الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الضغط الإعلامي للإفراج عن باسل خرطبيل الصفدي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:52:11

كنت أتحدث عن الشيفرة التي كان باسل يكتبها على الأوراق، في هذه اللوحات التي علقتها في المنزل، لأنه يوجد الكثير والكم الهائل من الأغراض، فوضعت هذه [العبارة] التي كنت أتحدث عنها "توصل إلى ما لا تستطيعه" والأخرى يوجد فيها بيت شعر لمحمود درويش "وكل ما يتمنى المرء يدركه إذا أراد وإني ربُّ أمنيتي" والحقيقة أنا هذا بيت الشعر بطريقة ما غير لي حياتي وأنا لم أسمع به أبدًا، وكلما تضيق الدنيا بي وأشعر باليأس كنت أتذكره برأسي، والتي كان يكتبها على الأوراق وأكثر شيء يعلق في رأسي "تأقلم ولكن ليس كثيرًا" وعندما سألته: لماذا كتبت هكذا؟ قال لي: من الجيد على الشخص أن يتأقلم حتى يستطيع أن يتعايش مع الظروف الصعبة، ولكن إذا الشخص تأقلم كثيرًا فإنه لن يستطيع تغيير شيء. 

حتى الآن يوجد غصة بداخلي جدًّا كبيرة، ولا يمكنني أيضًا مشاهدة عرس أحد يعني جدًّا أستصعب أن أرى فستانًا أبيض أو أحضر عرسًا، فمنذ أن اعتُقل باسل جدًّا قليلة الأعراس التي حضرتها، وأنا لم أرَ فستاني يعني فستاني في خزانة أمي، وكنت كلما أذهب إلى منزل أهلي -غالبًا كنت أذهب كل يوم جمعة إلى أهلي- أخاف أن أدخل إلى غرفة أمي حتى لا تفتح الخزانة بالغلط وأرى فستان عرسي. 

بشكل أساسي أحسست بطريقة ما أنه يوجد تاريخ ما نحن كتبناه وباسل كان يرسل رسائل لرفاقه وأغلب الرسائل بالإنجليزية لأن أغلبهم أجانب وأنا أوصلها، وأنا أرسلها صورًا لأنهم كلهم في الخارج وهم يرسلون الرد وأنا أصوره وأطبعه وآخذه إلى باسل. 

إحدى القصص التي لها علاقة باحترام الخيارات: باسل كان قد وضح أن دفع المال لن أقوم به حتى أخرج وكل شيء يمكننا أن نفعله ضغط دولي من خلال الحملة التي انتشرت وأصبحت من أهم حملات المعتقلين في العالم، والتي أصبح فيها متطوعون في الحملة من كل العالم 15 ألفًا، وأصبح دائمًا يتم عمل أشياء ويتم إلصاق صور باسل في الشوارع، وطُبعت قمصان عليها صور باسل، وتم القيام بأشياء كثيرة وأخذنا شيئًا من حملة أُقيمت من أجل معتقل سابق اسمه "أي وي وي" (معتقل صيني سابق) وكان باسل يتحدث كثيرًا عنه وبعدها تم عمل أشياء مشابهة له وهو ساعدنا.

الحملة بدأت بشكل رسمي بصفحة على "فيسبوك" ولم يكن يوجد فيها 100 إعجاب في حزيران (يونيو) 2012، وكان قد مر على اعتقال باسل 3 شهور وتطورت القصة حتى ظهر وأعلنا عن زواجنا في السجن، وبدأت تنتشر وتنتشر القصة وكانت لغتها الأساسية الإنجليزية، ولكنها تُرجمت إلى الكثير من اللغات واللغة الأساسية الثانية هي العربية، ولكن بدأت تتم قراءتها بالإسبانية والألمانية والفرنسية والرسائل التي كنت أنزل صورها بيني وبينه أصبحت جدًّا تأخذ الاهتمام، والقصص التي كنت أتحدث عنها وما يحصل معي في السجن بطريقة سرية أصبحت جدًّا تأخذ اهتمامًا، وأصبح يوجد تركيز على سجن صيدنايا وتدخلت آليات دولية بقصة باسل.

وأنا ذكرت سابقًا أننا بدأنا نستثمر القصة حتى نضيء على أشياء أخرى تحصل، لأنه في النهاية لا يوجد فقط باسل في العالم وأصبح باسل يرسل رسائل يتم نشرها على "السوشيال ميديا" ويقول فيها أنه شكرًا للذي تفعلونه ولكن لست أنا المعتقل الوحيد في العالم ولا يريحني كثيرًا أن أشعر أنه فقط لي يتم القيام بهذا الشيء.

في تلك المرحلة كان يحصل الكثير من الأشياء يعني كان النظام أعتقد -وهذا تقديري- شعر بأنه تورط؛ يعني تورط بشخص جدًّا معروف وكل الدنيا تتكلم عنه يعني لا داعي أن يفعل بي نفس الشيء، وفي عام 2014 أنا أصبحت في هيئة التنسيق وكان لا يزال النظام في وقتها يريد أن يُظهر بأنه نحن لدينا معارضة في الداخل، وبنفس الوقت العمل الثاني الذي أقوم به في السجن يعني في 2014 أنا كُتب بي 11 تقريرًا في السجن من شرطة وضباط ومن سجناء تتحدث بأنني أُدخل أشياء، وفي وقته حقد عليّ أبو حافظ الذي هو مدير مكتب العميد وقال لي: أنت تأتيننا كثيرًا وأنا لا يمكنني تغطيتك وأنا استغربت لماذا هكذا يقول؟ وتوترت ولكنه في الحقيقة كان يحميني.

وجاء الأمن العسكري 3 مرات حتى يعتقلني من داخل السجن وهو أخبر باسلًا فيما بعد وأنا لشهر أو شهر ونصف خففت زياراتي وأسبوع توقفت حتى انتهت القصة، وللأمانة السجن في وقتها حماني، إدارة السجن قد حمتني.

الذي أنا حتى الآن أشعر به أن هذا النظام لايُفهم، أنا لا أفهم كيف يوجد أشياء تمر وأشياء لا تمر يعني باسل كان متهمًا بالتجسس، وأنا كنت أزوره بدون تفتيش وبدون شبك يعني يمكنني أن أعطيه كل شيء وآخذ كل شيء، وبكل الأحوال النظام يرى القنوات التلفزيونية تتكلم و"السوشيال ميديا" تنشر وهو أساسًا تم تحويله إلى المحكمة الميدانية يعني ماذا كان يريد النظام من أن يجعل باسل 3 سنوات يسرب كل ما يمكنه تسريبه وبعدها يعدمه؟! يعني الحالة جدًّا غريبة يعني هو كان يستطيع التخلص منه في الفرع وكان يمكنه عدم إرساله إلى عدرا أبدًا وكان يستطيع إرساله إلى عدرا ولا يسمح لي بزيارته إلا على الشبك، وكان يستطيع إرساله إلى عدرا 6 أسابيع مثل كل الذين يتم إعدامهم ولكن 3 سنوات تُرك باسل وتسرب كل شيء فيهم في هذه السنوات الـ 3!

قصة باسل ليست شيئًا عبثيًّا وقصة باسل كانت في يد علي مملوك، قرار إعدامه صدر من علي مملوك يعني قصة باسل لم تكن عبثية؛ يعني حتى لو كان ناشطًا مهمًّا ويمكن إذا تُرك على قيد الحياة أن يكون شيئًا مفصليًّا في الحراك أو في التغيير في سورية، ولكن شخص في كل وقت يتم ذكره على القنوات كل يوم، يعني القصة لن تكون عبثية والأمر جدًّا غريب!

لا يوجد داع أن ننشر شيئًا خطرًا على "السوشيال ميديا" والأشياء الخطرة كنا نستخدمها بطريقة مختلفة يعني أنا أصبحت أسافر وأوصلها إلى الذي يجب أن أوصلها له يعني يوجد شيء غير مفهوم وهذا الشيء يجعل عندي شكوكًا، وهذا هو السؤال الذي يجب أن يُطرح طوال الوقت بصراحة لأنني لا أتعامل مع القصة فقط كزوجة ومن ناحية عاطفية وأنا أتعامل معها كمحامية، يعني وثقت الجزء الأكثر في فترة زمنية معينة من حالات الإعدامات ووضع المعتقلين يعني من عام 2011 حتى عام 2018 وأنا أعمل بالقصة ولم يمر علي مثل حالة باسل يعني شخص يبقى 3 سنوات في عدرا ثم يُعدم! ومن هو الشخص الذي أخذ كل هذه الضجة مثل باسل؟ يعني الحالة جدًّا غريبة وأنا لا أستخف بالناس الآخرين، ولكنه شخص أصبح جدًّا معروفًا يعني توجد دول تدخلت بالقصة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/08

الموضوع الرئیس

النشاط الإعلاميالنشاط الحقوقي

كود الشهادة

SMI/OH/123-22/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012-2015

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-سجن دمشق المركزي (سجن عدرا)

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

فرع الأمن العسكري في دمشق / فرع المنطقة 227

فرع الأمن العسكري في دمشق / فرع المنطقة 227

سجن عدرا / دمشق المركزي

سجن عدرا / دمشق المركزي

المحكمة الميدانية العسكرية - نظام

المحكمة الميدانية العسكرية - نظام

الشهادات المرتبطة