الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دور محمد عرب في قيادة الحراك الطلابي ضد الحرب على العراق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:27:12

كان هناك كما ذكرت محرك حقيقي للحراك في جامعة حلب اسمه محمد عرب، والآن نتحدث عن محمد عرب، والذي كان طالبًا في السنة السادسة في كلية الطب البشري.

من ضمن المجموعات التي أصبحت مقربة من مجموعات محمد عرب هي مجموعة من النشطاء الأكراد، وبدأ نشاط الأكراد من بعد عام 2001 بشكل خاص بالنشاط أيضًا ضمن المساحة المتاحة في اتحاد الطلبة خارج الأطر الحزبية التقليدية التي كانوا ينشطون من خلالها، والتي هي الحزب الشيوعي السوري بشقيه بكداش (خالد بكداش) أو فيصل (يوسف فيصل)، وأصبح هناك نشطاء مستقلين في الظاهر، ولكنهم نشطاء أحزاب كردية محظورة في ذلك الوقت مثل حزب PKK أو PYD، وكان اسمه في ذلك الوقت حزب PKK قبل أن يُؤسس PYD، وحزب يكيتي وحزب المستقبل، وتعرفنا على القضية الكردية بشكل مختلف عن ما كنا نعرفه كعرب بعيدين عن هذه القضية، ووجدنا أنه هناك مظلومية حقيقية بالنسبة لهؤلاء الشركاء في الوطن شئنا أم أبينا، أو شاؤوا أم أبوا، وبدأ النشطاء الأكراد يشاركون في المؤتمرات الطلابية لاتحاد الطلبة، وبدأوا يطالبون بحقوقهم المدنية الكاملة، وبدأوا يطالبون بالحصول على الجنسية السورية الكاملة، والحديث عمَا يسمى أجانب الحسكة حاملي بطاقة قيد مدني فقط دون أن يحق لهم الحصول على الجنسية السورية وحقوق المواطنة كاملة.

 رغم أنه نحن أيضًا كعرب سوريين نحمل الهوية السورية، ولم يكن لدينا حقوق مواطنة، ولكن كانت الحالة بالنسبة لكثير من الأخوة الأكراد هي ما دون المواطنة بكثير، وأيضًا شارك هؤلاء في الكثير من الانتخابات، وكان الكثير معنا في معظم هذه الانتخابات، ووصل الكثير منهم إلى مناصب أو استلام هيئات إدارية في بعض الكليات في جامعة حلب في ذلك الوقت، ومنها كلية الهندسة الكهربائية، وفي قائمتنا استطعنا أن تنجح قائمة نجح منها الأخوة الكرد خمسة من أصل سبعة.

بدأنا نسمع بالقضية الكردية بشكل علني بعد أن كانت قضيةً تحكى في الظلام فقط، وكانت حالة الحراك بدأت بالتبلور أكثر، ومحمد عرب في ذلك الوقت بدأ بالتوجه إلى النشاط داخل الحزب أيضًا، ومحمد عرب نجح في الانتخابات الحزبية، ووصل إلى أن يكون عضوَ قيادة فرقة حزبية في كلية الطب، وتم فصله لاحقًا من قيادة الفرقة بسبب مواقفه، ثم لاحقًا ما تلاها من مشاكل، وفصله من الحزب بشكل كامل، ولكن كانت فكرة محمد عرب أن لا نترك ثغرةً يمكن أن نملأها دون أن نتجه نحو ملئها مباشرة، ونظم محمد عرب معرض صور وكاريكاتير اسماه معرض "صرخة ثائر"، وكان معرضًا مهمًا جدًا، ونظَمه اتحاد الطلبة خارج إطار حزب البعث، وكان من أحد النشاطات الأولى الذي نظمها اتحاد الطلبة في حلب خارج إطار حزب البعث، وكان رئيس اتحاد الطلبة في ذلك الوقت عبد السلام ضويحي، وهو طالب في كلية الطب أيضًا، وكانت توجد علاقة ود بينه وبين محمد سهلت الكثير، وكنا موجودين نحن داخل المكتب الإداري أيضًا، وبالتالي كانت الأمور تسير بشكل سلسٍ نوعًا ما خارج إطار الحزب.

كان هناك صراع خفي بين حزب البعث في جامعة حلب واتحاد الطلبة المركزي المكتب الإداري في دمشق، وكان يرأس اتحاد الطلبة في ذلك الوقت عمار ساعاتي، وهو رئيس اتحاد الطلبة في سورية لسنوات طويلة، وهو الصديق الشخصي لماهر الأسد، والصديق المقرب جدًا، وكان ماهر الأسد يمارس رياضة الكيك بكسينج، وكان شريكه هو خصمه في التدريب هو عمار ساعاتي، وحتى أذكر في حديث خاص أن عمار ساعاتي قال: أن رقم هاتفه هو نفس رقم هاتف ماهر بالإضافة إلى واحد يعني رقمين متسلسلين، ولم يكن يعطي رقم هاتفه إلى أحد، وعندما يتصل به أحد كان يتصل على رقم سائقه، وعمار ساعاتي كان يريد أن يفرض سطوته الكاملة على جهاز اتحاد الطلبة، ولا يريد أن يسمح لحزب البعث بالتدخل، ليس من مبدأ استقلالية اتحاد الطلبة، ولكن من مبدأ السلطة الشخصية لعمار ساعاتي الذي يرى أن صداقته من ماهر الأسد تجعله فوق الحزب، وفوق هذه المنظومة التقليدية للدولة الموجودة في سورية، وهذا كلام في الحقيقة كان واقعيًا إلى درجة كبيرة في تركيبة النظام.

استمرينا في تنظيم عدة نشاطات ووقفات صغيرة تضامنية مع قضايا عربية داخل الجامعة، ومعارض وأمسيات أدبية وأمسيات فنية كلها كانت خارج أو معظمها كانت خارج سلطة الحزب، ومحمد كان يحاول أن يظهر بمظهر أنه ليس معاديًا للحزب، ولكن كان يلعب بالموضوع بطريقة ذكية جدًا يعني مثلا: فرض حزب البعث أن تكون الأمسيات الأدبية تحت رعايته التي يقيمها اتحاد الطلبة، وكان لدينا أمسية أدبية موسيقية، وعدد الحضور لم يتجاوز 30 شخصًا، وكان محمد عرب موجودًا ضمن الحضور، وعدد الحضور لم يتجاوز 30، لأن محمد عرب أوعز أن لا يحضر أحد، وكانت سلطته الجماهيرية -وهنا نحن نتكلم في عام2002 و 2003 - عارمة، وبعد أيام نظَمنا أمسية فنية وأدبية بدون رعاية حزب البعث، ومدرج كلية الطب يتسع تقريبا إلى 560 مقعدًا، وكانت الأدراج والممرات ممتلئة عن بكرة أبيها، وكان له دور كبير جدًا.

وبدأنا لاحقًا بمشاركة الأخوة الأكراد في بعض النشاطات التي كانوا يقومون بها، وأصبحت الحالة تفاعلية بين مجموعة محمد عرب التي كانت تسمى اصطلاحًا في ذلك الوقت مجموعة المجتمع المدني، والمجموعات الكردية بمسمياتها المختلفة وانتماءاتها المختلفة، وأيضا هناك مجموعات غير كردية سياسية ومسيسة بدأت تدخل في هذا الحراك، وبعض زملائنا كانوا شيوعيين أصبح لهم متنفس جديد بعد صدور قوانين بنشاط أحزاب الجبهة [الجبهة الوطنية التقدمية] داخل الجامعات كانت محظورة، وأصبحت أحزاب الجبهة تصدر صحفًا خاصة بها لكل حزب صحيفة، وعادوا إلى النشاط وكانت البيئة التي ينشطون من خلالها هي بيئة مجموعة المجتمع المدني الأساسية.

وظهر إلى السطح من جديد الحزب القومي السوري الاجتماعي بكوادره داخل الجامعة، وكانوا موجودين وفاعلين، والشخص الأكثر فاعلية منهم شاب اسمه: كنان النجاري، وفي الحزب الشيوعي كانت صديقتنا نضال دباس كانت هي مسؤولة الحزب الشيوعي جناح بكداش في جامعة حلب، وأصبح شكل الحراك مختلفًا، وأصبحت الجلسات في مقصف كلية الطب، أو ما يسمى المقصف المركزي لجامعة حلب جلسات نقاش فكري، وتصل إلى مرحلة المناظرات الفكرية، والأجهزة الأمنية في الجامعة دائمًا مستنفرة وتبحث عن ماذا يفعل هؤلاء.

واستمر الوضع على هذا الحال حتى آذار/مارس 2003، وإعلان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الحرب على العراق، ومع بدء الحرب على العراق كان هناك حالة عامة من الإحباط داخل الأوساط في الجامعة، وبدأت تخرج مظاهرات غير منظمة كبيرة في المدينة الجامعية، وتتنقل بين الكليات والمعاهد في الجامعة، وهذه المظاهرات كانت تندد بالعدوان الأمريكي على العراق، وعلى رأس هذه المظاهرات كان يندر أن تجد مظاهرة لا يوجد فيها محمد عرب محمولًا على الأكتاف، وهو يقود الهتاف.

ومحمد عرب كان مدركًا لحساسية اللحظة بالنسبة للنظام السوري، وكان يرى في تلك اللحظة أن النظام السوري وقف فعليًا ضد الحرب على العراق، وكان هناك تقارب في السنوات الثلاثة الماضية قبل الحرب بين النظامين، وكان يوجد زيارات رسمية على مستوى رئيس الوزراء العراقي (زار سورية أكثر من مرة)، وكان يوجد حراك سياسي سوري روسي فرنسي من الجانب السوري، كان فاروق الشرع يقوم بجولات كبيرة في العالم لمنع حدوث هذا العدوان، والملفت في تلك المرحلة أن محمد عرب مدرك لهذا الوضع ومدرك أن النظام قد يرى في الحراك خارج إطار حزب البعث، الآن نحن نتحدث عن قضية سياسية كبرى أثناء حرب عاصفة الصحراء عام 1990 التي شارك فيها الجيش السوري في ذلك الوقت سجن الكثير من الأشخاص، واعتقلوا بسبب رأيهم ضد أمريكا، وكان محمد عرب مدركًا أن النظام السوري يعلن غير ما يبطن، وقادنا الهتاف نحو زاوية كان يهتف بشكل مستمر" لا نساوم على اثنين بشار وصدام حسين "، وكان يريد أن يقول: نحن لسنا ضد النظام الآن، ونحن مع أي أحد يقف ضد العدوان على دولة عربية، وعمومًا محمد عرب كفكر كان فكرة قومي عروبي متحرر، وليس قوميًا عروبيًا كلاسيكيًا ضمن الأطر القومية الكلاسيكية، وتصاعدت هذه المظاهرات، وأصبحت تخرج بأعداد كبيرة، وأذكر أحد هذه المظاهرات خرجت ليلًا باتجاه مبنى القنصلية التركية، وهذه المظاهرات لم يكن لمحمد عرب ومجموعة المجتمع المدني علاقة بها، ولكن خرجنا مع المظاهرة، القنصلية التركية خرجت تنديدًا بالعدوان على العراق، وأنا أُتيح لي في تلك المظاهرة الوقوف بجانب أحد الأشخاص، وتبين لاحقًا أن هذا الشخص هو القنصل التركي في حلب، وهو كان يقف على الرصيف بجانبي بجانب القنصلية، وجرى حديث بيني وبينه، وقال: تركيا هي الدولة الوحيدة التي منعت استخدام أجوائها في العدوان الأمريكي رغم أنها عضو في الناتو، ولها قواعد في الناتو في أنجر ليك، وفيها طيران أمريكي، ولكن تركيا رفضت السماح باستخدام أجوائها بالعدوان على العراق، وتبين لاحقًا في تلك الليلة أن من قاد هذه المظاهرة هم النشطاء الأكراد، وهم استغلوا الحالة التظاهرية التي لم تكن تتوقف على مدار أكثر من 20 ساعة في اليوم، واستغلوا هذه الحالة لتوجيه الإساءة إلى تركيا بحكم العداء التاريخي.

أخذ محمد عرب والمجموعة المقربة منه قرارًا ببدء اعتصام مفتوح في ساحة كلية الطب، ونحن نتحدث الآن تقريبا في منتصف آذار/مارس 2003 ، وأخذ هذا الاعتصام يُشكل المنتدى الحواري الثقافي السياسي الجميل جدا، والاعتصام فيه دائمًا صور لضحايا العدوان الأمريكي على العراق، وهناك رسوم كاريكاتيرية، وهناك مقالات عُلقت على اللافتات، وهناك أعلام العراق وفلسطين حاضرة، وموجود عود وجيتار وأشخاص وجلسة أناشيد وأغاني ثورية وجلسات حوارية بين كل الأطياف التي ذكرتها سابقًا التي هي فئات المجتمع المدني غير المؤطرة، والنشطاء الأكراد والشيوعيين والقوميون السوريون، وكانت جلسات نقاشية جميلة جدًا، وكان الاعتصام يتم في النهار، ولاحقًا تم الاتفاق أن يكون الاعتصام على مدى 24 ساعة، وكان يبقى هناك أشخاص داخل الاعتصام.

وبتاريخ 30 آذار/مارس 2003 كان يوم الطالب السوري، أو عيد الطالب السوري، وهناك فعالية مركزية تُنظم على مستوى سورية في جامعة من الجامعات أو في محافظة من المحافظات كل سنة يوجد جامعة أو محافظة، وفي عام 2003 كانت الفعالية المركزية على مستوى سورية في جامعة حلب، وأنا كنت لا أزال داخل اتحاد الطلبة في ذلك الوقت، وكانت آخر فترة لي في اتحاد الطلبة، وكان هناك نشاطات كثيرة ومعارض وأمسيات وسينما، وحضر الفعالية - وكانت الفعالية طبعًا برعاية القيادة القطرية لحزب البعث - الأمين القطري المساعد آنذاك سليمان قداح، وهو افتتح جميع الفعاليات، وإحدى الفعاليات كانت في مدرج كلية الطب مدرج الطب الكبير، وذهب سليمان قداح إلى الفعالية، وأثناء صعوده على الدرج شاهد مجموعة من الأشخاص معتصمين وسأل: من هؤلاء، وشرحوا له: أنهم شباب من طلاب الجامعة معتصمين ضد الحرب على العراق ، وقال : هذا جيد، وذهب إلى الفعالية في الأعلى، ثم عاد ووقف مع المعتصمين وهم يغنون الأغاني الثورية، وأخذ يصفق ويغني معهم وأثنى عليهم وعلى اعتصامهم وعلى مواقفهم القومية في ذلك الوقت.

كل هذا الاعتصام حتى هذه النقطة لم يكن مرخصًا، ولم يكن يحمل الموافقة من أية جهة، ونحن رأينا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وكان هناك تململ من فرع الحزب في الجامعة وهذا التململ أصبح يُشكل حالة قلق نوعًا ما، وتدخل فرع اتحاد الطلبة مستغلًا حالة التنافس بين شخص عمار ساعاتي وفرع الحزب في الجامعة، وحصل على موافقة خطية من رئيس اتحاد الطلبة في سورية عمار ساعاتي على تنفيذ هذا الاعتصام المفتوح، وقال فرع الحزب أنه ليس من صلاحيات رئيس اتحاد الطلبة، وبدأت القضية تصعد أكثر حتى ليلة 7 نيسان/أبريل، وهي ذكرى ميلاد حزب البعث، وفي ليلة 7 نيسان/أبريل كنت موجودًا في المنزل الساعة 11:30 اتصل معي أخي الذي كان لا يزال عضوًا في المكتب الإداري لاتحاد الطلبة وقال: أن هناك هجومًا على الاعتصام، وسألته: من يهاجم الاعتصام؟ فقال: الحزب، وأنا اتجهت فورًا إلى ساحة الجامعة، وكان منزلنا قريبًا من ساحة الجامعة، وكان منزل أهلي بالقرب من الكرة الأرضية ويبعد واحد كيلو متر تقريبًا أو أكثر عن الجامعة، وفورا وصلت، وكان الاعتداء ما يزال مستمرا.

فرع الحزب جمع في الشعبة الحزبية التي اسمها شعبه الأخضر العربي التي تتبع لها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلوم، وجمع كافة الكوادر الحزبية القيادية على مستوى قيادات الشعب وعلى مستوى قيادات الفرق الحزبية، وقيادات الفرق الحزبية هم طلاب، وجمع أكثر من 200 شخصًا شعبتين حزبيتين كاملتين بكامل كوادر قيادات الفرق، وتوجهوا إلى الاعتصام لضرب الاعتصام وإنهائه، هناك أوامر لإنهائه في تلك الليلة، وحطموا الكثير من محتويات الاعتصام، وكان موجودًا داخل الاعتصام أذكر شخصين من أصدقائي حسين برو، وهو أحد نشطاء الثورة السورية المهمين برأيي في حلب وكان موجودًا آراس مسلم، وكان عدد الموجودين في تلك الليلة ستة أشخاص يعني نحن كنا نتحدث عن الليل، وفي الليل كان يناوب عدة أشخاص وكان هناك مناوبات دورية بين كوادر الاعتصام ، ويوجد بطانيات وهجم 200 شخص على ستة أشخاص، واعتقد أنه من حظنا أنه هجم 200 على ستة أشخاص، وهكذا اختلطت الأمور ولم يستطيعوا تمييز الأشخاص الستة بشكل جيد، وكان حسين برو أكبر منا في العمر، وهو أكبر مني بعشرة سنوات أو أكثر قليلا أو أقل من عشرة سنوات، ولم يتم الاعتداء عليه بالضرب ولكن تم الاعتداء بالضرب على الآخرين، وحاول الشباب أن يرموا لنا بعض الأشياء خارج سور الجامعة، ونحن كنا في الطرف الثاني ويوجد بيننا سور من الشبك، ونحن ذهبنا بشكل فرادى بعضنا من اتحاد الطلبة وبعضنا من مجموعات المجتمع المدني، واستطعنا أن نخرج بعض الأشياء من الكتب وهذه القصص، وتم إخراجهم خارج الساحة، وحاول اتحاد الطلبة وأنا لم أكن موجودًا بجانب اتحاد الطلبة، وحاول زميلنا عبد السلام ضويحي ومن كان معه من أعضاء المكتب الإداري وقف الاعتداء على زملائنا في الاعتصام، ولكن الموضوع أنه كان هناك قرار محسوم، وتم فضّ الاعتصام بشكل عنيف جدًا وانتهى الاعتصام في ليلة 7 نيسان /أبريل2003.

في اليوم الثاني أصبحت القضية تحمل في شكلها الخارجي صراعًا بين اتحاد الطلبة وحزب البعث، واتجه عبد السلام ضويحي نحو التصعيد مستندًا إلى سلطة عمار ساعاتي الشخصية، وتم الدفع باتجاه تشكيل لجنة تحقيق بما حصل، وتم الاتفاق على هذا الأمر في يوم 8 نيسان /أبريل، في اليوم الثاني تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق.

فروع الأمن لم تتدخل، وأساسًا فروع الأمن في الجامعة حتى اليوم والأمن في الجامعة هم أفراد قليلون جدًا، ويوجد مفرزة لكل فرع والمفرزة هي عبارة عن شخصين أو ثلاثة أو أربعة ودورهم هو كتابة التقارير، يعني لا يشاركون في عمليات عنف، ولاحقا حتى أثناء الثورة السورية كانت مشاركة مفارز الأمن كأشخاص في قمع المظاهرات قليلة جدًا، وكان دورهم إرشادي يعني إبلاغ، ولم يكن دورهم هو المشاركة في القمع، وكانوا يحاولون الحفاظ على التوازن وفي يوم التاسع من نيسان /أبريل سقطت بغداد، وكان هناك ضغوط كبيرة على عبد السلام ضويحي وعبد السلام لملم الموضوع فعليًا وتذرع حينها أنه يعني ما بعد سقوط بغداد ليس كما قبل سقوط بغداد، ويجب أن نكون نحن في الجامعة يدًا واحدة لأن سورية في خطر بعد سقوط بغداد، وبدأنا بمرحلة جديدة من نوعية الحراك الطلابي داخل جامعة حلب خارج أطر النظام.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/10/28

الموضوع الرئیس

الحراك الطلابيحرب العراق

كود الشهادة

SMI/OH/21-02/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2003

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-جامعة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الجبهة الوطنية التقدمية

الجبهة الوطنية التقدمية

القيادة القطرية لحزب البعث

القيادة القطرية لحزب البعث

الحزب السوري القومي الاجتماعي

الحزب السوري القومي الاجتماعي

الحزب الشيوعي السوري - بكداش

الحزب الشيوعي السوري - بكداش

حلف شمال الأطلسي - الناتو

حلف شمال الأطلسي - الناتو

منظمة شباب شيه لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا -يكيتي

منظمة شباب شيه لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا -يكيتي

الشهادات المرتبطة