الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

موقف الإسلاميين من حركة التحرير، والتنسيق العسكري في حمص

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:34:19

الإسلاميون كانوا فرحين جدًا وداعمون جدًا؛ لأنهم أول من استقبلني، وهم أول من رأى أخلاقي والتزامي واحتكّوا به، واختبروه بالفقه والنقاشات، وقالوا: إنه قريب من أن يكون شيخًا. يعني كما يقول أحرار الشام وأخونا أبو عمر الفرا قال: نحن نسميك ضابط المشايخ، وشيخ الضباط. وهكذا كان جماعة أحرار الشام وجماعة [منطقة] الإيكاردا لواء الإيمان؛ لأننا عملنا مع بعضنا كجسد واحد، ويقولون: نحن إلى الآن نعتبرك هكذا.

عندما رأوا ذلك، وهم منزعجون من فكرة المجلس العسكري [في حمص]؛ لأنه منظّم، وهو يتبع إلى قيادة أخرى، وكان مشروع العميد مصطفى الشيخ عندما انشقّ وأعلن المجالس العسكرية في سورية، وأنشأ في المحافظات مجالسًا، ووضع هنا قاسم سعد الدين، وعيّن مصطفى الشيخ قاسم سعد الدين رئيس المجلس العسكري في حمص، وعندما جاء السلاح لمصطفى الشيخ أرسل [جزءًا] منه إلى قاسم سعد الدين، واستطاع قاسم سعد الدين تشكيل تشكيلات عسكرية أو أن يعطي للتشكيلات العسكرية الموجودة شيئًا من السلاح، ووعدهم بسلاح آخر سوف يأتي ودفعات من المال. وهنا أصبح يوجد شبه تنظيم، فالإسلاميون كانوا ينظرون أن هؤلاء مرتبطون مع الخارج، وهم ضباط وتوجهاتهم علمانية وسيقصوننا، ولكن عندما جاء العقيد فاتح كان العقيد فاتح مختلفًا، وسلوكه ليس مثل قاسم سعد الدين وتوجهاته مختلفة، وليس مرتبطًا مع الخارج، وهذا التشكيل المحلي صار من أهالي المنطقة فكانت الأمور فيها دفع.

 كنت مرتاحًا في هذا الموضوع، وهذا أعطى الحركة (حركة التحرير الوطنية) الوزن في المنطقة، وحمّلها عبئًا، فتشكيل وليد يجب أن يخوض معارك كبرى، ومن إحدى هذه المعارك أن هناك هجمة على حمص الحصار (المدينة)، ويحتاجون إلى مقاتلين من أجل مساندتهم، فطلبوا من الريف الشمالي مؤازرتهم، ففي حمص في الحصار عندما تمّ حصارهم لديهم مندوبون في الريف الشمالي (أشخاص يؤمّنون لهم السلاح والذخيرة)، وهؤلاء المندوبون حتى يستطيعوا الحصول على السلاح والذخيرة يجب أن يكون لديهم طريق نقل، وبعد أن يقوم بتأمين السلاح في الريف الشمالي يجب أن يكون هناك من يحميه، وبالتالي شيئًا فشيئًا يتشكّل لكل فصيل موجود في الحصار فصيل آخر صغير نوعًا ما من 40 إلى 100 شخص يحمون أموره، ويؤمّنون أموره اللوجستية، وإذا كان هناك مصابون يخرجون، وهؤلاء يعالجونهم، وهؤلاء الأشخاص يصنعون الألغام و"التي أن تي" ويصنعون عجينة "التي إن تي"، ويرسلونها إلى الداخل، فعمليًا كان كل فصيل يحتاج إلى وجود من يخدمه في الريف الشمالي. 

وعندما نقلوا لهم أنه يوجد هكذا فصيل: حركة التحرير الوطنية ويوجد شخص من حمص من الخالدية من عندكم فرحوا، وقالوا: هذا أنت ابن المنطقة وابن المدينة. فأصبحت الطلبات تعلو، وأنت هنا أصبحت على المحكّ، يعني ليس أنت كشخص، والفصائل التي انضمّت لك، فهل هي فصائل مناطقية موجودة في منازلها بحكم أن المنطقة شبه محررة، وهذا يجلس في أرضه، وهذا يجلس في بستانه، وهذا يجلس في منزله، وهل هذا هو الانتماء؟ وهل تنظمنا؟ أم أننا منظمين بحيث أنك تستطيع نقل تمركزه (تمركز الفصيل] والزجّ فيه بمعركة بعيدة وفي منطقة جغرافية ليست منطقته؟ وعندما سمعنا أنهم يحتاجون إلى مقاتلين قمت بجمع قادة الكتائب، وقلت لهم:...، حيث كانوا تقريبًا أربع أو خمس كتائب: كتيبة تير معلة، وكتيبة الغنطو، وكتيبة الدار الكبيرة، وكتيبة الحلموز، وسرية تلبيسة، وسرية المشروع، وهؤلاء كانوا على مستوى سرايا. وعندما جمعت القادة في المدرسة، وكانوا قد أعطونا مقرًا كبيرًا، وهو مدرسة في الغنطو محررة، وكان مقرنا ضخمًا ومكونًا من طوابق وتحت الأرض، فاجتمعنا، وقلنا لهم: يوجد هكذا طلب. فوجدت أن الناس يتهافتون من أجل الذهاب، فجاءني أبو جهاد وهو الشخص الذي ذهبت إليه أول مرة، وقال لي: يوجد ممر وخندق حتى نُدخل منه المقاتلين والسلاح والذخيرة إلى داخل حمص. وقال: أحتاج إلى مقاتلين من عندك إذا وافقوا على الدخول. فقلت له: حسنًا. فقال: وهل تستطيع أن تبعثهم؟ فقلت له: كنت أستشيرهم منذ قليل، وكانوا جميعًا مندفعين نحو الموضوع. فقال: في الحقيقة، هذا غريب، ولكن أنت محبوب في المنطقة، وما فعلته نحن لم نستطع أن نفعله جميعنا قبلك. وقال: عندما أذهب إلى منازل الناس لا يتحدثون إلا بسيرتك والجميع يمدحك. وأنا لم أرَ من أهل المنطقة إلا الطيب، وهم الذين احتووني، وبالتالي أنا بالفعل أتعامل معهم بكل مصداقية، فقال لي: توكل على الله، ولكننا لا نستطيع إدخال أعداد كبيرة، وإذا استطعت إرسال 100 شخص فهذا جيد جدًا، وأقل من ذلك نستطيع أن نأخذ من غيرك؛ لأن "الفاروق" أيضًا يريد أن يبعث، وإذا كان العدد أكثر فإن الأمر سيكون أصعب. 

[كان المطلوب هو إرسال المقاتلين] إلى داخل الحصار [في مدينة حمص] عبر أنفاق يمرّون فيها محمّلين بالذخائر، ويجب أن يمشوا فيها وهم في وضع القرفصاء، وأحيانًا يغمرهم الماء، وأحيانًا تكون المنطقة ضيقة، وبالكاد يتنفسون؛ لأن كل مياه المجاري تغمره، والذخيرة يجب أن يتمّ لفها بأكياس النايلون بحيث لا تدخل لها الرطوبة والماء، وحتى يصلوا كان هناك 3 كم أو 5 كم بوضعية القرفصاء في الليل وفي الماء، وإذا وقع شخص أمامك فأنت لا تستطيع تجاوزه ويجب عليك رفعه وسنده، وإذا سقط وبلع ماء، كان الوضع متأزمًا جدًا في الوصول إلى الداخل.

كانت نقطة الخروج في منطقة في حمص قريبة من المنطقة الصناعية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/04/22

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في ريف حمص الشمالي

كود الشهادة

SMI/OH/115-26/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-الغنطومحافظة حمص-مدينة حمصمحافظة حمص-ريف حمص الشماليمحافظة حمص-الصناعةمحافظة حمص-حمص القديمة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة التحرير الوطنية

حركة التحرير الوطنية

كتائب الفاروق في حمص

كتائب الفاروق في حمص

لواء الإيمان - حماة

لواء الإيمان - حماة

المجلس العسكري في حمص وريفها

المجلس العسكري في حمص وريفها

الشهادات المرتبطة