم، طبعًا من البدايات كان يقطع الإنترنت، ولكن في شهر 10 (تشرين أول/أكتوبر) بدأ موضوع قطع الإنترنت يصبح بشكل أكبر بكثير، وأنا شخصيًا كنت أستخدم 3G في ذلك الوقت كنت قد اشتريت 3G ، وأدفع فاتورتها مبلغًا معينًا، وهنا بدأ يأتي الثريا وبدأ يأتي البيغان، وأجهزة الإنترنت الفضائي، وبدأت تدخل عن طريق لبنان عن طريق الأشخاص الذين نعرفهم، مثل: اللجان الرديفة التي تكلمت عنها، مثل ديمة موسى، ومعاذ السباعي، والشيخ ياسر مسدي، ومثل برهان غليون، يعني الناس الذين نعرفهم في الخارج الذي يمون على أحد يرسل له، حتى الصحفيين الأجانب بالمناسبة كان بعضهم يشتري لنا أجهزة ويدخلها معه، يعني يقول: أنا مثلًا أنتم قمتم بخدمتي في هذه القصة، وأنا من الممكن مثلًا أن أتبرع لكم بكذا، طبعًا نحن في هذا الوقت لا نعرف هل هذا الجهاز من الممكن أن يفيدنا أو يضرنا أو أنه مخترق؟ ولكن غالبًا نحن لم نتعامل مع الأمر إلا ببساطة. 

هنا أصبح بين أيدينا أجهزة اتصالات جيدة، وأصبح يوجد جماعات، والمظاهرات مستمرة، وحقيقة العمليات العسكرية أعتقد تطورت قليلًا مع وجود كتيبة مثل كتيبة الفاروق، أصبح الشباب يخرجون ليس فقط لحماية المظاهرات وإنما تطوروا حتى للهجوم؛ كانوا يخرجون إلى مفارق الطرقات الرئيسية مثلًا: رئيس فرع يمر فيطلقون عليه النار، أو ضابط كبير يقتلونه، وأحيانًا يأخذونه على قيد الحياة، وأصبح حقيقةً يوجد عمليات هجومية أكثر من كونها دفاعية. 

في شهر 7 (تموز/يوليو) إما منتصفه أو نهايته عام 2011 نتيجة ظهور برهان غليون -كررت الاسم لأهمية الموضوع- تم خطف بنت أمها من آل غليون، والبنت من آل الزين اسمها بشرى -ذكرها الله بالخير- لا أعرف أين أصبحت، ولكن حيها اسمه حي الجندلي، وهو قريب من حي الزهرة، وجاءت مجموعة وأخذتها، يعني جاءت مجموعة من الزهرة شباب وبنات وضعوها في السيارة وأخذوها، وأصبحت أمها تصرخ وتنادي في الحي بأنهم خطفوا البنت، وهذه كانت أول عملية خطف أعتقد في حمص، وجاء الشباب ردًا على الموضوع. 

حقيقةً لا أعرف، لكن أمها كانت من آل غليون، وهم كانوا يقولون: إنها ابنة أخت برهان، فهل هي فعلًا ابنة أخته؟ وبالمناسبة برهان غليون من باب الدريب حقيقةً والمنطقة قريبة، فأظن قد يكون هناك قرابة، ولكن أنا لا أعرف حقيقةً إذا كانت فعلًا ابنة أخته أم لا، ولكن كان الشاهد في الموضوع أنه جاء الشباب وقاموا بعملية رد حيث أوقفوا سرفيسًا (وسيلة نقل تستخدم في الشوارع السورية بكثرة) يعمل على خط الكورنيش الشرقي، وأغلب ركابه يكونون أشخاصًا من الزهرة والنزهة، وأخذوا ثلاث بنات أو أربع بنات، وشبين أو ثلاثة، والشوفير (السائق)، وكسروا له الباص (الحافلة)، وفيما بعد أرسلوا السائق مع الباص المحطم، وقالوا له: قل لجماعتك أن يُخرجوا البنت حتى نترك الذين لدينا؛ لأن شباب الجيش الحر أسروا 3 بنات أو 4 بنات اللواتي كنّ في الكورنيش وهن من الزهرة، وأخذو 3 أو 4 شباب، وأرسلوا الشوفير (السائق) مع سرفيسه (حافلة صغيرة)، وقالوا: إذا أخرجتم بشرى سنخرج الأسرى الذين لدينا، وفعلًا في المساء ..

هؤلاء كانوا ثوارًا عاديون، ولكن هنا مع وجود السلاح تمت العملية، والحقيقة خرجت البنت مساءً، فتركوا الشباب والبنات الذين كانوا لديهم، وهنا أعتقد بدأت عملية خطف أعتقد ثاني يوم، أو في نفس الفترة الزمنية، في نفس الأسبوع أيضًا مرت مظاهرة من البياضة شارع الزيل باتجاه حي من أحياء الشيعة، كان في نهايته يوجد جامع اسمه المصطفى، ويوجد هنا حي اسمه حي الشيعة، وأيضًا بعد أن عادت المظاهرة تم خطف عدة نساء أثناء مرورهم، يعني أهل الحي أو أحدهم قام بخطف نساء، وفيما بعد نتيجة وساطات معينة، والمشايخ هنا لهم علاقة مع الأمن فتكلموا معهم، وتم إيجاد البنات في قرية اسمها المزرعة، وهذه القرية أصبحت مقرًّا لحزب الله، إلى الآن هي مقر لحزب الله، ولكن في وقتها أخرجوا البنات نتيجة وساطات مع الأمن، ولكن هنا بدأت عملية متبادلة، يعني تخطفون فنخطف، وأصبحت قصة الخطف في حمص، وانتشرت بشكل كبير جدًا، وأصبحت ظاهرةً حقيقة، وأصبح يوجد خطف، وأحيانًا ذبح، وأنا أعتقد أنه اجتمع الاثنين مع بعضهما. 

ولكن هنا كانت الفكرة حتى للأمانة الذين أخذوا بشرى هل هم علوية أم شيعة؟ أنا غير متأكد، ولكن هم من الزهرة، وهذه المنطقة إذا مشينا قليلًا يوجد العباسيون ثم جامع المصطفى فكانت المنطقة واحدة، والحقيقة لا أعرف من بالضبط الذي قام بالخطف، ولكن بالتأكيد ليس من طرف الثوار، ولا أعتقد أن أحدًا من الثوار قام بذلك، ولا حتى سمعت أنهم بدأوا بموضوع الخطف، وإنما بدأوا بقضية الرد على موضوع الخطف، وكانت فعلًا عفويةً، يعني أنا أتذكر المشهد تمامًا أمامي عندما أوقفوا السرفيس (الحافلة)، وحاولنا نحن أن نقول لهم: إن هذا الأمر غلط (خطأ)، ولكن اليوم عندما يكون الأمر فيه بنات ونساء فالناس عقلها لا يمكنك أن تحاوره بطريقة منطقية، ولا تستطيع ان تأتي وتقول لهم: لا، هذا ليس هو الأسلوب الأنسب، أو التكسير ليس هو الأسلوب الأنسب، يعني هو يقول لك: تم خطف أختي أو خطفت ابنة عمي أو خطفت بنت من حيي، وخاصة الأحياء الشعبية مثل: الخالدية وجب الجندلي وباب الدريب هؤلاء ليس لديهم مقابل خطف بنت أن يعمل العقل، وإنما هنا الأمر أصبح يوجد فيه عِرض، والأمر مس رجولته ومس عرضه، فالقضية فعلًا مؤثرة جدًا بالنسبة لهم، وللحقيقة لا يمكنك أن تفعل شيئًا، وأنا أذكر أنني كنت أتفرج، ولم نستطع أن نفعل أمام المشهد شيئًا، وهنا فعلًا بدأت موجة خطف كبيرة جدًا، وانتشرت بعدها لفترة طويلة. 

مع وجود كتيبة الفاروق وتمركزها في بابا عمرو أصبح عندما يُخطف أحد حقيقةً يذهب الشباب ويأخذونه إلى بابا عمرو، وأصبح يوجد مركز تبادل يعني: أنت خطفت من عندنا فيخطفون، ولكن للحقيقة كان الثوار يركزون في الخطف على ناس لهم علاقة بالأمن أكثر من أن يكونوا مدنيين، ناس مثلًا لهم علاقة بالأمن، على سبيل المثال فرع الأمن السياسي كان قريبًا، ويكون شخص قد خرج من فرع الأمن السياسي فيتم أسره، أو ضابط كبير، فأصبحوا إما يضربونه ويقتلونه، أو يخطفونه ويأخذونه، ومنهم والد عبد الكريم النبهان، أو عبد الكريم النبهان نفسه الذي كان ضابطًا كبيرًا ولكنه متقاعد، وفي إحدى المرات قاموا بخطفه وأخرجوه وهو على قيد الحياة، يعني نحن خطفناه ليس لأجل أن نقتله، وإنما نريد الثلاثة أو الأربعة الفلانيين (الأشخاص المخطوفين)، فأخرجوهم حتى نخرجه، فالحقيقة لم يكن القصد إلا ردة فعل على الموضوع، ولكن أصبح في هذا الوقت لنا عزوة -كما يقولون-، كثوار أصبح في بابا عمرو ناس جيدون مسلحون تسليحًا جيدًا، ويوجد معسكرات، والمنطقة مفتوحة يعني مداهمة الجيش لها حيث حاول الجيش أكثر من مرة أن يداهمها، ولكن المنطقة كبيرة، ولا يستطيع أن يقتحمها بسهولة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/08/08

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في حمص

كود الشهادة

SMI/OH/95-29/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز - تشرين الثاني 2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-باب الدريبمحافظة حمص-جب الجندليمحافظة حمص-الخالديةمحافظة حمص-الزهراءمحافظة حمص-بابا عمرومحافظة حمص-صليبة العصياتيمحافظة حمص-البياضةمحافظة حمص-المزرعة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

كتيبة الفاروق - حمص

كتيبة الفاروق - حمص

فرع الأمن السياسي في حمص

فرع الأمن السياسي في حمص

الشهادات المرتبطة