الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تشكيل جهاز الشرطة العسكرية وضبط مدينة داريا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:16:22:21

بالنسبة للجيش الحر داخل مدينة داريا خلال شهر تموز/يوليو وبداية شهر آب/ أغسطس [2012] أخذ حرية كبيرة وأصبحت منطقة آمنة حتى تأتي باقي المجموعات من باقي المناطق، وأصبحت توجد حركة كبيرة للجيش الحر داخل المدينة يعني بسلاحهم وذخيرتهم وأصبح [عند] الأهالي الكثير من الشكاوى على الجيش الحر والذي يوصل لنا هذه الشكاوى هم جماعة تنسيقية إسقاط النظام وتنسيقية اللجان (لجان التنسيق المحلية)، وبعدها طلبوا اجتماعًا موسعًا معنا -مع كل مجموعات الجيش الحر- وحضره شخصيات من التنسيقيات مثل الأستاذ أبو يامن [محمد] شحادة وغيره وطلبوا ضبط هذه الأمور لأنها لم تعد تُحتمل.

خلال هذه الأثناء أيضًا دخل ضباطًا جددًا من مدينة داريا إلى قيادة الجيش الحر، وأخذ يستخدمهم أبو تيسير [حسن زيادة] لضبط الأمور مثل العميد مازن السقا والعقيد أبو مدين جنح، ولكن لم يكن لهم دور، وكان دورهم هامشيًا لأنهم لا توجد لديهم خبرة قيادية لقيادة الجيش الحر.

حصلت عدة طروحات لضبط الجيش الحر ويوجد ناس طالبوا بالخروج إلى منطقة أخرى وترك داريا بشكل كامل ولا يمكن البقاء بهذا الشكل في داريا، ونحن في هذه الأثناء بسبب عدم دخول أرتال النظام كان الجيش الحر يتجول في داريا يعني شباب الجيش الحر يتجولون كما يشاؤون ولا يوجد قصف، وكانوا يجلسون في المزارع ولديهم سيارات والأمور جيدة جدًا هنا، كانت توجد فكرة تشكيل شرطة عسكرية خاصة بمدينة داريا لضبط تحركات الجيش الحر وليس من أجل تحركات المدينة، وهنا كان المخفر لا يزال يعمل داخل المدينة والأمور طبيعية، ولا توجد مشكلة والمركز الثقافي يعمل، ولكن الجيش والأمن لا يدخلان إلى مدينة داريا ويوجد حاجز الفصول الأربعة وحاجز الصبار باتجاه المتحلق.

كانت توجد فكرة تشكيل الشرطة العسكرية لضبط تحركات الجيش الحر في داريا، وطبعًا في الاجتماع حضرت مجموعات الجيش الحر في داريا بشكل كامل مع المجلس المحلي وتم ترشيح اسمي حتى أستلم الشرطة العسكرية؛ لأن عندي ثلاث مجموعات قادرة على ضبط هذا الأمر وعندي سيارات تكفي وفي وقتها كانت سمعة مجموعتي جيدة وأستطيع التفاهم مع باقي المجموعات، وأنا وافقت على هذا الأمر ووضعت شروطًا خاصة بالجيش الحر وأنه ممنوع أي سيارة للجيش الحر تحمل السلاح أن تدخل إلى المدينة والالتزام ضمن المزارع وممنوع التعدي على أي محل أو دكان أو أي تدخل بالنسبة لشباب الجيش الحر ضمن المدنيين. 

وفي البداية أول 20 يوم حصل التزام كبير، وأصبحنا نمشي في مدينة داريا ولا نرى أي سيارة تمشي باستثناء السيارات التي كانت تأتي من درعا أو دوما أو باقي المناطق، وأنا بعدها قمت بجولة وكان يدي اليمين (مساعدي) في المجموعة هو وائل الحمدوني أبو كنان أخ علاء هو أصبح نائبي في المجموعة وهو استلم موضوع تسيير الدوريات وأنا قسمت المجموعة إلى أربعة دوريات، وكل دورية سيارة وكل سيارة يوجد فيها أربعة عناصر ويتناوبون بشكل كامل ومهمة هذه السيارات أن تبقى داخل مدينة داريا بشكل مدني وبدون إظهار السلاح يضبطون أي سيارة جيش حر داخل المدينة ومعهم صلاحيات اعتقال الشخص إذا كان مخالفًا، وطبعًا أنا هنا حتى لا يحصل صدام مع المجموعات، ذهبت في جولة مع أبي كنان وجلسنا مع كل قائد مجموعة تقريبًا نصف ساعة، وشرحت له طبيعة عملنا وأهداف عملنا، وأن هذا يصب في مصلحة البلد، ويبقى لنا حاضنة شعبية تحتضننا كجيش حر وكانت توجد استجابة من أغلب المجموعات، وحتى أنني زرت المجموعات التي هي من خارج مدينة داريا مثل: شباب دوما وشباب درعا وكفر سوسة وأيضًا كانت توجد استجابة. 

وبعد ضبط هذه الأمور خلال هذا الشهر أو بداية شهر آب/أغسطس بتاريخ 13 آب/أغسطس أنا بسبب انشغالي في الشرطة العسكرية أصبح لي بحدود 20 يومًا لم أر أهلي وتكلم معي أخي محمود (أخي الكبير) وهو كان من طلاب الأستاذ عبد الأكرم السقا، وهو متزوج وعنده طفلين وقال: إنه يريد رؤيتي واتفقنا على مكان من أجل اللقاء في مدينة داريا، وبعدها أصبح هاتفه خارج التغطية، وأنا حاولت [أن] أتواصل معه، ولكن بدون جدوى تواصلت مع أخي الأصغر مني وقال لي: إنه تم اعتقال أخي محمود هو والشباب الموجودين معه وكان معه شابان، وأخي كان يعمل في المستشفى الوطني في مدينة داريا، وهو درس الحقوق وكان يعمل كقانوني ضمن المستشفى ومعه سيارة وتم اعتقاله مع السيارة. 

هنا صدمة، طبعًا أنا هنا لم أر والدتي منذ 20 يومًا، كيف سوف ألتقي بها وأقول لها إنه اعتُقل أخي محمود؟ أيضًا وجدت هذا الأمر صعبًا جدًا، وذهبت إلى الوالد والوالدة وأخبرتهم وحاولنا تهدئة الوالدة قدر المستطاع، ولكن قلب الأم لا أحد يستطيع أن يقف أمامه عندما تحصل مصيبة بأحد أولادها، وأخي محمود حتى الآن معتقل ولا يوجد أي خبر عنه وغالبًا استشهد ضمن المعتقل، وأنا أخبرت الوالدة وحاولت التواصل مع عدة جهات لإخراج أخي محمود، ولكن لم نستطع إخراجه وهنا عدت وكان عندي ضغط العمل ضمن الشرطة العسكرية، وجاءني ضغط العائلة، وهنا أبو كنان تابع العمل خلال هذه الأيام، وضبط أمن المدينة في داريا. 

وبعد أن عدت إلى العمل وتطورت الأمور في الشرطة العسكرية وأصبحنا في منتصف شهر آب/أغسطس أو شهر رمضان وأصبحت هناك مشاكل داخل المدينة والمخفر لا يتدخل في حلها، وعندما عرف رئيس المخفر- وهو كان برتبة عقيد- عرف من هو رئيس الشرطة العسكرية اتصل معي وطلب لقائي، وأنا ذهبت إلى المخفر وطلب من الشرطة العسكرية مساعدته في ضبط المدينة وأن أي شكوى تأتي فنحن نتابعها، واتفقنا أنا وهو على اتفاق معين لضبط أمن المدينة، وأصبحت توجد شكاوى مدنية، وأنا هنا فتحت سجنًا خاصًا بالشرطة العسكرية، وهنا الشرطة العسكرية تأسست وأصبح يوجد فيها أعمدة وليس فقط أبو وائل هو الذي يتحكم وتواصلنا مع مجموعات وكان موجودًا أبو عمر الحمصي -رحمه الله- أحد أبرز قادة داريا، وهو جاء إلى الشرطة العسكرية واستلم موضوع التحقيق، وهو كان يخدم في فرع فلسطين قبل انشقاقه وهو متمرس ولديه خبرة عالية، وهو استلم موضوع التحقيق في الشرطة العسكرية وتواصلنا مع قضاة من خارج مدينة داريا، القضاة في المجلس كان عددهم 15 قاضيًا كانوا يتابعون دمشق وريفها وهم على رأس عملهم، ولكنهم كانوا يأتون إلينا إلى داريا من أجل إعطاء أحكام بالقضاء، وهم اعتقلوا فيما بعد ولا يوجد أخبار عنهم، وأصبح يوجد لدينا جهاز شرطة عسكرية منظم، ويوجد قسم دوريات مع رئاسة الشرطة العسكرية وقسم التحقيق برئاسة أبي عمر، ويوجد قسم قضاء ويوجد قسم سجن برئاسة خمسة أو ستة سجانين، وأصبحت لدينا قضايا مدنية يعني شخص يتشاجر مع جاره ولا يتصل بالمخفر، ونحن قمنا بتعميم رقم للشكاوى في مدينة داريا، وبدأ الناس يتصلون به، وإذا حصلت مشكلة داخل المدينة يعني حتى إحدى المشاكل [حدثت عندما] جاءت سيارة غاز ولم يعرف [صاحبها] كيف يضبط الناس واتصل معي لضبط الناس لتوزيع الغاز ونحن نرسل دوريات إلى كل هذه المناطق، واستطعنا الحمد لله بأعداد صغيرة من الشباب ضبط المدينة بشكل كامل ووصل عدد المعتقلين لدينا في السجن من المدنيين بسبب المخالفات والمشاكل مع بعض المدنيين إلى حدود الـ25 معتقلًا، وطبعًا منهم [من] تراوحت مدة اعتقاله يومين ومنهم [اعتقل] شهرًا أو شهرين وكل ذلك ضمن سجن مخصص في مزرعة، وبعد ذلك فتحنا سجنًا محصنًا أكثر لهذا الأمر.

بالنسبة للمحقق أبي عمر الحمصي وبشهادتي وشهادة كل أهالي داريا كان لديه كفاءة بالتحقيق لم يصل لها أحد، وأنا لم أر مثله محققًا، وهو لا يستخدم الضرب أبدًا ويستخدم موضوع الشبح يعني يعلق الشخص من يديه لمدة خمس دقائق، ولكن الذين سجنوا وتم التحقيق معهم يعني أحد العواينية (المخبرين) قبضت عليه مجموعة من الجيش الحر، وحتى مجموعات الجيش الحر عندما يعتقلون أي مخبر كنا نأخذه من عندهم ومنعناهم من التحقيق معهم فكان موجودًا عندهم، وكانوا يخفونه تقريبًا 20 يومًا، ولم يعترف أنه عوايني وعندما جاء إلى أبي عمر الحمصي في البداية أحضر له طبيبًا لعلاجه وقال له: أنا لم أفعل شيئًا أنا بريء، ويقول له أبو عمر: أنا لا أسألك الآن ارتح ونم، وبقي لمدة يومين لا يتكلم معه في شيء وكان يقدم له أطيب الطعام وأطيب الشراب وأطيب المعاملة وكل يوم يجلس معه ويشرب الشاي وبعد يومين قال: إنه اعترف. قال: اعترف أنه عوايني يعني من خلال خبرته في التحقيق استطاع أخذ معلومات كاملة.

القضايا المدنية أيضًا كلنا نحلها وحتى وصلنا إلى قضايا النساء يعني إحدى القصص التي حصلت معنا في الشرطة العسكرية [أنه] كان يوجد شخص يريد طلاق زوجته ولديهم ابنة صغيرة عمرها سنتين، وذهبنا أنا وأبو كنان وجلسنا مع الحموات لحل المشكلة والحموات ضمن الجلسة بدأن يضربن بعضهن، واستطعنا تهدئتهن بشكل معين، وبالنسبة لهذه الطفلة لا هذا الطرف يريد بقاءها هنا ولا الطرف الثاني يريد بقاءها هناك والطفلة صغيرة [لا زالت] ترضع وقلنا لهم: كل يوم مساء تأخذينها إلى والدها حتى يراها ثم تعيدينها. فقال: أنا لا أريد رؤيتها ولا هي تريد رؤيتي، وقلنا لهم: إذا كان يوجد طرف وسيط من العائلة... فقالوا: لا يوجد طرف وسيط، وقلنا لهم: أنا وأبو كنان كل يوم مساء نأتي ونأخذ البنت إلى أهلها ثم نعيدها وبقينا بحدود أسبوع كل يوم عندنا ساعة المساء نأخذ فيها البنت إلى والدها حتى يراها لمدة ساعة ثم نعيدها إلى والدتها.

صلاحيات الشرطة العسكرية بقدر ما تطور عملها وصلت إلى هذه القضايا الصغيرة وأصبحنا نتدخل بها.

الحمد لله الجيش الحر تم ضبطه وهذه الشهادة لم أسمعها من أهالي داريا فقط وإنما من شباب دوما بعد أن خرجوا قالوا: نحن نشهد بجهاز الشرطة في مدينة داريا، واستطاع على المدى القصير تحقيق ضبط للمدينة.

في هذه الأثناء صحيح أن الجيش الحر تم ضبطه داخل المدينة وأصبحت توجد سلطة للشرطة العسكرية على الجميع، ولكن بنفس الوقت تتشكل الأحزاب يعني هنا تبلورت كتيبة "فيحاء الشام" بقيادة أبي مالك جدي وكتيبة "سعد بن أبي وقاص" بقيادة أبي تيسير (حسن زيادة)، وطبعًا أبو تيسير أحضر ضباطًا كما ذكرت مثل: العميد مازن السقا والعقيد أبو مدين جنِّح والضباط الموجودون ضمن المجموعات وأبو جمال (سعيد نقرش) بقي معنا في المجموعة ضمن الشرطة العسكرية وكان يعمل وكان يتنقل ولم يكن يستلم مهمة رسمية، وكان يتنقل بين المجموعات الثانية وكان يعطيهم دروسًا، وكانت عنده خبرة في الدبابات والعمل العسكري وكان يعطي دروسًا في هذا المجال.

كانت مجموعة أبي نضال متبلورة وحصلت عنده مشاكل داخلية داخل المجموعة وقد تضعضعت المجموعة عنده. 

أصبح عدد مجموعة أبي صدام بحدود 50 أو 60 شخصًا وتم توزيع قادة المجموعات عليها لأن أبا تيسير دعمه من سلاح المنظمة (منظمة التحرير الفلسطينية) وهنا أصبحت توجد فكرة تشكيل "كتائب الصحابة" التي تشمل بشكل أساسي شباب كفرسوسة وشباب من معضمية الشام وأصبح يوجد تنسيق داخل الجيش الحر بين شباب الجيش الحر وأصبح يوجد اجتماعات دورية بين الشرطة العسكرية مع شباب المجتمع المدني أو التنسيقيات التي كانت تعمل. 

طبعًا في هذه الأثناء أيضًا لا يخفى على أحد أن داريا تألقت في المظاهرات السلمية، كل يوم كانت توجد مظاهرات ليلية أو في يوم الجمعة لأن البلد محررة، وأصبحت توجد أريحية في موضوع المظاهرات، ولم يكن النظام يتدخل، وأنا كنت كل أسبوع أذهب لزيارة رئيس المخفر، رئيس المخفر أعدمه النظام عندما دخل النظام وارتكب المجزرة وهذه هي طبيعة مدينة داريا قبل أحداث المجزرة.

بالنسبة لمخفر داريا أنت لديك بلد محررة بشكل كامل، ويوجد مخفر داخل المنطقة المحررة والمخفر يقوم بأعماله المدنية بشكل كامل ويوجد رئيس مخفر وحرس وشرطة، وفي أحد الأيام إحدى مجموعات الجيش الحر دخلت إلى المخفر وسرقت دراجات الشرطة النارية بالإضافة إلى السلاح ونحن الشرطة العسكرية لا نريد أن يحصل هذا الأمر لأننا متفقون على ضوابط ولا نريد أن تحصل أي مشكلة لا مع المركز الثقافي ولا مع المخفر ولا مع البلدية ولا مع أي شيء يخص الدولة، ونحن نريد لأجهزة الدولة البقاء كما يجب وذهبنا إلى هذه المجموعة وأخذت الدراجات النارية وسلمتها إلى رئيس المخفر وبعد تسليمها أصبحت توجد صلة وتواصل بيننا وبينه، وحتى إنه عندما بدأ التواصل قال لي أحد العساكر: يوجد لي دراجة نارية مفقودة وقلت له: هذه الدراجة عادت إلى صاحبها التي أنتم أخذتموه ضمن حملة الدرجات النارية ونحن نعيد الأغراض التي تخص المخفر فقط، وأصبح يوجد تواصل بيني وبين رئيس المخفر، وأصبحت كل أسبوع أذهب إليه وقال لي: أي أمر يأتينا نحن سوف نطلب مساعدتك، فقلت له: لكن يجب أن يكون الأمر سريًا، وحتى عندما كنت أذهب إليه كنت أذهب في الليل وليس في النهار أمام كل الناس، ولكن النظام أصبح يعرف بهذه العلاقة لذلك أعدم رئيس المخفر في أحداث المجزرة، لا أتذكر اسمه في جلسة المجزرة يمكنني الحديث عنه بالتفصيل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/12/22

الموضوع الرئیس

الحراك في دارياتطور نشاط الجيش الحر

كود الشهادة

SMI/OH/7-12/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

7-8/2012

updatedAt

2024/05/04

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

كتيبة سعد بن أبي وقاص - داريا

كتيبة سعد بن أبي وقاص - داريا

كتيبة المقداد بن عمرو  - كتائب الصحابة

كتيبة المقداد بن عمرو - كتائب الصحابة

تنسيقية مدينة داريا - الشعب يريد إسقاط النظام

تنسيقية مدينة داريا - الشعب يريد إسقاط النظام

تنسيقية داريا - لجان التنسيق المحلية

تنسيقية داريا - لجان التنسيق المحلية

منظمة التحرير الفلسطينية

منظمة التحرير الفلسطينية

مخفر داريا

مخفر داريا

الشهادات المرتبطة