الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مظاهرات التشييع في أحياء دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:23:02

بعد ليلة القدر وبعد صيف 2011 الذي كان في الحقيقة يوجد فيه أحداث كبيرة جدًا كانت دائمًا الحالة بين كر وفر بين الثوار والتنسيقيات التي بدأ دورها يتبلور أكثر وبدأت فعاليتها تمتد، وتصبح هناك حالة تنسيق بين المناطق وبين النظام وروايته ومحاولته وأد هذه الثورة أو الحراك وخصوصًا في المدن الكبرى وأهمها بالنسبة للنظام [هي] مدينة دمشق.

نحن تحدثنا قليلًا عن عدة محاولات للاحتجاج السلمي التي تنوعت من محاولات الإضراب وإغلاق المحال التجارية إلى المظاهرات الطيارة إلى أفكار جديدة برفع علم الثورة هنا وهناك، وكان دائمًا يوم الجمعة هو يوم مفصلي وأصبح هنا يوجد تثبيت أنه توجد مناطق سوف تخرج يوم الجمعة بالمظاهرات، وكأن النظام قبِل بتحديد هذه المناطق نوعًا ما بشكل ضمني، ولكن بشكل غير معلن، وكان يكتفي بحصار هذه المناطق ومحاولة الاعتداء على المتظاهرين واعتقال عدد منهم.

الذي كان يحصل في الحقيقة أنه في كل يوم جمعة يكون هناك اعتداء على عدد من المظاهرات وأحيانًا سقوط جرحى أو شهداء والذي يحصل هو الحدث الأهم وهو تشييع الشهداء فكان دائمًا عندما يسقط شهيد من المتظاهرين كان في الحقيقة يحصل صراع على السيطرة على جثمان هذا الشهيد من قبل الأمن لمنع خروج تشييع في اليوم الذي يتلو يوم الجمعة أو يوم المظاهرة؛ لأنه عادة يكون التشييع أكبر من المظاهرة، ويكون فيه ناس أكثر، ونوعًا ما حرمة الموت والتشجيع والمسجد سوف تقلل من فرص الأمن بالسيطرة على هذا المشهد، فحصلت عدة حوادث لا أذكرها، ولكن في كفر سوسة البلد حصلت عدة تشييعات تُعدّ كبيرة، وكانت في الأحياء القديمة لمدينة كفرسوسة أو حي كفرسوسة، ولكنها كانت مؤلمة للنظام؛ لأن أصوات المشيعين التي كانت في الحقيقة تصل إلى أفرع الأمن وتصل إلى المربع الأمني ويوجد عجز لدى النظام بقمع هذه الأعداد الكبيرة التي كانت تخرج في هذه المظاهرات.

عادةً بعد سقوط الشهداء تحصل مفاوضات بين -أحيانًا- مختار الحي أو أهالي الضحية أو الشهيد والأمن حول التشييع وتحديد مسار التشييع وأيضًا نوع الهتافات، وكان يوجد شيء مقبول وشيء غير مقبول يستدعي تدخل الأمن بشكل واضح والاعتداء وأحيانًا كانت تحصل تشييعات مركبة، يعني تشييع لشهيد سقط في مظاهرة يوم الجمعة، ويتم الاعتداء على المشيعين ويسقط شهداء فيحصل تشييع آخر، وأنا شاركت في عدة أنواع من هذه التشييعات ومن ضمنها في برزة البلد حيث كان يوجد تشييع لأربعة شهداء سقطوا في يوم الجمعة وأيضًا في كفر سوسة، ولكن التشييعات الأكبر كانت والتي كان لها ضجة كبيرة جدًا إعلاميًا وأيضًا كأثر كانت في حي الميدان وإحداها كانت قصة سقوط طفلة اسمها هالة المنجد وهي شهيدة ويوجد الحديث عن جثمان وسوف يتم تشييعه لاحقًا، وتم التشكيك بالرواية، ولكن الأهم بالموضوع أنه في يومها كان يوجد عشرات الآلاف وتم بشكل سلمي تحرير حي الميدان أو مناطق من حي الميدان لساعات، ولا أذكر التاريخ، ولكن الوقت هو من صلاة الظهر واستمرت تقريبًا هذه المظاهرة إلى حوالي ثلاثة ساعات، ولم يدخل الأمن إلى الحي، وكانت توجد هتافات كثيرة، وكانت توجد مناشير عليها صور بشار الأسد تم الدعس عليها وحرقها، وتم رفع علم الثورة في أكثر من مشهد والحقيقة كان يومًا مهيبًا في حياة الثورة في مدينة دمشق.

في هذا التشييع الذي كان في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير في عام 2012، وهذا أيضًا كان مثالًا على أنه كيفية إدارة النظام لهذه الأزمة.

في هذا اليوم بعد صلاة الظهر والحقيقة لم نرَ الجثمان يومها، ولكن التجمع حصل بهدف التشييع والذي حصل هو خروج مظاهرة كبيرة جدًا، وفي وقتها تعرفت على أشخاص جاؤوا من ريف دمشق، ويوجد أشخاص جاؤوا من حمص فقط من أجل التظاهر، وأذكر أحد الشباب من حمص، وعندما بدأ الأمن يحاول أن يدخل وطبعًا [سألني]: هل المظاهرة كانت محمية من قبل الجيش الحر؟ فقلت له: لا. فقال: هل من المعقول أنه مظاهره بهذا الحجم لا يوجد فيها حماية؟! وهنا في وقتها لم يكن السلاح موجودًا داخل أحياء دمشق، وكانت فعلًا هذه المظاهرات محمية فقط بأعداد المتظاهرين ونوعًا ما بتآزرهم وأن يمشوا مع بعضهم، وهذا هو السبب حتى يكون دائمًا هناك أعداد كبيرة من المعتقلين بعد أو خلال هذه المظاهرات.

الرسالة التي كانت من النظام أنه فعلًا كان يحاصر حي الميدان والذي يحصل داخل الحي لا يستطيع السيطرة عليه.

حالة الحماس الموجودة لدى الثوار أننا نحن نستطيع السيطرة على هذا الحي، والنظام أو الأمن لا يستطيع اقتحام المظاهرة، وبعد فترة خرجت أصوات أنه هيا يا شباب باتجاه المجتهد. وأنا أذكر تمامًا أنه عندما وصلنا إلى كورنيش الميدان باتجاه "جريدة تشرين" في وقتها فُتحت جبهة نارية على المتظاهرين وأغلب إطلاق النار كان في الهواء، ولكن كانت توجد عدة رصاصات، وأنا أحد الأشخاص الذين أحسست أن الرصاص قريبًا جدًا مني وسقط في وقتها أحد الشهداء أمام كورنيش الميدان قبل مكان "جريدة تشرين"، فكانت توجد خطوط حمراء لدى الأمن لا يمكن تجاوزها، [بمعنى] نحن سمحنا إلى حد معين، ولكن سوف نفضها ولا نسمح بتمددها عن هذا الحد المسموح.

الذي حصل في يومها أن هذا الشهيد قام النظام باختطاف جثمانه، وبقيت على مدار يومين دعوة للتشييع، ولكن النظام لا يسلم الجثمان خوفًا من أنه إذا سلم فسوف تخرج مظاهرة أكبر ضمن تشييع الشهيد، وكانت توجد حالة من الصد والرد والمفاوضات على مدى ثلاثة أيام، وفعلًا عندما تم تسليم الجثمان كان يوجد أيضًا خروج لمظاهرة كبيرة في الميدان لتشييع جثمان الشهيد.

نحن الآن نتحدث عن شهر كانون الثاني/ يناير 2012 يعني تقريبًا ضمن السنة الثانية أو ما قبل السنة الثانية للثورة السورية وسياسيًا كانت هناك محاولات دولية وعربية لاحتواء الأزمة أو احتواء هذا الحراك أو الثورة، ولكن لم تكن هناك جدية تجاه هذا النظام آخذين بعين الاعتبار العدد الهائل أو الكبير جدًا من الضحايا والشهداء وأيضا الحالة العسكرية والأمنية الموجودة في دولة في الحقيقة هي استراتيجية على حدود إسرائيل الشمالية ومجاورة للعراق وأيضًا قربها من تركيا وأوروبا.

جامعة الدول العربية كانت صاحبة المبادرة الأولى بموضوع محاولة الوصول إلى حل، فكانت توجد لجنة مراقبين ولجنة المراقبين قامت بزيارة أو بالتنسيق مع النظام بالزيارة لعدة مناطق وأحياء في سورية منها درعا وحمص وأحياء دمشق أو أرياف دمشق، ولكن لم يكن لها نشاط داخل المدينة بسبب عدم وجود مراكز، وكان دائمًا الحراك في دمشق لا يوجد له مركز أو محرك بسبب عدم وجود الجيش الحر أو عدم وجود حماية، فلم يكن يوجد مركز، ولم تكن لديهم القدرة.. وكانت توجد دعوة في الحقيقة لتنظيم أو استغلال وجود المراقبين العرب في دمشق أو سورية لتنظيم احتجاج أو مظاهرة كبيرة في ساحة السبع بحرات التي كانت هي الساحة التي يستخدمها النظام لنظريته أو روايته بأن الشعب كله يقف مع الدولة أو مع بشار الأسد أو مع النظام بإخراج مسيرات مليونية، وأغلبها طبعًا تكون من الموظفين أو طلاب الجامعات وحتى أحيانًا يجبر المساجين المدنيين بالخروج وهي كانت مسيرات مجبرة.

كان يوجد إعلان عن يوم وأنا سمعت به عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذهبت إلى ساحة السبع بحرات، حتى يكون هناك تحضير لمظاهرة كبيرة، وربما تصبح اعتصامًا، وعندما نتحدث عن ساحة السبع بحرات فنحن نتحدث عن كتف [جانب] مجلس الوزراء القديم ومقابل البنك المركزي يعني في منطقة حيوية في مدينة دمشق، وفي يومها كان من باب المشاركة وأيضًا الفضول، وهل يمكن أن يحصل هذا الكلام؟ وطبعًا لأنها كانت معلنة فعلم النظام وأجبر الموظفين على الخروج في مسيرة مؤيدة بنفس المكان واختلط الحابل بالنابل، والحقيقة كان يوجد أشخاص من الثوار نزلوا من أجل التظاهر، ولكن كانت الخطة الارتدادية للنظام هي بإخراج مسيرة مؤيدة، وأدت هذه الفكرة من الأساس، ولكن هذا يُظهر أنه كانت توجد محاولات حتى يحصل حدث كبير في مدينة دمشق وبهذه الحالة نعود إلى خطتنا القديمة وهي مظاهرات يوم الجمعة وربما التشييعات.

الحقيقة كان الموضوع أخلاقيًا يحز في النفس أنه أنت قد تفرح بسقوط شهيد؛ لأن هذا الكلام يعني أنه سيخرج هناك تشييع وسوف يحصل حدث كبير في مدينة دمشق خارق للمظاهرات المعتادة.

في منتصف شهر شباط/ فبراير استمرت المظاهرات المعتادة في يوم الجمعة والتشييعات وفي أحد أيام الجمعة في تاريخ 20 شباط/ فبراير 2012  وأنا كالعادة أخرج وأحاول استقراء أو أخذ معلومات عن الأماكن التي يمكن أن يحصل فيها مظاهرات بعد صلاة الجمعة، وفي وقتها نزلت إلى الميدان إلى مسجد الحسن وإلى كفرسوسة، ولم تكن توجد مظاهرات حتى وصلت إلى منطقة كفرسوسة وسمعت ورأيت دخانًا من منطقة المزة خلف [مستشفى] الرازي، ومباشرة ذهبت إلى المنطقة، وأعتقد بأنه خرجت مظاهرة من مسجد الكوثر، وأنا وصلت في أواخر المظاهرة في الوقت الذي سمعت أصوات الرصاص تتوجه إلى المتظاهرين بشكل مباشر، هذه المرة يعني لم يكن الأمر تخويفًا وإنما رصاص بشكل مباشر، وعلمت بسقوط ثلاثة شهداء من شباب المزة، وأعرف أحدهم وهو أخ صديقي اسمه حسام الأصفر، وكان يوجد شاب من عائلة الطويل والشاب الثالث نسيت اسمه والحقيقة كان الحي يغلي غضبًا بسبب هذا الاعتداء أو المجزرة التي حصلت بحق المتظاهرين السلميين والثلاثة هم من الشباب وطلاب جامعيون وأعمارهم بين 17 سنة حتى 20 سنة، وهم من أبناء العائلات الأصيلة الموجودة في المنطقة، وأنا في يومها دخلت إلى المنطقة وزرت العائلة.

بعد سقوط الشهداء زرت العائلة لأنها عائلة الأصدقاء، ورأيت حالة الغضب والحزن الموجودة، وعدت إلى المنزل، وعرفت بعدها أن الذي حصل وأنه توجد حالة غليان موجودة، والثوار من أهل المزة قطعوا الشوارع الواصلة إلى خلف [مستشفى] الرازي بحواجز مدنية؛ لأنه لم يكن يوجد سلاح موجود في المنطقة، وفي وقتها عدت مرة ثانية إلى هناك، ودخلت بعد أسئلة وعندما عرفوا أنني منهم سمح لي الشباب بالدخول، والأمن كان يحاصر المنطقة من خلف الأوتوستراد من عند مستشفى الرازي وجميع المناطق المحيطة، وكان يوجد حواجز للثوار ولأول مرة تراها في دمشق ولأول مرة تشعر بحالة تحرير للمنطقة، وفي هذا الوقت كان يوجد حصار أمني ومفاوضات تحصل ليلتها مع مختار حي المزة أو من خلال المختار مع أهالي الشهداء حول هذا التشييع وأنه سقط شهداء سلميين، ونحن من حقنا تشييعهم، وأنا حضرت جزءًا من هذه المفاوضات عبر الهاتف مع المختار فقال لهم: نحن نسمح بالتشييع. والمقبرة الرسمية كانت في [حي] الشيخ سعد، ونحن نتحدث عن قطع المزة من جنوبها إلى شمالها، وهذا يتضمن مرور المشيعين من خلال أهم معالم مدينة دمشق وأرقاها يعني نتحدث عن حي المزة وأيضًا وجود معالم رئيسية.

كانت المفاوضات من الأمن على السماح بالتشييع على مضض وبدون رضا ولكن ضبط مسار محدد لهذا التشييع والذي هو الخروج مما وراء المزة والصلاة في أحد المساجد القديمة في المزة القديمة والخروج باتجاه أوتوستراد المزة والذي هو الشريان الحيوي لمدينة دمشق، ونحن نتحدث عن يوم سبت وتقريبًا المحلات التجارية مفتوحة والحركة نوعًا ما موجودة، ولكن المنطقة يوجد فيها حالة أمنية عالية، وتوجد فيها السفارة الإيرانية والمستشارية الثقافية الإيرانية أيضًا وفيها شركات الاتصالات أو المكاتب الرئيسية لشركات الاتصالات التي تمثل نوعًا ما رمزية معينة لها؛ لأنها تمثل السلطة وتمثل رامي مخلوف، ويوجد فيها أهم المقاهي التي يتواجد فيها المسؤولون وأبناؤهم وشبيحتهم، ويوجد فيها أرقى المحلات والبراندات (العلامات التجارية) وفيها المدينة الجامعية وفيها اتحاد الطلبة، والحقيقة كان الأمر خطيرًا، وكان أحد المطالب هو ضبط الهتافات بما لا يخرج عما لا يقبله النظام يعني ممنوع: "الشعب يريد إسقاط النظام". ولا توجد شتائم للعائلة أو لعن روح حافظ، وكانت هذه المطالب مذكورة بالاسم يعني الأمن يطالب المختار ويقول له: ممنوع أن تقولوا: "يلعن روحك يا حافظ".

في الحقيقة النظام كان متخوفًا من هذا التشييع، ولكن لا أعتقد أنه كان يتخيل أنه.. يجب أن نتخيل أن المزة وثوار المزة عددهم تقريبًا [يصل] إلى 300 شخص، ولكن بنفس الوقت العدد ليس قليلًا، ولكنه لم يكن يتخيل العدد في الحقيقة، ونحن نتحدث عن ليلة الجمعة أو ما قبل يوم السبت، وأنا حضرت هذه المفاوضات التي كانت، ورأيت حالة الغليان وخوف النظام من دخول المنطقة، والأمر الذي كان مفصليًا هو أن أهالي الشهداء أخفوا الجثامين منعًا من أن يأخذهم الأمن ويمنع هذا التشييع والذي حصل أنه حتى الأمن كان في حالة: هل نقتحم حي المزة من أجل أن نأخذ الجثامين؟ ولكن النظام لم يكن يريد هذا التصعيد في منطقة حساسة كهذه.

ربما أنا أخطأت بالتاريخ، ونحن نتحدث عن يوم الجمعة يوم سقوط الشهداء الثلاثة بتاريخ 17شباط/ فبراير 2012 والتشييع كان في تاريخ 18 شباط/ فبراير 2012.

طبعًا شهر شباط في مدينة مثل مدينة دمشق يعني كانت حالة البرد عالية (شديدة)، ولكن من غير المتوقع أنه في صباح هذا اليوم بدأت تتساقط الثلوج، ومع ذلك أنا وصلت قبل صلاة الظهر بوقت جيد إلى منطقة خلف المزة مرورًا بكل الحواجز الأمنية وطبعًا في وقتها لم أكن أستطيع تحريك سيارتي من منطقة سكني، فذهبت مشيًا، وكانت توجد حواجز وأمن ومخابرات موجودة وعبور كل هذه الحواجز حتى تصل إلى منطقة خلف [مستشفى] الرازي، لم تكن مهمة سهلة والحقيقة قبل الصلاة على الجثامين بدأت المظاهرة والتشييع بكل أنواع الهتافات وجزء منها: "دم الشهيد مو نسيانينو"  و"أم الشهيد ارفعي راسك" للتضامن مع حمص ودرعا وبانياس وبقية المحافظات السورية المنتفضة.

[عن] طقوس التشييع في الثورة كانت بالنسبة لي كإبن دمشق هي شيء جديد يعني أنت تتحدث عن تشييع الجثمان، ويكون مكشوف الوجه وغير مغطى ومرفوعًا فقط على الأخشاب، ويوجد طقوس جزء منها احتفالي وجزء منها يعبر عن الحزن فيختلط الأمر، وبنفس الوقت تشييع ضحية يعني شهيدًا، ولكن بنفس الوقت أنت فرح؛ لأنه نال الشهادة ويدورون به وكنا ندور بالجثمان بشكل دائري ومن ثم نخرج باتجاه المسار الذي سوف نذهب إليه.

في وقتها بدأنا نرى أعدادًا كبيرة جدًا تصل إلى منطقة خلف الرازي مقابل أعداد أكبر موجودة أصلًا على الأوتوستراد مستعدين لأجل الانضمام إلى هذه المظاهرة، وتوجد أعداد موجودة أساسًا في منطقة الشيخ سعد.

أعتقد بأن الصلاة على الجثامين كانت في مسجد الشيخ سعد وخروج المظاهرة من منطقة خلف الرازي، ونحن أخرجنا الجثامين من منازل عائلاتهم وأصبحت توجد هتافات واتجهنا باتجاه أوتوستراد المزة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/03

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في دمشق

كود الشهادة

SMI/OH/45-24/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

كانون الثاني/ يناير - شباط/ فبراير 2012

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-المزةمحافظة دمشق-الشيخ سعدمحافظة دمشق-كورنيش الميدانمحافظة دمشق-كفرسوسة البلدمحافظة دمشق-ساحة السبع بحرات (ساحة 17 نيسان)محافظة دمشق-مزة بساتين (خلف الرازي)محافظة دمشق-برزة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

بعثة المراقبين العرب

بعثة المراقبين العرب

الشهادات المرتبطة