الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

غياب قادة "إعلان دمشق" عن الحراك في بدايته

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:23:01

بطبيعة الحال كان يوجد مسؤوليات أيضاً على أمانة" إعلان دمشق" في المهجر، مع بدء الحراك الشعبي في سورية. والأمانة العامة في المهجر عملت على هذا الموضوع، على ثلاثة مستويات.

 المستوى الأول: من خلال أذرعها التنظيمية التي هي لجان" الإعلان" في كافة الدول التي تتواجد فيها هذه اللجان، بحيث يحصل تنظيم لمظاهرات وحراك لدعم الثورة السورية والحراك الشعبي داخل سورية، والتواصل مع الجهات الشعبية في البلاد التي تتواجد فيها هذه اللجان، وإيجاد نوع من التضامن مع الثورة السورية ومع الحراك الشعبي في سورية. وفي ذلك الوقت، لم ندخل بعد في موضوع الثورة، كانت بدايات الحراك الشعبي.

المستوى الثاني: هو الدعم الإعلامي من خلال التواصل مع جميع القنوات الإعلامية، والصحف، وكل الشركات الإعلامية، والقنوات والفضائيات التي كانت تغطي الحراك الشعبي السوري، أو التي تغطي الربيع العربي. وفي ذلك الوقت، بدأنا نفكر بشكل جدي أن يكون عندنا بث مباشر في [قناة] بردى [الفضائية] لتغطية هذا الحراك الشعبي، واستطعنا فعل الأمر كما بينته سابقاً. ومن خلال هذا البث المباشر، كنا نغطي جميع الأحداث اليومية، ونعطي فرصة لجميع الناشطات والناشطين حتى يخرجوا، ويتكلموا، سواء من داخل سورية أو من خارجها.

المستوى الثالث :هو التواصل الرسمي مع الجهات الإقليمية والدولية، ومحاولة شرح ما يحدث في هذا الحراك الشعبي، والتركيز على نقطة أساسية، وهي ضرورة وأهمية حماية المدنيين، وحماية هؤلاء المتظاهرين، سواء من القتل أو من الاعتقال؛ لأنهم كانوا رأس المال الأساسي للحراك الشعبي، وكان النظام قد بدأ يتحرك أكثر باتجاه التصفية والاستهداف المباشر بالسلاح والذخيرة الحية لهؤلاء المتظاهرين، بمعنى أنه لم يكن هناك مظاهرة إلا ويسقط فيها شهداء، وكان مستوى التضحيات يصبح كبيراً، ولكن بنفس الوقت، كان يحصل تواصل أكثر مع الجهات الإقليمية والدولية حول هذا الموضوع.

في البداية، كنا نعرف أنه في عام 2010، وبدايات عام 2011، كان هناك علاقة أستطيع أن أسميها مميزة ما بين قطر والنظام السوري، وما بين تركيا والنظام السوري، ونتيجة لذلك أصبح هناك علاقات، وهي ليست مشاريعاً واقتصاداً واستثماراً فقط، وإنما علاقات سياسية ودبلوماسية أيضاً، وحتى على المستوى الشخصي، كانت نوعاً من التقارب ما بين هذه القيادات، سواء في قطر أو تركيا والنظام (نظام الأسد)؛ لذلك مع بداية الحراك الشعبي، كان هناك نوع من الحذر من قبل هذه الدول بالانتقاد المباشر، أو بدعم هذا الحراك. ولكن بنفس الوقت، كان يوجد هناك نوع من التعاطف معه، وحاولوا بشكل أو بآخر عبر رسائل مباشرة أو غير مباشرة من خلال الزيارات، ونحن نعرف أن الرئيس التركي (رئيس الوزراء في ذلك الوقت) ووزير الخارجية التركي ذهب أيضاً، ومسؤولون قطريون كبار ووزير الخارجية القطري -في ذلك الوقت- ذهبوا إلى سوريا، وحاولوا إيصال رسائل واضحة عن هذا الموضوع. وربما كانت محاولة ليستفيد النظام مما حصل في بقية دول الربيع العربي، وأن نبادر ببعض الخطوات التي من شأنها تلبية الاحتياجات الأساسية للحراك الشعبي، وحتى لا يتطور الموضوع أكثر من ذلك. 

وطبعاً، نحن عندما كنا نتواصل مع هذه الدول، ونتواصل مع الخارجيات، كان عندنا ثلاثة أقسام: كان عندنا قسم مع النظام بشكل واضح، ولن يتحرك إطلاقاً، مثل: موضوع العراق ولبنان وعدد من الدول العربية التي هي أقرب إلى هذا المحور، مثل: الجزائر، وكان يوجد دول أقرب إلى دعم قضيتنا في ذلك الوقت، وفي البداية، لم تكن واضحة بشكل رسمي، ولكن السعودية كان لديها توجه إلى أن هذا الشيء يجب استثماره بشكل صحيح، وأن سورية دولة أساسية في المنظومة العربية، و لكن هذه الدولة الأساسية التي هي في المنظومة العربية كانت تعدّ نقطة ارتكاز المشروع الإيراني في العالم العربي كله، وليس في بلاد الشام فقط؛ وبالتالي أصبح يوجد هناك اهتمام من عدد من هذه الدول، ويوجد الدول التي كانت في المنتصف، و التي كانت على علاقة إيجابية مع النظام، و كانت تحاول بشكل أو بآخر أن يسمع النظام الرسالة التي يحاول الحراك الشعبي إيصالها للنظام وللسوريين، وأن يتفادوا ما هو أكثر، بمعنى ألا يتطور هذا الحراك الشعبي إلى ثورة متكاملة العناصر والأدوات.

كان يوجد تواصل غير مباشر من خلال بعض العلاقات، وبعض الأصدقاء، وبعض المسؤولين، ولم يكن بشكل رسمي، ولكن كانت الرسائل واضحة من هذه الأنظمة التي كانت تأخذ جانب النظام السوري بشكل كامل، وعدد منها حتى الآن [يساند النظام].

لا يوجد شيء محدد، ولكنها مواقف متوقعة إن صح التعبير، وكان أكثر شيء يواجهنا في تلك الفترة هو موضوع المقاومة والممانعة (محور المقاومة والممانعة) حيث كان يسبب أمام الناس وأمام عدد من المسؤولين إشكالية كبيرة. فتصنيف النظام على أنه جزء من هذا المحور كان يعطيه "كرديت" (رصيد) عالية جداً في العالم العربي، وكنا نواجه مشكلة حتى مع الأخوة الفلسطينيين في هذا الموضوع، وكان عندهم قناعة بأن النظام داعم" لحماس"، وداعم" للجهاد" (حركة الجهاد الإسلامي)، وداعم لمنظمات المقاومة، ونحن كيف يمكننا معاداة هذا النظام الذي يقف ضد إسرائيل، ويقف مع هذه الجهات المقاومة، وأنه وقف مع" حزب الله" في مواجهته مع إسرائيل. وأستطيع أن أقول: إن هذه كانت في تلك الفترة أكثر نقطة كانت تواجهنا عندما كنا نتكلم مع الناس أو القيادات الشعبية أو القيادات السياسية.

بشكل أساسي من أجل بدء تشكيل نوع من التضامن مع هذا الحراك الذي يحصل في سورية.

 أولاً- الفلسطينيون موجودون داخل سورية، ونحن نعرف أن الدولة العربية الوحيدة التي تعاملت مع الفلسطينيين كما تتعامل مع مواطنيها تماماً كانت هي سورية، حتى إنهم كانوا يدخلون في الجيش وفي كل مؤسسات الدولة كموظفين، والشيء الوحيد فقط هو أنه لم يكن لديهم جنسية؛ لأن هذا الشيء له علاقة بقرارات الجامعة العربية، ولكن ما عدا ذلك كانت كافة الحقوق لديهم، وربما كانت الدولة الوحيدة التي يشعر فيها الفلسطيني بأنه يتمتع بكامل حقوقه من دون أن يكون لديه جنسية ذلك البلد هي سورية. وكان لهم وجود مهم، وكان لهم وجود عربي وإعلامي مهم، ولم نكن نستطيع تجاهله، وإذا كسبناهم في طرفنا يكون شيئاً مهماً جداً لنا في ذلك الوقت، ولكن كما ذكرت: باعتبار أن النظام مصنف على أنه جزء أساسي في محور المقاومة والممانعة فكان يمثل لنا عامل تحد بإقناع الناس وإقناع المسؤولين، سواء على المستوى الشعبي أو على المستوى التنظيمي.

بدأت الثورة تتشكل، وتتخلق، وتكبر، وتنتشر أكثر في المدن السورية، ولكن هذا الشيء يحصل بدون قيادة واضحة، وكما ذكرت فإن الناس كانوا يطالبون" إعلان دمشق"- كونه المظلة الشرعية للمعارضة في ذلك الوقت- أن يأخذ هذا الدور، وعندما لم يأخذ هذا الدور أصبح هناك فراغ.

 طبعاً، ما هي أهمية أن يكون هناك قيادة للثورة في الداخل؟ أولاً- أنها تكون على تواصل مباشر مع القوى الثورية والحراك الشعبي. وثانياً- تكون أقدر على مقاومة الضغوطات الإقليمية والدولية، وصحيح أنها تكون تحت الخطر باعتبارها تواجه النظام بشكل مباشر، ولكن بإمكانها أن تقوم بإجراءات معينة، وسوف يكون عندها قدرة أكبر على مواجهة الضغوطات الإقليمية والدولية، إذا حصل هناك ضغوطات فليس من الضروري أن تكون في مصلحة الثورة. وثالثاً- سوف يكون لها مصداقية أكبر كونها موجودة على الأرض، لا أحد سوف يزاود عليها، ولا أحد يتكلم عن تمثيلها وقدرتها على عمل هذا الشيء. 

وبطبيعة الحال، في كل التاريخ البشري، في هذه الثورات، هناك أشخاص يتقدمون لهذه المسؤولية، وخاصة من الذين كانوا يعملون بشكل أساسي للوصول إلى هذه المرحلة. وكان من الطبيعي أن نتوقع بأن المعارضة بشكل عام و" إعلان دمشق" بشكل خاص سيأخذان هذه المبادرة، ولكن هذا الشيء لم يحصل، هل بسبب تطور معين في تفكير قيادة "إعلان دمشق" في ذلك الوقت وصلت إلى هذه النتيجة، أم بسبب مطالب معينة من الناشطين؟ وأنا لا أعتقد ذلك، وأعتقد أن الناشطين -على العكس- كانوا يبحثون عن قيادة، وهل هو بسبب توجه معين من بعض القيادات السياسية في ذلك الوقت؟ وأنه يجب الانتظار وعدم التسرع، بمعنى أنه بالنسبة لنا في" إعلان دمشق" في المهجر كان رأينا واضحاً بضرورة وجود هذه القيادة في الداخل، و من الضروري أن يكون" إعلان دمشق" على رأس هذه القيادة، فليس من الضروري أن يكون "إعلان دمشق" فقط، ولكنه يجب أن يأخذ القيادة في هذا الموضوع، وتحديداً الأشخاص الموجودون في سوريا، وهذا الأمر كان ممكناً، بمعنى أن الناشطين كانوا يستطيعون حماية أنفسهم، ومن باب أولى أن تقوم قيادات الإعلان بهذا الشيء (من ترتيب منازل آمنة، وكان يمكن ترتيب طريقة معينة لبعض الشخصيات الاعتبارية؛ حتى تعطي رسائل، وتكون مسؤولة على الأقل عن توجيه الثورة سياسياً، وإيصال الرسائل الشعبية) بمعنى أن المجتمع السوري كان متلهفاً في تلك اللحظة؛ ليسمع صوت قيادة واعية سياسية، تعرف ماذا تريد، وتعرف إلى أين تريد الوصول؛ لأن الشعب يوجد عنده حاسة سادسة قوية جداً، وهو يستطيع أن يميز بين من يستطيع أن يصل إلى هدفه، و بين من لا يستطيع أن يصل إلى الهدف؛ وبالتالي على أساسها يبنى قرار المساندة أو قرار الاصطفاف.

وربما يكون فعلاً، كما تفاجأ النظام بالحراك الشعبي فإن المعارضة نفسها تفاجأت أيضاً، بمعنى أنه لم يكن عندها خطة استراتيجية للتغيير، ولكن كان من الممكن في فترة بسيطة جداً، أن يتم القيام بهذه الخطوة، أستطيع أن أقول: على الأقل، إدارة طارئة للحراك الشعبي، وهم استطاعوا إدارة المواجهة مع النظام، منذ عام 2005، وتحديداً نهاية عام 2007، عندما صارت المواجهة من خلال الاعتقالات، والآن كبر هذا الشيء، وبدأ الشعب يستلم، ويقتنع بشكل عملي، ويشارك في هذا الحراك. فكان تركه لهذا الموقع قد سمح بخروج أفكار: أنه من المناسب أكثر وجوب تشكل قيادة خارج سوريا، وأستطيع أن أعتبر أن استنكاف المعارضة في الداخل على قيادة الثورة سياسياً هو الذي ساهم بشكل أساسي بالدفع نحو الخيار الآخر، وأتمنى لو كان بعض الناشطين في تلك اللحظة قد أخذوا على عاتقهم هذا الشيء عندما لم تستطع المعارضة السياسية القيام به، ولكن الناشطين في ذلك الوقت كانوا مشغولين بأمور هي أهم برأيهم، كيف يمكنني أن أجعل هذا الحراك مستمراً؟ وكيف أستطيع التخطيط؟ وكيف أستطيع الخروج في المظاهرات؟ وهذا يتطلب عملاً رهيباً من التنظيم والقضايا اللوجستية والتنسيق والترتيب والتواصل، وكان متوقعاً من السياسي أن يغطي الجانب المتعلق به، وأن يتكاملوا مع بعضهم في هذا الجهد، ولكن عدم المبادرة بهذا الشيء جعل هناك تحركات خارج سورية في هذا الاتجاه. 

 كانت البدايات خجولة، وكانت جميعها باتجاه الدعم، وحصل في تاريخ 26 نيسان عام 2011، ما يشبه مؤتمراً أو لقاءً في إسطنبول، كان اسمه: "لقاء إسطنبول لدعم سورية" أستطيع القول: كان الداعون الأساسيون له من التيار المحافظ، ولكن كان يوجد مشاركة من أطراف متعددة. وفي ذلك اليوم شاركت فيه على اعتبار أنني ممثل" لإعلان دمشق" في المهجر، وكنت حريصاً جداً على إيصال رسالة واضحة، وهي أن" إعلان دمشق" هو المظلة الشرعية للمعارضة، ويجب أن يكون في قلب الحدث الذي له علاقة بالتمثيل السياسي للثورة السورية، على اعتبار أن المعارضة السياسية هي التي تطالب بالتغيير، وتريد التغيير، وهي الطرف الذي يمكن أن نعتمد عليه فيما يتعلق بالقيادة السياسية.

وجهة النظر هذه لم تكن هي نفسها وجهة نظر قيادة الإعلان في الداخل، وبالنسبة لنا في النهاية، وجهة نظرهم في داخل سورية هي الأساس من الناحية التنظيمية والسياسية. وبقي هذا الموضوع بهذا الشكل، وبقينا نحضر هذه المؤتمرات، وسوف أذكر ما حصل فيما بعد بصفة مراقب، بمعنى أننا نشارك، ونرى، ولكن لم نكن نشارك بصفة رسمية، أو لا أريد أن أقول عنها: رسمية، ولكنها ليست صفة فعالة كأعضاء، وإنما بصفة مراقب.

طبعاً، أعتقد أن الإخوان المسلمين هي من أكثر أطراف المعارضة التي تفاجأت بهذا الحراك الشعبي، وخاصة إخوان سوريا، وأما إخوان باقي الدول العربية فكانوا مستعدين أكثر؛ لأنهم في مرحلة المعارضة للنظام الذين هم فيه، ولكن في سورية كانوا معلقين المعارضة، وبدأ يحصل هناك ضغوطات حقيقية عليهم، سواء من داخلهم أو من الأطراف القريبة منهم، وبدأت التأثير عليهم: بأنه ليس من المعقول ذلك، وأن الحراك الشعبي قد بدأ، وأنتم جزء أساسي من هذه المعارضة، وأنتم قمتم بهذا الحراك في الثمانينات، وكانت مواجهة مفصلية مع النظام، فهل من المعقول أن تكونوا الآن بهذا الشكل؟ وتستمروا بالتعليق. ونحن نتذكر: أن هذا التعليق كان له علاقة بموضوع محور المقاومة والممانعة، وذكرت قبل قليل: كم لعب هذا الأمر دوراً في مواجهة أفكارنا ومواجهة مخططاتنا؛ لجلب التضامن من قبل الشعوب العربية والإقليمية والعالم لصالح الحراك الشعبي في سورية، ولكن يبدو أنه لم يكن عندهم خيار إلا أن يقوموا بتعليق التعليق، ويعودوا إلى معارضتهم للنظام بشكل رسمي، وهذا الشيء أعلنوه من خلال بيان رسمي في أواخر نيسان عام 2011، بمعنى أنه كان بعد ستة أسابيع من بداية الثورة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/12

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك السياسي في بداية الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/129-40/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

04/2011

updatedAt

2024/07/29

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

حركة المقاومة الإسلامية حماس

حركة المقاومة الإسلامية حماس

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

قناة بردى الفضائية

قناة بردى الفضائية

لقاء إسطنبول لدعم سورية

لقاء إسطنبول لدعم سورية

الشهادات المرتبطة