الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

حماية المظاهرات وانشقاق الهرموش وتمركز المظاهرات في معرة النعمان

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:17:46:06

تكلمت عن كل الأمور في مجزرة أورم الجوز وكان هناك نقطة لم نذكرها هي الأثر بعد المواجهة هنا نستطيع القول أنَّ تلك المرحلة هي نهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى في عمر الثورة وبعد هذا الاشتباك لم يعد هناك خيار "غصن زيتون"، حتى الناس المشاركين في المعركة لم يعد لديهم خيار، فلم يعد يتجرأ النزول إلى المظاهرات ينزل وهو مسلح، الشباب 3 الذين استشهدوا فخرجت مظاهرة حاشدة جدًّا لتشييعهم وقرية سرجة لأول مرة كانت تمتلئ بالمتظاهرين في هذا التشييع من كل حدب وصوب، وهناك مقطع بثت وموجود على اليوتيوب، رفعتها لتشييع الشهداء كان لمصعب وداود الشيخ أضف إلى شاب آخر من بيت الشيخ من قرية الرامي، وكان موكب مهيب، وتم تشييعهم ودفنهم.

 وكان هناك نقطة لافتة للانتباه كان هناك أشخاص واقفون على الحياد، لم يخرجوا بمظاهرات ولا غيرها، وبعد تلك الحادثة لفت الانتباه أن قسم كبير من هذه الناس خرج لتشييع الشهداء، والناس بدأت تفكر باتجاه آخر والناس الموجودون أننا إلى متى سنكون صيدًا سهلًا للنظام الذي يستطيع أن يقتلنا ويوجه سلاحه إلينا كما يريد؟! والناس بدأت تتجه إلى اتجاه أنَّه يجب أن نذهب نحو حماية المظاهرات. 

بعدما حصلت مجزرة الأمن في أورم الجوز، وبعد اقتحام مفارز الأمن في جسر الشغور والنظام هنا جن جنونه بالمطلق وأراد أنَّه لو اضطرت القصة لإبادة جسر الشغور، والواضح والمعطيات كانت تشير في تلك الفترة أن النظام جاد لأبعد الحدود في ارتكاب مجزرة فظيعة في جسر الشغور، وحين رأى أنَّ هناك مقاومة وسلاحًا يظهر بين يدي الناس، وعملية عناصر الأمن بالمعنى الذي يفهمه النظام غير قادرة على تحقيق الشيء الذي يريده، فأدخل الجيش إلى الواجهة وأدخل عتادًا وسلاحًا ودبابات ومدرعات وقوة كاملة، وحاصرت جسر الشغور من كل اتجاه.

 وهذا الأمر دفع حسين الهرموش، وكان هناك ردة فعل سابقة عند العساكر الموجودين لدى النظام وخاصة أبناء المنطقة، وهم رأوا بأنَّ المستهدف أهلهم وقراهم، بات كل واحد منهم يحدث نفسه بأنني لا يمكن أن أستمر، أقل ما يمكن إما أن أقف على الحياد أو لا أقف مع النظام، لأنه أنا بالتالي سأقتحم قريتي أو القرية التي بجانب قريتي، ومن هذا المنطلق حسين هرموش وقبله عماد الذي انشق في مجزرة المسطومة و30 عسكريًّا أعرفهم رفضوا الذهاب إلى الجيش، وحسين هرموش وعدة شباب معه قرروا الانشقاق لأنهم كانوا معتقدين أنَّ النظام سيرتكب مجزرة بالمعنى الحرفي، وهم غير لا يقبلون ذلك أن إبن جبل الزاوية يرتكب مجزرة بأهل جسر الشغور، وهذا الأمر كبير بالنسبة لحسين هرموش وهذا ما دفعه للانشقاق، وهو كان يعتقد أنَّ النظام سيرتكب مجزرة فظيعة، والنظام يعرف العوائل تمامًا، وبمجرد أنَّك كنت عائلة محسوبة على الإخوان المسلمين أنت هدف للنظام بشكل مباشر، سواء فعلت شيء أم لم تفعل، وبالتالي جسر الشغور بحكم تاريخها السابق هناك حالة انتقام من قبل النظام بشكل مباشر من هذه المدينة، وحسين هرموش طلب من الناس أن تخلي جسر الشغور ويتجهوا إلى تركيا، وأعتقد أنه كان يريد أن يحقق هدفين من ذلك: الأول: ليحول بين النظام وقيامه بمجزرة وهو كان له قناعة مطلقة أنَّ المجزرة حاصلة لا محالة، والهدف الثاني: الضغط على المجتمع الدولي بأنَّ هذا النظام مجرم ومستعد ليس فقط أن يرحل جسر الشغور بل أن يُرحل كل الشعب السوري وليس هناك مبالاة في هذا الموضوع، وهذا ما حصل وقسم كبير [رُحّل] خاصة كل شخص متورط في المظاهرات والأحداث السابقة خرج من جسر الشغور واتجه إلى تركيا ولأول مرة تركيا استقبلت قسم كبير من هؤلاء الناس، وهم دخلوا من خلال الجندرما التي استقبلتهم وأمنت لهم أكلًا وشربًا، ليس [ عن طريق] معابر رسمية وإنما استقبلتهم كفارِّين من الحرب.

 وإذا كان أحد مصاب نُقل إلى المشافي التركية لعلاجه، وحدثت إصابات لأنَّ النظام دخل بشكل انتقامي، لكن حينما دخل المدينة رأى أن المدينة فارغةً إلا من المحسوبين على النظام، لأنه لا يمكن لشخص وخاصةً ظَهَر وأصبح له اسم؛ لأن الأمر أخذ فترة طويلة شاركوا في المظاهرات عرف من هو، ومن شارك في الأحداث في المدينة كلهم أصبحوا معروفين -وأعتقد- شبكة المخبرين للنظام ماتزال في أوج نشاطها، وبالتالي كل أحد يشارك كان معروفًا بالمعنى الفعلي للكلمة، وحسين هرموش محاولة لتجنيب المدينة هذه المجزرة دفع الناس لفعل ذلك، وهذه مرحلة جديدة في عملية الانشقاق التي تبعتها، فقد حدثت عملية الانشقاق مدروسة ومنظمة، أقل ما يمكن والعسكري يعرف أنَّ هناك أشخاص منشقين يمكن إذا انشققت أن أصل إليهم، وبعد فترة قصيرة تم تشكيل [حركة] الضباط الأحرار وكانوا 3 أو 4 ضباط ولا يزيد عن 20 عنصرًا في تلك الفترة.

 أنا التقيته (لحسين هرموش) في لقاء عابر ربما في قرية جوزف على ما أظن في منطقة جبل الزاوية، وكان لقاء عابر لا يزيد عن 5 أو 10 دقائق حتى أنا في البداية لم أكن أعلم أنه موجود، وكان هناك ضابط من حمص من باب السباع أبو محي الدين ولكن نسيت اسمه وهذا بقي فترة جيدة في جبل الزاوية وهو من أول الضباط الذين انشقوا في فترة هرموش، ولكن لم يظهر على الإعلام، وبعد ذلك إذا أردنا أن نحسب عملية الانشقاق في تلك المنطقة أصبح العدد هائلًا من المنشقين سواءً المتخلفين أو أبناء المنطقة، في هذه المرحلة الناس تشجعت بشكل كبير كل واحد من أبناء جبل الزاوية من لديه جرأة ترَك النظام وانشق والتحق بأبناء المنطقة الموجودين كل شخص في منطقة من مناطقه. 

حدثت انشقاقات وهناك فيديو قرابة 15 عنصر أمن وشرطة وأحدهم ابراهيم الخطيب (أبو أحمد) كان في مفرزة جسر الشغور وهذا انشق في يوم أحداث الجسر، وغيره أسماء غابت عن بالي لأن هذا الكلام من 10 سنوات، وهؤلاء الشباب أخذتهم إلى جانب منطقة اسمها الفطيرة في جبل الزاوية وصورنا مقطعًا على اليوتيوب انشقاق ضباط كلهم شرطة وأمن جنائي وكانوا قرابة 20 عنصرًا والانشقاق لهم كان جماعيًّا، يعني مرتبين فيما بينهم وخرجوا خروجًا واحدًا. 

في تلك الفترة كان التواصل بشكل خاص فأنا أعرف أحدًا موجودًا في الخارج أو مغتربًا أو لي قريب أو إبن عم أو صديق ربما فكان يوجد تواصل بهذه الطريقة، وموضوع الإنترنت كان خيارًا بديلًا لأنَّنا ليس لدينا إنترنت ولا إمكانية تواصل وأصبحنا بحاجة ماسة، أنا وبحكم نشاطي الإعلامي بدون إنترنت لا أستطيع فعل شيء بشكل واضح، وبالتالي كان هدفي أن أبحث عن بديل خارج عن النظام، لأن النظام في كل منطقة يريد اقتحامها يقطع الإنترنت والاتصالات مباشر، فكان لدي معارف في الخارج تواصلنا معهم وقلنا لهم نريد بديلًا للاتصال وكان البديل هو جهاز الثريا، أنا بالنسبة لي كنت أسمع ان هناك جهاز تستخدمه محطات التلفزة ولكن لم أكن قد رأيته في عمري إلى تلك الفترة، وأرسل الجهاز عبر معارف لنا في الخليج، وأصبحنا نستعمل هذا الجهاز في موضوع التواصل ورفع المقاطع على الإنترنت وتصوير المظاهرات والبث المباشر بالدرجة الأولى، لأن نشاط التظاهرات لم يتوقف أبدًا، حتى في تلك الفترة أصبح المسلحون أو الجيش الحر موجودين في القرب من المظاهرات في كمائن بعيدة وفي حال فكر النظام [أن يقمع المظاهرة] وفي تلك الفترة نقطة مهمة أن الجيش بدأ يقتحم القرى أو المناطق ويتغلغل وجبل الزاوية قطع أوصاله بالكامل، أريحا وجسر الشغور كلها مليئة بحواجز الجيش، رغم ذلك كانت تخرج مظاهرات، ولكنها كانت مخاطرة يعني مدينة أريحا كانت تحفها قوات النظام من كل اتجاه ومع ذلك خرجنا مظاهرات وبث مباشر، وقرى جبل الزاوية نفس الأمر، وهو متكون من 30 أو 40 قرية، سيطر الجيش على القرى والطرق الرئيسية وباتت عملية التنقل صعبة ومغامرة. 

[لم تتركز المظاهرات في إدلب] لأنَّ مدينة إدلب هنا، كانت غرفة عمليات الجيش هي معسكر المسطومة وفيما بعد معسكر الشبيبة وهما أقرب إلى مدينة إدلب، وبحكم وقوع الأفرع الـ 4 في المدينة وبالتالي تحولت لثكنة عسكرية للنظام، وكان التظاهر والوصول إلى المدينة موضوع مغامرة، لكي تصل للمدينة عليك أن تمر على المعسكرات وحواجز للجيش، وهذا الأمر أولًا أنت كمسؤول عن تنسيق المظاهرات لا تستطيع أن تذهب بمثل هذه المغامرة وتورط الناس ويحصل قتلى وشهداء، وثانيًا ليس هناك من يذهب معك إلا من يحمل روحه على كفه، فالوصول إلى إدلب مغامرة، وبالتالي فكرت الناس في التحول إلى معرة النعمان وهي موقع استراتيجي وقبضة النظام فيها أخف من مدينة إدلب، وهي تتوسط الريفين الشرقي والغربي لإدلب، جبل الزاوية غرب معرة النعمان وريف معرة الشرقي الذي كان فيه نشاط كبير جداً من جرجناز والغدفة والمعصران وسراقب. 

إضافة إلى موضوع قطع الأوتوستراد للنظام لأنه كان يعتبر هذا الموضوع بمنتهى الحساسية للنظام لأن عملية قطع الأوتستراد تؤدي لأن تنتبه الناس ماذا يحصل، لأن الأوتستراد لم يكن حكرًا على النظام، القوافل التجارية والدولية التي تعبر من تركيا باتجاه الجنوب والتي تأتي من الأردن باتجاه تركيا كلها تمر من هناك، وبالتالي باتت عملية قطع الأوتوستراد عملية منظمة، الناس فهمت تمامًا أنَّ هناك رسالة بالإمكان إيصالها في عملية التظاهر في معرة النعمان، وكانت هذه المرحلة الذهبية في معرة النعمان التي تشهد مظاهرات هائلة، والفيديوهات والصور موجودة على الانترنت، بأعداد كبيرة لأنها تعتبر نقطة تجمع رئيسية يوم الجمعة ويتجه إليها المتظاهرون من كل مناطق إدلب، فلم يعد هناك إمكانية للتظاهر في إدلب، كان موضوع الوصول لها شبه مستحيل وبالتالي كانت معرة النعمان، وبالتالي لديك ريف واسع من سراقب إلى جرجناز وهذا في القسم الشرقي للأوتوستراد ومن جبل الزاوية من أريحا إلى كفرنبل كل هذه المناطق كلها تصب في معرة النعمان، وبالتالي كانت المظاهرات تخرج بأعداد مهولة جدًا وقُدرت بعض التظاهرات بـ 200 ألف متظاهر في يوم من الأيام في معرة النعمان. 

البث المباشر بدأ في نهاية شهر تموز/يوليو في المعرة وفي المظاهرات التي تخرج في نقاط التجمع المركزية، عندما أصبح لدينا جهاز الثريا كان البث عبارة عن كود وترسل الرابط وترسله إلى المحطات، أو المهتمين بمتابعة هذا الموضوع، وصفحات "الفيسبوك" الكبيرة ويأخذون الرابط وينقلون من خلاله، وهذا سهّل كثيرًا الأمور، فبدلًا من أن أرسل لكل شخص أو كل محطة بشكل مباشر، بات لدي رابط أجهزه وأرسله لأكبر عدد ممكن، وبالتالي كانت المظاهرات لها صدًى كبير وخاصة في يوم الجمعة بالتحديد بحكم أنه بات الموعد الرئيس للمظاهرات في سورية. يوم الجمعة بعد الصلاة كان هناك حفلة التظاهر على مستوى الشمال السوري وكان هناك أكثر من 12 محطة تبث مباشرًا من المظاهرات المركزية التي تخرج في جرجناز والغدفة، أضف إلى ذلك كان دوري 3 أو 4 محطات أثناء التظاهر أتواصل معهم كناشط مثل: الأورينت والجزيرة والعربية والبي بي سي وأي محطة تتابع الملف السوري.

 أنا كان لدي بعض المعارف ومن خلال الإيميلات التي تضعها القنوات للتواصل من قبل الناشطين والمتابعين أصبحت أرسل إيميل ويردون علي، أعطوني رقم للتواصل، كانت تحدث الأمور بهذه الطريقة، بعدها عن طريق مجموعة إيميلات تلك القنوات وأرسل مباشرة لكل المحطات ويحصل رد، وروابط البث المباشر نفس القصة، وبعض المحطات إذا أرادوا ضيفًا أو ناشطًا يتواصلون معي أنَّهم يريدون رقم هاتف أو سكايب وأتواصل معهم ..

خرجت ولكن كناشط يمكن مرات قليلة خرجت في برنامج العرعور (الشيخ عدنان العرعور) لأنه لايوجد هدف أن… لكن الهدف أن نوصل صورةً بأنَّ هناك مظاهرةً وأعداد المتظاهرين، حتى لحق موضوع أيضًا موضوع المجازر أنَّ النظام ارتكب مجزرة أو قتل أحدهم أو حاصر منطقة وقام بكذا، كان يتم إرسال الأخبار بشكل تلقائي وتحديثها بشكل مباشر للقنوات المتابعة وأخرج كضيف على هذا الموضوع. 

في الفترة الأولى من تلقاء نفسي بما يتعلق بالحراك الثوري ولنقل أخبار الثورة، وكنت أقدر من خلال أنَّه لدينا إطار واحد مظلة الثورة، ونحن جماعة نتظاهر والنظام يقمعنا والرسالة التي يوصلها للمتظاهرين أنَّنا أهدافُنا عكس الهدف الحقيقي الذي ينادي به الناس في الشوارع، وهؤلاء لا أحد دفعهم ولا يوجد من أثَّر عليهم، هم من تلقاء نفسهم يوجد رسالة يوصلوها وهذا الخط الرئيسي الذي أعمل عليه إيصال صوت الثورة الحقيقي وبالمقابل تفنيد كل الروايات المضادة لهذا الكلام الذي يخرج ويقول يوجد إرهابيين، أنا كنت حريصًا أن أكذبه بالمعنى الحرفي للكلمة، لأنه فعلًا لم يكن هناك، وإن حصل شيء من هذا القبيل فهو لعبة من النظام بالمطلق.

 وإذا أحد فكر أنَّ هناك جهة معينة إيديولوجية أو تيار معين تحرك المظاهرات فهذا الكلام غير صحيح والأهم بالنسبة لي هو بوصلة الثورة بالنسبة لي. 

كانت تبعث الأمل ومدينة كبرى مثل حماة وهي مدينة لها حساسية وخصوصية لدى كل السوريين وقريبة منا، وكان في فترة يوجد نية أن نرسل قسمًا من المتظاهرين نوصله إلى مدينة حماة ويشارك في المظاهرات التي تحصل ولكن بعد أن سيطر النظام على حماة انتهى المشهد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/06

الموضوع الرئیس

بدايات الحراك العسكري في الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/40-06/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-جبل الزاويةمحافظة إدلب-سرجةمحافظة إدلب-مدينة جسر الشغورمحافظة إدلب-منطقة معرة النعمانمحافظة إدلب-مدينة إدلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

حركة الضباط الأحرار

حركة الضباط الأحرار

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

معسكر الشبيبة

معسكر الشبيبة

حرس الحدود التركي / الجندرما

حرس الحدود التركي / الجندرما

معسكر المسطومة

معسكر المسطومة

الشهادات المرتبطة