محاولة اغتيال مشعل تمو بعد تهديد صالح مسلم
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:12:51:03
في وقتها عاد مشعل [تمو] إلى القامشلي بعد فشل مؤتمر الإنقاذ بأربعة أيام، وعاد مشعل، وبدأ يحضر لشيء على مستوى الحركة السياسية الكردية أو على المستوى الكردي والحراك الكردي من التنسيقيات والمستقلين ومن الأحزاب الكردية لمن يرغب. فبدأ يُجري ندوات في كل المدن في محافظة الحسكة، وطبعًا بدأ من الدرباسية من مسقط رأسه، والدرباسية هي مدينتنا وقبيلتنا وعشيرتنا. فكان يوجد حضور لأكثر من 8000 شخص مع مشعل، وكان معه المرحوم عبد الرحمن آلوجي، وكانت الندوة في الدرباسية على طريق رأس العين، وكانت هناك ساحة فارغة، وتمّ وضع حوالي 2000 كرسي في هذه الساحة والباقي يقفون على أقدامهم لأنه لا يوجد مكان. وأذكر أن أحد الأشخاص تهجّم على مشعل، وهو أحد الأشخاص الموالين لحزب العمال الكردستاني، وهو من أنصار حزب العمال الكردستاني، وقال له: أنت اسمك مشعل وأنت عربي وأنت لست كرديًا وما هي علاقتك بالقضية الكردية حتى تتحدث. ومشعل بدأ يبتسم وقال: هذا الموضوع عادي ومن يريد نقدنا فلا مشكلة. وكانت الندوة جماهيرية كبيرة، واستمرت بحدود 6 ساعات، وهذه كانت أول ندوة بشكل جماهيري ما عدا خطب مظاهرات يوم الجمعة.
بعدها أقام ندوة في عامودا، والأحزاب الكردية عندما سمعت بهذه الندوات بنفس التوقيت حددوا ندوة أيضًا (الأحزاب الكردية) مع الندوة التي يريد أقامتها مشعل في نفس مدينة عامودا، وكان الغرض منها هو جرّ الجمهور حتى لا يحضر ولا تحصل شعبية لمشعل تمو. في عامودا كان يوجد جمهور، ولكن ليس بمستوى جمهور الدرباسية؛ لأن الأحزاب الكردية قاموا بذلك أيضاً، كان هناك 3 أحزاب كردية شاركت في الندوة: الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحضر عبد الحكيم بشار وعبد الحميد درويش ومحي الدين شيخ آلي، يعني كانت هناك 3 أحزاب، وهم أقاموا الندوة الثانية، وانقسم الجمهور إلى قسمين ومع ذلك كان هناك أكثر من 2000 شخص لدى مشعل، وبحدود 400 شخص في الندوة.
هنا مشعل كان يقول: نحن يجب علينا زيادة النشاط والحراك الثوري والتنسيقيات والمظاهرات، وكان يركز ويقول: ليس فقط يوم الجمعة، ويجب أن نخرج في مظاهرات يوم الثلاثاء والجمعة يعني في الأسبوع على الأقل مرتين وخاصة الشباب الذين لا يرتبطون بعمل. وفي الندوة في الطرف الثاني، كان التركيز على أننا ليس لنا علاقة بالحراك والشيء الذي يحصل في سورية، وكأن ما يحصل في سورية هو صراع على السلطة بين الإسلاميين وحزب البعث، وهذه هي الحقيقة التي كانت تحصل.
سمع مشعل، فبعد أن خرج من عامودا باتجاه القامشلي سمع أن الأحزاب الكردية هكذا تفكر، فأصبح يخطط حتى يفعل شيئًا مثل تكتل أو جبهة أو تحالف يضمّ المستقلين والتنسيقيات وحزب "يكيتي" و"ازادي" وتيار المستقبل، وبدأ يوجّه دعوات إلى 115 شخصية، وأنا كنت أحدهم. في تاريخ 5 أيلول/ سبتمبر 2011، وجّه دعوة إلى 115 شخصية سياسية وأكاديمية في القامشلي في صالة بجانب منزل أخي الدكتور عبد الرزاق التمو في بداية حارة طي.
أنا ذهبت وحضرتها، والذين أداروا الندوة هم مشعل وعبد الرحمن آلوجي وفؤاد عليكو وفيصل يوسف، كانوا 4 هم الذين أداروا الندوة، وكان التركيز فيها على أننا يجب أن نعمل على تأسيس... أو أنهم طرحوا تأسيس جبهة وطنية كردية خاصة بالمستقلين ومن يرغب من الأحزاب الكردية، يعني هذه الفكرة سبقت تأسيس المجلس الوطني الكردي.
طبعًا 115 شخصًا حضروا، ووقّع منهم 109 أشخاص على المذكرة وأنهم موافقون على عقد الاجتماع والانطلاق بالتأسيس.
طبعًا؛ هذه الفكرة لم ترق للنظام، يعني النظام بدأ يحسب حساباته فأرسل مجموعة على دراجتين ناريتين في تاريخ 15 أيلول/ سبتمبر لاغتيال مشعل وتصفيته. وطبعاً في ذلك اليوم لم يكن من المقدر أن...، وإحدى الدراجات النارية أصبحت أمام السيارة، إبن مشعل هو الذي يقود ومشعل بجانبه، والدراجة النارية الثانية بدأت بإطلاق النار نحو السيارة في القامشلي على المحلق الحدودي، ومشعل كان متجهًا من منطقة قدور بيك إلى الهلالية عن طريق المحلق وليس عن طريق السوق، يعني الشارع كان فارغًا، وكان مشعل يريد الذهاب إلى الدرباسية، ولكنه لا يريد المرور من السوق، وإنما كان يريد الذهاب نحو الهلالية، ثم يتجه نحو طريق الدرباسية، وكان الطريق فارغًا، والتوقيت هو الساعة 1:00 ظهرًا، فتمّ إطلاق النار على السيارة، واستطاع ابنه تخليص نفسه، والطريق كان عبارة عن طريق ذهاب وإياب، ولا يمكنك الاستدارة، وأثناء إطلاق النار اصطدم ابنه بالدراجة النارية التي كانت أمام السيارة فسقطوا من عليها إلى الأرض، فانشغلوا بأنفسهم، وتمّ معرفتهم، يعني مارسيل بن مشعل عرفهم بالضبط، وهم من القامشلي من الأكراد من حزب العمال الكردستاني، وأحدهم شخص ديري، ولكنه أيضًا من أنصار حزب العمال الكردستاني، وهو يعمل بائع سمك في القامشلي.
استطاع مارسيل تخليص نفسه، وأصيبت السيارة بخمسة طلقات في الزجاج الجانبي والخلفي، ولم تصب الطلقات جسم السيارة.
لم يذهب مشعل إلى الدرباسية، وعاد إلى منزل المهندس ريزان شيخموس، وقال له: هكذا حصل معي ونجونا من محاولة اغتيال.
وسبق محاولة الاغتيال بعد تاريخ 5 أيلول/ أيلول واللقاء الذي أجراه مشعل مع 115 شخصية أن صالح مسلم اتصل مع مشعل، وهدده، وقال: أنا سوف أصفيك، وأزيلك من الوجود. قال ذلك حرفيًا.
نحن في اللقاء الذي حصل في تاريخ 5 أيلول/ أيلول مشعل أكد...، وكان لديه كل المعلومات عن الاتفاق الذي حصل في السليمانية بين [اللواء] علي مملوك وجلال طالباني ومراد قرةيالان وأنه كوادر حزب العمال الكردستاني.. وهو قالها: إن حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي هما جزء من منظومة النظام. وقالها بشكل علني حتى في خطب مظاهرات الجمعة كان يقولها، فهذا سبّب مثل انهيار عصبي عند صالح مسلم بأنه كيف يتكلم عنا علنًا عن حزب العمال الكردستاني وعن حزب الاتحاد الديمقراطي بأنهما جزء من منظومة النظام بشكل علني؟ وبعد أن خرجنا من الندوة بحدود الساعة 11:00 ليلًا والساعة 11:30 اتصل صالح مسلم مع مشعل، وهدده بالقتل، ومشعل نشر هذا الأمر، ولم يتستر عليه. وفي اليوم التالي مباشرة، كتب مقالًا، وقال: صالح مسلم اتصل معي في الساعة كذا، وهددني بالقتل بالنيابة عن [اللواء] علي مملوك. هكذا كتب مشعل في مقالته.
عندما تعرض مشعل لمحاولة الاغتيال تأكد أن الجماعة جادون والأمر ليس مزاحًا، فطالب ريزان شيخموس أن يعقد اجتماعًا للحركة السياسية الكردية، وفي البداية، اجتمعوا مع حلفائهم الذين هم "ازادي" و"يكيتي"، وكان الاجتماع في منزل أخي عبد الرزاق، ومشعل وضعهم في الصورة، وقال: إذا أصابني شيء فإن صالح مسلم هو الذي هددني وحزب العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي هم الذين قتلوني. فأصدرت الأحزاب الثلاثة بيانًا، والأحزاب الكردية الباقية لم تأتِ مع أن المهندس ريزان شيخموس وجه لهم الدعوة واتصل معهم على الهاتف مع عبد الحميد درويش والدكتور عبد الحكيم بشار وفيصل اليوسف ومحي الدين شيخ آلي ونصر الدين إبراهيم ومع كل الأحزاب الكردية، وقال لهم على الهاتف: إن الوضع بهذا الشكل، وأن مشعل تعرض لمحاولة اغتيال، ويجب أن تجتمع الحركة السياسية الكردية لمناقشة هذا الوضع، وأن صالح مسلم هو وراء عملية الاغتيال هذه. والجميع رفض، ولم يشارك، وحتى إنهم أصدروا بيانات، وأحد البيانات صدر من الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي كان سكرتيره هو عبد الحميد درويش بأن مشعل كاذب، ويتحدث عن مسلسل هندي أو فيلم هندي، هكذا كان مكتوبًا في نص البيان، وكان يفند رواية مشعل وأنها غير صحيحة.
مشعل هنا أصبح لديه بعض الشبهات أنه يمكن أن تكون الحركة السياسية الكردية متورطة مع حزب الاتحاد الديمقراطي في موضوع تصفيته.
كان مضمون بيان الأحزاب الثلاثة بأن النظام السوري وعن طريق شبيحته في حزب العمال الكردستاني قام بمحاولة اغتيال رئيس تيار المستقبل الكردي مشعل التمو، وهو اتهام لدمشق ومباشر لحزب العمال الكردستاني. وأصبح لدى مشعل نوع من الحذر، وأنه ليس مستهدفًا فقط وعدوًا لحزب العمال الكردستاني وعلى ما يبدو أن الحركة السياسية الكردية لا تريدني أيضًا أو تغضّ النظر، فإصدار بيانات كهذه... وطبعًا الحزب الديمقراطي التقدمي عبد الحميد درويش والحزب الديمقراطي الكردستاني أصدروا بيانًا ومحي الدين شيخ ألي، هذه الأحزاب الثلاثة أصدرت بيانًا بأن مشعل لا يتكلم بشكل صحيح. ومشعل أصبح لديه نوع من الحذر بأن هؤلاء ميؤوس منهم، ويشكلون خطرًا على حياته، فأصبح يُجري اجتماعات، وأوصى ريزان شيخموس وأوصى جماعته في تيار المستقبل وحتى في المظاهرات يوم الجمعة على طرد أنصار الأحزاب؛ لأنهم في الأساس كانوا يطردون أنصار الاتحاد الديمقراطي، يعني نحن كنا في المظاهرات وتنسيقية القامشلي في المظاهرات وتنسيقية شمس الحرية، ونحن كنا القوة الديمقراطية المستقلة هكذا كنا نسميهم، وكان ممنوع على أي شخص يرفع صورة أوجلان أن يأتي إلى المظاهرة، ومشعل أيضًا أكد على هذا الأمر.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/05/19
الموضوع الرئیس
اغتيال مشعل تموكود الشهادة
SMI/OH/2-16/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
تموز- آب - أيلول 2011
updatedAt
2024/08/19
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-السليمانيةمحافظة الحسكة-عامودامحافظة الحسكة-الدرباسيةمحافظة الحسكة-محافظة الحسكةمحافظة الحسكة-مدينة القامشليشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
المجلس الوطني الكردي
تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو
حزب العمال الكردستاني
حزب البعث العربي الاشتراكي
الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
تنسيقية القامشلي
حزب يكيتي الكردستاني في سوريا
حزب آزادي الكردستاني