الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الخروج من نوى، وخبر مجزرة القرى الشرقية في "جمعة الغضب"

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:20:14

يوم 30 غادرت أنا ويوم 30 تقريباً الساعة العاشرة ليلاً أتى والدنا نادانا أنا وإخوتي الثلاث وقال لنا ستغادروا من المدينة حالياً وقلنا له كيف سنغادر لا يوجد أي طريق ولا منفذ وقال عن طريق أحد أقاربنا في المدينة، الجيش نزل في معمل له على طريق نوى الشيخ مسكين كان لديه معمل هناك والجيش كان متمركز في المعمل وإغلاق الطريق هناك والحاجز أمام المعمل على الطريق والجيش أخذ معمله أخذوه استخدموه وكان في عقيد اسمه العقيد سميح هو المسؤول عن هذا الحاجز وأحد أقاربنا الذي هو مالك هذا المعمل يذهب إلى هذا المعمل وصار في علاقة بينه وبين العقيد سميح وطلب من العقيد سميح أنَّ في بعض العائلات يخصوني سأخرجهم خارج المدينة وقال ليلاً بعد الساعة 12 ليغادروا المدينة وبالفعل أخبرنا والدي ولكن لن تخرجوا أنتم الأربعة تخرجوا ثلاثة ويبقى واحد وبالفعل أنا وأخي همام وأخي محمد وأخي عبد العزيز بقي عند والدي  ووالدتي تقريباً الساعة 11 ونصف اجتمعنا في الحارة وطبعاً نحن لا نعرف مع من سنخرج من هذه العائلات وكانت عائلات من الحارة جيران لنا إخوة وأبناءهم وأحفادهم وكان في سيرفيس وسيارتين طبعاً نحن الشباب الوحيدين وما تبقى تقريباً هم من عائلة واحدة ركبنا وانطلقت الآليات وتوجهنا باتجاه طريق نوى الشيخ مسكين ووصلنا إلى حاجز العقيد سميح والذي هو عند بنايات مجيب بطحة وصلنا عند الحاجز أوقفونا الجيش وأنتم أين ذاهبين وأين طالعين والرجال معنا أحد الأشخاص تكفل وكبير في العمر تكفل أنه سيتكلم مع كل الحواجز وليس داعي أنَّ أحد يتكلم نزل إلى الجيش وقال نحن تكلمنا مع العقيد سميح والعقيد سميح سمح لنا أن نغادر المدينة وسنذهب باتجاه العاصمة دمشق ووقفنا ثلث ساعة على الحاجز وبعد ذلك سمحوا لنا في العبور وانطلقنا باتجاه مدينة الشيخ مسكين ونحن شبه مغيبين عن العالم ولا نعرف ما يحصل في القرى القريبة منا حتى وبعض الأحيان نستغل الظرف نأتي بالبطارية ورافع الجهد وليست متوفرة عند الكل لنستطيع أن نفتح التلفزيون ونعرف ما به وممكن تجتمع الحارة كلها على تلفزيون واحد وفي منزل واحد لنعرف ما يحصل.

 في الحارة لدينا تقريباً الساعة 12 ليلاً كان يوم 30 الشهر على ما أذكر انطلقنا باتجاه طريق نوى الشيخ مسكين أول حاجز صادفنا هو حاجز العقيد سميح عند بنايات نجيب بطحة و أوقفنا أحد العساكر قال أين أنتم ذاهبين ومن سمح لكم وكنا سيرفيس وسيارتين ومعنا أطفال ونساء ومسنين فأحد الأشخاص هو مسن حكا أنا سأتكلم مع كل الحواجز ليس هناك داعي أي أحد يتكلم نهائياً ونزل قال نحن أخذنا موافقة من العقيد سميح وسمح لنا في الخروج وغاب العسكري تقريباً 20 دقيقة وعاد وسمح لنا في أن نكمل طريقنا وانطلقنا باتجاه الشيخ مسكين ونحن لا نعرف محيطنا والأحداث وحتى أقرب القرى لنا لا نعرف ماذا يحصل لم يكن هناك اتصالات ولا هواتف والأرضية حتى متوقفة وفي بعض الحالات نستخدم البطارية ورافع الجهد وهو ليس متوفر في كل بيت ولا في كل حارة وهذا عدد قليل موجود وكانت تجتمع كل الحارة في منزل واحد لنعرف بعض الأخبار ولمدة بسيطة لم يكونوا يشغلوا التلفزيون أكثر من ساعة وانطلقنا إلى الشيخ مسكين ووصلنا هناك والشيخ مسكين مطفأة فيها الكهرباء حاولت أستخدم الجوال لا يوجد اتصالات ولا نعرف نحن أنَّ الشيخ مسكين محاصرة وليس فيها اتصالات ولا كهرباء ودخلنا باتجاه دوار الشيخ مسكين وهو دوار كبير ومعروف كان في شموع موضوع في كاسات على الدوار كعلامة للأشخاص الذين يتنقلوا ليلاً أنَّ هناك دوار كي لا يحصل حادث ومحيط الدوار كله كان في كاسات عليها شموع وهنا قرروا أن لا يسلكوا أوتوستراد دمشق الأردن الجديد لا نطلع إلى الأوتوستراد القديم وبالفعل تحركنا باتجاه الدليل السحيلية القرى على الأوتوستراد القديم وكل لحظة أرفع هاتفي لأخبر أحد من اقاربي الذين في الخارج أننا طالعين ولم تكن تأتي التغطية نهائياً ونتفاجأ في كل مدينة أو قرية على مداخلها هناك حواجز وبقينا حتى وصلنا إلى الكسوة وهي في ريف دمشق على مدخل الكسوة أوقفنا حاجز ولكن لم يكن للجيش كان للمخابرات وقالوا من أين أنتم أين ذاهبين وصار في تدقيق على هوياتنا وأسمائنا وبعد تقريباً نصف ساعة أوقفونا على الحاجز بعدها سمحوا لنا في الدخول دخلنا على حدود الكسوة بعد تجاوزنا الحاجز ببضع أمتار أتت التغطية وهنا عرفنا أنَّ التغطية ليست مقطوعة عن نوى فقط بل على الجنوب ودرعا  بشكل كامل حتى الكهرباء كل القرى التي دخلتها لا يوجد فيها كهرباء ولا اتصالات ووصلنا إلى قلب العاصمة دمشق الساعة الرابعة فجراً العائلة التي نحن معهم أنزلونا بالقرب من جسر الرئيس وغادروا باتجاه منطقتهم ونحن أخذنا تكسي وذهبنا باتجاه أقاربنا ونحن بعد ما دخلنا الكسوة أخبرت أقاربي وبيت جدي أننا على الطريق وبعد قليل نصل إليكم وصلت أنا وإخوتي الاثنين وصلنا إلى بيت جدي جلسنا طمأناهم على أهلي وبيت خالتي أيضاً موجودين في البلد وبيت جدي هم أهل والدتي وفي اليوم التالي نمنا ارتحنا طبعاً وفي اليوم التالي أتى والدي ووالدتي وأخي وخالتي وأبناءها وأختي وزوجها وأطفالها كلهم وصلوا إلينا بنفس الطريق والآلية سلكوها وهنا لم يكن حاصر شيء بعد وصلوا جلسنا كلنا في العاصمة كعائلة كاملة بدأنا طبعاً لا يوجد أخبار واضحة ولا تفاصيل ما يحصل في البلد بدأنا نعرف ما يحصل في المناطق الثانية في درعا عرفنا بمجزرة 29 أبريل وهي مجزرة القرى الشرقية التي اتجهت باتجاه أحياء درعا البلد لفك الحصار عنها الذي حصل يومها أبناء القرى الشرقية والقرى الشرقية لم يكن الحصار كبير عليهم مثل نوى وجاسم المدن الرئيسية قرروا أن يتحركوا باتجاه درعا البلد يفكوا الحصار عنها ويدخلوا مادة الخبز لدرعا البلد وتجمعوا بدؤوا ينطلقوا كلما يدخلوا قرية تطلع الناس معهم ووصلوا بعد صيدا في جسر صيدا وهم أصبحوا على مقربة من درعا المدينة وبعدها إلى درعا البلد وهنا الجيش كان ناصب كمين بأعداد كبيرة وبدأ الجيش بإطلاق النار بشكل عشوائي وبغزارة وسقط عدد كبير يقدر أكثر من 60  شخص طبعاً فقط ما يقارب الـ 400 شخص هذه الأرقام فيما بعد في مجال عملي في التوثيق بدأت أوثق وثقت أنا هذه الأرقام وصلت لما يقارب الـ 400 شخص والعدد يقدر بأكثر من ذلك والـ 400 فقدوا ليس معروف إلى اليوم ولا يوجد معلومات دقيقة هل قتلوا أم مازالوا معتقلين ولكن المعروف بالنسبة لنا وبالنسبة للجميع كان في الطفل حمزة الخطيب وثامر الشرعي وحمزة الخطيب كان من المتظاهرين الذين شاركوا في مظاهرة 29 أبريل 2011 لفك الحصار عن درعا وحمزة الخطيب أصيب واعتقله النظام وأيضاً ثامر الشرعي اعتقله النظام .. فالنظام اعتقل عدد كبير من المصابين فيما بعد حمزة الخطيب النظام تحت التعذيب قتله وشاهدنا وجميع العالم شاهد آلية التعذيب التي تم استخدامها مع حمزة الخطيب من قطع عضوه الذكري والسجائر على جسمه وحمزة الخطيب في الأسبوع الأخير من الشهر الخامس تم تسليم جثته إلى أهله ..

تقريباً يوم 14 الشهر الخامس أتاني اتصال على جوالي وتفاجأت اتصال من أحد الأشخاص الذين يخصوني في البلد في مدينة نوى ورديت مباشرة أين أنت قال في مدينة نوى رجعت الاتصالات اطمأننت عليه وماذا يوجد أخبار وقال لي في مفاوضات تمت وهي مفاوضات كانت بعض الأشخاص يخرجوا ويعملوا مصالحة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/05/09

الموضوع الرئیس

انتهاكات النظام في نوى

كود الشهادة

SMI/OH/87-12/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

04-05/2011

updatedAt

2024/09/04

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-جاسممحافظة ريف دمشق-الكسوةمحافظة درعا-الشيخ مسكينمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة درعا-نوى

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة