في تاريخ 4 تشرين الأول/ أكتوبر شارك مشعل [تمو] بتأسيس المجلس الوطني السوري عبر "السكايب"، وتمّ انتخاب مشعل عضو مكتب تنفيذي من أصل 38 شابًا هم أعضاء المكتب التنفيذي، و كان مشعل له قائمة من 11 شخصًا ككرد مشاركين في المجلس الوطني السوري والدكتور عبد الباسط سيدا كان له قائمة من 3 أشخاص، وكان المجموع 14 شخصًا محسوبين على الحراك الثوري الكردي، وكانت هناك شخصيات كردية محسوبة على "الإخوان المسلمين"، مثل:الدكتور حسين عبد الهادي، ومحمد درويش، وكان مجموع الأكراد ضمن المجلس الوطني السوري 18 شخصًا، يعني يوجد أربعة إسلاميين و 14 محسوبون على الحراك الثوري والحركة السياسية.

بعد تشكيل المجلس الوطني السوري، طبعاً نُشر على الإعلام، ونُشرت الأسماء على الإعلام، ومشعل أخبر الشباب الموجودين في القامشلي الذين أصبحوا أعضاء في المجلس الوطني السوري ومنهم: الأستاذ رديف مصطفى في كوباني، وجوان يوسف الذين كانوا مع مشعل في التنسيقيات وفي تيار المستقبل الموجودين داخل سورية، أخبرهم أنه سوف تكون حياتكم في خطر، ومن يستطيع المغادرة فليغادر، ويذهب إلى تركيا. فخرج أعضاء المجلس الوطني السوري والحراك الثوري، ولكن مشعل رفض الخروج.

بعد التشكيل، كان هناك اتصال وتواصل مع مشعل بشكل مكثف من قبل الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري، وقال له: من الضروري أن تخرج وتحضر أول جلسة بتاريخ 8 تشرين الأول حتى تحضر أول جلسة لاجتماع المكتب التنفيذي وبعدها يمكنك العودة.

أنا لا أعرف، ولكن قد يكون هناك تسريب للاتصالات أو مراقبة لأجهزة الاتصال، وهذا هو الاحتمال الأكبر. لاحقًا سمعنا بأنه قد وصل إلى مطار القامشلي العميد سهيل الحسن، وصل صباحًا في تاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أنا ذكرت أنه من تاريخ 15 أيلول/ سبتمبر من محاولة الاغتيال الأولى إلى موعد الاغتيال، كان مشعل يُراقَب لمدة 24 ساعة وليس فقط مشعل وإنما جميع العائلة كانت مراقبة، وكانوا يريدون أن يعرفوا مكان مشعل حتى ينفذوا [عملية الاغتيال].

ذهب مشعل إلى المظاهرة، وشارك في المظاهرة الساعة 11:00 صباحًا في تاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وألقى كلمته المشهورة، وقال الشعب: لم يعد يريد إسقاط الرئيس، وإنما يريد محاكمة الرئيس. وهذا كان في نفس يوم الاغتيال، وعاد مشعل إلى المنزل، وكان عندما يعود فإنه يوقف السيارة قبل المنزل في مكان، ويكمل مشيًا على الأقدام حوالي كيلو مترين حتى يصل إلى المنزل حتى لا يعرف أحد مكانه. في الساعة 5:00 عصرًا، كان بانتظار أحد أعضاء المكتب التنفيذي لتيار المستقبل وهي زاهدة رشكيرو، قد جاءت من عفرين، وكانت عنده في المنزل، وهو كان أيضًا بانتظار شيرو أن يأتي من الحسكة الذي هو عضو مكتب تنفيذي في تيار المستقبل، كان بانتظاره، وكان الشباب سوف يحضرونه إلى مكان إقامة مشعل؛ لأنه كان يوجد اجتماع في تاريخ 8 الشهر، وبعدها يذهب عن طريق نصيبين إلى إسطنبول حتى يحضر اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري.

ذهب الشباب، وهم ابن مشعل ورشاد المرافق الشخصي لمشعل، ذهبوا من أجل إحضار شيرو مشيًا إلى المكان الذي يتواجد فيه مشعل، فذهبوا، وأحضروه،ودخلوا إلى المنزل. وفي تمام الساعة 5:10 ، [جاءت] سيارتان، وتوقفتا أمام باب المنزل، ويوجد فيها 8 أشخاص، وإحدى السيارتين لم ينزل منهما أحد،وكانت تحليلاتنا بأن هذه السيارة يوجد فيها الضباط الذين جاؤوا من الشام [دمشق] والمشرفون على تنفيذ العملية والأشخاص الأربعة الباقون الذين نزلوا هم كوادر من حزب العمال الكردستاني بالكامل؛ لأن طرق الباب والتكلم باللغة الكردية وتعرّف رشاد ومارسيل والدكتور عبد الرزاق أخي وحتى زاهدة بأن الوجوه ليست غريبة عنا؛ لأنهم لم يكونوا مقنعين أبدًا، ومن الأشخاص الأربعة الذين دخلوا هناك شخص واحد منهم فقط دخل إلى المنزل، والثاني وقف أمام باب المنزل، والثالث صعد إلى السطح، وجميعهم مسلحون بالبنادق، والرابع وقف بجانب مارسيل وعبد الرزاق ورشاد، وكان موجودًا في داخل الغرفة مشعل وزاهدة وشيرو.

عندما تمّ طرق الباب قال باللغة الكردية: أنا قد أحضرت الغداء. وقالوا لرشاد: إن زوجتك قد أحضرت الغداء، ونحن أحضرنا لكم الغداء. ولكن رشاد لم يفتح الباب، يعني كان يتحدث من خلف الباب، وسأل: لماذا هي لم تأتِ؟ وأثناء هذا الحديث أحد العناصر دفع الباب بقدمه، ودخل، ووقع رشاد على الأرض، فدخلوا،وعبد الرزاق ومارسيل كانا يجلسان على الكراسي في ساحة البيت، وأثناء دخولهم قالوا لمشعل: تفضل معنا. وهم يتحدثون باللغة الكردية، قالوا له: تفضل معنا، ويوجد بحقك مذكرة اعتقال. وهذا هو الكلام الذي ذكرته زاهدة بعد أن خرج مشعل، ثم سأله مشعل: من أنت حتى أذهب معك؟ ومباشرة أطلقوا النار باتجاه مشعل وقبل أن يكمل كلامه، وقال: من أنت حتى أذهب معك؟ فبدأ بإطلاق النار نحو مشعل، ومشعل أصيب بأربعة طلقات، ثم رمت زاهدة نفسها فوقه،وأصابتها ثلاث طلقات، وشيرو أُغمي عليه،

هذا العنصر تكلم معه باللغة الكردية، وقال له: تفضل معنا أنت معتقل. فردّ عليه مشعل، وقال بالكردي: من أنت حتى أذهب معك وتعتقلني؟! وقبل أن يكمل مشعل كلامه أطلق العنصر النار على مشعل، والعنصر الموجود على السطح قال للعنصر الموجود داخل المنزل: اقتل ابنه أيضًا. ويقصد مارسيل، يعني هم يعرفون بأن هذا ابنه، فأطلق هذا العنصر النار على مارسيل، فوقف أخي عبد الرزاق على الكرسي، ودفع البندقية بقدمه، وهي طلقة واحدة التي أصابت مارسيل وباقي الطلقات خرجت نحو السماء، وعندما نفذ العنصر الموجود داخل المنزل مهمته وخرج، خرج معه العناصر الثلاثة الموجودون خارج المنزل تلقائيًا،خرجوا خلفه، يعني العملية كلها لم تستغرق 15 أو 20 ثانية.

كل الناس سمعوا [الأصوات]، ولكن لا أحد يعرف ما هي القصة. وعبد الرزاق هو الوحيد الذي بقي صاحيًا بينهم؛ لأن شيرو أُغمي عليه، وزاهدة أُصيبت، ومشعل أُصيب، ومارسيل أُصيب، ورشاد وقع نتيجة ضربة الباب أُصيب رأسه من الخلف، وبعدها خرج أخي عبد الرزاق حتى يبحث عن سيارة من أجل الإسعاف إلى المستشفى فرأى سيارة "بيك أب" قادمة فوقف أمام السيارة، وحتى الجيران لم يخرج منهم أحد أبدًا، والجميع التزم منزله، وعلى ما يبدو بأن العملية كان مخططًا لها أو أن الناس رأوا أنه يوجد اقتحام لهذا المنزل،فأسعف عبد الرزاق مشعل إلى مستشفى فرمان بالقامشلي، ولكن مشعل كان قد استُشهد، ولم يستفد شيئًا، ولكن أُجريت  عمليات لزاهدة ومارسيل، ودخلوا إلى غرف العمليات، وأنا كنت موجودًا في الحسكة، واتصلت معي زوجة مشعل، وقالت: حصل اغتيال. وطبعًا أخي عبد الرزاق اتصل، وذهبت مع كل العائلة إلى القامشلي، وكان مشعل قد استُشهد في مستشفى القامشلي. وطبعًا أنا لا أتحدث عن موضوع الشهداء؛ لأن منظر الشهيد معروف للجميع،وأنا أتحدث عن موضوع المواقف السياسية.