الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المظاهرات الأولى في غويران وتحريض الكراهية بين العرب والكرد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:05:13

طبعًا نحن لا نستطيع أن نسميه عملًا سياسيًّا بقدر ما هو كان نشاطًا ثوريًّا، يعني في بدايات الثورة كان يوجد في البداية حملة الرجل البخاخ مثل ما كان في كل مكان في سورية، وكان الشابان اللذان يكتبان كثيرًا على الجدران هما قاسم المعيشي -رحمه الله- وشاب اسمه عبد القادر الحمد وهو شاب من ريف دير الزور من القريّة ولكن أهله يعيشون في الحسكة، وهذان الشابين كانا جدًّا ناشطين في موضوع الكتابة على الجدران، وكان مطلوبًا منها أن تُوصِل رسائل بأن النظام ليس بهذه القوة وأن النظام قابل للنقد ودعوات الإسقاط وأي أحد يستطيع أن يشتم النظام وهذه كان لها دور مهم جدًّا بالفكرة المتعارف عليها آنذاك بكسر هيبة النظام.

وشباب غويران الذين كانوا فاعلين آنذاك يذهبون إلى مركز المدينة ودوائر الدولة ويكسرون صور بشار الأسد وكان يوجد سلوم المنفي وعبد السلام المنفي وتميم الحمادة وعمر مجود ومحمد خليفة سرور ونعرف أنه في كل دوائر الدولة الحكومية في سورية دائمًا يوجد صور لرأس النظام فكان هؤلاء الشباب يعتقدون بأنها تمثل رمزية النظام فكان عليهم إزالتها في غويران وخارجها، يعني أنا أعرف أنه كان هؤلاء الشباب الـ 4 أو الـ 5 الذين ذكرتهم وطبعًا كان يوجد آخرون ولكن هؤلاء الـ 5 كانوا الأساس.

وأذكر حادثة مهمة أنه يوجد صورة عملاقة لبشار الأسد عند مؤسسة العمران للإسمنت خلف حي المساكن فالشباب اتفقوا على حرقها وبالفعل ذهبوا ليلًا محمد خليفة ومحمد سلوم وتميم وعمر فذهب الشباب وصوروا العمل بفيديو، وغيرها الكثير فكان شباب غويران جدًّا نشيطين بهذا الأمر.

في إحدى المرات ذهب 4 أو 5 شباب إلى كلية الهندسة المدنية المجاورة لغويران وآنذاك حرقوا أيضًا صورًا لبشار الأسد وكتبوا كتابات ثورية على الحيطان فكان دائمًا يوجد هذا النشاط والشباب كانوا يجتمعون وينسقون.

مظاهرة [كلية] الآداب التي حصلت في 21 نيسان/ أبريل قبل يوم من "الجمعة العظيمة" الشباب اجتمعوا في غويران معظم الشباب الذين شاركوا في المظاهرة كانوا من أبناء غويران ونسقوها في منزل أحد الشباب وأنه بماذا سيهتفون ومن الذي سوف يشارك وكذلك بالنسبة للنشاطات الثورية والمظاهرات التي تحصل حيث يجتمع الشباب وينسقون، ولم يكن الأمر منظمًا ومنضبطًا بقدر ما كان يحمل روح وبصمة الثورة بالأيام والشهور الأولى، ولكن الذي أحب التنويه عليه أنه نوع من الوعي المبكر أنه كان يوجد محاولة إرسال رسائل طمأنة التي تُوجه للآخر.

وأذكر مثلًا كانت إحدى الهتافات عندما يذهب الشباب ويتظاهرون في المساكن أو مركز المدينة، الهتاف الذي يتوجه للمسيحيين -وكان يوجد حالة خوف عند المسيحيين من ضمن دعاية النظام الإعلامية- أنه "يا مسيحي لا تحتار نحن أهلك مو بشار" وهذا الهتاف كان صادقًا من هؤلاء الشباب بتوجيه رسائل الطمأنة وكذلك للأكراد في أحياء المفتي والصالحية وتل حجر وكان دائمًا هذا الوعي الثوري المبكر بروح وطنية سورية لدى شباب الثورة وفي كل سورية بالتأكيد ومنها حي غويران وأبناء الحسكة.

الشيء الثاني الذي يستحق التنويه أن شباب التنسيقيات ونحن كنا مجموعة من شباب الحسكة "تنسيقية شباب الثورة في الحسكة" وتركيزنا أكثر في غويران.

في الشهور الأولى كل مجموعة شباب يعرفون بعضهم ينشئون صفحة على "الفيسبوك" أو مثلًا يكون أحد أقاربهم في الخارج فيعطونه المواد وهو ينشرها لأن "النت" لم يكن متوفرًا وأنا أذكر أننا عانينا من هذه المشكلة لأن النظام كان يقطع الاتصالات، أيام الخميس حتى السبت حتى لا تخرج مقاطع مظاهرات وصور مظاهرات، فكانت مناطق الحسكة الشمالية من رأس العين إلى المالكية هي منطقة محاذية للحدود التركية ويوجد فيها تغطية تركية فكان شباب الحسكة وأنا منهم [يستغلونها].

وأذكر كان يوجد شباب أكراد من القامشلي وذهبت أنا والشهيد عامر الهايس أكثر من مرة وعامر الهايس هو شاب كان طالب هندسة في السنة الرابعة أو الخامسة واعتُقل وقُتل أثناء التعذيب هو وأخوه وأتذكر ذهبت أنا وعامر الهايس مرتين إلى القامشلي مع ناشطين أكراد من إحدى التنسيقيات وكنا نعطيهم مقاطع الفيديو وكانوا يساعدون على رفعها على "اليوتيوب" وعلى المصادر الثانية لأنه لم يكن عندنا "إنترنت فضائي" في ذلك الوقت ولم يكن لدينا أي بديل آخر إلا أن نذهب إلى الشمال إلى التغطية التركية، فكان يوجد هذا التواصل بين التنسيقيات كأجسام سياسية بقدر ما هي علاقات تتم عن طريق علاقات الثقة يعني نحن مجتمعات محلية نعرف بعضنا وأنا أعرف شخصًا [مثلًا] زميلي في العمل ونتفق بالرأي السياسي وكلانا ثوريين ومعارضين للنظام وهو يصلني مع شخص يعرفه موجود في القامشلي أو عامودا وأنا أتكلم عن ناشطين غير مسيسين ولا أتكلم عن أشخاص [مسيسين] وكان يوجد حراك سياسي على مستوى أعلى وأنا أتكلم عن هذا المستوى فكان يتم الأمر بهذا الشكل.

على المستوى الثاني وأنا ذكرت في الجلسة السابقة اللجنة العربية [في الحسكة] وكان يوجد حراك بمستوًى أعلى مع الهيئات السياسية الكردية، آنذاك لم يكن أحد يخفي امتعاضه من سردية الحركة السياسية الكردية وليس الناشطين الأكراد، وأن هذه منطقة ليست ذات غالبية كردية ولكنها ليست دعوة لإلغاء الآخر وهي أرض للجميع وجزء من سورية.

التمثيل [في اللجنة العربية في الحسكة] لم يكن باختيارنا ولم يُفرض علينا ولكن فقط كان يوجد حراك ثوري في هذه المنطقة وهذا الحراك يحمل روح وبصمة الثورة السورية في كل مكان مثل الهتاف ونصرة المدن المحاصرة والهتاف للشهداء والحرية وهتافات وشعارات الثورة السورية وهذا كان مطلب الناس في الشارع.

الناس الذين كانوا موجودين يعني أبو عمار ياسر الفرحان كان أحد الناس الذي هو بنفس الوقت فاعل في اللجنة العربية في الحسكة وكان يتظاهر مع الناس في الشارع واعتُقل عند الأمن السياسي، والفكرة أنها لم تكن تمثيلًا لأنها كانت منتخبة بقدر ما كانت انعكاسًا لواقع الناس وبعدها الأمر أخذ شكله بعد أن تعمقت المظاهرات أو تثبتت وثبت مكان البث المباشر وأصبح يوجد بث مباشر.

أول مرة حصل بث مباشر كان من شارع الجامع ولكن بعدها أصبح يتم بث المظاهرات من غربي غويران من الشارع العام من جانب مدرسة سليمان العلو وهنا كان دائمًا يوجد هذا الحوار بين الشباب الناشطين في الشارع ومع جماعة اللجنة العربية لتنسيق الهتاف وتنسيق أمور المظاهرات، والجانب الآخر الذي هو الشعارات التي يتم رفعها لأنه دائمًا على كاميرا البث المباشر كان يوجد ورقة يتم وضعها فكان دائمًا يوجد هذه الرسائل السياسية التي كان يكتبها عبد الحميد العواك وياسر الفرحان وممتاز الحسن.

عبد الحميد العواك لم يكن لديه الحرية الموجودة لدى ياسر الفرحان وعبد الحميد كان موقفه من البداية واضحًا أنه مع الثورة وهو كان كقاض وأحيانًا عندما تصله الحالات كان يعطيهم إطلاق سراح مباشر وكان يتدخل بعلاقاته الشخصية لإخراج المتظاهرين، يعني أنا أتذكر أحد المتظاهرين تم تحويله إلى القصر العدلي وبدأ يقول أنا لم أخرج مظاهرات والقاضي عبد الحميد يعرف بأنه يخرج في المظاهرات فقال له: لا تهتم ستخرج براءة فكان دائمًا موقفه داعمًا للشباب من البداية وأذكر عندما استُشهد أحد أقاربه وأقاربي -الطفل عبد الحميد العواك- وهذا في شهر 5 أيار/ مايو من العام 2012 لأنه أول شهيد في غويران كان في جمعة "سننتفض لأجلك بابا عمرو" في 23 شباط/ فبراير 2012 كان عبود النامس -رحمه الله- والده كان ثوريًّا ولكن أحد أعمامه كان شبيحًا وقائد ميليشيا تابع للنظام فضغطوا على الأب ومنعوا تشييعه علنًا ودفنوه سرًّا في اليوم الثاني في قريتهم في تل براك وعندما استُشهد الطفل عبد الحميد العواك بعدها بشهرين أو 3 كان والد الطفل خائفًا إذا حصل تشييع لذلك تصدينا للأمر أنا وتميم الحمادة الذي هو ابن عمة الدكتور [عبد الحميد العواك] ومن أخوال الطفل وقلنا لهم: "اعصبوها برأسنا" وزكريا وتميم هم الذين تولوا الأمر وكان أبو أنور القاضي عبد الحميد موقفه جدًّا داعم كعائلة وعشيرة وأنه يجب أن يخرج تشييعًا علنيًّا وجاء أبو عمار ياسر الفرحان في ليلتها وقال: يا جماعة هذا الموقف هو تشييع لشهداء الثورة والعائلة تسمح لنا بهذا الأمر ولكن تشييع علني للطفل الشهيد حتى يحملوا الحرج عن والد الطفل لأنه لا يستطيع أن يتحمل المسؤولية لوحده، وهذا الذي حصل أول تشييع علني.

هنا بعد أن بدأ يقوى الحراك في غويران وأصبحت نقاطه ثابتة فإن الأمن لم يعد يستطيع الاقتراب من المظاهرات.

[مشعل تمو لم يزرنا] ليس على حد علمي ولكن أشقاءه من التيار الذي كان يمثله، أخوه عبد الحميد وأسامة الهلالي وهؤلاء الشباب جاؤوا إلى غويران أكثر من مرة والتقينا معهم في منزل أحد الأصدقاء، كناشطين أكراد مستقلين وفي ذلك الوقت الحراك الكردي أصبح لديك حراك التنسيقيات والشباب الذي كان إلى حد ما هو أقرب بالتمثيل السياسي إلى تيار المستقبل الكردي مع مشعل التمو وكان يوجد الأحزاب السياسية الكردية التقليدية المرتبطة التي أصبحت فيما بعد المجلس الوطني الذين هم موالون لإقليم شمال العراق وحكومة أربيل، والتيار الكردي الثالث الذين هم الناس المرتبطون بحزب العمال الكردستاني "البي كي كي" ونحن نسميهم كما يسمون أنفسهم "الأبوجية" بالاسم المتداول فأصبحت عندما تخرج المظاهرات من المناطق الكردية أو ذات الغالبية الكردية سواء في أحياء الأكراد في الحسكة أو في مناطق شمال المحافظة مثل عامودا والدرباسية والقامشلي والمالكية فكانت تخرج 3 مسيرات للناشطين الشباب والتنسيقيات وهؤلاء حراكهم حراك ثوري ويحملون علم الثورة والعلم الكردي فيما بعد ويهتفون للثورة وكل هتافات الثورة، والحركة السياسية الكردية التي أصبحت فيما بعد مع المجلس الوطني كانوا مع الثورة بدرجات متفاوتة ولكنهم كانوا أكثر حذرًا من الناشطين.

 والتيار الكردي الثالث الذين هم "الأبوجية البي كي كي" هؤلاء كان لديهم حراكهم الخاص وأحيانًا يتظاهرون من أجل فك العزلة عن القائد [عبد الله] أوجلان وأحيانًا يتظاهرون أنها مؤامرة دولية يعني لهم هتافهم الخاص بهم وهؤلاء قواهم النظام على الطرفين الأول والثاني تدريجيًّا.

عمومًا الذي حصل في الحسكة أن النظام قمع محاولات التظاهر لدى العرب بالقوة يعني أول مظاهرة في الشدادي عندما كان يوجد أول محاولة للتظاهر في الشدادي بعد تقريبًا 10 شهور من الثورة، دخل النظام وقتل 3 أشخاص في المسجد بينما النظام لم يرق الدماء مع الأكراد، يعني إلى حد ما كان يوجد احتواء للحراك الكردي ليس محبة بالأكراد ولكن النظام لم يكن يريد التصعيد معهم وكان يحاول تحييدهم على طرف، وكان يحاول أن يصل إلى تفاهمات مع الحركة السياسية بشقها سواء الأربيلية (نسبة إلى أربيل) أو القنديلية (نسبة إلى جبال قنديل) فهذا الذي كان يحصل عندنا في المنطقة، ولكن مع العرب كان يوجد شدة بدون الميل لاستخدام القوة المفرطة وكان النظام جدًّا حذرًا في هذا الأمر ولكن مع الأكراد لم يكن يوجد هذا الأمر، باستثناء أنه بعد أن تم اغتيال مشعل [تمو] أطلق النظام الرصاص في اليوم الثاني لأن الناس بدأوا يمشون باتجاه التمثال -تمثال حافظ الأسد- في القامشلي وكان النظام يعتبر هذا خطًّا أحمرًا.

الذي حصل بعد اغتيال مشعل أنه خرج العشرات من شباب الحسكة وغويران وشاركوا بالتشييع، وعندما يُعتقل أحد الشباب كانت تتوجه المظاهرات إلى أهل المعتقل ويهتفون باسمه وأن هذا المعتقل لن ينساه أحد وهو موجود وتتم المطالبة به، وأحيانًا في شارع الجامع في غويران عندما تحصل مظاهرات ويكون الأمن موجودًا ويكون هناك مسافة بينهم يبدأ الشباب يهتفون: "بدنا المعتقلين بدنا المعتقلين" وأنا أتذكر هذا الشيء وأحيانًا يصبح الهتاف باسم الشخص المعتقل "بدنا فلان بدنا فلان".

في الشهور الأولى من الثورة كان يوجد هذه الحركة التي قام بها النظام أنهم كانوا يدعون الشباب تعالوا وأخبرونا ماذا تريدون، والقيادة أكيد سوف تسمع، فكان الشباب يتنذرون (يتنبؤون) بهذا الأمر وأنك عندما تُعتقل كلمة السر التي يجب أن تقولها: أنا مؤمن بحزمة الإصلاح ورزمة القوانين التي ستصدر، في الحسكة مثلًا كان النظام يحاول أن يكون حذرًا بالموضوع وأنا في إحدى المرات تم استدعائي إلى أمن الدولة حتى ألتقي مع العقيد إسماعيل الهجر وهو من دير الزور وهو يتكلم مع كل شخص كما هو يسمع وعندما يعتقلون شخصًا من الناشطين العرب يقول له: إلى أين أنت ذاهب؟ وهذه الحسكة في آخر سورية يعني التغيير لن يبدأ من الحسكة وأي شيء يحصل في دمشق سوف تكون الحسكة تابعة لها ولكن أنت هنا لديك مشكلة ثانية هؤلاء الأكراد والمسيحيون يوجد دول غربية تدعمهم وأنتم العرب لا يوجد من يدعمكم وأنتم سوف تذهبون بين الأقدام، فكان هذا هو الخطاب الموجه للعرب وأن الأكراد يريدون دولة وكردستان وروج آفا، وأنتم لا تعرفون، وأنتم ذاهبون معهم، ولكن مع الأكراد يقولون لهم: انظروا ماذا فعل بكم العرب في 2004 (انتفاضة القامشلي) وسوف يصطفون معنا -مع الدولة والنظام- ضدكم ويجب أن تنتبهوا، وهذه كانت سياسة النظام على مدى سنوات طويلة ولكنها لم تأت بنتيجة في الثورة.

في غويران كان دائمًا يوجد هذا الحامل للفكرة أو فكر القومية العربية في كل الحسكة لأنه أحد أقدم أحياء المدينة وأهله من العرب ولديهم هذه الحمية على بعضهم، وامتداد ثقافي واجتماعي وفي 2004 خرج شباب غويران وكان موقفهم مؤيدًا للدولة أو النظام وليس لأنهم مؤيدين للدولة ولكنهم كانوا يحمون أنفسهم، فكان لدينا هذا الموقف أنه غويران في وجه الأكراد بطريقة ما، ولكن مع بداية الثورة أصبح الشباب الأكراد يأتون ويتظاهرون في غويران وشباب غويران يذهبون ويتظاهرون في المفتي فكان آنذاك رئيس فرع الأمن السياسي تيسير واصل وكان يقول لأحد ندمائه أنه الشيء الذي لا نفهمه أن غويران والأكراد أصبحوا أصحابًا فكانت الثورة إلى حد ما دافعة للخطاب الوطني والروح الوطنية ولسورية.

أنا أعتقد أنني من أول الأشخاص الذين خرجوا في غويران وبقيت في غويران حتى نهاية عام 2012 وكنت أتابع أدق التفاصيل وأنا لا أعرف المقصود عندما يقول: دعم لأنه كانت هذه الأوراق الصفراء التي تطبعها اللجنة العربية فيها رسائل سياسية تحمل قيم الثورة ورسائل سياسية يريدون إيصالها للآخر أيًّا كان هذا الآخر، وهم كانوا المسؤولين عن البث المباشر وأنا كنت أعرف هذا الشيء لأنني كنت أحد الأشخاص المنظمين للمظاهرات وأنا لم أكن في اللجنة العربية ولكنني كنت على اتصال دائم مع الشباب ولم يكن يوجد دعم خارجي وكانت مساهمات من هؤلاء الأشخاص الذين كانوا في اللجنة وهم مشكورون ولكن لم يكن يوجد شيئًا خارجيًّا على حد علمي وهذا ما أظنه.

انقسمت المظاهرات في حي غويران وكان بعض الشباب الذين يتظاهرون في البدايات كانوا من أبناء عشيرة الجبور فعندما يحصل الهتاف يتم اتهام شيوخ العشائر بأنهم تابعون للنظام وليسوا مؤيدين للثورة فكان يوجد هتاف بإسقاط شيوخ العشائر وكان البعض يعترضون وأن لا تهتفوا بهذا الشيء، وفي ذلك الوقت حتى لا تحصل مشكلة بين الطرفين قرر بعض الشباب الابتعاد فكانوا يتظاهرون في غويران الغربية يعني مسافة 400 متر تقريبًا عن جامع غويران الكبير الذي كانت تحصل فيه المظاهرات وبقيت مظاهرة يوم الجمعة موحدة وأما باقي الأيام يتم بث المظاهرة على البث المباشر من غويران الغربية حتى لا تحصل مشكلة بين الشباب.

الذين بقوا في غويران عند الجامع الكبير هم بالغالب من أبناء عشيرة الجبور وهذا الأمر لا أحد يحب التكلم به ويعتبره إثارة للفتنة ولكن هذا هو الواقع والطرف الثاني كان حراكًا ثوريًّا أعم وأشمل وهنا كانت المظاهرة الأساسية التي تنتقل ويتم بثها على البث المباشر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/04

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالمظاهرات الأولى

كود الشهادة

SMI/OH/26-03/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011-2012

updatedAt

2024/08/19

المنطقة الجغرافية

محافظة الحسكة-منطقة القامشليمحافظة الحسكة-المفتيمحافظة الحسكة-غويرانمحافظة الحسكة-محافظة الحسكةمحافظة الحسكة-مدينة الحسكة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

اللجنة العربية في الحسكة

اللجنة العربية في الحسكة

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

تنسيقية شباب الثورة في الحسكة

تنسيقية شباب الثورة في الحسكة

فرع أمن الدولة في الحسكة

فرع أمن الدولة في الحسكة

فرع الأمن السياسي في الحسكة

فرع الأمن السياسي في الحسكة

الشهادات المرتبطة