واقع المؤسسات العسكرية والأمنية وتحضيرات توريث الحكم لبشار الأسد
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:24:43:12
حصلت على البكالوريا في عام 1978، وطبعًا ذهبت إلى الكلية نتيجة اختيار والدي وجدي بالتحديد، جدي أبو والدي، وأنا تقدمت إلى الكلية الجوية كطيار حربي، عندما كنت طالب كفاءة، وطبعًا ذهبت إلى حلب أنا والوالد وهناك يعيش عمي وكان يعمل في جامعة حلب وهو مدير المتحف الإسلامي في حلب، فذهبنا إلى منزله وقال: يا ابن أخي أريد أن أنصحك، وقال: إن الجيش ليس لنا ولا يوجد داع أن تذهب إلى الجيش، وأنت علاماتك جيدة ومستقبلك جيد وأنا أعتقد أنك سوف تحصل على مجموع جيد جدًا في البكالوريا ولديك إمكانيات ويمكنك التسجيل في الطب أو الهندسة، والجيش ليس لنا. فأقنع والدي وعدنا ولم نذهب لتقديم فحص (امتحان القبول في) الكلية.
يوجد طيارون يدخلون بشهادة التاسع ويوجد طيارون يدخلون [بشهادة] البكالوريا والطيارون الذين يدخلون [بشهادة] التاسع يصلون إلى رتبة عقيد فقط، وفي حال قاموا بدورات تأهيل يمكن أن يصبحوا عمداء.
هم لا يصلون للبكالوريا، فورًا يتخرجون، أي يجرون دورة لمدة سنتين، وبعدها يتخرج، وهذا الأمر سابقًا والآن لم يعد موجودًا، وبعدها يتخرج طيارًا حربيًا مرشحًا، يعني ليس طيارًا حربيًا على البكالوريا الأساسي، يعني ليس لديه إمكانيات طالب البكالوريا.
أنا في يومها لم أتقدم ولم أذهب إلى الفحص، ووصلت إلى حلب وعدت، وعندما حصلت على البكالوريا مباشرة جدي ووالدي قالا: يجب أن تذهب إلى الكلية، فأرسلوني وذهبت إلى الكلية الحربية، والتحقت في تاريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر 1978 بالكلية الحربية بحمص، وبقيت في الكلية الحربية حوالي شهرين ثم طلبوا طلابًا ضباطًا إلى كلية الدفاع الجوي وأول دفعة ذهبت بشكل مباشر، فتشاورت مع صديقي من دورتي وهو ابن بلدي وكنا في صف واحد وذهبنا إلى الكلية سوية، فقال: أين تذهب سوف أذهب معك، وفعلًا قلت له: دعنا نذهب والعذاب هنا كبير والوضع متعب.
نتيجة رغبة جدي أن أصبح ضابطًا من العائلة، لأن عائلتنا كبيرة ويجب أن يكون فيها ضباط فارتأوا أن الكاريزما التي عندي تليق بضابط، وحتى أمثل العائلة، وكان الضابط على أيامها له ميزات وحظوة في المجتمع، يعني جدي عندما كان ملازمًا أول في الهجانة وهو كان مسؤولًا عن كل هجانة البادية تقريبًا، وهو كان قائد فصيل في جيش الإنقاذ وضم أبناء المنطقة الشرقية منطقة البادية والمنطقة الشرقية وصولًا إلى ريف دمشق إلى منطقة الضمير وعدرا، وكل هؤلاء الشباب في هذه المنطقة أخذهم معه وذهب إلى فلسطين لذلك هذا لم يكن اختياري في الحقيقة وإنما اختيار أهلي للكلية.
التحقت بالكلية ثم ذهبنا إلى كلية الدفاع الجوي وقضينا فيها ثلاث سنوات في عام 1981 وتخرجنا برتبة ملازم، وكان اختصاصي صواريخ "بتشورا"، ضابط توجيه وتخرجنا ومباشرة تم فرزي إلى مطار الـ "تي 4" إلى اللواء 98، وهو الذي يحمي مطار الـ "تي 4"وبقيت في الـ "تي4" حوالي سنة ونصفًا، وطبعًا كان الجو غير مريح بالرغم من أنه قريب على منزلي، ولكن ليس طموحي أن أبقى في منتصف الصحراء وأكون مكبلًا، وأنا كنت يوميًا أذهب وأعود إلى تدمر، وكانت المسافة حوالي 55 كيلو متر، وأنا كان عندي سيارة في تلك الأيام في الوقت الذي كان لدى قائد الكتيبة جيب واز، وأنا كان عندي سيارة بيجو 504 وهذه الحالة سببت حساسية بيني وبين قائد الكتيبة، يعني ملازم متخرج معه تكسي وأنا عندي [جيب واز]، وكان قائد اللواء صديق والدي وعلاقته متينة فقال: يجب أن ننتهي من هذه القصة وهذه الحساسية بينه وبين قائد الكتيبة، وأنا كان قائد كتيبتي حسين عكلة رحمه الله، وبعدها أصبحنا أصدقاء وصداقة عائلية، وجاء إلى منزلنا وتعرف عليه والدي ولكن هذا زرع عندي أنه يجب أن أخرج من المنطقة حتى أنطلق، فنقلت إلى اللواء 69 في درعا في شقراء، وعينت في كتيبة في اللجاة، وهي كانت كتيبة جديدة وبدأنا نعمل، وهناك بقيت برتبة ملازم وملازم أول وبعدها ترفعت إلى رتبة نقيب، وانتقلت إلى قيادة الفرقة، وكان قائد الفرقة هو صديق والدي وصديقه الحميم وعلاقتهما متينة جدًا وأنا كنت أعيش في منزله تقريبًا، يعني علاقة عائلية قوية، وهو حاول أن يجلبني [لجانبه] فطلبني وذهبت إليه وقابلته وأنا نقيب وهو لواء، فقال لي: أنا أريد مدير مكتب وأنت بالنسبة لي مثل ابني وثقتي بك كاملة، وأنا أريدك أن تصبح مدير مكتبي، فقلت له: اتصل مع الوالد وخذ رأيه، فقال: ليس لنا علاقة بالوالد، وأنا أريدك أنت، فقلت له: أنا لا أحب هذا الأمر، فتحدث مع والدي وقال له: يا أبا برهان وأنا أثق كثيرًا بخالد، فقال له: أنا أرسلت ابني حتى يصبح قائدًا وليس حاجبًا فأغلق الموضوع، فعيّنني ضابطَ أمن في مقر قيادة النيران في الفرقة، وداومت في مطار الضمير في المقر الموحد الجنوبي وبقيت في هذه الفترة في الفرقة حتى تبدل قائد الفرقة وجاء اللواء إبراهيم صقر الذي كانت تربطني به علاقة شخصية، وهو كان يرتاح لي وهو كان في اللواء 55 ومقر الـ 55 هو بجانب مقر الفرقة في الضمير، وهو عندما يناوب يناديني وأجلس معه مطولًا ونلعب طاولة الزهر والشدة وهو كان معجبًا جدًا ويأخذني معه إلى منزله ويوجد علاقة متينة جدًا بيني وبينه، فتعين هو قائد الفرقة اللواء إبراهيم، وقبل هذه الأحداث وقبل أن يتعين قائد فرقة أنا عندما كنت في رتبة رائد ذهبت للقيام بدورة كمبيوتر وهي أول دورة كمبيوتر في الأكاديمية العسكرية العليا، ونحن كنا مجموعة من الضباط تم اختيارهم على حسب كفاءتهم العلمية وأجرينا دورة في أتمتة قيادة النيران، وكان المشروع هو التدريب على فهم الحاسوب وعلم الحاسوب، ولم يكن يوجد حواسب في سورية إلا ضمن مناطق محصورة جدًا، وحتى في دوائر الدولة لم يكن يوجد حواسب فكان المسؤول عن هذا التدريب خبراء روس؛ ثلاثة خبراء روس، وكانت أطروحتي للتخرج هي أتمتة مقرات قيادة النيران للدفاع الجوي، وطبعًا هذه الفكرة لم يتم تطبيقها حتى الآن نتيجة عدم وجود الإمكانيات الفنية للأتمتة ونتيجة طبيعة عمل الدفاع الجوي، يعني طبيعة عمل الدفاع الجوي تحتاج إلى قرار آني وقرار سريع، وليس آلي، أي يحتاج إلى قرار بشري.
أنا قمت بهذه الدورة وبهذه الفترة نفسها كان بشار الأسد يقوم بدورة ركن، وكان اللواء أحمد كرم هو مدير الأكاديمية، وأنا أذكر أنه أحد زملائنا، قال لي: تعال وشاهد اللوائح، يعني بشار كان كسولًا في الكلية وليس لديه إمكانيات علمية فكان أحمد كرم ضابطًا محترفًا ومشهودًا له بالصرامة وأنا بعد هذا ذهبت إلى دورة الركن نتيجة علمي، لأنه في تلك الفترة وأثناء وجود أحمد كرم في الأكاديمية لم يكن يقبل إلا الأشخاص الذين لديهم إمكانيات علمية حقيقية، يعني قادة حقيقيون، وهو كان يستقطب هؤلاء الناس والواسطة كانت ممنوعة وحتى عندما كان بشار موجودًا كان ينشر نتائج امتحاناته على لوحة الطلاب حتى يعرفوا أنه كسول وراسب في المادة، وكان بشار يرسب بمواد كثيرة.
انتهيت من دورة الكمبيوتر وأذكر قبل أن تنتهي الدورة بحوالي ثلاثة أيام توفي والدي، وبعدها تخرجت وعدت إلى عملي، وفي هذا الوقت طُلِبتُ للعمل مع بشار في لجنة مكافحة الفساد، وفي أيامها كان يتم تجهيز بشار الأسد حتى يكون رئيسًا، وفي وقتها مضى على وفاة باسل (باسل الأسد) سنتين بينما كانوا يهيئون بشار نفسيًا وفكريًا خلال السنتين اللتين مضتا، وهنا بدأت محاولة السيطرة على أجهزة الأمن ومحاولة تنظيف أجهزة الأمن، ومحاولة قصقصة أجنحة مراكز القوى مثل علي دوبا وعلي حيدر، وكان له باع طويل في قصقصة أجنحة هؤلاء الناس، وأنا اشتركت في أكثر من قصة وأكثر من مهمة.
[لجنة مكافحة الفساد] لم يكن لها أي قرار رسمي، وهي عبارة عن علاقات شخصية، يعني مثلًا مستشاره وكان رئيس أركانه بسام حسن في اللواء 105، وفي أيامها عندما تشكلت اللجنة كان بشار برتبة نقيب، وبعدها ترفع من نقيب إلى عقيد، وعندما تم استدعاء هؤلاء الناس للقيام بعملية مكافحة الفساد، ومكافحة الفساد كان غطاء لتلميع صورة بشار لدرجة أننا وصلنا في مرحلة من المراحل، وأثناء تجديد بيعة حافظ الأسد أعتقد في عام 1999 تم رفع صور بشار أكثر من صور حافظ الأسد، وجاءت تعليمات إلينا أن تتم إزالة صور بشار يعني في المناطق التي نحن مسؤولون عنها، وجاءتنا أوامر بإزالة صور بشار، فكان يوجد زخم كبير جدًا أن يتصدر بشار المشهد، وكان يوجد أشخاص يعملون معه من أجل تجهيزه فكريًا والتدريب على البرستيج والدبلوماسية والعلاقات الدبلوماسية وحركات الجسد، وهذا الأمر استمر حتى عام 1999 وأنا ذهبت إلى دورة الركن.
هنا [بشار] أصبح قائد اللواء 105 في عام 1996 وبعد أن مات باسل كان يوجد فترة تحضير، وعندما عاد من لندن من العلاج، وكان يدرس الاختصاص في مشفى تشرين العسكري، اختصاص طب العيون، وعندما تشكلت هذه اللجنة تم قصقصة مراكز القوى في أجهزة الأمن، وكان الشعار أن أجهزة الأمن متسلطة على رقاب العباد، وأنت يجب أن تكسب الجماهير فماذا يجب أن تفعل؟! يجب أن تزيل هذه القبضة الأمنية عن رقاب الناس، وكان يوجد مراكز قوى في الأجهزة الأمنية مثل علي دوبا وإبراهيم حويجة، وهو كان مدير المخابرات الجوية، وهو استلم بعد محمد الخولي لأن محمد الخولي بعد قضية الهنداوي تم الطلب من حافظ الأسد أن يزيله فأزال محمد الخولي، ووضع بدلًا عنه إبراهيم حويجة الذي كان هو رئيس فرع التحقيق في مطار المزة في المخابرات الجوية، فكانت الغاية من اللجنة هي إعطاء انطباع للناس أنه يوجد تطور في الحالة السورية، ويوجد تطور باتجاه الإيجابية، يعني بحيث نحن في البداية نقصقص أجنحة المخابرات، وفعلًا المخابرات لم تعد تتدخل في الكثير من الأمور وفترت همتهم وأصبح يوجد خلخلة في الأجهزة الأمنية، وطبعًا خلخلة مدروسة لأجل إعطاء انطباع للناس أنهم لا يتدخلون في أي أمر، وكما نذكر أنهم كانوا يتدخلون في أي أمر يتدخل الأمن العسكري وأمن الدولة والأمن السياسي وحتى الأمن الجنائي كان يتدخل في قضايا أمنية بالإضافة لقصقصة أجنحة الدوائر الرسمية مثل الوزارات والمحافظات والخدمات الفنية في المحافظات والمناطق وفي المديريات والشركات العامة، وكان يوجد مكافحة للفساد بشكل كبير جدًا، وكان يوجد تجاوب وحتى إننا وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها نتاج إيجابي جدًا، يعني مثلًا نحن عندما تكلفنا بموضوع صبرا رئيس فرع البادية، وهذه حادثة من الحوادث، وصبرا هو رئيس فرع البادية في مدينة تدمر، وهذا رئيس الفرع هذا كان سيفًا مسلطًا على رقاب الناس، يعني يوجد حوادث حصلت مثل الحوادث التي حصلت في الثورة من حيث الإرهاب والاغتصاب والفلتان الأمني والأخلاقي والسرقات ونشر الرذيلة والكثير من القصص، وأنا أذكر سبب تسليط الضوء على هذا الرجل، وأحد أقربائي اتصل مع والدتي وجاء إلى والدتي إلى المنزل وقال لها: أنا أريد أن أتحدث مع خالد بشكل ضروري جدًا، فاتصلت معي والدتي وقالت إنه يوجد فلان يريدك ولا يريد الحديث على الهاتف ويريدك أن تأتي إلى هنا، فقلت لها: أنا مشغول، فقالت: يجب أن تأتي لأن الموضوع ضروري جدًا، فذهبت وأذكر أن هذا كان في يوم الخميس، وعندما دخلت إلى المنزل قلت لهم: اتصلوا معه فجاء، فقال: أريد أن أتحدث معك لوحدنا، فخرجت معه إلى غرفة المضافة، فقال: يا أبا محمود إن جماعة الفرع.. وبدأ يبكي، وقال: إن جماعة الفرع يريدون زوجتي بطريقة أو بأخرى وإنهم بدأوا يتصلون معها، وإذا لم تأتي إلى المكان الفلاني، فنحن سوف نفضحك ونفبرك فيديو، فأنا طار عقلي (فقدت صوابي) يعني هل من المعقول أننا في غابة؟ فقلت له الآن تذهب من هنا وأعطيته 10,000 ليرة سورية وقلت له: تأخذ زوجتك وأولادك وتختفي ولا تخبر حتى أخيك بمكانك، وتخرج من تدمر واترك الباقي علينا، وأنا عندما أريدك سوف أجدك وأنا في يومها أكلت بشكل سريع وعدت إلى الشام (دمشق) إلى بسام إلى منزله بعد أن اتصلت معه، وهنا أصبحت الساعة 11:00 ليلًا، وقلت له: أريد التحدث معك بشكل ضروري، فذهبت إليه وقلت له: إن القصة كذا وكذا، وقلت له: إما دمنا أو دمه، ولا يوجد حل، وقلت له: أريد أن أرى المعلم، فقال: حسنًا لا يوجد مشكلة، وقال: غدًا سوف أتصل معك الساعة 9:30 وفعلًا في اليوم الثاني صباحًا اتصل معي وقال لي: تعال الساعة 9:00 مساءً، فذهبت إلى اللواء 105 فدخلت والتقيت مع بشار (بشار الأسد) ثم سألني عن الوضع فقلت له: يا سيدي كذا وكذا القصة ونحن لا نستطيع رد الشباب وأنت تعرف عائلتنا، وعائلتنا تستطيع القضاء عليه هو وفرعه، فقال لي: لا تنفعل وأعطاني إضبارة وقال: ادرسها مع بسام، فأخذنا الإضبارة، وتكلفنا بموضوع صبرا فاكتشفنا الكثير مثل سرقة الآثار والتعاون مع مدير آثار تدمر الذي قالوا: إنه قُتل من قبل "داعش" ولكن "داعش" لم تقتله أبدًا والذي قتله هو أحد ضحاياه الذين زج بهم في السجن بوشاية صبرا، فنحن تكلفنا به، وأحد القصص النادرة التي ذكرت وهذه هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير والقصة هي أن سيدة من عندنا من تدمر ابنها يعمل في الآثار، وهذا الولد عمره 17 سنة وعليه أتاوة من عناصر الفرع، وفي يوم من الأيام لم يعط المعلوم وقال لهم: اليوم لا أستطيع ولكن غدًا سوف أعطيك، صفعه عنصر المخابرات، وهذا شاب عمره 17 سنة وضخم فضرب عنصر المخابرات، فقامت الدنيا عليه، ثم هرب الولد من تدمر، ولكنهم أخذوا والده ووالده وهو رجل كبير وأخذوا زوجته وأخذوا أخواته وقاموا بتعرية أخواته أمام والدهم فمات والدهم بأرضه، وهذا الأمر قبل الثورة في عام 1997، وطبعًا أهلي نقلوا لي هذه الحادثة، فقلت لبسام: أنا سوف آخذك إلى سيدة، فذهبنا وطرقنا الباب فقلت لها: يا خالتي أنا ابن فلان، فقالت: أهلًا وسهلًا تفضل، فقلت لها: نحن جئنا إليك من أجل موضوع، فقالت: خيرًا، فقلت لها: نحن جئنا من طرف الدكتور بشار فقالت: من هو بشار ومن هو حافظ الأسد ونحن ربنا هو صبرا، ومن هو حافظ الأسد، وحافظ الأسد لا يسوى صرماية عند صبرا، وهذا الكلام أثر بشكل كبير وانتقل هذا الكلام إلى حافظ الأسد عن طريق بشار، وطبعًا أنا كنت أصر على بسام حتى ينقل لبشار الذي حصل وأن ينقل بشار هذا الكلام لحافظ حتى يعرف مدى إجرام هؤلاء الناس، وهؤلاء الناس يسيئون للقيادة ولا يخدمون القيادة، وأنا عندما أمثل دولة يجب أن أحترم الدولة وأحترم القيادة، وهذا سبب خلافي أيضًا مع قائد الفرقة وسوف أتحدث عن حادثة ثانية عن موضوع الإساءة.
بسام نقل هذا الحديث إلى بشار الأسد، وصدر قرار، ونحن بدأنا نتردد إليه إلى الفرع وذهبنا إليه في المرة الأولى وأعطيناه أمرًا حتى لا يوقع وأحضرنا نائبه منير شيبون وقلنا له: أنت مكلف بالفرع، وطبعًا علي دوبا ما يزال رئيس شعبة ولكنه لا يستطيع الكلام، وقلنا له: لا تتحدث على الهاتف ومنزله كان بجانب الفرع وقلنا له: تذهب إلى منزلك وتعود للدوام في الفرع ولا تتحدث مع أحد ولا تتخذ أي قرار ولا تتحدث مع أي عنصر عندك، ونحن كلفنا نائبه شفهيًا ونحن في تلك الأيام كنا برتبة مقدم، فقال: أنتم برتبة مقدم وأنا عميد، فقال له: بسام أرجو أن تحترم نفسك ونحن في مهمة ونحن لم نأت برتبتنا نحن جئنا بمهمة خاصة إليك، وجئنا باسم رئاسة الجمهورية.
بعد أن جمعنا معلومات منها القتل ومنها تهريب الآثار ومنها تهريب المخدرات، وحتى إنه يوجد ثلاث سيارات دخلت إلى سورية في أوائل التسعينات، دخلت ثلاث سيارات من العراق وحاولت الدخول إلى دمشق والقيام بعملية تفجير، وتم تدمير سيارتين وسيارة أخرى تم إلقاء القبض على عناصرها وقتلهم في مكانهم، وهذه السيارات الثلاث استلم عليها ثلاثة ملايين دولار من المخابرات العراقية يعني تصور هذا رئيس فرع مخابرات يريد أن يخترق أمن بلده، من أجل الدولار، وهو ليس أي رئيس فرع وإنما رئيس أكبر فرع في سورية أكبر فرع مخابرات في سورية، ومنطقة عمله من ريف دمشق من الضمير باتجاه الشرق إلى الحدود العراقية والحدود الأردنية ومنطقة التنف ثم أيضًا باتجاه الشمال إلى الرقة ومن الرقة إلى دير الزور ومن دير الزور إلى منطقة الحدود العراقية الميادين والبوكمال، يعني منطقة عمله كانت ثلث سورية، وهو يتصرف بهذه العقلية، فكان القرار هو إحضاره، وتم الطلب منا أن نحضره فذهبت أنا وبسام إلى مكتبه، وقلنا له: أنت مطلوب، فقال: أنا سوف ألحق بكم، فقلنا له: وهو في الحقيقة طلب منا أن نحضره في صندوق السيارة، فقال له بسام: لا يوجد داع وتركب معنا في السيارة، فقال: أنا سوف ألحق بكم، فقال له بسام: أنا سوف آخذك في صندوق السيارة كما أخذنا التعليمات من المعلم، ولكن المقدم خالد رفض ذلك بحكم أنك دخلت إلى منزل أهله وأنت عزيز جدًا على والده وهو رفض أن يهينك، وقال له: سوف يأخذك سائقك إلى المفرزة التي تبعد 5 كلم، وهناك نحن سوف نأخذك معنا في السيارة والأفضل أن يتم تنفيذ هذا الأمر.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/07/14
الموضوع الرئیس
سيرة ذاتيةالمؤسسات العسكرية والأمنية في نظام الأسدكود الشهادة
SMI/OH/107-02/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
قبل الثورة
updatedAt
2024/04/16
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-مطار التيفور العسكريمحافظة حمص-مدينة تدمرمحافظة حمص-مدينة حمصشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
اللواء 105 مشاة محمولة - نظام
المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري
الجيش العربي السوري - نظام
مطار الضمير العسكري - مطار بلي
مشفى تشرين العسكري
الكلية الحربية في حمص - نظام
مطار الشعيرات العسكري
كلية الدفاع الجوي - حمص - نظام
فرع البادية
اللواء 55 دفاع جوي - نظام
اللواء 98 دفاع جوي - نظام