الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مظاهرات البوكمال الداعمة للعراق وطبيعة العلاقات السورية العراقية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:12:09:19

هذا اليوم كان مساء الجمعة [في العام 2003] والصحيح بأنني كنت موجودًا على النهر (نهر الفرات) أنا وأحد أصدقائي، وبدأنا نسمع هتافات تصل إلى النهر (هتافات عالية) والسبب الذي حرك مشاعر الأهالي هو القصف الجوي في المنطقة الحدودية في العراق والناس تعاطفوا وخرجوا من معظم أحياء المدينة من خمسة أحياء كما أعتقد، وتجمهروا في وسط المدينة وبدأ الهتاف يتصاعد حتى إسقاط نظام حافظ الأسد وتحية لصدام حسين، و بدأ الناس يجتمعون باتجاه المنطقة الحدودية والحقيقة من أجل إيصال صوتهم إلى شعب العراق يعني نحن في البوكمال معكم ونحن في البوكمال ضد القصف الهمجي الجوي لمدينة القائم، ولكن قوات الأمن استبقت الأمور وكما أعتقد بأنهم أعادوا المتظاهرين من جسر السويعية والمتظاهرين أو المنتفضين عادوا باتجاه المدينة، وكان الاحتقان هو سيد الموقف، واستطاعوا مهاجمة عدد من مقرات النظام ومنها الشبيبة (التابعة لاتحاد شبيبة الثورة - المحرر) وتم تكسير محتويات الشبيبة، وفي النهاية تمكن الأمن من احتواء الموقف يعني العملية استمرت لمدة ساعتين ثم تمكنت الجهات الأمنية من احتواء الموقف، وبعد احتواء الموقف بدأ إرسال وطلب كل من خرج في المظاهرة، ووضعوا في السجن أكثر من 200 أو 300 شخص وكان عدد المتظاهرين أكثر ويفوق 1000 شخص في ذلك الوقت، ولكن في النهاية تم وضع 50 شخص في السجن؛ حتى لا ينظر العالم، لأنه إذا كان يوجد لديك 500 معتقل فهذا يطرح سؤالًا: كم هو عدد المتظاهرين؟ فوصل العدد إلى 50 شخصًا تم اعتقالهم لمدة عام أو 11 شهرًا.

الهتافات كانت تعلن وقوفها إلى جانب القيادة العراقية التي يقودها صدام حسين-رحمه الله- ووقوفها إلى جانب الشعب العربي والهتافات أسقطت حافظ الأسد وحيّت بذات الوقت صدام حسين، وهذا يعتبر أول خروج عن النظام في البوكمال وأول ثورات الربيع العربي، وكانت هذه الانتفاضة في الحقيقة، وأنا وصفتها في عدة مرات في مقدمة لثورة البوكمال التي قامت في شهر نيسان/أبريل من عام 2011.

طبعًا انتفاضة عام 1991 أُجهضت بقرار أمني وتواطؤ عدد ربما من الأهالي أو الشيوخ وغيرهم، وأُجهضت وتم تطويقها.

هذا التقارب لا أقول: إنه سابق لأوانه، وإنما جاء ليس في أوانه الحقيقي والتقارب بعد أن أصبح العراق ضعيفًا في عام 1998 وتعرض لحصار وتعرض لحملات تجويع، وكما نعلم النفط مقابل الغذاء وضعفت الأحوال المادية للناس فتم فتح الحدود، والحقيقة أنا أشك بهذا الأمر يعني فتح الحدود ربما من أجل اختراقات أخرى، وتم فتح الحدود في عام 1997 واستمرت إلى سقوط بغداد في عام 2003.

أنا ذكرت أنني قدمت استقالتي من الوظيفة في عام 1992 حتى عام 2005 وأصبحت أعمل في العمل التجاري ومنها الدخول إلى العراق، واستخرجت جواز تاجر، ودخلت إلى العراق تقريبًا 600 مرة ومن ضمنها ذهبت إلى الرمادي والموصل وكركوك وبغداد، وكان عملنا التجاري بالمواد الموجودة أو المحاصيل في موسم الكمأة وموسم التمر يعني بالمحاصيل، ولم أتاجر بالآثار ولا غيرها.

أنا كنت مستقيلًا من الوظيفة لذلك أنا كنت خارج الوظيفة، وسمعت بأنه يوجد أشخاص والشارع انقسم إلى قسمين: من هو يبكي ومن هو ربما يضحك، يعني [بعد] موت حافظ الأسد على العكس يوجد أشخاص استبشروا خيرًا بتقديم إصلاحات لسورية عن طريق ربما الرئيس القادم ويوجد أشخاص ويوجد الكثير من الأهالي في البوكمال ذهبوا وقاموا بواجب التعزية منهم: رجال حزبيون (منتمون لحزب البعث) ورجال الدين ومشايخ ورؤساء عشائر وكلهم ذهبوا إلى موطن الرئيس وهي القرداحة، وفي البوكمال لم يكن حدث موت حافظ الأسد كبيرًا ويوجد أشخاص كما ذكرت استبشروا خيرًا بالتغيير والإصلاح.

أيام حافظ الأسد الصحيح هذا الرجل كان قويًا في فترته، وكانت فترة قوة وقبضة أمنية مشددة؛ لذلك لم تظهر حتى أحزاب، ولا أحد يجرؤ أن يشكل حزبًا باستثناء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وأحزاب أخرى هي عبارة عن واجهات ليس إلا.

وأما في مرحلة بشار الأسد يعني ربما في البداية الناس استبشروا خيرًا، ولكن السنوات العشر الأولى من حكم بشار الأسد كانت هادئة، وبعدها بدأ الغليان الشعبي والمطالبة بالإصلاحات إلى أن قامت الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011 وطرق التصدي لهذه الثورة على مستوى كل المدن السورية.

أنا لاحظت وخاصة في عام 2003 بأن الكثير من المتطوعين العرب وربما هم في تنظيم القاعدة، وربما هم من سجون النظام، وربما النظام دفعهم باتجاه الحرب[في العراق]، ولكن أيضًا يوجد الكثير عندنا من الشباب ذهبوا متطوعين لقتال الأمريكان في العراق، ولا يزال عندنا عدد من الشهداء يوجد أشخاص سقطوا في كربلاء والمنطقة الحدودية ومناطق متعددة يعني ذهبوا ضد العدوان الأمريكي الهمجي على العراق؛ لأنه كما تعلم بأن أمريكا جندت أكثر من 30 دولة لضرب العراق وضرب العراق هو قصف بغداد وحرق بغداد حتى إسقاط النظام في عام 2003.

الممارسات الأمنية بعد سقوط بغداد لم يتعرض أحد لهؤلاء الذين كانوا في العراق يعني ربما كان يوجد استجوابات أمنية وتوقيفات لعدة أيام أو أسابيع، ولكن الغالبية أُطلق سراحهم، وحتى من المعبر الحدودي رئيس الجمهورية الأسبق أمين الحافظ دخل من المعبر الحدودي، ودخلت شخصيات كثيرة وطبعًا تم استجوابهم أمنيًا، وبعدها تم إطلاق سراحهم لأنه لم يعد لهم تأثير.

أنا أعتبر هذا أول انتهاك للسيادة السورية في عهد بشار الأسد عندما أقدمت عدة طائرات هليكوبتر أعتقد أربع [طائرات] واستطاعت خرق المجال الجوي السوري والقيام بعملية إنزال في قرية السكرية وهي شمال البوكمال تبعد عنها كيلو متر واحد، وقتلت عدة أشخاص يعني كما تقول أمريكا وهي قتلت ثمانية أشخاص وكما تقول أمريكا: كان الهدف من العملية استهداف عناصر من تنظيم القاعدة مثل: أبو الغادية ومعاونيه بينما القيادة السورية أعلنت أن جميع المقتولين هم من المدنيين، وكان رد فعل النظام هو تخفيض عدد الجنود في المنطقة الحدودية، وأعتقد بأنه أغلق المركز الثقافي الأمريكي أو تخفيض عدد [الموظفين] في سفارته في واشنطن.

الحقيقة ترك الأمر للجهات الأمنية أو الجهات المعنية وليس للجهات الشعبية يعني لم تكن توجد وقفات احتجاجية ولا مظاهرات غاضبة ضد الأمريكان وإنما تم ترك الأمر للأمن.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/07/19

الموضوع الرئیس

مظاهرات قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/138-02/

أجرى المقابلة

همام زعزوع

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-مدينة البوكمال

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تنظيم القاعدة

تنظيم القاعدة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الجبهة الوطنية التقدمية

الجبهة الوطنية التقدمية

اتحاد شبيبة الثورة - النظام

اتحاد شبيبة الثورة - النظام

الشهادات المرتبطة