الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

قصص من سجن عدرا والطريق إليه

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:02:03

يخطر على بالي أنه قد حصلت تفاصيل في السجن بين 2013 و2014 يعني قد يكون من المهم ذكرها، يعني مثلًا في إحدى المرات ذهبت إلى الزيارة حتى أسلم أغراض باسل يعني ثياب قد غسلتها، فكانت فدوى محمود قد ذهبت لزيارة كنتها في سجن النساء، وذهبنا لزيارتها معًا، في العودة… وكنتها كانت يارا فارس التي هي زوجة ماهر طحان كانت، وفي العودة كان من المفترض أن ندخل إلى باسل ونزوره، وكانت قد صنعت لباسل لفحة من الصوف، وكانت هذه ثاني مرة ترى باسلًا. وأول مرة كنا نحضر ندوة للدكتور عبد العزيز الخير، وهجم الشبيحة حتى يضربوه، وباسل ركض وتلقى هو الضرب، وكانت ثاني مرة سوف تراه في السجن، وأنا كنت خائفة أن يضع "لواء الإسلام" حاجزًا فجأة، وفدوى كانت علوية. 

كنت في المرة الماضية أتحدث عن الطريق وخطورته، ولكن الشرطة مضطرون أن يذهبوا كل يوم في هذا الطريق، ولا يوجد مواصلات إلى السجن، وكان سابقًا يوجد، ولكن تم إيقاف مواصلات السجن بسبب الاستهداف بالقنص، فأوقفوا مواصلات السجن حتى يسمحوا للشرطة بالركوب مع المدنيين وهذا أكثر أمانًا لهم.

يوجد جيش في السجن ويوجد أمن سياسي في السجن وهم موظفون في السجن، وأنا حتى الآن مصرة أن سِلك الشرطة عمومًا هو لم يتورط بشيء، ولكن يوجد حالات فردية، ولكن الشرطة ليس لهم علاقة، والشرطة هم أمن داخلي، يعني الشرطة يختلفون عن الأمن الجنائي، ولكنهم تابعين لوزارة الداخلية، والأمن الجنائي تابع لوزارة الداخلية ولكن يختلفون عن بعضهما.

وأنا كنت أركب معهم بالباص، وأنا في المرة الماضية ذكرت بأنني لست مستعدة أن أركض إلى الباص، وهم يُوقفون الباص وينتظرونني ويمشون معي، وعدة مرات يحصل قصف على السجن، والجيش في السجن يرد بالقصف، وفي إحدى المرات فعلًا صنعوا درعًا فوق رأسي من الشرطة، حتى أمر من تحت الرصاص وقذائف الدبابات.

كنا جدًا نتوتر في الباص عندما نقف على الحاجز، لأنه لا نعرف إذا [كانوا] الآن سيقررون قصف الحاجز ونحن في الباص؟ 

الشرطة يخرجون بثياب مدنية لأن الطريق خطر، طبعًا في الأحداث أصبح ممنوعًا على الشرطة أن يحملوا السلاح في الأجنحة، لأنه إذا أخذ سجين قطعة سلاح واحدة فسوف يعلق كل الموجودين في السجن. هم احتكوا كثيرًا بالسجناء، ومنهم [من] يستفيد جدًا ماديًا ويأخذون أموالًا ورشاويًا، وفي السجن يوجد مساحة كبيرة للرشاوي ومنهم أناس لايأخذون.

كان هناك شرطي اسمه عمار من إحدى قرى الساحل وكان يسكن في عش الورور، وعمار لم يكن معارضًا وكان جدًا مؤيدًا، ولكنه جدًا يحترمني، وكانت العلاقة جدًا غريبة مع عمار وساعدني في عدة أمور تتعلق بمعتقلين آخرين بدون مال.

أنا لا أتذكر كيف تعرفت عليه، ولكن أنت تراهم أثناء مناوبتهم في الزيارات أو في الباص وتتعرف على الكثير من الناس، وحتى أنه يوجد شرطي ثان كان دائمًا يبقى على الباب -نسيت اسمه- وهو من إدلب وهو شبيح ولكنه جدًا يحبني، وأيضًا ينتظرني ويعطيني مكانه في الباص، يعني هذه الأشياء جدًا غريبة وهذا جعلني أشعر بأنه يوجد علاقات إنسانية المفروض أنها هي التي تحكمنا حتى فوق المواقف السياسية. 

أنا وصلت إلى مرحلة لا أعرف أي شيء في الحياة إلا السجن، وكل شيء مرتبط بالسجن بالنسبة لي، وهذه كانت جزءًا من التفاصيل المهمة التي كنت أعيشها في السجن، وإحدى التفاصيل هي أنني في إحدى المرات زرت طبيبًا [في السجن] كبيرًا بالعمر من ركن الدين، وخرجنا حتى ندخن في فسحة، ومن الجميل أنه من خلال هذه الفسحة ترى السماء، وبدأت أشعر في لحظة أن باسلًا ليس في السجن الآن، يعني هي مكشوفة وليست مغطاة بأي شيء، كنت أدخل لداخل السجن، فهذا الدكتور كنت أقف مع باسل أدخن [عندما] كنت أزوره، وخرج الدكتور حتى يدخن معنا، فقال لباسل: يا الله يا باسل، لو تعرف نحن كلنا نحب الأستاذة، كل السجن يحب الأستاذة، هو أحس بالفخر بطريقة ما.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/13

الموضوع الرئیس

النشاط الحقوقي

كود الشهادة

SMI/OH/123-26/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013-2014

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-سجن دمشق المركزي (سجن عدرا)

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جيش الإسلام 

جيش الإسلام 

وزارة الداخلية - النظام

وزارة الداخلية - النظام

سجن عدرا / دمشق المركزي

سجن عدرا / دمشق المركزي

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة