الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الوضع الاقتصادي والديني في مدينة دمشق قبل الثورة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:32:14

في التسعينات كانت مرحلة الاستقرار الأمني أو تمكن النظام وشعوره بالارتياح، وهي مبنية على محاولات التطبيع بين المحاور الأساسية للمجتمع التي هي كما كنت أراها 3 محاور؛ وهي: السلطة ورأس المال والمؤسسة الدينية، وطبعًا هذه افتراضات وكان هناك نوع من التحالف الثلاثي بين رأس السلطة الذي هو حافظ الأسد، والاقتصاد ورأس المال الذين هم تجار دمشق وحلب، والمؤسسة الدينية التي كان مسموحًا لها في ذلك الوقت في التسعينات فقط الذين هم كفتارو أو مجمع أبو النور وتبعاته وبعض مشايخ دمشق وحلب، وبالنسبة لي كنت أرى بأنه اقتصاديًا بسبب النظام الاقتصادي الأقرب إلى النظام الاشتراكي في مجالنا مجال الأقمشة والألبسة كان ممنوعًا استيراد الألبسة الجاهزة، فكان مضطرًا الاقتصاديُّ السوري أن يعتمد على موارد محلية، وطبعًا صناعة النسيج هي من أساس خبرات الشعب السوري وتميّز بها السوريون منذ القدم، ولكن بسبب هذا الحصار الداخلي الذي فرضه النظام بقوانين تمنع الاستيراد اضطر السوريون أن يكون لديهم وأن يخلقوا معاملهم ويخلقوا الموضة الخاصة بهم ويخلقوا آليات معينة، وفعليًا تميزت مرحلة صناعة الألبسة والأقمشة في سورية في هذه المرحلة حتى وصلت إلى مرحلة التصدير.

نحن كان عملنا ضمن إطار البيع المباشر أو بالتجزئة، وأنا كنت أرى ما هو المسموح من قبل السلطة وما هو الممنوع.

طبعا كما ذكرت أنه في مرحلة التسعينات عندما بنى حافظ الأسد هذه المنظومة من التحالف بين السلطة ورأس المال أو الاقتصاديين والصناعيين والمؤسسة الدينية، وهي كانت مبنية أنه كسلطة اليوم، وعندما يصبح لديها وفر مالي من الفساد أو ما نسميه اليوم تشبيح أو السرقات، وكسلطة لا يوجد لديهم خبرة في مجال التجارة، فلجأوا إلى هذا النوع من الشراكة على مبدأ أنتم تسيرون أموركم وقد نستثمر معكم، وتم الحديث كثيرًا عن تجار أن هذا الشخص هو واجهة رفعت وهذا الشخص واجهة [محمد] ناصيف وهذا واجهة فلان، وهذا الكلام استمر طوال مرحلة حكم حافظ الأسد ولكن اختلف فيما بعد في مرحلة لاحقة، فكان يوجد نوع من هذا الرضا من كل الأطراف ونفس الكلام ينطبق على المؤسسة الدينية بمعنى أنه يوجد لديكم حدود معينة، وكان يمكن أن ترى التعليم الديني أو الدعوة، وكان يوجد أمور مسموح لها تحت إطار الدولة ومعاهد الأسد لتحفيظ القرآن والدروس الدينية التي تحصل في مساجد محددة وخطاب محدد؛ مقبولة من قبل السلطة، ونفس الكلام ينطبق على الدعوة النسائية التي هي حصرت في مجموعة "القبيسيات" فكان يوجد نوع من هذا الكر والفر في موضوع العلاقة ويوجد أمور مسموحة وهذا الكلام يمكننا أن نراه حتى في موضوع السماح بالتعليم الخاص وكان حصرًا يقتصر على المدارس التابعة للقبيسيات وأنا كنت في الروضة ويوجد 3 مدارس أساسية معروفة وهي دار الفرح ودار النعيم ودوحة المجد وهي مدارس في دمشق وهي مدارس خاصة ولكنها بشكل أساسي تدار من قبل مجموعة ما يسمى "القبيسيات".

بالنسبة لنا كان حافظ الأسد موجودًا كرمز مرعب، وكان مصدر رعب وله هالة كبيرة من القدسية مثل كل الأنظمة القمعية الديكتاتورية والاشتراكية، وأنا أذكر عندما كنت طفلاً أنهم أخذونا في مسيرة وأنا لأول مرة أرى حافظ الأسد على شرفة، وهي كانت مسيرة إجبارية بالطبع، ورأيته على شرفة القصر الجمهوري وهو يبعد 5 دقائق عن منزلي فعليًا، ولكن بالنسبة لنا أنه من هذا، وهل في الحقيقة هذا بشر مثلنا، ويمكن أن يموت في يوم من الأيام وإذا مات ماذا يمكن أن يحصل؟ وهذا بالنسبة لنا نحن تربينا على أن "سورية الأسد".

بالنسبة لي كعائلة الاقتراب من هذه الأمور هو أمر معيب وحتى طلائع البعث كنت أُجْبَرُ في المدرسة [على المشاركة] ولكن لا أشارك في أنشطة خارجية مثل معسكرات الطلائع، وأحاول التهرب منها قدر الإمكان، ومن ضمنها تهربنا من خدمة العسكرية لأنه يوجد فيها نوع من خدمة السلطة، وأيضًا خسارة مادية للعائلة، أنه أنت تخسر سنتين ونصف من حياتك، وأنا فعليًا تهربت من معسكرات الطلائع وأيضًا معسكرات الشبيبة بطريقة ملتوية لها نوع بجزء من الفساد، وكنا ندبر (نرشي) الضابط حتى لا نحضر هذا المعسكر، ونفس الأمر ينطبق [على الخدمة الإلزامية].. وبالتالي أنت خسرت المميزات التي يمكن أن تحصل عليها في معسكرات الشبيبة والصاعقة بأن تدخل إلى فرع أفضل إلى الجامعة أو يكون لديك مميزات، وحتى في مرحلة الدراسة الثانوية كان يوجد جولات لحزب البعث على المدارس من أجل تنسيب الأعضاء وأنا عندما كنت أعرف كنت أتهرب حتى لا أنتسب ولم ألتزم بأنشطة حزبية أو قريبة من السلطة.

أذكر تمامًا كيف تحول النظام بعد حرب الخليج الأولى والثانية ومشاركته بالتحالف على النظام العراقي لأسباب لها علاقة بالصراع التاريخي بين شقي حزب البعث العربي الاشتراكي بين نظام الأسد ونظام صدام حسين، أو هي كانت بالنسبة لنا كشهادة حسن سيرة وسلوك من أجل إعادة تأهيل النظام ودخوله الحظيرة الدولية بعد بوادر انهيار الاتحاد السوفيتي وإعادة تموضع النظام وقربه والحديث عن اتفاقيات أوروبية متوسطية أو شراكات بين سورية وأوروبا أو المجتمع الدولي، وبالنسبة لنا كان يوجد مراحل مفصلية بلورت رؤيتنا إلى أنه كيف النظام السياسي في سورية، أولها وفاة باسل الأسد ونهايتها وفاة حافظ الأسد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/06/25

الموضوع الرئیس

أوضاع ما قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/45-2/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل 2011

updatedAt

2024/07/12

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

القبيسيات 

القبيسيات 

منظمة طلائع البعث

منظمة طلائع البعث

معسكر الطلائع

معسكر الطلائع

الشهادات المرتبطة