الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اختفاء قوات الأمن من دمشق يوم تفجير خلية الأزمة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:58:22

وهنا أنا كنت أسكن مع بعض شباب طلاب الجامعة من شباب الدير في مدينة المعضمية، ومدينة المعضمية معروفة أنها مدينة ثورية، وكنا في بيت محاصر من أربع جهات، والجهات الأربعة هي: مساكن الضباط في السومرية، ومطار المزة، وفوج الصواريخ أو فوج المدفعية، ويوجد هناك لواء ثان أتوقع يتبع للفرقة الرابعة، والمعضمية محاصرة من أربع جهات، ويوجد طريق واحد والذي هو الحاجز -حاجز الفرقة الرابعة-، ونحن في أيام الفحص أذكر يوم تفجير الأمن القومي كان في 18 تموز/يوليو 2012 حصل التفجير طبعًا، وهنا صار استنفار للجيش، وحتى أذكر حين حدث التفجير في اليوم الثاني له كون مطار المزة قريب، والطيارة المدنية التي حملت جثث آصف شوكت، وبعض المسؤولين الذين دفنوا في محافظة اللاذقية، الطائرة كانت على علوٍّ منخفض أول إقلاعها، طيارة مدنية من فوق بنائنا، وهنا حصل استنفار شديد جدًّا من قبل القوات الأمنية، في اليوم الثاني أتاني اتصال من قائد لواء "بشائر النصر"، والذي فيما بعد انضممت إليه، وهو لواء قوي جدًّا، ويعمل على مستوى سورية، وكان يمتلك جميع المعدات العسكرية من دبابات ومدفعية، وأنا تفاجأت من شاب لم أكن أعرفه، وهو قائد اللواء، أعرفه بالسمع فقط، وبعد ذلك أصبح قائد لواء، قال: يوجد 4 عساكر سيأتون إليك إلى البيت، وأنا صراحةً في البداية ترددت كوني محاصرًا من 4 جهات، والتشديد الأمني قوي، وأتى العناصر إلينا وهم 4 عساكر منشقين؛ اثنين من الدير، وواحد من الرقة، وواحد من حي الحاضر بحماة، بقوا عندنا 3 أيام، وكان المسؤول عن تأمين العساكر المنشقين شاب اسمه: أبو أحمد قارة، وقارة طبعًا هي تابعة للنبك في ريف دمشق، وصار التواصل معه من أجل تأمين الشباب، أخبرني بأنه في الحارة الفلانية في المعضمية تخرج من الحارة إلى البساتين، سلمت العساكر، والحمد لله أنها مرت على خير، وبعد يومين أيضًا أوصلوا لي هوية مدنية لعسكري على طريق المطار، وأيضًا خاطرت بحياتي، وذهبت وأوصلت الهوية، والحمد لله وصل بخير وسلامة، وبعد ذلك أصبح عنصرًا معنا في اللواء، وبعد تفجير الأمن القومي، ونحن كنا قد خلصنا (أنهينا) الإمتحان الجامعي أردنا أن ننزل إلى الدير، ونزلنا من المعضمية إلى دمشق لم نجد فيها مخلوقًا أو بني آدم (إنسان) حتى التواجد الأمني كان في الخفية، اتفقنا مع شوفير حافلة صغيرة أن يوصلنا إلى الدير، وطلب سعرًا خياليًّا، ونحن وافقنا؛ لأنَّه لا يوجد حل، والشام التي كانت مكتظةً بالسكان، وشوارعها ممتلئة بالمدنيين والعساكر الكل قد اختفى فيها، والمهم أن الله سهل لنا الخروج، وكان يوجد حاجز الضمير وهو معروف أنه من أقذر الحواجز في سورية، وأنا كانت هويتي مكسورةً من عند الصورة، عندما أخذ العسكري الذي في الباص (الحافلة) الهوية قال لي: انزل، ونزلت إلى القرب من الخيمة، وعندما وصلت كان يوجد شخص خارج من الخيمة مشوّه من الضرب والتعذيب، وبعد ذلك عرفت أنَّه من أجل الموبايل، والضابط كان يريد الموبايل ، والشاب لم يرد أن يعطيه الموبايل ولا حتى رشوةً، فضربوه وأخذوا الموبايل، وطبعًا خرج مشوهًا، وأنا هنا صراحةً خفت، وأول كلمة قالها لي: يا عرعوري، ومعروف أنه في بداية الثورة الكل كسر هويته، كونها تابعة للنظام، وصاروا يطلقون على الذي يكسر هويته "عرعوري" (نسبة للشيخ عدنان العرعور)، وقلت له: لا أنا طالب جامعة، ومتسرح حديثًا من العسكرية، وفي شعبة التجنيد كُسرت، وقال من الأخير أعطني ألف ليرة وخذ هويتك، واذهب، وفعلًا أعطيته ألف ليرة، وأخذت الهوية، وأنا هنا خفت أن أُمسك، وبعدها يقومون بعمل دراسة عني، ويعرفون أنني منظِّم للمظاهرات وأنشط في التنسيقية، فورًا أعطيته الألف ليرة ومشيت.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/28

الموضوع الرئیس

خلية إدارة الأزمة (خلية الأزمة)

كود الشهادة

SMI/OH/135-10/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

18 تموز 2012

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-معضمية الشاممحافظة ريف دمشق-قارةمحافظة ريف دمشق-السومريةمحافظة ريف دمشق-مطار المزة العسكري

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لواء بشائر النصر - جبهة الأصالة والتنمية - العشارة

لواء بشائر النصر - جبهة الأصالة والتنمية - العشارة

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الشهادات المرتبطة