هنا في هذه المرحلة أثناء تأسيس المجلس الوطني الكردي كانت هناك مفاوضات بين أحزاب الحركات السياسية الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" على انضمام حزب الاتحاد الديمقراطي إلى تأسيس المجلس الوطني الكردي، وكان مطلب حزب الاتحاد الديمقراطي أن يكون لديهم في البداية 40% من أعضاء المجلس من الهيئة العامة للمجلس، ثم تمّ تخفيضها إلى نسبه 20%، ولكن المجلس الوطني الكردي رفض هذه النسبة، واكتفى فقط بإعطائهم 10% شأنهم شأن أي حزب سياسي آخر من المشاركين؛ لأن تركيبة المجلس كانت على أساس 10% لكل حزب من أعضاء الهيئة العامة و50%، يعني 10% لكل حزب و50% من المستقلين، وهكذا كانت فكرة تأسيس المجلس الوطني الكردي.

بالتزامن وعند وصول المفاوضات بين حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وحصراً صالح مسلم والحركة السياسية الكردية، وتمّ رفع سقف المطالب من قبل صالح مسلم بتوجيهات من قنديل بتوجيهات من حزب العمال الكردستاني؛ لأن المرحلة بدأت تطفو على السطح، وكانت في البداية علاقة حزب الاتحاد الديمقراطي سرية مع النظام السوري، ولكن بعد اغتيال الشهيد مشعل بدأت تظهر على السطح أن هذه العلاقة هي علاقة استراتيجية مع المخابرات السورية، وسوف يتمّ دعم هذا الحزب بكافة إمكانات الدولة السورية؛ حتى يسيطر على الساحة السياسية بالكامل، ويلجم الحركة والنشاط الشبابي الكردي والثورة في المناطق الكردية، وعندها رفع صالح مسلم السقف وطالب ب 50% مناصفة لحزب الاتحاد الديمقراطي و50% لكل الأحزاب الكردية.

كل الأحزاب الكردية لديها منظمات شبابية ولديها منظمة المرأة واتحاد الفلاحين وكلها فارغة. 

بالتزامن مع مؤتمر المجلس الوطني الكردي الذي عُقد في شارع الكاريز القامشلي عقد الاتحاد الديمقراطي أيضًا مؤتمرًا عبر مسرحية هزيلة ووضع صناديق انتخابات مندوبين لاختيار ممثلين عن تسمية مجلس شعب غرب كردستان، ووضع صناديق في كل المدن وعلى مرأى ومسمع الجهات الأمنية.

هذا اسمه مجلس شعب غربي كردستان، وترأسه عبد السلام أحمد (المحامي عبد السلام أحمد) من الحسكة. وتمّ تأسيس مجلس شعب غربي كردستان بعد تأسيس المجلس الوطني الكردي بأيام قليلة، وطبعًا هذا كان من باب التحدي بين أربيل وقنديل، وأيهما سوف يسيطر على المنطقة الكردية، وكان تحديًا واضحًا وصريحًا، يعني قنديل رفضت أي تشاركية مع الحركة السياسية الكردية؛ وبالتالي المجلس الوطني الكردي أيضًا يجب أن ننوه إلى معلومة هامة جدًا وهي تأسيس المجلس الوطني الكردي جاء بتوجيه من جلال الطالباني. ، حيث أن جلال الطالباني في زيارته إلى دمشق (في شباط/ فبراير 2011 - المحرر) **~~لتقديم العزاء لوالدة بشار الأسد~~** قدم وعودًا لبشار الأسد بأنه سوف يضع الحركة السياسية الكردية بالكامل تحت إبطه وهذا في عام 2011، وسوف يجمعهم جميعًا تحت مظلة سياسية واحدة، وسوف تكون القرارات والأفعال التنفيذية  صادرة عن طريقه، وعندها تم التوافق بين جلال الطالباني ومسعود البرزاني على تأسيس المجلس الوطني الكردي، وكان نشاط البرزاني هو أن جماعة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذين يتبعون له تكون لهم الحصة الأكبر، ووافق جلال الطالباني عن طريق المرحوم عبد الحميد درويش على هذا [الطرح]، وتمّ تأسيس المجلس الوطني الكردي على هذا الأساس، وتمّ تأسيس المجلس الوطني الكردي على أساس تقسيم المهام الرئيسية في المجلس بين 3 أحزاب رئيسية وهي: الحزب الديمقراطي التقدمي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب "يكيتي"، وهي ثلاثة أحزاب رئيسية.

هنا حزب العمال الكردستاني لم يرق له هذا الشيء، وهو رأى أنه بموجب الاتفاق الذي تمّ في شهر أيلول/ سبتمبر بين مراد قريلان وبين آصف شوكت وبحضور قاسم سليماني وجلال طالباني في منزل جلال طالباني في السليمانية بتسليم كافة المنطقة لحزب العمال الكردستاني، ولم يكن هناك حزب الاتحاد الديمقراطي، وإنما حزب العمال الكردستاني مع تقديم كافة التسهيلات لهم وكل هذه ظهرت على السطح بعد أن نفّذ حزب العمال الكردستاني جريمته باغتيال الشهيد مشعل.

تأسس المجلس الوطني الكردي من 16 حزبًا سياسيًا كرديًا، وبالمقابل تم تأسيس مجلس شعب غربي كردستان من قبل حزب العمال الكردستاني أو حزب الاتحاد الديمقراطي. 

[هنا لم يكونوا قد قتلوا] نصر الدين برهك أو جوان القطنة.. الأستاذ حسين عيسو تمّ خطفه في 7 أيلول/سبتمبر 2011 قبل اغتيال الشهيد مشعل، يعني في محاولة الاغتيال الأولى هو كان مازال موجودًا.