الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

لقاء أيمن جابر بمنسقي الحراك في اللاذقية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:07:20

عندها بدأنا نستقبل وفدًا آخر -ليس بشكل مباشر، ولكن عن طريق قناة اتصال جديدة طرأت وبقوة- وبدأ أيمن جابر يدخل على الخط وبقوة كاملة، وفيما بعد فهمنا أنه موكل من قبل ماهر الأسد واتصاله كان دائمًا ومستمرًا مع ماهر الأسد من أجل إنجاز أي اتفاق بما يخص محافظة اللاذقية. وحاول أيمن جابر ألا يأتي إلى المنطقة مع أنني سعيت على المستوى الشخصي في أكثر من مرة وقلت: لا مانع من قدومه، ليتفضل، لأننا نعرف أنه صاحب قرار، لا مانع من أن يأتي، ويسمع من الناس، ولكن أيمن جابر جاء بأسلوب جديد، وأصبح يرسل خلف الناس، وهو ينتقي بعض الشباب، ويحاول اللقاء بهم، والذي ساعده في هذا الأمر هو عدد من المشايخ الذين لعبوا هذا الدور، فيأتي الشيخ الفلاني والشيخ الفلاني ويتحدثون مع شخص من الناس من شباب الثورة، ويأخذونه باتجاه أيمن جابر، ويجتمع عنده في القصر أو في مكان آخر يتم اختياره، ويلتقون مع أيمن جابر، ويحاولون الوصول إلى مقاربة ما تنهي الاحتقان الحاصل في المنطقة، ولكن كما نقل لي فإن أيمن جابر حاول في أكثر من مرة أن أذهب، والتقي به، وأعتقد أنني نجحت؛ حيث قطعت الطريق على هذه المحاولة، بمعنى أن الشباب الذين سبقوني والتقوا مع أيمن جابر كانوا بمجرد أن يحصل هذا اللقاء في "فيلا" أيمن جابر أو في مكان آخر يقومون بتسريب هذا الاجتماع للمتظاهرين؛ وبالتالي أصبح هناك نوع من التخوين لأي شخصية تلتقي معه، كان أيمن جابر يحضر شخصية من قيادات الحراك إليه ويلتقي به، ويقول له: ماذا تريد؟ من لديك في المعتقل؟ هل تريد إخراجهم؟ أعطني الأسماء. وأثناء جلوسه عنده يقوم بإخراج المعتقل، ويقول: عند من يريد أن يتوظف: أعطني أسماء حتى نوظفهم لك، فهذا المتظاهر يشعر أن هناك استجابة، ولكنها استجابة بالحد الأدنى، ولا يوجد شيء، والحقيقة بالنسبة لمطالبنا على المستوى الإستراتيجي هذا لا يحقق شيئًا، ولكنه يحقق أشياء يومية في حياة المواطن، فهذا الشخص الذي يرتبط باتفاق مع أيمن جابر وهذا الاتفاق أو ما يسمى خطوة بخطوة، مثلًا: أنا أخرج لك المعتقلين، وأعطني أسماء حتى أخرجهم لك، وهذا يترتب عليه شيء، وهو أنك بالحد الأدنى الآن يجب عليك ألا تشارك في المظاهرات. فهذا الشخص يعود خطوة إلى الوراء، وإذا أردنا إحسان الظن به فنقول: إنه كان عنده أمل، فهو الآن استطاع تحقيق شيء وأخرج المعتقلين فربما يستطيع أن يفعل شيئًا ثانيًا، ولكنهم سربوا الاجتماع، وهذا التسريب للمتظاهرين جعلهم ينظرون إلى هذا الشخص على أنه باع نفسه أو تم شراؤه، وقبض المال، وانحاز إلى السلطة، ولكن المشهد ليس بهذا الشكل.

في الاجتماعات الأولى، لم يكن أحد يتحدث فيها، بمعنى أنه ربما اجتماع [مطعم] بيوتي أصبح علنيًا، ولكنني أتحدت عن الاجتماعات التي حصلت في الأسبوع الأول والأسبوع الثاني، فلم يكن أحد يتحدث بها إلا عندما تتسرب، يعني كانت تصلنا الأخبار من خلالهم، فحتى صيغة تسريب الخبر، كان يأتي شيخ من المشايخ، ويقول لي: تفضل واجلس مع الأستاذ أيمن جابر، وقدم مطالبك، أنا كنت أرفض، فيقول لي: ولكن فلانًا جلس، [بهذا الشكل] كانت عملية التسريب، فهذا التخوين المبطن، وهم لعبوا هذا الدور بكل أسف. وأيمن جابر كان حريصًا- وحتى السلطة بشكل عام- ألا يوجد أي رمز داخل محافظة اللاذقية، لا يجب أن يكون هناك أي رمز أو شخصية قيادية تقود هذا الحراك؛ وبالتالي بدؤوا يستهدفون الكوادر القيادية واحدًا تلو آخر من خلال الاجتماعات وتسريبها، وهم يقولون: هذا الشخص اجتمع. ولا يقولون ماذا تحقق من هذا الاجتماع، وبالتالي أنا اعتبرت أن اللقاء مع المسؤولين من خارج أماكن المظاهرات والاعتصامات هو مطبّ خطير، ولا يجب على الشخص أن يقع به، وأعتقد أنني لم أقع به.

على المستوى الشخصي، أيمن جابر لم يكن معروفًا بالنسبة لي إلا مع بدء الحراك كاسم يلمع بهذا الشكل، لم يكن عندي أي معلومات مسبقة عن هذا الرجل، ولكن كان من الواضح أن هناك قوة حقيقية وُضعت بيد هذا الرجل في لحظة ما مع انطلاق الثورة، وفجأة هذا الرجل أصبح رقم واحد من خلال موضوع المعتقلين، وأي معتقل تريده كان يستطيع إخراجه مباشرة باتصال هاتفي مع رئيس  فرع أمن الدولة أو الأمن السياسي أو الأمن العسكري أو المخابرات الجوية، وعندما يفشل المحافظ، ويفشل قائد الشرطة، ويفشل المشايخ، ويأتي شخص من الخارج- وطبعًا نحن عندما نتكلم عن المشايخ يعني مديرية الأوقاف التي كان  لها دور-  وهؤلاء الناس عندما يفشلون في إخراج فلان فيأتي أيمن جابر، ويخرجه بهاتف، وفي هذه الجلسة، يوجد شهود، وينقل لنا أنه اتصل بالهاتف، وقال لهم: اخرجوا فلانًا وفلانًا. فقالوا له: حسنًا، بعد نصف ساعة، يكونون عندك في "الفيلا". وكان واضحًا أن هناك من وضع سلطة في يد هذا الرجل بشكل كبير، والرجل قالها في أحد الاجتماعات كما وصلني، حيث قال: أنا الحاكم الفعلي في محافظة اللاذقية والمفوض من الرئاسة، وهذا كان واضحًا بالنسبة لنا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/25

الموضوع الرئیس

الحراك السلميالحراك السلمي في اللاذقية

كود الشهادة

SMI/OH/61-15/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2024/08/14

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-مدينة اللاذقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

القصر الجمهوري- قصر الشعب

القصر الجمهوري- قصر الشعب

فرع أمن الدولة في اللاذقية 325

فرع أمن الدولة في اللاذقية 325

فرع الأمن العسكري في اللاذقية

فرع الأمن العسكري في اللاذقية

فرع الأمن السياسي في اللاذقية

فرع الأمن السياسي في اللاذقية

فرع المخابرات الجوية في اللاذقية / المنطقة الساحلية

فرع المخابرات الجوية في اللاذقية / المنطقة الساحلية

الشهادات المرتبطة