الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

التناغم الثوري بين المحافظات والمدن و"جمعة ارحل" في داريا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:05:17

بعد "جمعة الحرائر" (13 أيار/ مايو 2011 - المحرر) ازدادت نقاط التظاهر والناس بدأوا يزدادون في المظاهرات، وأذكر من "جمعة الحرائر" حتى "جمعة ارحل" (1 تموز/ يوليو 2011) - المحرر) كان يوجد تعداد مظاهرات جدًا كبير في داريا، وهذه المظاهرات كان يحصل فيها اشتباكات مع الأمن، اشتباكات بالحجارة، والنقطة الفاصلة (المشتركة) بشكل عام في هذا الموضوع وفي هذه الجُمع، أعتقد في وقتها [في جمع] "الحرائر" و"حماة الديار" و "آزادي" و"جمعة ارحل" كانت أعداد المتظاهرين كبيرة وانطلاق من كافة الجوامع ولم يعد [الخروج من] مسجد معين، وأي شخصين أو 3  يمكنهم إخراج مظاهرة من أي مسجد، وأصبحنا نذهب إلى ساحة شريدي، وهي الساحة المعروفة، في داريا ولا أعتقد يوجد ساحة غيرها ويوجد ساحة الجامع الكبير، وساحة شريدي ولكن ساحة شريدي هي الأشهر وخاصة لأنه يوجد خط باص وخط مواصلات اسمه داريا شريدي أو داريا بلد، فكانت هي الساحة الأشهر وساحتها تقريبًا كانت كبيرة وأصبحت التجمعات فيها وأصبح اسمها ساحة الحرية، وبتنا أي شيء نسميه بمسمياتنا في تلك الفترة، وأنا ذكرت دوارًا اسمه دوار أبي صلاح نسبة إلى الشهيد أبي صلاح السمرة وساحة الحرية، ومثلًا شارع الباسل أصبح اسمه شارع أبي صلاح لأن هناك الشهيد أبا صلاح السمرة (طالب السمرة - المحرر) هو الذي كسر [تمثال حافظ الأسد] وهو المكان المؤدي إلى دوار أبي صلاح ولم يعد اسمه شارع الباسل، وأصبحت الأسماء تتغير وفعلًيا نحن حافظنا على هذا الشيء، والأمر ليس عاطفيًا أو حالة ثورية، وهي صحيح أنها حالة ثورية ولكن بدأنا نقول: نحن ذاهبون إلى دوار أبي صلاح أو إلى ساحة الحرية حتى لو كان على نطاق الناشطين الثوريين والحالة الثورية العامة.

المدارس في مرحلة لاحقة بدأت تتغير أسماؤها وفي فترة الشهيد أسامة أبي يوسف تم تسمية مدرسة الغوطة باسمه، وأنا ذاكرتي المطبوعة عن تلك الجمع هي ذاكرة الركض، يعني توجد مظاهرة كبيرة ويوجد أمن ويوجد بعدها هروب من قوات الأمن ومواجهة بالحجارة و يوجد شهداء وتشييع، وكان النطاق [يزداد] والدائرة تتسع، وطبعًا نحن من الخارج يؤثر علينا الموضوع من باقي المحافظات مثلًا "جمعة أطفال الحرية" (3 حزيران/ يونيو 2011 - المحرر) نحن كنا في مظاهرة كبيرة جدًا وجاء الأمن وحصلت اشتباكات ونحن دائمًا في هذه الجمع بالذات عندما يحصل فرط لعقد المظاهرة يكون هناك أمن لفض المظاهرات، يبدؤون بعد المظاهرة بالاعتقالات وتكسير للمحلات التجارية وهذه دائمًا أصبحت حالة معتادة واقتحامات للمنازل، وأذكر منزل أختي عندما تم اقتحامه خلال هذه الجمع وفي وقتها حصلت أول حالة إعدام ميدانية في داريا لشباب من بيت الشامي -رحمهم الله- يعني الحالة الوحشية التي دخل فيها الأمن، [فهم] لم يكونوا يبحثون عن شيء، ولكن كان يوجد حالة رعب كبيرة لأن المظاهرة حصلت في ذلك المكان.

بعد "جمعة أطفال الحرية" عدنا إلى منازلنا وكان يوجد مجزرة في حماة يعني سقط فيها تقريبًا 100 شهيد وحالة الغضب العامة جعلتنا نخرج في المساء أيضًا لأن اسم حماة بالأصل موجود في عقول السوريين ولن تُعاد مجزرة حماة فنحن نقول: لن يجرؤ هذه المرة بشار الأسد أن يفعل مثل حافظ الأسد كما فعل في حماة أو أي مكان آخر، لأننا كنا نتحجج بموضوع السوشيال ميديا، والآن كل شيء يتم بثه بشكل مباشر ويوجد مقاطع وإعلام، وبشار الأسد لن يستطيع أن يفعل كما فعل حافظ الأسد وصحيح أنه يقتل ولكنه على نطاق خفيف يعني لفض المظاهرات وهذه الأشياء، ولكن هنا تغيرت النظرة أنه قادر على القيام بمجزرة وقادر أن يكذب وينكر الحالة التي يقوم بها، "جمعة أطفال الحرية" غير اقتحام حماة... 

جمعة "أطفال الحرية" فعليًا أثرت بشكل كبير وأثرت على نطاق المظاهرات بشكل عام، لأنها كانت تخرج مليونيات في حماة وأنا أذكر على شريط نشرة الأخبار على قناة الجزيرة مليون متظاهر يخرجون في دير الزور وحماة، وأنا فعليًا أصبحت.. يعني كان عندي حالة من الغرابة في دير الزور أولًا: أنا لا أعرف دير الزور، وأنا أسمع بالرقة ولكن لا أسمع بدير الزور، وأنا مخيلتي عن دير الزور أنها صحراء ويوجد فيها خيام مثل المسلسلات التي نشاهدها أيام الجمعة يعني خيام ومواشي وهكذا كانت مخيلتي، ولكن عندما رأيت صور المدينة كانت دير الزور مدينة وأنا لا أعرف لماذا كنت أتخيل المنطقة الشرقية كلها في العراق ونحن أخذناها، وفي وقتها أصبحت أبحث عن دير الزور وأقرأ عنها وماذا تعني دير الزور بالنسبة لنا، ولكن أيضًا كان عندي صديقي يدرس الطب وهو أصله من دير الزور وأنا كنت مستغربًا من حالته قلت له: أكيد طلاب دير الزور يأتون لأجل الدراسة عندنا، فقال لي: يوجد كلية طب في دير الزور ويوجد الكثير من الطلاب ويوجد مركز مدينة كامل وأبنية، وأنا كنت في صف البكالوريا وكنت أتخيل (أفكر) بهذا التفكير، وحتى في السنة الأولى من الجامعة، وطبعًا لم نخرج من هذا الإطار، وأنا كنت أعرف الرقة من خلال أخي لأنه كان يذهب ويتكلم عن مدينة الرقة وأنها محافظة ويوجد فيها أشياء وحتى الحسكة ودائمًا كانوا يقولون لنا: إن تلك المناطق هي مناطق للأكراد يعني ليست لنا ونحن لا نهتم بها أو لا يوجد عندنا قابلية للتعايش معهم، ولكن نحن في داريا كان يوجد عندنا حالة -وفي أحد المرات كتبت أنه يوجد- حالة من التناغم أو الغزل الثوري بين المدن، وأن داريا كتبت لافتات لأجل دير الزور وللرقة وللقامشلي في هذه الفترة وهم ردوا على هذه اللافتات وأصبح يوجد أخذ ورد في اللافتات وغزل بين المدن، وأصبح يوجد منافسة في جمالية اللافتات يعني نحن في داريا لم يكن يوجد عندنا جمالية في اللافتات لسنا مشهورين بهذا الشيء، يعني داريا اشتهرت بالسلمية ولكن لم تشتهر بجمالية مظاهراتها ولا جمالية لافتاتها، والحراك فيها خاص عن جميع المدن يعني: المدن الباقية خرج منها القاشوش (منشد الثورة)، ولو أنه كان عندنا شخص يهتف وكان صوته جميلًا [وهو] أحمد فتاش -رحمه الله- و كنا نسميه قاشوش داريا لأنه يهتف، وليس لأنه على مستوى القاشوش -رحمه الله- ولكنه كان شخصًا يلهب المشاعر، أحمد فتاش أنا لا أشبهه بالقاشوش، وإنما أشبهه بالساروت (عبد الباسط الساروت) (عندليب الثورة)، حتى شكله وبشرته، وأشعر أنه الساروت.

كان يوجد حالة من الغزل في هذه الأشياء، وبدأت الناس تتعرف على المدن يعني: أنا أذكر اسم القورية، وهي مدينة في دير الزور والبوكمال والميادين، وأنا أعرف البوكمال ولكنني لا أعرف الميادين، ويوجد الكثير من الناس لا يعرفون داريا وأصبحوا يعرفونها.

وأعتقد في وقتها مجموعات "فيسبوك" السورية التي بدأت تنشأ مجموعات "فيسبوك" أو [مجموعات] "سكايب" في ذلك الوقت، يعني من جميع المدن أصبح يوجد حالة [تعارف]، صحيح مع أننا كنا بأسماء مستعارة، وفعليًا في هذه الجمعة بدأت مجموعات "السكايب" وهي كانت مجموعات إخبارية وأنا أذكر الآن صوت إشعارات "سكايب" وهذا الصوت دائمًا في مخيلتي في يوم الجمعة بعد الصلاة، لأن الإشعارات في وقتها كانت كثيرة بعكس باقي الأيام كانت عادية، ولكن الإشعارات كانت كثيرة بعد الصلاة لأنه يتم تحميل مقاطع المظاهرات ومقاطع الفيديو والأخبار ويبدأ التواصل مع "الجزيرة" و"العربية"، وأي شخص أصبح متاحًا له التواصل، وكان الأمر أسهل مما كنا نتخيل، يعني [لا يوجد] هذا التعقيد الكبير في أن تكون صحفيًا مواطنًا أو شاهد عيان لأنه بالأصل لا يوجد وسائل إعلام تقوم بالتصوير معك وتتحدث معك، وهذه المرحلة بشكل عام كانت فاصلة بالمجال الإعلامي ومجال تنسيق المظاهرات ومجال اللافتات ومجال التعرف على المدن الباقية ومجال الأعداد، يعني بينما كان يوجد 4 مربعات على قناة الجزيرة أصبح لديك 20، حتى الشاشة لم تكن تكفي وكانوا يقومون بتغيير هذه المربعات، وكان يوجد حالة من الغيرة لأن دير الزور وحماة خرجتا في مليونيات ولماذا نحن أيضًا لا تصبح لدينا الأعداد كبيرة! يعني كان صديقي يدرس البيطرة في حماة وهو استُشهد [واسمه] أسامة الشيخ يوسف، في يوم من الأيام جاء إلى داريا وقال: ما هذه الأعداد القليلة؟ ولم يكن يقبل بالخروج في المظاهرات إلا في حماة.

في هذه الفترة أصبحت المظاهرات كبيرة ولا يوجد سيطرة على الموضوع، ولكن في يوم "جمعة أطفال الحرية" قُتل هذا الرقم [وهو] بين 70 و100 شخص وربما أقل أو أكثر، لأن الحالة السورية في ذلك الوقت يوجد فيها ضبابية بالأرقام وأحيانًا يوجد أشياء يتم ذكرها وأشياء لا يتم ذكرها.

وصلنا في هذه الجمعة إلى غضب كامل في "جمعة ارحل" و"جمعة ارحل" هي لوحدها حالة فاصلة في مدينة داريا، أولًا: سهولة الاسم يعني "جمعة ارحل" والجمع الباقية يمكن نسيانها مثل "أطفال الحرية" أو "آزادي" ولكن "ارحل" لأن هتاف الثورات "ارحل" وسهولة الاسم وجمالية المعنى ووضوحه للكل، وثانيًا: فعليًا داريا خرجت من جميع المساجد في هذه الجمعة وكان يوجد أعداد كبيرة خرجت، مع أننا نعرف في هذه الجمعة [أنه] كان يوجد حشد أمني غير مسبوق على المدينة والجميع يعرف أن الأمن قادم وسيكون هناك قمع، وبدأت المظاهرات وأنا مثل العادة خرجت مع أصدقائي من جامع المصطفى ولكن هذه المرة أخذنا طريقًا مختلفًا عن الطريق المعتاد لأنه يوجد أمن في البلد في مراكز المدينة في شارع الثورة، وطبعًا شارع الثورة اسمه قديمًا بهذا الاسم وهو الشارع المركزي والسوق المركزي في المدينة، وهذه المرة ذهبنا من الشوارع الخلفية حتى نلتقي في "ساحة الحرية" ساحة شريدي، مع العلم أنه بدأت المساجد تغير طرقها حتى لا يلتقوا مع الأمن وحتى يحصل التجمع، وفعليًا كان يوجد تجمع كبير، وأذكر [أنه] كان يوجد أشخاص من خارج داريا وأنا أذكر أشخاصًا من دمشق لا يستطيعون التظاهر في دمشق ويأتون إلى داريا، ونفس الحالة في الغوطة الشرقية يعني أنا أكثر من مرة التقيت مع أصدقائي في المعهد، والمعهد كان موجودًا في [حي] أبو رمانة اسمه معهد الرواد، وأكثر من مرة التقيت مع أشخاص من هناك كانوا معي في المعهد وسألتهم: ماذا تفعلون هنا؟ لأنه قد يحصل هجوم، وقلت لهم: إذا حصل أي شيء تأتون إلى منزلي، ولكن في وقتها لا أعرف ماذا حصل معه وإلى أين ذهب.

في هذه الجمعة وصلنا إلى ساحة الحرية، ونحن قررنا أنه في هذه الساحة سوف يتم تزيينها واليوم هو يومها، وفجأة جاءت الكثير من باصات الأمن وبدأوا يطلقون النار، ونحن هربنا، وعادت فعادت وتشكلت المظاهرة على خط سكة الحديد، وهنا يوجد شارع اسمه شارع الفصول الأربعة وطبعًا هو امتداد لساحة شريدي، ويبعد اثنين كيلو متر تقريبًا وهنا اجتمعنا في نقطة، وفي هذه النقطة هجم الأمن علينا وحصل اشتباك بالحجارة والمولوتوف، ونحن قمنا بتجهيز المولوتوف لأجل هذه الجمعة يعني: كان يوجد أخذ ورد دائمًا، والمنطقة كان يوجد فيها الكثير من التراب، وكان يوجد الكثير من الغبار وتشعر أنك في حرب فعليًا، وعندما عدنا إلى منازلنا كانت مناظرنا مريعة وحصل أخذ ورد لأكثر من ساعتين، والأمن كان يطلق الغاز المسيل للدموع بشكل كبير، ولكن المنطقة يوجد فيها إمكانية للمناورة وأنت لست محصورًا في ساحة وفي شارع كما حصل في مظاهرات أخرى، وكان يوجد إطلاق نار كثير وحصلت إصابات وأنا لا أذكر إذا كان يوجد شهداء في "جمعة ارحل" في داريا، ولكن بشكل عام وسطيًا في عام 2011 إذا أردنا توزيع شهداء عام 2011 من الشهر الـ 3 حتى أول عام 2012 كان يوجد 3 شهداء شهريًا مع تفاوت الأرقام.

حصل الكثير من الأخذ والرد في المظاهرة ونحن بعد ساعتين أو 3 بعد الصلاة لا زلنا في هذا المكان في المظاهرة، و يوجد اشتباك بالحجارة والمولوتوف وإطلاق النار من الأمن بشكل كثيف، وهذه المنطقة لأول مرة يصلها الأمن لأن الأمن لا يدخل في العمق، وتُعتبر منطقة في عمق داريا، وهنا بدأت المظاهرة تتفرق وحصلت اعتقالات وسيارات الأمن كانت تدخل بيننا تعتقل الناس وتذهب، وهذا الذي يحصل كان قريبًا من منزلي وبدأنا نتراجع شيئًا فشيئًا، وفعليًا تراجعنا تراجعًا بشكل كامل وانتهت المظاهرة، والأشخاص الذين منازلهم كانت بعيدة بدأوا يختبئون في منازل الناس في المنطقة، وحصلت مداهمات لهذه المنازل واعتقال، وكان يوجد في منزلي 20 شخصًا وأيضًا في منزل عمي، وهذه المنطقة في داريا اسمها خلف السكة، وهي منازل عربية كبيرة ويوجد فيها مساحة ويوجد إمكانية للمناورة للهروب من منزل إلى آخر ومن سطح إلى آخر، أو تخرج من نفس المنزل ولكن من باب ثان مثل منزلنا يعني: الأمن دخل إلى الحارة وكان يوجد في منزلنا 20 شخصًا وكان والدي خائفًا بشكل جدًا كبير مع أننا كنا نجلس ونضحك ونتحدث بما حصل في المظاهرة، ولكن والدي ووالدتي كانا خائفين جدًا، وليس فقط في منزلنا ولكن كل منازل الحارة كان يوجد فيها متظاهرون، وجاء الأمن وبدأ يطلق النار في الحارة وتم اعتقال شاب، وأنا أذكر أن إحدى نساء الحارة خرجت وقامت بتخليص هذا الشاب يعني اثنتان من النساء الكبيرات بالعمر ولسن خائفات وكانتا تريان هذا الشاب وهو يتعرض للضرب بشكل كبير فأخذتا هذا الشاب ولم يتم اعتقاله.

نحن كنا موجودين في المنزل ولا زلنا نظن أن الأمن سيقتحم، ووالدي كان خائفًا وقال: يجب عليكم الخروج. وكان منزلنا يؤدي إلى أرض كبيرة فارغة -أرض بور-، ولكن يوجد منازل ويوجد إمكانية للهروب ولكن ليست مثل المناطق السكنية الطابقية، وهنا يوجد ممرات وبدأ الشباب يخرجون شخصًا شخصًا حتى إخوتي بدأوا يخرجون ويذهبون في هذا الاتجاه لأن في هذا المكان لا يوجد تواجد للجيش وقوات الأمن، ولكن في ذلك اليوم وصلت له وكان يوجد سيارات أمن مسلحين بعتادهم الكامل وصلوا إلى المكان ولكنهم لم يستطيعوا اعتقال أي أحد لأن المنطقة كانت صعبة، لأنه يوجد بساتين وأشجار وهذا اليوم مر بسلام علينا [نحن] بدون إصابة أو اعتقال ولكن تم اعتقال الكثير من الأشخاص، وأذكر أنه تم اعتقالهم من عائلة واحدة لـ 3 أشخاص.

[حول المحاجرة كان] رد الأمن هو إطلاق النار، وفعليًا في يوم "جمعة ارحل" كان يوجد إصابات محققة بالحجارة، ونحن وصلتنا أخبار عن هذا الشي،ء كان يوجد إصابات في صفوف الأمن بسبب الحجارة، أي كان يوجد تعبئة عامة لأجل القتال بالحجارة وهنا في هذه الحالة تتفاوت مهارة المتظاهرين وأنت في النهاية تتكلم عن منطقة ريفية يعني ضرب الحجارة فيها ليس مثل أي منطقة أخرى، ونحن معتادون حيث كان هناك لعبة شعبية تسمى النقيفة في داريا أو المقلاع يعني هناك القليل من الخبرة في رمي الأحجار أكثر من باقي المناطق.

بعد هذه الجمعة ذهبنا إلى ساحة الحرية لإقامة نشاطات وتزيين الساحة ونقوم ببعض النشاطات وذهبنا الساعة الـ 4 أو الـ 5 عصرًا، وكان الأمن موجودًا، وأذكر أنه يوجد سيارة وأثناء وجودنا في الساحة جاءت وقالت لنا: اذهبوا لأن الأمن منتشر في كل المدينة ولا يوجد إمكانية لفعل شيء.

 [كنا نريد تزيين الساحة] بالأعلام واللافتات مثل باقي المدن، ولكن نحن لم نكن نعرف أن المخابرات الجوية من المستحيل أن تسمح بهذا الشيء في داريا، يعني لا يوجد إمكانية لهذا الأمر أن يتم أو يحصل، وخاصة أن داريا كان اسمها بدأ يتردد بشكل كبير.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/11/12

الموضوع الرئیس

الحراك في داريا

كود الشهادة

SMI/OH/103-09/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

5-7/2011

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

قناة العربية

قناة العربية

الشهادات المرتبطة