الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

إدارة مدينة العشارة وتشكيل المجلس المحلي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:04:01

بعد تحرير مدينة العشارة من النظام أصبحت منطقةً محررة، طلب اللواء جامع جامع [رئيس فرع الأمن العسكري] الذي هو أحد رموز النظام، ومعروف بإجرامه وسطوته وقوته داخل النظام، طلب من بعض شيوخ العشائر المحسوبين على النظام الاجتماع في مقر الأمن العسكري في دير الزور، واجتمعوا معه، وأول كلمة قالها هي: أنا كنت أشعر أنَّ رأس الحربة في المحافظة هي العشارة؛ كونها تحررت في غمضة عين، وأصبح النظام خارج المدينة ليس له أي تواجد نهائيًّا، وطلب أن يرجع الحاجز، ومن هذا الكلام، وأن تكون الدولة قائمةً، وكذلك المؤسسات، وقدم إغراءات من خدمات وغيرها، ونقلوها بطريقة غير مباشرة للثوار، وتم رفضها رفضًا قطعيًّا من قبل الثوار، وبعد ذلك اجتمع وجهاء العشائر، من كل عشيرة شخص، مثل: عبد المجيد المحسن أبو سامر كان هو الأبرز، ومن كل عشيرة مندوب مع شباب التنسيقية، ومع شباب كتيبة "بشائر النصر" لإدارة المدينة، وفعلًا تم تشكيل لجان، وبدؤوا يعملون، وبعد ذلك استلم شباب التجمع شباب التغيير -الذي كنت قد استلمته- إدارة المدينة، وبعد ذلك تم تشكيل المجلس المحلي، وتم الانتخاب عن طريق التزكية من كل العشائر؛ كونها منطقةً عشائريةً كان الجميع له تواجد، وتم تشكيل المجلس المحلي، وكان ارتباطه بالائتلاف، وتم تعيين المحافظ لدير الزور من المعارضة وهو: الأستاذ حمزة البري، وكان مقر المحافظة في مدينة الميادين؛ لأن مركز المحافظة قسم منه محرر، وقسم تحت سيطرة النظام، وكان هناك قصف دائم، وتم اختيار الميادين كونها منطقةً متوسطةً في المحافظة، وتم تشكيل المجلس المحلي، وكان يرأسه الأستاذ جاسم التبان أبو قتادة، وكان أحد أبرز المعارضين لنظام الأسد، وأنا تم انتخابي أمينًا للسر ، وتم تشكيله من وجهاء العشائر ومن أصحاب الفعاليات، وكوني مسؤولًا عن تجمع "شباب التغيير" دخلت المجلس المحلي كأمين سر، وصار هناك وحدة في العمل، والكل يريد أن يشتغل ويخدم المدينة: من تأمين الغاز المنزلي، ومن حفاظ على نظافتها، ومن تشغيل مصفاة المياه، وتوصيل المياه إلى المنازل، وكذلك الكهرباء فقد حاولنا بأكثر من طريقة لتأتي ساعات محددةً، ونحن جعلنا العمال على رأس عملهم، ولم يكن لدينا مشكلة أن يستلموا الراتب، ولكن للحفاظ على المؤسسات الحكومية حتى تبقى تعمل، كنا نخاف من ردة فعل الشعب، أو نخسر الحاضنة الشعبية، فأبقينا مؤسسة الكهرباء كما هي، ومؤسسة البريد تعمل، وكذلك المياه وكامل الخدمات أشرفنا عليها، وكانت لله الحمد وبفضل الله تعمل كالسابق، وكنا نعاني من مشكلة واحدة كان النظام يستخدمها وهي: الكلور المستخدم لتصفية وتنقية المياه؛ كون المؤسسة على نهر الفرات، ومياه نهر الفرات غير صالحة للشرب، كان بحاجة لتعقيم المياه، وأمّنا شخصًا موجودًا عند النظام، وهو محسوب على الثورة، ولكنه يعمل بالخفاء، وكان كل أسبوع يأتي لنا بكمية من الكلور نستخدمها في تصفية المياه وتنقيتها، وتوزيعها على الأهالي.

طبعًا وضع المدينة كان ممتازًا جدًّا؛ كافة الخدمات كانت مؤمنة إذا أردنا قياسها بغير مناطق سواء كانت محررة أو عند النظام لم تكن كل تلك الخدمات موجودة، ونحن بفضل من الله ثم جهود الكتيبة والمجلس المحلي أو اللجان التي تشكلت من وجهاء المدينة كان كل شيء مؤمنًا: من مياه ومن كهرباء ومن اتصالات، ومن إغاثة، وهناك نقطة يجب أن أنوه عليها: أن منطقتنا كان يوجد نزوح إليها من حمص ومن دمشق ومن الدير المدينة، فكان ما يميز مدينتنا أنه لم يكن فيها بيوت للإيجار، فبمجرد ما عرفوا أن هذا الشخص ميوله ثورية كان كل شيء بالمجان، وكانت كل الخدمات تُقدم له بالمجان، وحتى بالنسبة لإيجار البيوت لم يكن لدينا أي صاحب بيت يأخذ ايجارًا من النازحين.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/28

الموضوع الرئیس

الحراك السلميتشكيل المجالس المحلية في سوريةحراك المجتمع المدني

كود الشهادة

SMI/OH/135-12/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012-2013

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-العشارة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تجمع شباب التغيير - العشارة

تجمع شباب التغيير - العشارة

الشهادات المرتبطة