الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

التمييز الطائفي في مؤسسات نظام الأسد والاعتقال

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:28:38:17

في عام 1999 كنت برتبة مقدم وذهبت إلى دورة الركن وبقيت لمدة سنة، والدورة على أيامنا كانت لمدة سنة، وتخرجت في عام 2000 والتحقت بقيادة الفرقة، وهنا كان قائد الفرقة اللواء إبراهيم صقر، فطلب مني أن أكون ضابط أمن الفرقة، وطبعًا أنا كان عندي مهام وعمل، وهنا في ذلك الوقت استلم بشار الأسد الحكم ولم يعد يوجد اتصالات نهائيًا سوى مع بسام حسن وعلاقات شخصية وزيارات، ولم يكن يوجد تكليف للمهام، [وبسام لم يبق في اللواء 105] وخرج مع بشار (الأسد) هو ومحمد سليمان وضابط برتبة رائد، ومحمد سليمان كان معنا في الفريق، وبسام حسن كان أقرب الناس لبشار الأسد وكلاهما كانا مع باسل (الأسد)، وبسام حسن هو مهندس قيادي وليس خريجًا حربيًا وهو من دورة باسل.

انتهيت من دورة الركن وعدت إلى الفرقة وترفعت في عام 2002 إلى رتبة عقيد، واستلمت ضابط أمن الفرقة، وبقيت في هذه الفترة أعمل في قيادة الفرقة عملًا روتينيًا عاديًا، ومضى عام 2002 وعام 2003 ثم طلبني قائد الفرقة في إحدى المرات وقال لي: يوجد موضوع فذهبت فطلب قائد الفرقة من مدير مكتبه أن يطلب العميد، فدخل العميد والعميد هو أستاذي في الكلية وهو العميد عبد اللطيف عبد الغني، وهو أستاذي في الكلية، وهذا الرجل من خيرة الضباط السوريين ومن أفهم الضباط السوريين، يعني يملك من الإمكانيات العلمية والأخلاقية والانضباطية، يعني في الحقيقة هو ضابط في مرتبة رفيعة إن كان أخلاقيًا أو علميًا، وهو أستاذي في الكلية، وهو دربني وأنا أصابني الإحراج لأنه عميد وأنا عقيد، حتى لو كنت أنا ضابط أمن، فقلت له: لا يوجد داع يا سيدي، فقال لي: كلا أنت ضابط أمن فرقة وهذا هو عملك وأنت مسؤول عني ومسؤول عن نائبي ومسؤول عن الجميع، فقلت له: يا سيدي هذا أستاذي في الكلية، فقال لي: اجلس واستمع، وكان إبراهيم صقر قائد الفرقة، فجاء ووقف باستعداد وقدم اسمه وهو قائد مقر قيادة النيران في الفرقة في تلك الأيام، فقال له: يا عبد اللطيف أنت تتحدث عني كلامًا كبيرًا، فقال له: يا سيدي أنا لا أتكلم وأنا شخص جدي وأنا أحترم نفسي وأنت معلمنا وتاج رأسنا، يعني من هذا الكلام اللطيف، وهو مؤدب بطرحه وكلامه وناعم بكلامه، وهو من دير الزور ولكنه لطيف جدًا جدًا، وهو لطيف مع الجميع وليس خشنًا ونحن بيئتنا الشرقية يكون فيها الشخص خشنًا بتعامله، ولكنه كان يمتاز بالهدوء والدماثة بالأخلاق وانتقاء الكلمات، فقال له: يا سيدي أنا من المستحيل أن أتحدث عنك، فقال له: كلا أنا متأكد أنك تحدثت عني، فقال له: يمكنك أن تطلب أي شخص أنا تحدثت عنك أمامه وأنا جاهز من أجل العقوبة، فقال له: هذا العقيد خالد، فنظرت إليه وقلت له: يا سيدي سيادة العميد لم يتحدث أمامي عنك ولم يصلني شيء أنه يتحدث عنك، فقال لي العميد عبد اللطيف: يا خالد المطلق أنا أعرف أنك رجل ولكن فعلًا أنت رجل ابن رجل، فقال له: انقلع واخرج عندك عشرين يوم، من هنا فخرج وعندما خرج وأغلق الباب وقفت على قدمي ووضعت مفاتيح السيارات على طاولة المكتب وقلت له: يا سيدي أعفني من هذه المهمة وأنا لا أشهد زورًا، فقال لي: اجلس وانتظر وأنا أمتحنك، فقلت له: اسمعني يا سيدي جيدًا، وقلت له: أنا عندما أريد أن أمسك عليه شيئًا يجب أن أمسك عليه شيئًا بالأمور الوطنية وليس بالأمور الشخصية، وقلت له: يا سيدي هذا الرجل بغض النظر من هو ولكن هذا الرجل ابن عشائر وهذا ابن دير الزور ويمر في تدمر وأي شخص يسأله من تدمر فسوف يقول له إن ابن بلدكم شهد علي شهادة زور وعندها لن يدخلني أهلي إلى البيت وأنت تعرف أهلي وهو (اللواء إبراهيم) كان قد زارني في منزل أهلي في تدمر زارني عندما توفي والدي وجاء إلى التعزية هو وجميع ضباط الفرقة، وقلت له: هذا الرجل إذا تحدث لأسرته وإذا أسرته تحدثت لعشيرته والعشيرة للمنطقة فسوف يقولون ما هذا قائد الفرقة الذي يطلب عميدًا ويفتش عن شيء تافه، وهكذا أنت تسيء لنفسك وتسيء للقيادة وسوف يحصل حقد من هؤلاء الناس من حاضنة هذا العميد على القيادة، وطبعًا أنا حاججته بهذا الكلام أمام الكثير من الناس وهذه هي النقطة التي رفعت من شأني أمام القادة الذين قابلتهم من أجل هذا الموضوع، فقلت له: إن هذا الأمر غلط، فقال لي: أنا آمرك وأنت يجب أن تشهد معي، فقلت له -وتكلمت كلمة كبيرة-: لا أحد لا أنت ولا الأكبر منك [يجبرني]  فأمسكني من صدري فلكمته، وهو تفاجأ لأنني اعتديت عليه، وقال: سوف نتواجه، فقلت له: افعل ما تريد، فتركت المفاتيح وخرجت وركبت سيارتي وذهبت إلى منزلي وهذا في تاريخ 2 آذار/ مارس، وأنا لم أداوم ولم يتصل معي أحد أبدًا وهو يبدو أنه سكت عن الموضوع ولم يتصل وحتى الآن لم يشتك ولم يذكر أنني ضربته، والكثير حاولوا أن يعرفوا لماذا هذا الخلاف وحتى مدير المخابرات الجوية عز الدين إسماعيل، وقال لي: أنتم كنتم مثل السمن والعسل ولكن ما الذي حصل وأريد أن أعرف ما هو السبب، فقلت له: اسأله.

أنا هنا جلست في منزلي، وفي اليوم الثالث أو الرابع اتصل مدير مكتبه وهو الآن رئيس فرع الأمن العسكري في حمص، وقال لي: سيادة اللواء يريدك، فذهبت إليه فقال لي: أنت لم يبق لك عمل في الفرقة، فقلت له: أنا لا أريد ذلك، وأنا عندما تعينت لم أكن أريد هذه القصة كلها وأنا لا أحب هذه القصة كلها وهي تشغلني عن الكثير من الأمور، فقال لي: ابق في مكتبك حتى يصدر أمر، فقلت له: لا يوجد عندي مشكلة.

هنا هو رفع تقريرًا وقال: إنه تطاول علي ولكن لم يقل إنه ضربني، وهو رفع تقريرًا إلى مدير الإدارة وطلب مني مدير الادارة عن طريق مدير مكتبه، طلب مني أن أكتب تقريرًا بما حصل معي، وأنا كتبت له تقريرًا مفصلًا وكتبت له هذه النقطة التي عاتبوني عليها حتى في المخابرات الجوية، عاتبوني عليها وأديب سلامة كان هو رئيس فرع التحقيق في المزة في تلك الأيام وعاتبني عليها وأنا كتبت أن هذا الرجل طائفي، يعني أنا في وسطهم وكتبت عن قائد الفرقة أن هذا الرجل طائفي ويتعامل مع الناس بشكل طائفي، وهذا الموضوع أثر علي قليلًا أثر علي من حيث ليس المصداقية، وهم يعرفون وهذه حقيقة، ولكن من حيث الاختباء خلف شيء وهم يريدون شيئًا يختبئون خلفه حتى تتم إدانتي، فطلبني مدير الإدارة اللواء إبراهيم خضر وتكلف من قائد السلاح، و في تلك الأيام كان قائد السلاح اللواء أحمد عبد الله وهو صديق الوالد، وهو كان قائد سلاح الدفاع الجوي، فطلبني مدير الإدارة وقال لي: ماذا لديك؟ فقلت له: هذا هو التقرير، وأعطيته تقريرًا مفصلًا عن وضع الفرقة، وذكرت أنه يقبض في الشهر خمسة ملايين ونصفًا وفصلت ذلك بالقلم والورقة والوثائق، وهذا أولًا، وثانيًا قلت له: يا سيدي أنا لا أشهد زورًا على الناس وأنا فندت لقائد الفرقة وقلت له إنني لا أشهد زورًا على الناس، وإن هذا الكلام الذي تقوله فإنك تسيء فيه للقيادة، فقال لي: كلا وهذا ضابط جيد وناجح، فقلت له: بما أنك تلمعه وتقول إنه ضابط جيد فأنا لن أجاوبك على أي سؤال، فخرجت وأغلقت الباب خلفي وهو ناداني ولكنني لم أرد عليه وذهبت إلى مدير مكتبه، ومدير مكتبه هوصديقي العميد أحمد صبوح، فسألني: ماذا حصل؟، فعبرت له عن انزعاجي فقال لي: اهدأ وسوف يتم حل الموضوع، وأنا لم أعد أريد العودة إلى الفرقة، وأنا كرهت الأمر لأن فيها تعبًا كثيرًا، وأنا لا أذهب إلى منزلي إلا كل ثلاثة أيام وغيري قد يطمع بهذا المنصب حتى يأكل الحرام ولكنني لا آكل [المال] الحرام ولا أُدخِل لمنزلي حرامًا والجميع يعرفني.

طلبني قائد السلاح نائب قائد القوى الجوية وقائد سلاح الدفاع الجوي اللواء أحمد عبد الله، وأحمد العبد الله أمه تحضنني وأنا وهو سوية، يعني أنا تربيت في منزله وعندما دخل قال لي: يا خالد منذ أن تعينت أنا علمت أن الأمر لن ينجح بينك وبينه، يعني كيف أنتم متفقون أنا لا أعرف وأنت في جهة وهو في جهة، وهو لص وحراميّ، ووضعه معروف وأنت رجل نظيف وشريف وابن عائلة وكل الناس تحلف برأسك، وقال لي: على كل حال أنا سوف أحل الموضوع، وقال لي: إن قائد القوى الجوية يريدك اللواء علي محمود، فذهبت واستقبلني قائد القوى الجوية على باب مكتبه ورحب بي ترحيبًا مميزًا لأنه تكلم معه قائد السلاح اللواء أحمد عبد الله، تكلم له عن أهله وعن والدي وعن مركزنا في المنطقة والبلد وماذا نحن وتأثيرنا، وسألني علي محمود: ما هي القصة أريد أن أفهم وأنت ضابط ناجح يا ابني ومحترم وشريف وكل الناس تحترمك وتحبك، قل لي ماذا بينك وبينه حتى أحل الموضوع، فقلت له: لا يوجد شيء وهو يريد أن يجعلني أشهد زورًا وهذه إساءة ليست لي وإنما إساءة له وإساءة للقيادة، فقال لي: لقد صدقت، وفي نهاية اللقاء قال لي: يا عقيد خالد اذهب وما سوف يحصل على علي محمود سوف يحصل على خالد مطلق اذهب وأنت صاحب حق، فذهبت وعدت إلى اللواء أحمد وقلت له: يا سيدي أرجوك انقلوني من الفرقة وأنا لن أداوم وأنا سوف أذهب وأجلس في منزلي، فقال لي: سوف نحل الموضوع.

 وخلال يومين صدر أمر، يعني تصور أنا خلال هذه المعمعة ورئيسي الأمني هو مدير المخابرات الجوية وأنا ضابط أمن الفرقة، أنا أتبع للمخابرات الجوية يعني أنا أمنيًا أتبع له، وأنا مرؤوس عنده وأنا عسكريًا تابع لقائد الفرقة، ولكن لم يطلبني مدير المخابرات الجوية نهائيًا ثم وضعوا مقترحًا ويبدو أنه تكلم قائد القوى الجوية معه ووافق عليه وأصدروا لي أمر نقل إفرادي إلى إدارة الدفاع الجوي إلى قسم الاستطلاع.

[مدير الإدارة أنا كنت قد] خرجت من عنده ولم أرد عليه، فذهبت وأخذت المهمة وسلمتها للديوان وذهبت إلى قسم الاستطلاع، وجلست وطبعًا أنا معفي من المناوبات وأداوم كما أشاء، ولكن أنا كنت احترامًا لنفسي كنت أذهب إلى دوامي، يعني أذهب الساعة 8 وأخرج الساعة 3:00 ولا أتأخر نهائيًا، فداومت وذهبت باتجاهات، وأنا عندي هوس بالقراءة والكتابة فبدأت بمراجعة قسم الاستطلاع وإعادة إنتاجه من جديد، فأصبح يوجد نقلة نوعية بالقسم، وأنا نظمته بشكل كبير، وفي هذه الفترة كنت أؤلف كتابًا أو كتابين؛ كتاب اسمه "استطلاع" وهو خاص بالدفاع الجوي، وكتاب "جيوش أجنبية" وأيضًا هذا الكتاب خاص بالدفاع الجوي، وأنا ألفت هذين الكتابين وأخذت موافقة مدير إدارة الاستطلاع عليهم وصار يتم تدريسهم في قطاعات الدفاع الجوي.

طبعًا في هذه الفترة كان يوجد تهديدات لسورية بعد حرب العراق، تهديدات باجتياح سورية وكان يوجد حشود بالأسطول السادس والفرقاطات في الحدود الغربية وحشود في منطقة الأنبار على الحدود الشرقية لسورية في منطقة دير الزور على الحدود، وكان يوجد حشود للقوات الأمريكية وبنفس الوقت يوجد حشود في منطقة الحسكة، وكان يجب أن تدخل القوات على محورين من الغرب وثلاثة محاور من الساحل وهكذا كان المخطط، فانتدبوني حتى أكون ممثل الدفاع الجوي في إجراءات صد الضربة الجوية الكثيفة، وطبعًا صد الضربة الجوية الكثيفة يقع على عاتق الدفاع الجوي حصرًا لأنك تتعامل مع طيران، ويجب أن تتعاون مع القوات البرية من أجل صد الضربة وأنت يجب أن تغطي القوات البرية وبنفس الوقت يجب أن تغطي المنشآت الحيوية في المنطقة المسؤول عنها طبعًا على مساحة القطر، وأنجزنا هذا الأمر بنجاح، وبقيت هكذا حتى عام 2004، وفي عام 2004 وبالصدفة مدير مكتب غازي كنعان هو ابن دورتي في الركن وهو أحمد إبراهيم العلي وهو مدير مكتب غازي كنعان في الأمن السياسي بعد أن جاء غازي كنعان إلى الأمن السياسي، فاتصلت معه وبالعادة نخرج ونسهر مع بعضنا ونتعشى في مكان أو كذا، فاتصل معي وقال لي: تعال لا يوجد أحد إلا المعلم والآن سوف يخرج ودعنا نذهب ونخرج حتى نتعشى في مكان دعنا نذهب إلى الميدان، يوجد مطاعم في الميدان محددة فذهبت إليه وأثناء جلوسي عنده في المكتب فاتصل..؛ وبالعادة قبل أن يخرج أي قائد فإنه يتصل مع مدير مكتبه حتى يسأله إذا كان يوجد لديه شيء، فاتصل معه وسأله: ماذا لديك؟ فقال: عندي العقيد خالد المطلق، فقال له: أرسله لي، فدخلت وعندما دخلت بدأ يقبلني وأنا لا أعرفه نهائيًا ولم ألتق معه نهائيًا، فبدأ يقبلني وقال لي: هل أنت ابن أبي برهان؟ فقلت له: نعم، فقال: يا عمو هل من المعقول أن يكون لدى أبي برهان عقيد ركن وأنا لا أعرف، ولماذا يا عمي وهذه جريمة وأنتم أناس أفاضل وأنتم أناس محترمون وأنتم أناس تستفيد منكم البلد ولماذا لا تأتي إلي ولماذا لم تحاول الاتصال معي؟ فقلت له: يا سيدي أنا أموري جيدة، فقال لي: اجلس وتكلم ما هي قصتك وما الذي حصل معك وأين تخدم؟ فقلت له: في قسم الاستطلاع في الدفاع الجوي، فسألني: لماذا قسم الاستطلاع؟ فقلت له: لقد كنت ضابط أمن الفرقة، فسألني: لماذا نقلوك؟ فقلت له: كذا وكذا القصة، فقال لي: هذا إبراهيم صقر، وطبعًا إبراهيم صقر يكون من جناح إبراهيم صافي وشفيق فياض اللذين في وقتها كان يتم قصقصة أجنحتهما (الحد من نفوذهما) بعد محاولتهما الانقلاب على بشار في عام 2003، يعني التحضير لمحاولة الانقلاب، وهما كانا يحضران لذلك، وكان يحضر نفسه غازي كنعان حتى يكون هو المسيطر على سورية، فقلت له: إنه قائد الفرقة كذا وكذا فعل معي، فقال لي: هذا من جماعة إبراهيم صافي من أقاربه، فقال لي: تكلم بالتفصيل ما حصل معك، فذكرت له ذلك ثم سألني هل تلتقي مع بشار، يعني هكذا سألني حرفيًا ولم يقل السيد الرئيس وإنما سألني هل تلتقي مع بشار، فقلت له: نعم، فقال لي: سوف أجعل أحمد يتكلم معك، وفعلًا خلال أسبوع وكنت أثناءها في مهمة في حمص، مهمة تفتيش، اتصل معي أحمد وقال لي يجب أن تأتي الساعة 9:00 (صباحًا).

وفعلًا ذهبت الساعة 9:00 وركبنا بسيارة غازي كنعان وذهبنا إلى القصر إلى بشار وهو دخل أمامي، وانتظرت أنا حوالي عشر دقائق أو ربع ساعة ثم دخلت بعده، وسلم علي بشار وقال لي بشار: أنا قلت لك إنك سوف تتعب، فقلت له: يا سيدي أنا اشتغلت بما أقتنع به، فقال لي: أعلم، فسألني من هو سبب الخلاف؟

والذي كان يحرض هذا اللواء والذي افتعل هذه القصة من أجل أن تحصل بيني وبينه هو عقيد في المخابرات الجوية، وهو يكون ابن أخت إبراهيم صافي واسمه نزار العلي، ونزار العلي هو الرجل الخبيث، يعني كان مدير الإدارة يخاف منه وكان رئيس فرع المعلومات العميد سمير الأشقر يخاف منه والجميع يخاف منه، وهو كان يعتبر نفسه صديقي يعني بعض الأيام لا يتغدى حتى يتصل معي، وبعض الأيام يقيم عزيمة على شرفي، يقيم العزيمة عنده في المزرعة أو في المكتب، وكان كثيرًا ما يتودد إلي ولكنه كان خنجرًا، وهو شخص ملعون (خبيث) جدًا، وأنا في أحد الأيام رفضت أن أكون تحت إمرته لأنني أقدم منه، ورفضت أن أكون تحت إمرته، وهو كان يريدني أن أكون تحت جناحه، ويوجد أشخاص أكبر منه وأنا لا أعرف وزنه في الإدارة وأنا لا أعرف (لم أكن أعرف) أنه يمون على عز الدين إسماعيل، وعز الدين إسماعيل كان يخاف منه، وأنا لا أعرف هذه القصة، وهو اعتبر أنني رفضت العمل معه بأمور خاصة بأمور تتعلق بالعلاقات المنسوجة ضمن الجهاز والإدارة والضباط، فأنا رفضت أن أدخل في هذه الشبكة وهو اعتبرها إهانة له، فبدأ يتسبب لي بمشاكل أو يرمي كلمات أمام قائد الفرقة (يحرضه علي).

فقال لي بشار: من هو السبب؟ فقلت له: يوجد عقيد في المخابرات الجوية اسمه فلان، وفعلًا أمسك الهاتف وقال: فلان يذهب من المخابرات الجوية إلى الجيش النظامي، وفعلًا هذا الرجل خلال عشرة أيام انتقل إلى الجيش النظامي إلى إدارة الأتمتة في الآمرية.

ونزلنا لعند كنعان، وقبل أن ننزل قال لي [بشار]: ماشي يا خالد أمورك بخير ولا تظن أنك [تعمل خطأً] أنت تعمل بشكل صحيح، [ثم قال بشار لغازي كنعان]: أي شيء يريده خالد وفي أي مكان يريده أنا موافق على أي مقترح، وبعدها خرجت أنا وبقي غازي كنعان حوالي عشر دقائق، وبعدها خرج خلفي وعدنا إلى المكتب لعنده، وبعد أن عدنا اتصل مع مدير المخابرات الجوية، وهذه القصة سببت انحدارًا وهذه القصة تعتبر وأنا اعتبرتها أنني فعلًا أقع بين أيادي مجرمين وقتلة وعصابات ولا يمكن التغلغل فيها وأنا سوف أدفع الثمن، اتصل غازي كنعان مع مدير المخابرات الجوية وفتح الإنترفون وأمرني ألا أتحدث، فقال له: يا عز الدين أنتم تخطئون والناس الوطنيون والناس المعروفون في قيادتنا كلهم أشخاص نظيفون وخلفهم يوجد سند وهم رجال ومشهود لهم، فسأله: من يا سيدي عمن تتحدث؟ فقال له: العقيد خالد المطلق، فقال له: يا سيدي هذا رأسه كبير (عنيد)، فقال له: رأسه كبير لأنه على حق وأنا أعرفه وأعرف أهله وأعرف جده وأعرف والده، وأنا دخلت إلى منزلهم وتغديت عندهم ثلاث مرات وهو طبعًا ذكر لي هذا الأمر وقال: أنا جئت إليكم وتغديت عندكم ثلاث مرات، عندما كنت رئيس فرع حمص، فقلت له: أنا لا أتذكر يا سيدي وأنا لا أعرفك، فقلت له: أنا أعرفك بالشكل كشخصية عامة، فبهدله (وبّخه) كثيرًا، وقال له: يجب أن تطلب خالد وتسمع طلباته وتنفذها بأمر السيد الرئيس وتطيب خاطره، والطلبات التي يطلبها تنفذها، فقال له: كما تأمر يا سيدي، فقال لي غازي: اذهب وبعدها أخبرني ماذا سوف يحصل معك، فذهبت وبعد يومين أو ثلاثة أيام اتصل معي مدير مكتبه وهو الآن رئيس فرع التحقيق في دمشق، رئيس فرع التحقيق في المزة عبد السلام محمود، فاتصل معي وقال لي: إن المعلم يريدك سيادة اللواء، فقلت له: حسنًا فذهبت وخرج، واستقبلني عز الدين على الباب وسألني: كيف حالك يا خالد؟ ثم دخلنا وقال لي: اجلس، وسألني: أنت أبو ماذا؟ فقلت له: أنا أبو محمود، فقال: يا أبا محمود لماذا فعلت ذلك؟ فقلت له: لم أفعل شيئًا يا سيدي وأنت رئيسي المباشر وأنا ليس عتبي على سيادة اللواء غازي ولا عتبي على أحد، وأنا بالصدفة التقيت مع اللواء غازي وأنا كنت قد ذهبت إلى مدير مكتبه، ويمكنك أن تسأل المقدم أحمد وهو صديقي وهو ابن دورتي في الركن، وأنا ذهبت بالصدفة والتقيت به (غازي كنعان) وهو سألني ماذا حصل معك فقلت له كذا وكذا حصل، وهذا شيء معيب، ثم قلت له: أنا عندي عتب عليك يا سيدي جدًا كبير فأنت قائدي المباشر قائدي الأمني المباشر وأنت لم تطلبني وتسألني ما هي القصة، فقال لي: الآن أريد أن أعرف ما هي القصة والموضوع ليس كما تتحدث، فقلت له: أنا أقسم لك أن الموضوع كما أتحدث ولكنه تطور إلى أمور و[أنا لا أريد ذكرها] دعه هو يذكرها، فقال لي: كلا يجب أن تذكرها، فقلت له: إذا وضعتني في السجن 10 سنوات فلن أتحدث، وطبعًا أنا لو تم إثبات أنني ضربته فإنني سوف أسجن في سجن تدمر 100%، فجلسنا نتباحث ببعض الأمور وتكلمت له بما حصل معي فقال لي: لقد وصلتني الصورة بشكل خاطئ، فقلت له: لو أنك طلبتني لكان تم حل الأمر وأنت تعرف أنه عندما قمتم بمقابلتي حتى أصبح ضابط أمن الفرقة أنا لم يكن عندي رغبة وأنتم قلتم إن معلمك هو الذي يريدك، فقال لي: إن هذا الكلام صحيح فقلت له: أنا لم يكن عندي رغبة بذلك، فقال: حسنًا وأنت ما هي طلباتك وماذا تريد وماذا تحتاج؟ فقلت له: لا أريد شيئًا وأنا أريد أن أذهب إلى منزلي، فنظر إلي واستغرب وسألني: ماذا تعني؟ فقلت له: أريد أن أتسرح، فقال: هل يوجد في عقلك شيء؟ هل أنت مجنون؟ وأنت لديك توصية من رئيس الجمهورية والمكان الذي تريده سوف تأخذه، فقلت له: أريد يا سيدي أن أذهب إلى منزلي، فقال لي: فكّر جيدًا وأنت حاليًا منزعج، وعليك أن تهدأ، ثم اتصل مع مدير إدارة الدفاع الجوي اللواء إبراهيم خضر، وقال له: انظر إلى طلبات العقيد خالد وأعطه سيارة جديدة ودللوه (اهتم به) وهذا الرجل بتوصية من السيد الرئيس، وبعد إنهاء المكالمة قلت له: يا سيدي أنا لا أريد سيارة وأنا عندي سيارتان وأنا عندي سيارة مدنية وسيارة عسكرية وأنا لا أحتاج إلى سيارة ولا أريد شيئًا وأنا لا أطلب هكذا أشياء وأنت تعرفني، وأخذنا الحديث أكثر من ساعة وتحدثنا عن البلد ووضع البلد، وقال لي: أنت كتبت في التقرير الذي قدمته عن مدير الإدارة كتبت عن الموضوع الطائفي، وقال لي: يا خالد أنت أكبر من ذلك، وأنت لست كذلك وأنت لست طائفيًا، فقلت له: يا سيدي أريد أن أسألك سؤالًا فقلت: لو أنني علوي هل سوف تفعلون معي ذلك؟ وهنا عز الدين إسماعيل تغير لونه فقال لي: كلا يا خالد وأنت لست كذلك وهذا الكلام لا يجوز، فقلت له: يا سيدي أنا أتكلم ما بداخلي وأنا لست خائفًا من أحد ولا تقول إنه أوصى بي السيد الرئيس، وأنا لا أريد أن يتوصى بي أحد وأنا شخص صاحب حق ورأسي ليس كبيرًا وأنت إذا أقنعتني فأنا سوف أعمل وإذا لم تقنعني فأنا لن أعمل، وبعدها خرجت وذهبت إلى مكتبي وعدت إلى الدوام.

هنا أصبح يوجد فضول لدى مدير إدارة الدفاع الجوي، وبدأ يتصل معي وأنا كل تحركاتي لا أحد يعلم بها، يعني الذهاب إلى بشار واللقاء مع غازي كنعان وعز الدين وكل هذا لا أحد يعلم به من الإدارة لأنني كنت أستطيع أن أخرج متى ما أشاء، وهو بدأ بالتقرب مني وأنا طوال هذه الفترة لم أدخل إلى مكتب مدير الإدارة أنا لا أدخل إليه وحتى في مناسبات العيد تذهب الناس ولا أذهب، لأنه لم يقف معي وهو لا يريد الحق، وعندما حصل التحقيق هو لم يقف معي ولكن اتصل مدير مكتبه.

أنا عدت إلى الإدارة وعدت إلى طبيعة عملي في الاستطلاع وبعد أسبوع أو عشرة أيام جاءتني مهمة شفهية عبر الاتصال أن علي مراجعة فرع المنطقة، فرع المخابرات الجوية في حرستا، فذهبت وأنا أعرف كل الضباط ورئيس الفرع لأنهم أصدقائي، وكان رئيس الفرع هو حسان الشريف الذي أصبح فيما بعد نائب رئيس شعبة الأمن العسكري، وهو صديقي وعلاقتي جيدة معه، وصف الضباط في الفرع كلهم كانوا يزورونني في الفرقة، فدخلت ومباشرة أخذوني وأنا بالعادة عندما أدخل فأنا أدخل مع سيارتي وأوقفها بجانب مكتب الضابط الذي سوف أذهب إليه، فقال لي المساعد الموجود على الباب: يا سيدي يجب أن نأخذ السيارة حتى نضعها في المرآب فأعطيته السيارة فدخلت وأنا ليس في بالي شيء، فقال لي عذرًا يا سيدي يجب أن تذهب معي، فسألته إلى أين فبدأ يضحك، فأخذوني إلى السجن إلى الزنزانات وأدخلوني في الزنزانة وأغلقوا الباب، وهنا بدأت أسأل: ما هي القصة يا شباب؟ وأنا لم يخطر على بالي شيء وأنا عندي توصية من "رئيس الجمهورية" فكيف يتم وضعي في السجن بعد عشرة أيام، يلعن أبو هكذا دولة، يلعن أبو هكذا دولة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/07/14

الموضوع الرئیس

المؤسسات العسكرية والأمنية في نظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/107-04/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

1999 - 2003

updatedAt

2024/04/16

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-ناحية حرستامحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة حمص-مدينة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري

المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري

شعبة الأمن السياسي

شعبة الأمن السياسي

القوى الجوية والدفاع الجوي السوري

القوى الجوية والدفاع الجوي السوري

فرع الأمن العسكري في حمص 261

فرع الأمن العسكري في حمص 261

إدارة الاستطلاع

إدارة الاستطلاع

فرع المخابرات الجوية في حرستا / المنطقة الجنوبية

فرع المخابرات الجوية في حرستا / المنطقة الجنوبية

الشهادات المرتبطة