الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تأسيس اتحاد القوى الديمقراطية الكردية ونشاطه

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:13:30:21

نحن هنا كانت حركتنا كناشطين مستقلين ومجموع الأحزاب التي لم تنضو إلى المجلس الوطني الكردي، والتنسيقيات، في الحقيقة كان تجمعًا كبيرًا جدًا. وطبعًا كانت هناك محاولات بعد تشكيل المجلس الوطني الكردي لجرّ هذه الأحزاب وعدم تركها بموجب توجيهات من جلال طالباني [بأنه] يجب أن تنضوي كل التنسيقيات والأحزاب تحت مظلة المجلس الوطني الكردي؛ حتى يتم التحكم بها بشكل دقيق من إقليم كردستان أو من العراق.

الكثير من الأحزاب الكردية وبعض القيادات التي توفيت كانت متمسكة جدًا بأننا جزء من الشعب السوري وجزء من الثورة السورية ولا بديل عن موضوع إسقاط النظام السوري، وكان هذا هو موضوع الخلاف الأساسي في الشارع الكردي، بين الحركة السياسية الكردية وبين المستقلين والناشطين والتنسيقيات.

بدأنا بالإعداد لمؤتمر "اتحاد القوى الديمقراطية الكردية" بهذه الأحزاب التي ذكرتها والتنسيقيات التي ذكرتها، وكانت الدعوة مفتوحة، وحضر، وتمّ تحديد موعد لعقد مؤتمر اتحاد القوى الديمقراطية في 22 شباط/ فبراير 2012 بعد تأسيس المجلس الوطني الكردي بثلاثة شهور، وكان المؤتمر في قريتنا بجانب ضريح الشهيد مشعل تمو في قرية الجنازية في الدرباسية، وحضر المؤتمر 382 مشاركًا ومندوبًا من دمشق إلى المالكية، وانتُخب الأستاذ عبد الرحمن آلوجي رئيسًا للمؤتمر التأسيسي لاتحاد القوى الديمقراطية الكردية، وفي المؤتمر، كانت هناك أصوات وهذا صحّي أن يكون هناك اختلاف بالرأي، كانت هناك طروحات بأن هذا التجمع هو تجمع كبير جدًا ولديه مجموعة من التنسيقيات على مستوى الأرض السورية بالكامل، ولديه مشاركات قوية في الثورة السورية منذ بداية انطلاقتها، ويجب أن يكون له موقع ضمن الحركة السياسية الكردية بشكل عام، وكانت هناك شروط، وطبعًا بالإضافة إلى انتخاب الأستاذ المرحوم أبي خالد عبد الرحمن آلوجي رئيسًا للمؤتمر تم انتخاب الأستاذ جميل العمر أبو عادل رئيسًا للمكتب التنفيذي المكون من 19 شخصية قيادية ولكل حزب مندوب في المكتب التنفيذي ولكل تنسيقية مندوب و نسبة 51% للمستقلين، وأنا كنت عضو مكتب تنفيذي ورئيس المكتب الإعلامي.

طبعًا المؤتمر استمر من الساعة 8:00 صباحًا حتى الساعة 2:00 ليلًا في القرية، وكانت هناك الكثير من الطروحات والكثير من خطط العمل للنهوض بالحركة السياسية الكردية أو الصوت الكردي المغيب والمهمش خارج تجمع الحركات السياسية وخارج تجمع المجلسين المجلس الوطني الكردي ومجلس غربي كردستان وإرسال رسائل إلى كل سورية بأننا نحن هنا، وأيها السوريون نحن إخوتكم، ونحن جزء من الشعب السوري وجزء من الثورة السورية.

هذا التأسيس وهذا المؤتمر الذي أخذ صدى بشكل كبير جدًا حتى على مستوى سورية ومستوى المعارضة السورية ومستوى المجلس الوطني السوري لم يرق للطرفين: مجلس شعب غربي كردستان وكذلك المجلس الوطني الكردي، وعمل كل منهم على القضاء على هذا التجمع الوليد وكل بطريقته.

كانت أول بطاقة تهنئة تأتي لاتحاد القوى الديمقراطية من الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري والأستاذ رياض الشقفة المرشد العام "للإخوان المسلمين" و"إعلان دمشق" وكل الحركات السياسية السورية، ومنها كانت بطاقة دعوة من الأستاذ رياض سيف لوفد من اتحاد القوى الديمقراطية الكردي لزيارته في منزله بدمشق. 

هنا بدأ العمل الفعلي وبدأت المواجهة الحقيقية بين أنصار الحركة السياسية الكردية المتمثلة بالمجلس الوطني الكردي ومجلس شعب غربي كردستان وبين هؤلاء الشباب وحركات الأحزاب السياسية المنضوية تحت اتحاد القوى الديمقراطية لإثبات الشرعية على الأرض، وكانت أول مظاهرة نظمناها بعد تأسيس قوى الاتحاد الديمقراطية، كانت بعد 4 أيام في القامشلي، وكان المشاركون لا يقلون عن 35 ألف مشارك أمام جامع قاسمو.

عند تأسيس المجلس الوطني الكردي وخلال فترة تحضيرنا لاتحاد القوى الديمقراطية والإعلان عن تأسيس المجلس الوطني الكردي، وقبلها كانت كل كوادر الأحزاب الكردية وخاصة الثلاثة وهم: تيار المستقبل، و"يكيتي"، و"ازادي"، كانت تشارك بقوة في المظاهرات، ولكن بدون الإفصاح عن أي مكون سياسي أو تمثيل حزبي، وعند أول مظاهرة قمنا بها بعد تأسيس المجلس الوطني الكردي تمّ رفع لافتة: المجلس الوطني الكردي يمثلني. وعندها تصدى أعضاء التنسيقية لهذه اللافتة، ومزقوها على الأرض، وحصل هناك صدام بينهم وبين الأستاذ فؤاد عليكو والأستاذ إبراهيم برو الذين رفعوها بأنفسهم وبأيديهم، وهذا بين اتحاد القوى الديمقراطية والمجلس، وتمّ إنزال اللافتة ورفع لافتة كُتب عليها: المجلس الوطني الكردي لا يمثلني. وفي وقتها لم يكن هناك اتحاد القوى الديمقراطية، وإنما كانت هناك "تنسيقية القامشلي" و "تنسيقية شمس الحرية"، وهما كانتا تقودان الحراك الشبابي.

السبب هو سبب وحيد أنه بشخصين مشاركين قياديين، وتأتي بشخصين إلى مظاهرة عددها أكثر من 20 ألف شاب وناشط وشابة وناشطة كردية، وتدعو إلى إسقاط النظام السوري علنًا، وكان لدينا قواشيش ومنشدون، وتأتي أنت، وتحاول إعلاميًا سرقة هذه المظاهرة بلافتة: المجلس الوطني الكردي يمثلني.

هنا بدأ المجلس أيضًا يخطط، وأول مظاهرة بعد تأسيس قوى الاتحاد الديمقراطية الكردية أمام جامع قاسمو، وتمّ رفع صورة أوجلان ضمن المتظاهرين، و ذكرت بأن المظاهرة كان عددها بحدود 35 ألف مشارك، وكانت ضخمة جدًا في القامشلي وفي حينها حصل اصطدام بين أنصار اتحاد القوى الديمقراطية والمرأة التي رفعت صورة عبد الله أوجلان، وتمّ تمزيق صورة عبد الله أوجلان في هذه  المظاهرة، وبعد انتهاء المظاهرة، عقدنا اجتماعًا للمكتب التنفيذي، وكان لدينا لجنة للتحضير للمظاهرات سواء كانت في القامشلي أو الحسكة أو كوباني أو الدرباسية لأنصار اتحاد القوى الديمقراطية، وهذه اللجان كانت تعقد اجتماعًا قبل المظاهرة بيومين لدراسة إمكانيات ومتطلبات المتظاهرين والناشطين، وبعد انتهاء المظاهرة، تعقد اجتماعًا لتقييم المظاهرة والحراك.

بعد المظاهرة عقدنا اجتماعًا، والأستاذ جميل عمر أبو عادل باعتبار أنه كان أحد كوادر حزب العمال الكردستاني ومنشقًا عنهم، ورفض المشاركة في تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي في عام 2003، وهو كادر قديم وله حوالي 22 سنة، وكان مقربًا جدًا من عبد الله أوجلان، وهو يعرف خفايا هذا التنظيم، فطرح وجوب أخذ الحيطة والحذر؛ لأن هؤلاء عند تمزيق صورة عبد الله أوجلان ودعسها على الأرض سوف يقومون بالانتقام من التنسيقية والحراك الشبابي.

 بالنسبة لنا، لم يكن في اليد حيلة، وماذا سوف نفعل؟ ونحن لا نملك سلاحًا، وقد نملك بعض العصي، فوضعنا برنامجًا بأن يكون هناك شباب من التنسيقية من الناشطين من اتحاد القوى الديمقراطية الكردية بشكل ملثمين وغير معروفين يحمون المتظاهرين من أي اندساس ومن أي فعل من أجل المظاهرة التالية.

هذه كانت بعيدة عن المناطق المأهولة للسكان، وكان [أعضاء حزب العمال الكردستاني] يأتون بالناس من القرى بالباصات مثل المسيرات التي كان يقوم بها حزب البعث سابقًا، ولكن النظام بعد أن ظهرت على السطح العلاقة الاستراتيجية مع حزب العمال الكردستاني أجبرهم أن يقوموا بتنفيذ ما وعدوه بقمع النشاط الشبابي في داخل المدن.

هنا كانت توجد مظاهرتان فقط: مظاهرة لاتحاد القوى الديمقراطية الكردية، ويشارك فيها بعض كوادر وأعضاء المجلس الوطني الكردي، وكانت هناك مظاهرة خارج المدينة عند جامعة المأمون، كانت فقط لأنصار عبد الله أوجلان.

تنسيقية الشباب العرب وتنسيقية الشباب السرياني التابعة للمنظمة الأثورية كانوا مع اتحاد القوى الديمقراطية وحتى قبل التأسيس، واستمر النشاط.

هنا عندما طرح الأستاذ جميل عمر أبو عادل بأن هذا الحزب وهو يعرف خلفيته، ويعرف بأنه سوف ينتقم بقسوة من الناشطين، وفي المظاهرة التالية في الجمعة التالية، وقع حدثان: الحدث الأول هو تمزيق لافتة المجلس الوطني الكردي، وفي المظاهرة التي بعدها تمزيق صورة عبد الله أوجلان، ورفض رفع صورة عبد الله أوجلان، ورفض رفع صورة أي كردي غير سوري وليس فقط عبد الله أوجلان، والتمسك بالراية الخضراء راية الاستقلال، بالإضافة للعلم الكردي الذي له خصوصية عند الأكراد.

هنا حدثت أيضًا تدخلات أمنية قبل مظاهرتنا في الجمعة التالية، واستدعى العميد عبد الباسط [عبد اللطيف] مدير منطقة القامشلي قيادة "إتحاد القوى الديمقراطية" لشرب فنجان قهوة لديه في المكتب، وأنا كنت أحد الموجودين والأستاذ جميل عمر أبو عادل رئيس الاتحاد والشيخ عبد الصمد عمر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد والمحامي زردشت مصطفى من المالكية وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد وأنا والأستاذ ريزان شيخموس رئيس تيار المستقبل، فذهبنا مساء وقبل المظاهرة بثلاثة أيام، ذهبنا إلى مدير المنطقة، وقال لنا بالحرف الواحد: إن الأنظار كلها موجهة إليكم، ونتمنى أن تعيدوا حساباتكم بموضوع شعار إسقاط النظام شأنكم شأن الحركة السياسية الكردية أو مجلس شعب غربي كردستان، وطالبوا بالتغيير، وطالبوا بكل شيء وبكردستان ولكن بعيدًا عن شعارات الثورة السورية. وطبعًا سيادة العميد كان قد تمّ تلقينه هذه التوجيهات ليتحدث معنا بهذا الشكل، وكان موجودًا في اللقاء نائب رئيس فرع أمن الدولة، ونائب رئيس فرع الأمن السياسي العقيد اسمه بهجت، وكان يوجد ضابطان في الاجتماع حتى يسمعوا ماذا يتحدث العميد عبد الباسط معنا. وبالنسبة لنا، كان المتكلم هو الأستاذ جميل عمر أبو عادل، وقال: يا سيادة العميد، نحن لا نعطيكم أي وعد، ونحن جزء من الشعب السوري، وما يُرفع من شعارات في درعا وحمص سوف تُرفع في القامشلي، ولا يمكن أن نتراجع إلى الوراء، وهذا قرار تمّ اتخاذه في مؤتمر "إتحاد القوى الديمقراطية"، ولا يمكن التراجع عنه إلا إذا عُقد مؤتمر آخر للاتحاد من أجل تغيير سياسات الاتحاد، وتأتي بموجب مقررات المؤتمر.

عدنا من الاجتماع، وعقدنا أيضًا اجتماعًا في منزل الأستاذ جميل عمر، وأكد الأستاذ جميل عمر أبو عادل أنه سوف يفتعلون لنا المشاكل في المظاهرة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/09

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي الكرديالحراك السلمي الكردي

كود الشهادة

SMI/OH/2-26/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

شباط 2012

updatedAt

2024/08/19

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-منطقة عين العرب (كوباني)محافظة الحسكة-مدينة الحسكةمحافظة الحسكة-مدينة القامشليمحافظة الحسكة-الدرباسية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

المجلس الوطني الكردي

المجلس الوطني الكردي

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

المنظمة الآثورية الديمقراطية

المنظمة الآثورية الديمقراطية

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي  - يكيتي – محي الدين شيخ آلي

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي - يكيتي – محي الدين شيخ آلي

اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

حزب آزادي الكردي - مصطفى أوسو

حزب آزادي الكردي - مصطفى أوسو

تنسيقية القامشلي

تنسيقية القامشلي

مجلس شعب غربي كردستان

مجلس شعب غربي كردستان

فرع أمن الدولة في الحسكة

فرع أمن الدولة في الحسكة

حركة شمس الحرية

حركة شمس الحرية

الأمن السياسي في القامشلي

الأمن السياسي في القامشلي

تنسيقية الشباب العرب

تنسيقية الشباب العرب

الشهادات المرتبطة