الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الانقسامات داخل المجلس الوطني السوري

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:53:01

حصل انقسامان بعد تأسيس المجلس الأول، وهو رغبة أحمد رمضان أن يستقل مع مجموعة صغيرة من الأصدقاء والمحيطين به ومنهم عبيدة نحاس، وأنا طلبت منه أ لا يفعل ذلك، وقلت له: نحن الآن نعمل مع بعضنا، والانقسام إلى كتل أصغر يضعف العمل في هذه المرحلة. وهو لم يستجب، وقال: هذا ليس قراري وهذا قرار المجموعة التي معي وأنا ملتزم به. وخرج ثم بعد أسبوع تقريبًا بعد أن خضنا انتخابات، وهو خرج قبل الانتخابات التي أعادت تنظيم "كتلة 74 "، وعندما حصلت الانتخابات طلب عماد الدين رشيد أيضًا أن يخرج مع مجموعة خاصة به بما فيهم خالد الصالح الذي هو كان طبعًا ممثلًا للجميع في المجلس في المكتب التنفيذي، وخرج، وأنا حاولت أن أثنيه، ولكن نفس الأمر قال: إن جماعتي يريدون أن يخرجوا. وطبعًا أنا فسرت أن هذا الفعل هو تشوق للحياة السياسية قبل العودة إلى الوطن، يعني قبل وجود السياسة، يُفترض أن المجلس وأي جسم انتقالي ألا يبدأ الحياة السياسية قبل أن ينهي المهمة الأساسية الملقاة عليه وهي العملية الانتقالية. وفعلًا هذه التقسيمات أدت فيما بعد إلى توسعة المجلس بطريقة فجة؛ حتى حولت المجلس...، ونحن في البداية قلنا: كان العدد 120 شخصًا، ولكن تم في مرحلة من المراحل تم توسيعه -على الأقل نظريًا- إلى حوالي 700 شخص قبل القيام بتقليص هذا العدد إلى 350، وهو عدد كبير لمجموعة تريد أن تغير النظام خارج البلاد ومنتشرة في عدة مدن ودول، وأنا أعتقد أن هذا أيضًا جزء من غياب الخبرة السياسية ووضع الأولويات والخلط بين الأولويات وأمور أخرى أقل أهمية.

فكرة التوافق كان عليها اعتراض كبير، وطبعًا بحسب الوثائق التي طورناها قررت أن يؤخذ بالتصويت، ويفضل أن يحدث توافق، ولكن التوافق في النهاية يجب أن يدعمه التصويت، وليس فقط قيادات في مجموعات هي تتوافق فيما بينها على الطريقة العشائرية والقبائل، وهذا ليس منهجًا لاتخاذ قرار في هيئة سياسية، وهي في الأصل منتخبة. و كان هناك دائمًا حديث أننا نحن نريد أن نتوافق والتوافق، وأنا بتقديري أن التوافق بالفهم الذي استخدم أدى إلى أمرين، أدى أولًا- إلى تحجيم قدرة المجلس على الفعل؛ لأن التوافق يعني أن أي طرف ضمن المكتب السياسي قادر على إلغاء قرار إذا لم يوافق عليه، بمعنى أننا نحن نعطي كل مكونات المكتب التنفيذي القدرة على نقد القرار، فيصبح الشخص الواحد هو الحاكم في القرار، وهذا غير صحيح في عمل ديمقراطي، ثم الذي حصل أيضًا في التوافق أنه أصبح تحقيق مصالح متبادلة بين كتل أساسية والبعض يدخل في مفاوضات، ويقول: نوسع هذا المكتب بحيث إذا سمحتم لعضوين من طرفي وعضوين من طرفكم، فهو أصبح محاصصة والتوافق أصبح شكلًا من المحاصصة والتحكم بالقرار من قبل عدد محدود من القيادات.

أنا أدرك طبعًا أن العمل السياسي هو عملية تجربة وبناء وتدافع ومحاولة الدخول في حوارات لتعديل المسار، وهذا كان الضعف، والضعف هو ثقافة طرح الرأي بصراحة ثم القبول بقرار الأغلبية، وهذا لم يُعمل به، وأعتقد أنه لو عُمل به ربما كان المجلس أنقذ نفسه من أن ينتهي بالطريقة التي انتهى إليها؛ لأن الذي حصل فعلًا كما كان متوقعًا أن طرفين بشكل خاص "الإخوان المسلمين" وحزب الشعب (القصد إعلان دمشق- المحرر) استطاعوا أن يتحكموا بقرار المجلس؛ وبالتالي أبعدوا الكثير من الفاعلين السياسيين في المعارضة السورية، وهذا أدى إلى فقدان الثقة في المجلس نفسه.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

تشكيل المجلس الوطني السوري

كود الشهادة

SMI/OH/55-09/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

الدوحة

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

تشرين الاول - تشرين الثاني 2011

updatedAt

2024/04/02

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

الشهادات المرتبطة