لقاء اتحاد القوى الديمقراطية الكردية بسفراء الاتحاد الأوروبي في منزل رياض سيف بدمشق
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:07:28:14
هنا كان المفصل بين الحركة السياسية الكردية، وهنا بدأ التواصل بكثافة معنا مع اتحاد القوى الديمقراطية [الكردية] من قبل المجلس الوطني السوري، وأرسل لنا الأستاذ رياض سيف دعوة باعتباره كان عضواً في المجلس الوطني السوري، عضو مكتب تنفيذي ومقيمًا في دمشق، وأرسل لنا دعوة لزيارته في دمشق من أجل اللقاء مع سفراء الإتحاد الأوروبي في دمشق كمكون سياسي كردي.
هنا اجتمع المكتب التنفيذي، وقرّر إعفاء الأستاذ صلاح بدر الدين من المكتب التنفيذي لعدم إلتزامه ومراوغته في تضليل اتحاد القوى الديمقراطية ورفضه المشاركة [في مؤتمر إسطنبول لتوحيد المعارضة السورية]، ولكنه ذهب، وشارك بدون علم المكتب التنفيذي لاتحاد القوى الديمقراطية.
وعندها ذهب وفد منا من المكتب التنفيذي إلى دمشق، حيث ذهب الأستاذ جميل عمر أبو عادل وأنا والأستاذ زردشت مصطفى إلى دمشق، وذهبنا إلى منزل الأستاذ رياض سيف، وتحدثنا كثيرًا قبل حضور الضيوف، وكان الأستاذ رياض سيف يركز على ضرورة أن تكون الحركة السياسية الكردية موجودة، وأشاد بمناقب المرحوم عبد الحميد درويش باعتباره كان صديقه الشخصي وعمل معه في "إعلان دمشق" والمرحوم إسماعيل عمر وبعض الشخصيات الكردية الأخرى، ولكنه كان يركز دائمًا (الأستاذ رياض سيف) بأنه يجب على الحركة السياسية الكردية أن تكون أكثر تنظيمًا من القوى السياسية السورية باعتبار أن لديها خبرة سياسية طويلة وعمرًا حزبيًا لعشرات السنين، ويختلف [نشاطها] عن بقية النشاطات السياسية في سورية؛ لأن النشاط السياسي كان صفرًا في سورية للأحزاب المستقلة والأحزاب المعارضة للنظام. والحقيقة أن كلامه كان صحيحًا، ونحن كنا كمستقلين كرد كنا نقول: يجب على الحركة السياسية الكردية أن تقود النضال في سورية باعتبار أن لديها إمكانيات وخبرات سياسية تعود إلى 50 سنة بعكس الإخوة السوريين الذين لم يشاهدوا بعينهم سوى حزب البعث والحزب الشيوعي السوري والإتحاد الاشتراكي، وكلها كانت منضوية تحت الجبهة الوطنية التقدمية السورية؛ وبالتالي كان يمكن أن يكون الكرد السوريين نواة لانطلاق المعارضة السورية بشكل عام وخاصة في القامشلي. وكانت الأجواء مهيأة لأن تكون القامشلي مدينة محررة، وأن تكون مقرًا لإنطلاق المعارضة السورية بشكل عام، طبعًا كما حدث في العراق وهكذا كان تصورنا، ولكن للأسف اصطدمنا بالكثير من الأمور، والأمور لا تتجه وفق ما نريد نحن، بل وفق ما يريد الآخرون خارج الحدود السورية
طبعًا هذا الحديث كله تمّ تداوله مع الأستاذ رياض سيف (أبو جواد) في منزله، وعند الساعة 2:30 حضر سفراء الإتحاد الأوروبي، وكان موجودًا السفير الألماني والسفير الفرنسي [إيريك] شوفالييه والسفير البلجيكي وسفير مملكة هولندا، وكانوا 4 سفراء، طبعًا على مائدة الطعام في منزل الأستاذ رياض سيف، وعرًفنا الأستاذ رياض سيف وقال: إن الشباب من قوى الاتحاد الديمقراطية الكردية، وهو مكون وليد جديد في الحركة السياسية الكردية، ويضم تجمعات شبابية، وتنسيقيات، ومستقلين، وأحزاب. وكان هناك الكثير من الأسئلة وخاصة من السفير شوفالييه بإعتبار أنه كان متواجدًا في دمشق منذ فترة طويلة وله اطلاع ومعرفة خاصة بالشهيد مشعل تمو وبالأستاذ رديف مصطفى، وكان هناك الكثير من الأسئلة على موضوع الحركة السياسية الكردية، وإلى أين تتجه الحركة السياسية الكردية؟ ولماذا لا تلتئم مع المعارضة السورية؟ ونحن أعطينا إجابات وفق قناعاتنا، ولكنه ركّز على موضوع مهم في إجاباتنا بأن الحركة السياسية الكردية جسمها في سورية، ولكن رأسها خارج سورية، وسأل: ما معنى ذلك؟ فقلنا له: بأن الحركة السياسية الكردية السورية منقسمة إلى 3 أقسام: قسم تابع للسليمانية للسيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق، وقسم تابع لأربيل للسيد مسعود البرزاني، وقسم تابع لعبد الله أوجلان وجماعة قنديل. وطبعًا كانت لديه المعلومات، ولكنه كان يريد أن يأخذ هذه المعلومات من الكرد وليس من أشخاص آخرين، وأصرّ السيد شوفالييه بأن إتحاد القوى الديمقراطية الكردية يجب أن ينسق أيضًا مع المجلس الوطني الكردي، وقال: نحن كحكومة فرنسا متفقون حتى مع الولايات المتحدة الأمريكية مع السفير [روبرت] فورد بأن حزب الإتحاد الديمقراطي هو منظمة إرهابية تتبع لحزب العمال الكردستاني ولا يمكن التعامل معها وحتى من يذهب منكم يعني منا ويتحالف مع حزب الإتحاد الديمقراطي سوف ندرجه في قائمة المنظمات الإرهابية؛ وبالتالي عليكم أن تتفقوا أنتم والمجلس الوطني الكردي، وأن تدخلوا إلى المجلس الوطني السوري.
كان اللقاء فعلًا غنيًا وشيقًا مع سفراء الإتحاد الأوروبي ومع الأستاذ رياض سيف، وفي وقتها، أعطينا موافقتنا للأستاذ رياض سيف بأن يتكلم مع المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري ، ورشحنا 6 أشخاص للحلول مكان المستقيلين الذين استقالوا، ولكن ليس بأسماء شخصية، وإنما باسم "إتحاد القوى الديمقراطي الكردية".
الأستاذ رياض سيف قال: أنا سوف أغادر دمشق قريبًا، وسوف أذهب إلى إسطنبول، وسوف أرسل لكم "إيميلًا" رسميًا، وسوف أجتمع مع رئيس لجنة العضوية [في المجلس الوطني السوري] الأستاذ سمير نشار. وفي هذه الفترة، تمّ انتخاب الدكتور عبد الباسط سيدا رئيسًا للمجلس الوطني السوري بشكل توافقي بعد انتهاء فترة الأستاذ برهان غليون وهي 6 أشهر، وكان في وقتها قرار المجلس الوطني السوري أن تكون الرئاسة لمدة 6 أشهر، ثم تُمدّد لدورة لاحقة، ولكن لم يتم التمديد للدكتور برهان غليون، فتم التوافق على تسمية الدكتور عبد الباسط سيدا، وهو في وقتها أيضًا كانت له رسائل سياسية، وكانت تسمية الدكتور عبد الباسط سيدا رئيسًا للمجلس الوطني السوري لجذب الحركة السياسية الكردية للإنضمام إلى المجلس الوطني السوري وتوحيد المعارضة السورية.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/06/09
الموضوع الرئیس
الحراك السياسي الكرديكود الشهادة
SMI/OH/2-32/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2012
updatedAt
2024/08/19
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-مدينة القامشليمحافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
المجلس الوطني الكردي
المجلس الوطني السوري
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
الاتحاد الأوروبي
حزب العمال الكردستاني
حزب البعث العربي الاشتراكي
الجبهة الوطنية التقدمية
اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)
الحزب الشيوعي السوري - بكداش
السفارة الفرنسية في دمشق
السفارة البلجيكية في دمشق
السفارة الهولندية في دمشق
السفارة الألمانية في دمشق