الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اعتقال الأصدقاء والنشاط الحقوقي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:17:22

هو (أحمد معتوق) اعتُقل عدة أيام وهو من وادي بردى من قرية اسمها "بسيمة" وهي المكان الذي تربيت فيه، وهو اعتُقل فقط عدة أيام في الفرع وتحول إلى سجن عدرا ومن ثم تحول إلى القضاء العسكري.

هو كان يهتف ويصعد على الأكتاف، وأحمد معتوق ابنه الكبير محمد، هو مختف وهو صديق العمر درسنا سوية، محمد أكبر مني بـ 3 سنوات فكان كالأخ الكبير تمامًا، ويوجد منال ومروى البنات، ومهند أصغر واحد موجود في الإمارات، والبقية كلهم في القرية، والبنات متزوجات ومحمد متزوج لأنه يوجد قصة فيما بعد عن محمد عندما نصبح في عام 2012.

أنا نزلت إلى القضاء العسكري وكان استجوابه، وكل العائلة موجودة، وجلسنا نتحدث، وبعدها دخلوا حتى يحضروا في المحكمة، فدخلت أنا حتى أرى الإضبارة على القوس، فقال لي الكاتب: وصل موكلك، فقاموا بفك قيوده لأنه في المحكمة لا يمكن أن يكون مقيدًا ففكوا قيوده، وركضت [وناديته]: يا عمو، وقبلته، فقال لي: أنا لا أصدق، أنت البارحة كنت تقفزين أمام محكمة أمن الدولة تأتي وتزوريننا، والآن تريدين الدفاع عني، أعضاء المحكمة متعجبون، وأيضًا بعدها بت تحت الأنظار في القضاء العسكري، في وقتها شهرين وخرج، يعني عدة أيام في الفرع وبعدها في عدرا وهذه كانت وقت قصة أحمد معتوق. 

أتذكر عندما كنت أعلق في استجوابات الـ 27 موقوفًا أخرج استراحة، فأخبرني باسل أنه قد توفي عم أختي -والد صهري- في وقتها، وأيضًا كل أولادهم في المظاهرات، وفي هذه الأثناء اعتُقل صهري لأول مرة في فرع فلسطين وبقي 3 أيام وصهري كان يخرج في [حي] الميدان من جامع الحسن تحديدًا، وأيضًا لم يترك شيئًا لم يفعله واشتغل مع رزان [زيتونة] ووائل [حمادة] وباسل [الصفدي] في الكثير من الأشياء، وكان صديقًا مقربًا جدًا من باسل.

وفي وقتها ونحن في أول علاقتنا تعرفنا على فارس الحلو وكنا نذهب لزيارته ونقضي الكثير من الوقت الممتع معه في مكان، وهو لديه مكان جدًا فني في ركن الدين، لديه مشغل اسمه "البستان" فقرر فارس أن يجري لنا حفلة الخطبة عنده في هذا المشغل، وكنا دائمًا نزوره ونقضي وقتًا معه فأصبح فارس… وحتى أنه تعرض لمضايقات في الطريق، هو فنان معروف وهجموا على المشغل وحرقوه وصادروه ولم تتم خطبتي في المشغل.

ذهبت إلى السجن عندي زيارات، وكان جزء من تنسيقية أحياء دمشق معتقلين، وكان شادي أبو فخر وعامر مطر ورودي وعاصم حمشو وغِفار، كانوا 6 أشخاص وكنت أزورهم.

جاء باسل بعدها من السفر، جلس على طرف الكنبة وسلت (سقط) مرتين، ولا أعرف ماذا يحصل له، ولماذا هكذا اضطرب! وروق هو ووالدي وقال له: متى ما تريد أن تحضر أهلك أخبرني، واتفقوا على موعد أن يأتي هو وأمه، فاتصل معي، وقال لي: لا يمكنني المجيء لأنه صار حظر تجول، وأنا عرفت أنه يوجد مظاهرة في حرستا، وحصل إطلاق نار وسألته: يا باسل، هل يوجد شيء حصل؟ فقال: لا، ولكن لا نستطيع الخروج، فقلت له: لا يوجد مشكلة. وكان منزل والده في حرستا وهو أصبح يبقى هناك لأنه يوجد مظاهرات، ونزلت في اليوم الثاني حتى التقي معه فرأيت أن يده قد لُفَّت يعني: حصلت مظاهرة وأطلقت النار وهو يقوم بالتصوير بالكاميرا فأصابته رصاصة، وهي مرت على يده اليمنى وكان يحتاج لعملية في الغضروف و[لاحقًا] لم يقم بها لأنه تم اعتقاله.

اتفقنا أنه عندما يخرج كل رفاقنا من السجن سنقيم الخطبة، الآن فقط البنات لأن أهلي محجبين في منزل أهلي، وعندما يخرج رفاقنا سوف تحصل الخطبة في مكان ما لأن كل رفاقنا في السجن.

كان شعورًا غريبًا، ولكن كانت لا تشبه شيئًا، والخطبة كانت عبارة عن مظاهرات ومعتقلين وسجن، وكنت أذهب وأزور الشباب، وكان يقول لي: نورا عديني عندما اُعتقل تذهبين لزيارتي. فأقول له: لا، فيقول: يعني لن تزوريني، فأقول له: لا، لا أريدك أن تُعتقل، وهو بعدها عندما اعتُقل وكنت أزوره كان جدًا سعيدًا لأنني نفذت وعدي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/08/19

الموضوع الرئیس

النشاط الحقوقي

كود الشهادة

SMI/OH/123-12/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آب/ أغسطس 2011

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة حرستامحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة دمشق-ركن الدين

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تنسيقية أحياء دمشق

تنسيقية أحياء دمشق

إدارة القضاء العسكري - نظام

إدارة القضاء العسكري - نظام

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة