الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اقتحام مدينة البوكمال من قبل النظام وإقامة الحواجز فيها

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:30:10

أنا ذكرت منذ البداية أنني وثقت كل أحداث "السبت الدامي" و"السبت الدامي" زمنه 24 ساعة من عصر يوم السبت وحتى يوم الأحد بتاريخ  17 تموز/ يوليو [2011]، وطبعا كما ذكرت توقفت الأحداث على ضوء ما أدلى به رئيس فرع المخابرات الجوية اللواء جامع جامع بأنه سيسحب كافة القطعات العسكرية من البوكمال وعدم دخول الجيش إليها إذا لم يتم تسليم الدبابات فاضطر الثوار تحت ضغط على الأهالي والوجهاء والشيوخ إلى تسليم الدبابات، وكان من نتائجها سقوط خمسة شهداء الشهيد الأول في ثورة البوكمال حيان محسن البحر وليث مؤيد العبد الله وغيلان معيوف العبد وموسى محمود الموسى وعبد القادر عبد المحسن اللطيف وكان من نتائج هذه المعركة وطبعًا أقول نجاح الخطة الأمنية في استيلاء الثوار على السلاح والذخيرة والدبابات يعني النظام هو من وضع الذخيرة والسلاح في المناطق التي ذكرتها سواء [مبنى] الجوازات أو المخفر أو مفرزة الجوية، بالإضافة إلى السيطرة على كامل السلاح في المقرات المخصصة لهذا السلاح. والاستيلاء على السلاح والذخائر والسيطرة على الدبابات مهد الطريق لدخول الجيش واقتحام مدينة البوكمال، يعني كانت خطة من النظام. وأيضًا ازدياد الروح الثورية لدى الأهالي والمتظاهرين في مواجهة قوات النظام داخل مدينة البوكمال.

عندنا نقطة مهمة أنه في هذه الملحمة في يوم "السبت الدامي" هذا أدى إلى ظهور فئة من المندسين زجّ بهم النظام في صفوف المتظاهرين والثوار، وساهمت في سرقة السلاح وحرق المخفر والإيقاع بين الثوار الحقيقيين.

أحداث "السبت الدامي" الحقيقة وكل هذا السيناريو المرسوم كانت مقدمة لاقتحام جيش النظام لمدينة البوكمال في تاريخ  20 آب/ أغسطس 2011، وتم الاقتحام من الطريق الدولي دير الزور البوكمال واقتحمت مجموعة من الدبابات مدينة البوكمال وتمكنت من الدخول إلى هذه المدينة وسط تأييد من قبل شبيحة النظام وباقتحام هذا الجيش تمكن...، وطبعًا كان هذا الأمر فجرًا وتمكن الجيش من حظر التجوال وأثناء دخولهم خربوا كل شيء أمامهم واستهدفوا خزانات الوقود والمياه والسيارات المركونة في الشوارع والزجاج، بالإضافة إلى أنه استطاع تكسير أقفال المحلات التجارية والمستودعات وسرقتها وقام هذا الجيش بأكبر حملة تعفيش (الاستيلاء على الممتلكات) في تاريخه في مدينة البوكمال، وتم الاقتحام خلال 12 ساعة، وكان الناس في منازلهم وأنا وصلتني عدة روايات من مجموعة من الأهالي وقالوا إننا استطعنا أن نضع في الخزن بعض المال والذهب؛ لأننا نعرف بأن الجيش سوف يسرقها وهذا من أجل الحفاظ على أرواحنا وأعراضنا، وفعلًا تمكن الجيش من دخول مئات المنازل للتفتيش عن الثوار، ولكن كان الهدف هو سرقة ما غلى ثمنه وخف وزنه من الموجود داخل المنازل، وبعدها تمت السيطرة على المدينة وأعتقد أنه سقط شهيد واحد وعدد من الجرحى.

الجيش بعد أن اقتحم مدينة البوكمال وقام بحملة تفتيش واسعة على المنازل وتم اعتقال عدد من الأشخاص وأمر مباشرة اللواء بدر بدر بتشكيل [وفد من] وجهاء البوكمال من أجل التفاوض معهم، وهو كان يتخذ سياسة كسر العظم من أجل لي الثوار وكان له مطالب قاسية جدًا ومنها تسليم السلاح المسروق وتسليم الثوار المطلوبين، ولكن الحقيقة لجنة الوجهاء لم تستطع وصحيح أن الثورة خمدت قليلًا في البوكمال، ولكن بعد عدة أيام استطاع الثوار أن يحركوا المظاهرات من مواقع أخرى في جنوب المدينة من مسجد الحسين، وقامت مظاهرات ومناوشات وكانت المظاهرات محمية لأول مرة من قبل الثوار من قبل المسلحين.

من نتائج "السبت الدامي" هو اقتحام الجيش للبوكمال واسترجاع عدد من السلاح المستولى عليه وزيادة القبضة الأمنية للنظام في مدينة البوكمال والبدء والشروع بإنشاء الحواجز العسكرية الأمنية، وتم إنشاء العديد من الحواجز، وطبعًا كان يوجد حاجز موجود وهو حاجز المخفر فتم إنشاء حاجز الثروة السمكية على نهر الفرات شرقًا، وحاجز الجسر بين الباغوز والبوكمال، وحاجز عند مدخل المدينة الشمالي والذي هو حاجز السكرية وحاجز الهجانة الذي هو غرب المدينة وحاجز جسر السويعية جنوب المدينة، بالإضافة إلى إحداث مربع أمني وسط المدينة الذي يضم حاجز النفوس الذي يشكل المخفر والمحكمة القديمة.

في بداية تشكيل الجيش الحر وعندما قامت الثورة بالثوار السلميين، ولكن بعد أحداث "السبت الدامي" حاولت أجهزة النظام عسكرة الثورة وتسليح الثوار لاتهامهم فيما بعد بالإرهاب، وكما نعلم أنه حتى اللواء بدر بدر عندما اقتحم البوكمال قال: نحن جئنا من أجل القضاء على الإرهاب وأيضا الاستيلاء على السلاح المسروق باعتقاده؛ لذلك الآن بدأت البدايات في تشكيل الجيش الحر من بداية عام 2012 لمواجهة قوات النظام وحماية المظاهرات وأيضًا دعم المدن في المحافظة وفي سورية بشكل عام.

طبعًا قوائم الابتزاز كانت في شهر رمضان عام 2011 وأقدمت مفرزة الأمن العسكري على إنزال لوائح اسمية لمئات المطلوبين لديها عبر أجهزة التواصل وعلى أبواب المساجد وبينهم أشخاص ليس لهم علاقة بالحراك الشعبي أو المظاهرات؛ وذلك لخلط الأوراق وبث الخوف لدى الأهالي، وأعلنت بضرورة تسليم أنفسهم لتسوية أوضاعهم وإرسالهم إلى دير الزور للتبصيم في قيادة الشرطة العسكرية وتسليم السلاح الموجود لدى المسلحين، وذهب عدد من المطلوبين إلى دير الزور لتسوية أوضاعهم بينما رفضت أعداد كبيرة الدخول في تسويات مع أجهزة الأمن التي استغلت هذه العملية للكسب وأخذ الرشاوى مقابل إعفائهم من الذهاب إلى دير الزور، علمًا بأن السلطات في دير الزور كانت قد اعتقلت عددًا من المطلوبين بالرغم من أنها أعطت ضمانات بعدم الاعتقال، وكان منهم أنس جار الله الموسى وصبحي غالب الحميد الفدعان وخالد حمود السيد الخليل، وأفرزت عملية الابتزاز هذه أشخاص من أبناء المدينة يعملون بالتنسيق مع مفرزة الأمن العسكري للتواصل مع المطلوبين وإقناعهم بضرورة مراجعة المفرزة لتسوية أوضاعهم وترك الحراك الثوري السلمي أو المسلح وتسليم السلاح بهدف التسوية أو التهدئة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/08

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسداقتحام المدن

كود الشهادة

SMI/OH/138-05/

أجرى المقابلة

همام زعزوع

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 - 2012

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-مدينة البوكمالمحافظة دير الزور-مدينة دير الزور

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

فرع الأمن العسكري في البوكمال

فرع الأمن العسكري في البوكمال

الشهادات المرتبطة