"مؤتمر أنطاليا" والحصول على أجهزة "الثريا" وبث المظاهرات
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:07:18:06
في هذه الفترة في الشهر الخامس أيار/ مايو حصل مؤتمر في أنطاليا للمعارضة، ورشّحني الشباب حتى أحضر المؤتمر في أنطاليا، ويجب أن أدخل إلى تركيا عن طريق التهريب وأعود تهريبًا، فذهبت إلى خربة الجوز وأوصلوني إلى شاب اسمه ياسين، والذين أخذوني إلى خربة الجوز منهم أحد الأشخاص هو عبد الناصر ياسين المسمى أبو طلحة القائد العسكري لأحرار الشام، وهو يعرف ياسين، وكان معه في السجن في سجن صيدنايا، فذهبنا إلى ياسين، وياسين كان قد سمع باسمي، ولكنه كان يعرف إخوتي بشكل جيد، فبعد أن ذهب عبد الناصر ياسين جلسنا أنا وهذا الشخص وتكلّمنا كثيرًا، وقال لي: إن هؤلاء الجماعة متستّرون بالدين وأنا كنت معهم في صيدنايا، وهم لصوص وغير مُؤتمَنين على أي شيء، وأنا بقيت معهم مدة سنة، وهم كذّابون ودجّالون، وهو يعرفهم جيدًا، وهو كان معهم في السجن سنة من الزمن، مع أبو طلحة ومع حسان عبود وهذه المجموعة، وكان يعرفهم بشكل جيد، وقال لي: أنا أعرف إخوتك، وهو يعرف أخي الأصغر مني الذي يسكن في جسر الشغور، ويعرف أخي الأكبر مني، لذلك هذا الرجل كان معي صريحًا وواضحًا، وقال لي: ما أرجوه منك أن تكون حذرًا في التعامل مع هؤلاء الناس لأنهم من الممكن أن يكونوا مخابرات [للنظام]، فقلت له: لا يوجد مشكلة ونحن في ثورة، ونحن نأخذ حذرنا حتى من أُمّنا التي خلّفتنا (أنجبتنا).
فدخلت إلى تركيا، وخرجتُ من تركيا باتجاه منطقتنا، وأحضرتُ معي من تركيا كما أوصاني الأستاذ علي هليّل [خط] "3G" وخط هاتف، من أجل بث المظاهرات، وهذا الكلام في أول الشهر الخامس أيار/ مايو، وأحضرت فعلًا ما طلبه الأستاذ علي، وبدأنا نصوّر المظاهرات في منطقة سهل الغاب وفي معرة النعمان وجسر الشغور ومن اللاذقية، يُحضرون لنا المقاطع، وهنا شكّلنا شبكة اتصال أقوى، وأصبح لدينا اتصال مع شباب من اللاذقية من الساحل السوري، وأصبحنا نعمل على موضوع المظاهرات، وعندما دخلت إلى تركيا تعرّفت إلى شخص كان يسمّى "دكتور"، وأنا لم أكن أريد أن أدخل معه في [تفاصيل] اسمه، عرّفني إليه شخص عن طريق الهاتف، وهذا الرجل كان يقول إنه مقيم في بريطانيا، فأعطاني أجهزة اتصال ثُريّا (هاتف يعمل بشبكة الأقمار الصناعية)، وأعطاني سبعة أجهزة اتصال ثُريّا، وأعطاني أجهزة بث المظاهرات التي تظهر بشكل مباشر، وكل جهاز له رقم، وقال: عندما تدخل سيتواصل معك شخص وتتواصل معنا، ويوجد كلمة سر بيننا، ويجب تسليم الأجهزة إلى كل شخص يتصل معك ويعطيك كلمة السر.
طبعًا هذا الشخص تعرفتُ إليه عن طريق شخص من عائلة حمودة من بداما، اسمه أبو جميل حمودة، وهو لا يزال حيًا يُرزق، فأعطاني هذه الأجهزة، والبعض منهم تواصل معي منذ أول يوم، يعني أنا كنت لا أزال على الحدود، وجاؤوا وأخذوا أجهزتهم، وأحدهم كان أخاه للمقدم حسين هرموش، ولكنني لم أكن أعرف أنه أخوه للمقدم، أخذ أحد الأجهزة، وأيضًا شخص من المعرة (معرة النعمان) أخذ جهازًا، والآخر أخذ جهازًا، وبقي عندي جهازان، جهاز لصالح الغاب أو جهاز لحماة، وجهاز لحمص، وهذان الجهازان سلّمتهما للأستاذ علي، وأنا أخذت الإذن باستخدام الأجهزة، أنه يمكنك استخدام الأجهزة، وطبعًا من ضمن الأجهزة أنا سلّمت جهازًا وهو قال لي: من تراه مناسبًا في جسر الشغور سلّمه إياه، وأنا سلّمت جهازًا إلى جسر الشغور إلى أنس قطرون، وشخص من عائلة عبدو، وأنس قطرون كان مهندسًا واعتُقل بعدها (في جمعة العشائر 10 حزيران/ يونيو 2011 أثناء تصوير اقتحام المدينة)، وأعتقد أنه الآن خارج السجن (خرج في أيلول/ سبتمبر 2020) وبدأنا نعمل على موضوع المظاهرات، وكنا نبثّ مظاهراتنا من خربة الجوز أو من تلة بجانبها اسمها جبل الزيارة، وكنا نصعد على جبل الزيارة، والشباب الذين معي كانوا شاطرين (مجتهدين)، وتعرّفنا إلى مجموعة أكثر مهارة من الشباب الذين معي لأن اختصاصهم كان اتصالات، ويعملون في شركة سيرياتيل، وهم من اللاذقية، وشخصان منهم كانوا من إخوتنا أو من أهلي -أنا أقول- المسيحيين، وهم الذين كانوا مبدعين في هذا الموضوع ويبثّون المظاهرات على المحطات، وهذه العملية استمرت تقريبًا منذ بداية أيار/ مايو حتى حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، وظلت المظاهرات تقريبًا إلى نهاية 2011 كلها فكانت هكذا تتم الأمور.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/01/12
الموضوع الرئیس
النشاط الإعلاميإدخال أجهزة ثريا إلى سوريةكود الشهادة
SMI/OH/74-08/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/06/20
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-منطقة جسر الشغورمحافظة إدلب-خربة الجوزشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حركة أحرار الشام الإسلامية