البنية الإدارية والتنظيمية في جامعة حلب ومفارزها الأمنية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:26:36:20
أعتقد في هذه المرحلة التي دخلت فيها أنا إلى بيئة الجامعة بمدخل غير مدخل الطالب فكان هناك تكرار للقاء مع القيادات الحزبية الموجودة ومع رئاسة الجامعة وحتى علاقتك مع إدارة الكلية تصبح علاقة مباشرة كونك في الحزب (حزب البعث) وفي الفرقة الحزبية والتنظيم الحزبي في الجامعة أنه في كل كلية توجد فرقة يعني يوجد مقر وبشكل طبيعي باعتبار أنه لا يوجد هذا الوجود وجود الحزب في الجامعة يعني هو ليس وجودًا قانونيًا بقدر ما هو وجود بحكم أمر الواقع، فبالتالي أنت لديك الدور الذي سوف تأخذه في هذه الحالة يتوقف على شخصيتك وبإمكانك أن تتدخل بأي موضوع وبإمكانك ألا تتدخل بأي موضوع، ولا يوجد شيء واضح ولا يوجد تعليمات ولا توجد قرارات لأنه أنت تصبح القصة أحيانًا إذا كانت إدارة الكلية كعميد وعلاقتهم جيدة مثلًا مع قيادة فرع الحزب أو مع رئيس الجامعة وأمين الفرع فأنت دورك يصبح ضعيفًا لأنه تجاوزك حكمًا إلى من هو أعلى منك في التسلسل الحزبي، ولكن إذا أردت الحديث نظرة عامة كيف كانت الحياة الإدارية والسياسية في جامعة حلب كان يوجد قطبين في تلك المرحلة: القطب الأول كان بقيادة أو بإشراف الدكتور محمد مروان العُلبي الذي كان أمين فرع الجامعة أمين فرع الحزب أمين فرع مزمن طبعًا وأعتقد حكم 15 أو 20 سنة أمين فرع يعني أنا منذ أن جئت وهو غادر في عام 2000، وكان القطب الثاني يمثله رئيس الجامعة الدكتور محمد علي حورية وهو أيضًا رئيس جامعة مزمن رئيس جامعة يعني في الحقيقة مختلف كليًا وكان بين قوسين أبو المجد -رحمه الله- كان اسمه جزار القوانين والأنظمة ولا يعرف شيئًا اسمه قوانين وأنظمة وطبعًا هو عديل مصطفى طلاس وبالتالي ويقال إنه كان مع حافظ الأسد في الثانوي في نفس المدرسة وهو من اللاذقية فكان لديه الكثير من القدرة على تجاوز القانون وكان لديه صلاحيات هائلة جدًا فالإيقاع العام في الجامعة كان أنه أنت إما أن تكون محسوبًا على مروان علبي أمين الفرع وجماعته وإما أن تكون محسوبًا على محمد علي حورية رئيس الجامعة وجماعته.
قيادة فرع الحزب الموجودين السبعة كانوا مقسمين إلى قسمين: ناس تابعة لمروان علبي ويوجد ناس متمردون على أمين المؤسسة أمين الفرع ويميلون إلى رئيس الجامعة، والحقيقة هم هؤلاء الناس الأكثر نفعية وانتهازية لأن رئيس الجامعة بيده القلم يعني هو من يوظف وهو من يكافئ وهو من يرسل بعثات أكثر من فوائد أمين الفرع وأمين الفرع لديه قدرة على الأذى أكثر. فكانت هكذا المعادلة في الجامعة يعني أنا بدأت أعي وأستوعب وكانت توجد شخصية جدًا خطيرة في الجامعة شخصية انتهازية متسلقة جدًا وهو الدكتور غياث بركات الذي فيما بعد أصبح عضو قيادة قطرية وبعدها أصبح وزير تعليم عال وكان لاعب سياسة من الطراز الأول وكان هو الخصم اللدود لمروان علبي، وطبعًا يضرب بسيفين سيف رئيس الجامعة الذي هو محمد علي حورية وقد أخذ مركزًا غير الحزب مدير المركز الاستشاري لتعليم اللغات وكانت له علاقات أمنية واضحة حسن خلوف يعني علاقته مع الجهات الأمنية وهو دكتور بالأدب الإنجليزي يعني يحب الاصطفافات كثيرًا ويحب المحسوبية كثيرًا، يعني إذا يوجد مدير دائرة أصبح مدير دائرة ويجب أن يخبروا غياث بركات ليوحي له أنه كان السبب في تعيينه. فهذه البيئة بيئة مزعجة لا تنتج معرفة كما يراد للجامعات ولا تنتج تطويرًا في مناهج البحث العلمي والمناهج الدراسية، فكانت في الحقيقة الجامعة بيئة مشيطنة نتيجة هذه التجاذبات التي تحصل بين الفريقين، بالإضافة أن كل كلية يوجد فيها فرقة حزبية، والجامعة فيها أربعة شعب تنظيمية، بالإضافة إلى هذا الكلام يوجد مفارز أمنية في الجامعة تتبع لكل الجهات الأمنية يعني مفرزة أمن الدولة معروفة ومكانها في البراكة هنا وخلف رئاسة الجامعة أمن الدولة وعند مستشفى التوليد والنسائية فوق المستشفى تمامًا مفرزة الأمن العسكري والأمن السياسي لهم مقر في كذا والأمن الجوي لم يكن لهم مفرزة ولكن لهم تواجد باستمرار.
الغريب أنه في تلك المرحلة قبل عام 2000 كان هذا الأمر أنت عندما تدخل إلى الجامعة كطالب من الأشياء من المسلمات يعني أنت تدخل وتتعرف على الجامعة ومكونات الجامعة هي فرع الحزب ورئاسة الجامعة والمفارز الأمنية والشعب الحزبية والكليات، يعني من ضمن المتغيرات هي الكليات، وبدلًا من أن يكون الأمر طبعًا غير ذلك يعني المفروض أن يكون غير ذلك كل هذا الأمر أنا تلقيته كمدخلات وأنا طالب صغير استيعابي له حينها طبعًا لم يكن بنفس هذه الدرجة من الوعي وعلى العكس تمامًا وأنا في البدايات كنت سعيدًا بأنني استطعت أن أحصل على دور وكنت أحمل معي عقدة السكن الجامعي فكان عندي دائمًا وأبدًا أسعى أن أخدم أبناء منطقتي وبالتحديد المنطقة الشرقية ومنطقة ريف حلب لأنه يوجد اتصال معي يعني يوجد معرفة ومن لا يعرف أهلك فإنه يعرفك ويعرف أولاد عمك ويعرف أصدقاءك فكانت جدًا بالنسبة لي إنجازًا وسعادة غامرة عندما كنت أساعد الناس بالحصول على سكن جامعي وكنت أنا أتردد إلى القيادات باعتباري عضو قيادة فرقة فاعل. وبعدها ترفعت في عام 1998 أعتقد في عام 1997 ولا أذكر في أي شهر وأصبحت عضو قيادة شعبة فأصبح موقعي الحزبي أعلى وهذا أتاح لي القدرة على الاتصال أكثر مع قيادة الفرع ورئاسة الجامعة ومع الإدارات الجامعية.
الدور يأتي أنه أنت بشكل أو بآخر يؤخذ رأيك بترشيح الإدارات يعني تخيل أنت أنه عندما يراد أن يحصل ترشيح عميد كلية أو نائب عميد أو رئيس قسم يؤخذ تقييم من الشعبة الحزبية وفرع الحزب هو الفاعل الأساسي، ولكن كما ذكرت أنا إذا كنت شخصًا نبيهًا وتعرف يمكنك أن تأخذ دورًا يعني إذا كنت قادرًا أن تأخذ دورًا فإن المساحة يمكنك التحرك فيها.
من الظواهر الغريبة التي كانت في كلية الاقتصاد مثلًا كان يوجد نائب عميد كلية الاقتصاد الدكتور ياسر أبو حسون من السويداء -رحمه الله- وياسر كانت علاقته مع رئيس الجامعة جيدة محمد علي حورية ويوجد جهات أمنية توصي به يعني -رحمه الله- كان انتهازيًا جدًا وكان قد أخذ سيارة من رئيس الجامعة والكلية ملاكها سيارة واحدة للعميد والنائب لا تحق له السيارة، ولكنه أخذ سيارة وكان لديه قدرة أن يوظف ويسكن في المدينة وينقل موظفين يعني هو قد أخذ هذه الصلاحية بطريقة أو بأخرى وكانت حالة غير طبيعية، يعني عميد الكلية يعني جاءت فترة كان الدكتور أحمد الأشقر وهو أستاذ جامعي حقيقي عصامي وعلميًا فهيم ومستقيم جدًا ولم يكن بعثيًا وكان بعثيًا بالاسم يعني بالسجلات. ويوجد حادثة حتى الآن أذكرها فكان ياسر يجنن الدنيا والذي يدعم ياسر شغله وعمله عندما يذهب إلى رئيس الجامعة يتكلم على مروان العلبي أمين فرع الجامعة ويقول لرئيس الجامعة: يا أبا المجد أنت معلمنا وتاج رأسنا وهو قال عنك: كذا وكذا ويأخذ صلاحياته فالقرار كان مصيبة صناعة القرار إذا أردنا الحديث بشكل علمي في الجامعة كيف يتم كانت تخضع لهذه التجاذبات وهذه المزاجية وهذا الصراع.
إذا أرادوا النيل من شخصية ما فإنهم يسلطون عليها الاتحاد والحزب، والاتحاد دائمًا في كل كلية يوجد وحدة إدارية للاتحاد، هيئة إدارية ويوجد الفرق الحزبية، ومن الأمور الغريبة التي حصلت معي في الحقيقة قبل أن أذهب إلى الشعبة وفي فترة الانتقال هذه تكلم معي أحد أعضاء قيادة الشعبة وأنا كنت أنظر للأمر نظرة جدية أنه أنا يتحدث معي عضو قيادة شعبة وهذا أمر قانوني وهذا أمر صحيح والحقيقة لم يكن عندنا الوعي ولم نكن واعين يعني نحن كنا نظن أن هذه من مكونات الحياة أن يكون هناك حزب في الجامعة يعني هكذا كان الأمر، فقال: يوجد الدكتور أحمد لا يحضر الاجتماعات، أحمد الأشقر عميد الكلية وأحمد الأشقر له الظل الأكاديمي الحقيقي وهو عميد كلية ومشهود له من قبل كل من عمل معه وكان قد وصل من ناحية أنه معروف، ولكن لا يتباهى لا بعلاقاته ولا يستغلها وهو من الرستن وكان له اتصال مع رئيس الجامعة ولكنه لا يستخدم هذا الشيء للأمانة، فيبدو أنهم كانوا يريدون إزالته لأنه لا يسمع الكلام ويتصرف كعميد فقال لي: أنتم مقصرون. يعني هو جاءني من هذا الباب. وللأسف فيما بعد أمين شعبة دكتور في الآداب أرسل خلفي وقال لي: أنتم لماذا لا تحاسبون المنقطعين والغائبين عن الحضور والغياب؟ فقلت له: يا دكتور ماذا تحاسب حتى تحاسب، ونحن لدينا على السجلات حوالي 1200 اسم ويحضر منهم أسبوعيًا تقريبًا 100 أو 200 شخص يعني أشخاص لا يداومون وأشخاص كذا، فقال: لا، يجب عليك محاسبتهم وهنا يوجد أشخاص في الكلية تراهم وجهًا لوجه ولا يحضرون الاجتماعات ولا تحاسبهم. فسألته: من هم الأشخاص؟ فقال: يوجد لديك أشخاص موظفون وأشخاص دكاترة، وهو لا يريد أن تخرج منه بشكل مباشر وهم متقاسمون الأدوار وبعدها يوجد عضو قيادة شعبة فقال لي: الدكتور أحمد الأشقر يجب أن تجروا له مساءلة ودعوة. وأنا منطقيًا لم أقبل الموضوع لأن هذا عميد كلية وأنت طالب ويجب عليك أن تجري له دعوة تحقيق فمنطقيًا لم يستقيم الأمر معي وأنا لم أنفذ الأمر بشكل مباشر، وكان -رحمه الله- الدكتور خضر أورفلي وفيما بعد أصبح رئيس جامعة ووزير اقتصاد وتوفي -رحمه الله- وآنذاك كنت في الطابق الرابع كان مكتبي في الفرقة يعني ويوجد بيننا حديث وكنت أحيانًا أسأله فقلت: أريد أن أسأله لأن الموقف محير وهو كان للأمانة ينصحني دائمًا ويقول: انتبه لدراستك ولا تأخذك المسؤولية وهذا كله في النتيجة ليس دائمًا، والحقيقة أنا انتبهت في السنة الثالثة على هذه النقطة بشكل واضح وأخّرت تخرجي سنتين حتى أحسن معدلي لأنني أخذت قراري بأنني يجب أن أكون في الدراسات العليا فاستشرت الدكتور خضر وقلت له: هذا يطلب مني كذا وكذا وكذا. فقال لي: وأنت ما رأيك؟ فقلت له: هذا غلط، ولكن أنا لا يمكنني وفي النتيجة يضعونني تحت أمر إنني مقصر ولا أحاسب أحدًا. فقال لي: في كل الأحوال أنت لوحدك لا تفعل هذا الموضوع لأنه بالتأكيد غلط، ولكن أنا أهنئك لأن لديك هذا الوعي وأنك تشعر وبكل الأحوال إذا أردت فأنا سأتحدث مع الدكتور أحمد حتى أنت لا تبقى في الواجهة. ويبدو أنه ذهب وتكلم معه وقال له: هذا الشاب محرج وهكذا كلفوه وهو قيميًا لا يجدها صحيحة وواقع بين أنه يسألك، وأنا من النادر وأعتقد هو لأول مرة يصل إلى مكتب عميد الكلية أمين الفرقة وأخبرني وقال لي: كيف حالك يا عبد؟ وكيف صحتك؟ وقال لي: تعال إلي قليلًا، وطبعًا أمر لعنده وأنا راكض وأنا في السنة الثالثة وهو عميد الكلية فقال لي: أنا وصلني كذا وأحيي تربيتك ولكن أنت لا تحمل همًا وافعل ما يأمرونك به وإذا قالوا لك: شكل لجنة شكلها ولا تحرج من شيء نهائيًا وأنا عرفت ووصلني وأنا أساسًا أعرف ولي نظرة وأقيم أنه أنت لست من النوع الذي يصطاد في الماء العكر. وأنا هنا تشجعت ولم أعد قلقًا وحتى أنني أصبحت أدافع بقوة عنه يعني شكل لجنة نعم سوف أشكل لجنة فأنا قلت: نعم سوف أشكل لجنة ولكن هذه ليست عدالة ويوجد الكثير من الأشخاص وأصبحت أنا أضرب أمثلة عن أشخاص أعرف أنهم يحبون التغطية عليهم وبعدها تم حلها وأنا أعرف أنه يستطيع حلها بالهاتف، وجاء اتصال على أمين الشعبة ولم يثر بعدها الموضوع أبدًا وهذه من الأشياء التي تحز بالنفس أنه أنت يعني تجد نفسك في موقف ولولا القليل من الوعي والحكمة والاستشارة أنا كنت أسأت لأستاذي وأعتقد كانت نظرته لي استمرت مدى الحياة بسبب هذا الموقف.
الحقيقة وأنا استنتجت من خلال الموقف مع الدكتور أحمد وأصبحت أقيس بعد أن أصبحت في قيادة الشعبة أصبح اتصالي أكثر أصبحت أرى الاختيارات للقيادات العلمية اختيارات ولاء وأبدًا لا توجد كفاءة ولا على الموضوع العلمي على الإطلاق، ويوجد شروط في الوزارة والقانون يوجد شروط، يعني مثلًا عميد الكلية يجب أن يكون بدرجة بروفيسور يعني أستاذ ولكن لديك أستاذ ويوجد مجموعة، ويوجد في الثمانينات حافظ الأسد أرسل طائرة إلى روسيا يوجد فيها 54 مبتعثًا وحتى معدلاتهم دون [المقرَّر] وعادوا أساتذة جامعات أو ذهبوا في بداية التسعينات على ما أعتقد وعادوا فيما بعد يعني خريجين ولكنهم ذهبوا لإجراء دراسات عليا وهؤلاء كان يتم الاعتماد عليهم كثيرًا لأنهم يسمعون الكلام ويفهمون اللعبة وحتى الجيد منهم وللأمانة وحتى نكون موضوعيين في روسيا أنا عندي الكثير من الأصدقاء والزملاء وأنا أساسًا أول منحة لي كانت إلى أرمينيا واستنكفت لأنني خفت من… وكانت سمعة الشهادات وقارنت أن أدرس في حلب أو أرمينيا فاخترت حلب وحتى عوقبت من الإيفاد ثلاثة سنوات وهذا قانون يعني عندما تستنكف من السفر ولكن للأمانة يبدو أن القادة كما كان يقول زملاؤنا إن "الشهادة للجميع والعلم لمن يريد". يعني كان يوجد أشخاص ذهبوا وعادوا خمس سنوات ولا يعرفون التكلم باللغة الروسية ومعهم شهادة ويوجد أشخاص ذهبوا ودرسوا وتعبوا على أنفسهم لأنه يوجد علم والعلم موجود أينما ذهبت فكانت الخيارات والذي أريد أن أقوله إنه كيف تتم صناعة القرار؟
الجامعة هي مجموعة من المجالس نظريًا مجلس الجامعة مكون من رئيس الجامعة ونوابه وكانوا اثنين وبعدها أصبحوا ثلاثة والآن في الوقت الحاضر أربعة وعمداء الكليات ودكتور الذي هو رئيس نقابة المعلمين وثلاثة ممثلين عن اتحاد الطلبة الذين هم رئيس المكتب الإداري لاتحاد الطلبة وشخصان معه ويوجد ممثل يحضر عن نقابة العمال أحيانًا وأحيانًا نقابة العمال الطباعة أو هكذا يسمونهم (نقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام) وفي النهاية بما أنه أصبح يحضر نقيب المعلمين.. يعني هذه المهن تعتبر ويوجد أمين الجامعة يحضر كمدون وآمين سر المجلس والحزب لا يحضر مجلس الجامعة ولكن المفارقة وهذا مجلس الجامعة، ومجلس الكلية هو العميد ونوابه ورؤساء الأقسام وكل كلية يوجد فيها مجلس والأقسام تصدر مقترحات وتذهب باتجاه مجالس الكليات ومجالس الكليات تصب اقتراحاتها في مجلس الجامعة، والمفارقة أن رئيس الجامعة هو عضو في قيادة فرع الجامعة حكمًا يعني أنت لديك قيادة فرع الحزب ويوجد أمين الفرع ومعه خمسة قيادة فرع والسادس هو رئيس الجامعة حكمًا. وعندما يتشكل في القيادة القطرية ويصدر قرار تشكيل فرع الحزب الأمين القطري المساعد بناء على كذا وكذا فلان الفلاني أمينًا للفرع وأعضاء قيادة الفرع ويضعون بين قوسين فراغ رئيس الجامعة ولا يضعون اسمه لأنه قد لا يكون موجودًا رئيس الجامعة مهما كان عضوًا في قيادة الفرع فتصبح القصة أنه أنت الآن هنا رئيس مجلس الجامعة ويوم الاثنين تذهب وتجتمع كعضو في مجلس [قيادة الفرع] وأنت تأتيك التوجيهات والتعليمات، والذي يحصل أنه من خلال العلاقات الجانبية ومن خلال الاصطفافات مثلًا غياث بركات له أشخاص من العملاء لأنه يقول: أنا عينتكم وساعدتكم في التعيين، ومحمد قصاب له أشخاص [ويقول] أنا ساعدتكم في الهندسات والتعيين أبو رامي وفلان كذا وهؤلاء الأشخاص يوصلون لهم الأخبار قبل اجتماع مجلس الجامعة مقترحات الكليات يقترحون كذا وكذا وهؤلاء يجهزون كتبًا ويرسلون لرئيس الجامعة عن طريق أمين الفرع هذا الموضوع الفلاني، وتدخل مستمر عن طريق أمين الفرع بشكل مستمر يتدخلون حتى بصنبور الماء وطبعًا هنا الفترة التي يكون فيها رئيس الجامعة وأمين الفرع أصحابًا فإن قيادة الفرع لا يكون لها دور وعندما يختلفون يستخدمونهم أدوات وهكذا وهذه بيئة لا تنتج علمًا ولا معرفة.
الترتيب العلمي للجامعات السورية إجمالًا متأخر مثلها مثل أي بلد نامٍ وأنا لا أذكر بدقة الترتيب أو التصنيف، ولكن التصنيف جدًا متأخر ويأتي بعد 10 ألاف أو 8000 وعلى مستوى سورية كانت جامعة حلب في البدايات كانت رقم اثنين وفيما بعد عندما أصبح يوجد لعب في المعايير في جامعة تشرين أصبحت جامعة تشرين تأخذ ترتيبًا عاليًا ومعايير تصنيف الجامعات يعني الموضوع ليس له علاقه فقط بالناحية العلمية أو أريد أن أقول: إن له علاقة بالناحية العلمية ولكن الشكلية أكثر من المضمون يعني لديك عدد الأبحاث المنشورة تلعب دورًا ورسائل الدكتوراه وعدد الأبحاث المنشورة ورسائل الدكتوراه في جامعة تشرين مثل الرز (عددها كبير) يعني أنت الآن أحضر بحثًا منشورًا في جامعة تشرين مجلة البحوث وقارنه مع أي بحث منشور في جامعة حلب فإنه يوجد فرق في جودة البحث واضحة جدًا بصراحة. إذا أردت أن أقفز بمثال بسيط ومؤلم اليوم نحن في 2021 وفي عام 2012 في نهاية عام 2012 بشار الأسد أنشأ جامعة في طرطوس حكومية وهي كانت فرعًا لجامعة تشرين وأصبحت جامعة طرطوس واليوم أنا لي أصدقاء على تواصل معي حتى على "السوشيال ميديا" في كلية الاقتصاد فقط ناقشوا حوالي 21 رسالة دكتوراه، ولكن في دول العالم وفي معايير البحث والدراسة والجامعات والدراسات العليا إذا الجامعة لم يمضِ عليها فترة وخرجت دفعة أولى وثانية وأصبح لديهم أساتذة وأساتذة مساعدون و"بروفيسورية "فلا يمكنك أن تفتح دراسات عليا ولكن أنت فتحت جامعة مع الدراسات العليا والماجستير بقدر الخريجين فتأخذها كأرقام تنفع في رفع الجامعة لكن للأسف التصنيف غير واقعي.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/06/09
الموضوع الرئیس
مؤسسات الدولة في نظام الأسدكود الشهادة
SMI/OH/185-05/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
قبل الثورة
updatedAt
2024/03/22
شخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جامعة حلب (نظام)
حزب البعث العربي الاشتراكي
جامعة تشرين
اتحاد شبيبة الثورة - النظام
جامعة طرطوس