الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

استشراء الفساد والإرهاصات الممهدة للثورة ونصيحة سليماني للأسد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:03:23

والحقيقة قبل أن يتوفى حافظ الأسد كان الكثير من المجهود [قد ضاع]، وطبعًا بعد أن وصلت البلاد أن أمسكها حافظ الأسد بقبضة حديدية فولاذية، وبالتالي تحكّم بأدق التفاصيل في الدولة، وعندما أحس أنه يمشي ومات باسل (باسل الأسد) بدأوا بتحضير بشار (بشار الأسد)، وبشار من أهم العمليات التي قام بها نتيجة انتشار الفساد بشكل أفقي كبير جدًا وحتى بشكل عمودي، فهو شكّل لجنة لمكافحة الفساد، واشتغلت هذه اللجنة لمكافحة الفساد من جهة ولتقليم أظافر وقطع وتكسير أجنحة من يفكر في منافسة بشار الأسد في خلافة حافظ الأسد وبنفس الوقت تلميع بشار الأسد أمام الجماهير، وفعلًا حصل هذا الأمر، وفي تجديد البيعة لحافظ الأسد في عام 1999 رُفِعَت صور بشار الأسد أكثر من صور حافظ الأسد، وهذا كان نجاحًا للجنة مكافحة الفساد التي أوصلت للناس أن هذا الرجل مصلِح وهذا الرجل ليس لديه عقلية عسكرية، وهذا الرجل جاء حتى يطبق الديمقراطية ويفتح الحياة السياسية ويرخص الأحزاب، واستلم بشار الأسد وفي أول سنتين من عام 2000 إلى عام 2002 كان يوجد حريات إلى حد ما وكان يوجد تقليم لأظافر أجهزة الأمن، نتيجة الضربات التي تلقاها ضباط أجهزة الأمن من عام 1996 إلى عام 2000، وبعد عام 2002 بدأت الأمور تتوضح وتفلت الأمور من بين يدي بشار الأسد وأصبح يوجد تغلغل واضح للإيرانيين في سورية، وأصبح يوجد شراء عقارات بشكل كبير جدًا في قلب دمشق، وأصبح يوجد تغلغل ثقافي واجتماعي وديني في مدينة دمشق بالتحديد.

أصبح يوجد مراكز قوى نتيجة ضعف قيادة بشار الأسد، وعدم إمكانيته بالسيطرة على البلاد كما كان والده يسيطر عليها، فأصبح يوجد مراكز قوى والتجأ بشار الأسد إلى تكريس ثروته من خلال ظهور بعض الشخصيات وبعض رجال الأعمال الذين صنعهم بشار، وكان قسم منهم قد ورث عن والده مثل رامي مخلوف ومحمد مخلوف ورثوا موضوع المؤسسات والمشاريع، يعني في عام 2005 لم يكن يوجد مشروع في سورية إلا وكان يأخذه إما محمد مخلوف أو رامي مخلوف أو شخص من حول بشار الأسد، وحتى على مستوى المشاريع الصغيرة كان ينزل مستواه إلى هذا الأمر، وفقد بشار الأسد المصداقية وبالتالي نتيجة فساده وفساد الناس الذين حوله وعدم سيطرته بشكل كامل على الأجهزة التي حوله التي كان يجب أن يسيطر عليها بشكل كامل وبقبضة حديدية، وهنا أصبح يوجد توغل في الإساءة للناس وتوغل في زيادة الفساد والإفساد في المجتمع، يعني على الرغم من أنهم رخصوا لأكثر من حزب؛ ولكن كل الأحزاب أثبتت أنها أحزاب صورية، ومن شكلها هم أذناب النظام وأذناب أجهزة المخابرات، وكل رئيس فرع أو مدير إدارة أحضر جماعته وأمرهم بالترشح، وأنت أنشئ حزبًا ونحن سوف ندعمك، يعني مثل تعيينات مجلس الشعب تمامًا، فعاد الفساد أكثر وأكثر.

التفاوت الطبقي حتى في الجيش كان هناك تفاوت طبقي هائل جدًا بين ضباط الجيش وضباط المخابرات وحتى صف ضباط المخابرات، يعني أنا أذكر أنني كنت أجري اجتماعات في الألوية والأفواج المسؤول عنها، وكنت أجتمع مع ضباط حتى من الطائفة العلوية، وهم قالوا لي في حرب 2006 قالوا نحن لن نحارب وخذوا صف ضباط الأمن العسكري أو صف ضباط أمن الدولة أو صف ضباط المخابرات الجوية، خذوهم حتى يحاربوا ويحرروا الأرض، ونحن عندما نذهب إلى منازلنا بالباصات وكل سنة نذهب مرة أو مرتين، ونذهب بالباصات ونحن نستحي أمام أهلنا وأمام زوجاتنا وأولادنا بينما المساعد منهم لديه سيارتان أو ثلاثة ولديهم الخدم والحشم، ونحن ألسنا أبناء هذا البلد ولماذا هذا التفاوت بيننا وبينهم؟ وهم ماذا قدموا لسورية؟ ونحن لن نقدم وهم إذا أرادوا الحرب فليذهبوا ويحاربوا لوحدهم، وهذا كان كلام الضباط من الطائفة العلوية معي شخصيًا، فكان يوجد نقمة حتى حين بدأ الأمر يصبح على مستوى القواعد؛ يعني إلى ما دون الصفر، يعني وصل الفساد إلى ما دون الصفر، أي على مستوى شرطي وعلى مستوى مخفر وعلى مستوى حي وعلى مستوى مختار وعلى مستوى الجميع، وأنا أعرف أنه في دوما كان يوجد قسم للأمن الجنائي تابع لقسم الشرطة في دوما، وهم عبارة عن أربعة أو خمسة عناصر، وعدد سكان دوما حوالي 800,000 وهؤلاء العناصر الأربعة متحكمون بكل دوما تقريبًا ويأخذون أتاوات من دوما كل شهر وهم يمرون على المحلات والشركات ويأخذون أتاوات وبدون أي رادع ولا أحد يستطيع أن يقول لهم لا، وهذا دليل على الفساد الذي استشرى، وأصبح يوجد مظالم، يعني الناس الذين ليس لهم أحد والناس الفقراء وأصبح يوجد تفاوت طبقي هائل جدًا في المجتمع لأجل ذلك عندما بدأت ثورات الربيع العربي الحقيقة أنا أول الناس كنت أتوقع، وكنت أنتظر لحظة أن يحصل شيء في سورية، وكنت متأكدًا أنه سوف يحصل شيء في سورية لأنني زرت مصر في عام 2009 وكان يوجد حريات في مصر، وأنا جلست مع الكثير من الشخصيات المصرية في عام 2009 وهي كانت زيارة خاصة فكان لديهم حرية بالرأي، وصحيح كان لديهم فقر ولكنهم كانوا يتكلمون عن الرئيس دون أن يحاسبهم أحد، وكانوا يتحدثون عن رئيس الوزراء دون أن يحاسبهم أحد، ويتحدثون عن ضباط المخابرات دون أن يحاسبهم أحد، بينما عندنا في سورية إذا تحدثت عن شرطي فإنه يأخذك إلى المخفر ويضربك، وأصبح لدينا مظالم يعني مثلًا شخص تمت سرقة منزله فكان يخاف أن يذهب إلى المخفر حتى يشتكي، لأن جماعة المخفر لا يعملون حتى يأخذوا منه المال، وهو مسروق، انسرق منزله، فيوجد الكثير من الحوادث تدل على أن الفساد استشرى بدرجات كبيرة جدًا وعلى كافة طبقات المجتمع، وبالتالي الذي دفع الثمن هو هذا الشعب الفقير المسكين، وكان الموظف عندنا في سورية معروف أنه يداوم صباحًا وبعد الظهر، وأحيانًا ليلًا حتى يستطيع إطعام أولاده بالحلال، وطبعًا هذا الفساد أدى إلى رؤوس أموال وشخصيات هم يريدونها، يعني مثلًا أحضروا رؤساء عشائر بعد أن طمسوا رؤساء العشائر الحقيقيين أحضروا الناس السيئين في العشيرة وشيّخوهم وأعطوهم إمكانيات حل المشاكل وأعطوهم المال والتجارة فأصبحوا هم المشايخ، ورؤساء العائلات أيضًا نفس الأمر، وأحضروا أراذل الناس وأصبحوا سماسرة في المدن والمناطق في دوما وحرستا وتدمر، أصبح أراذل الناس هم الذين يحلون مشاكل الناس وبالتالي هؤلاء الأشخاص هم أنفسهم الآن وقفوا مع بشار من بداية الثورة لأنهم على قناعة أنه مع سقوط بشار سوف يسقطون ويعودون إلى مكانهم الطبيعي، وهذا الأمر واضح تمامًا.

فثورات الربيع العربي أعطت القليل من الأمل أنه يمكننا تحقيق شيء ويمكن أن يحصل شيء، وفي الحقيقة أنا لم يكن عندي أي تواصل أو أي تحرك بهذا الاتجاه إلا التواصل مع زملائي مع ضباط كبار يتصلون معي ويقولون: أنت وجه في هذه المنطقة وأنت معروف من أسرة كبيرة وأنت قادر أن تسيطر إذا حصل شيء وتكون معنا وأنت ثقة ونحن نحبك ومن هذا الكلام، وأنا كان كلامي أنْ حسنًا وإن شاء الله، ولكن عندما انفجر الشارع السوري أيضًا طُلِبَ مني، ولكن أنا في وقتها كنت قد رأيت القتل بعيني ورأيت أعراضنا في الشارع، وهذا الموضوع أثر بي جدًا، وأنا كان جوابي حتى على الهاتف عندما اتصلوا معي حتى أعود ويرفعوني رتبة، فقلت لهم: أنا لا أدافع عن القتل وأنا لا أدافع عن المجرمين.

طبعًا هناك أمور كثيرة وأسباب أوصلت شعبنا إلى هذه المرحلة، منها الإفقار والمحسوبيات، وكان يوجد أمن ولكن لا يوجد أمان، يعني أي عنصر في المنطقة قادر أن يعتقلك مهما كنت، ولا تخرج حتى تدفع الخوة (الرشوة) والمعلوم، يعني أنت إذا أردت أن تفتح دكانًا فأنت يجب أن تحصل على موافقة، وإذا أردت القيام بعرس فيجب أن تذهب إلى الأمن السياسي، يعني كل هذه الأسباب جعلت هناك احتقانًا لدى الشعب، وعندما شاهد الشعب السوري تونس وبعدها مصر وسقطوا بأسهل الطرق فكان يوجد دافع قوي جدًا أننا نحن يمكننا تغيير هذا الواقع الذي نطمح بتحسينه، وأنا بالنسبة لي شخصيًا كانت هذه الفرصة هي في الحقيقة فرصة حتى أثبت وجودي وأثبت أنني على صواب وأنني كنت مثل وردة في غابة شوك، يعني أنا كنت وطنيًا وأتحدث عن وطني وهمي هو وطني وليس همي هو المال ولا المنصب وكان تُعرَض علي المناصب وكنت أرفض، وكان يُعرض علي المال وكنت أرفض وأنا -وهذا أمام الله وأمام الناس- لم آخذ من أي مواطن سوري لا سابقًا ولا الآن أي قرش سوري وأنا مستعد أن تتم محاكمتي على ذلك ومستعد أن أدفع ثمن غلطي، ولكنني قولًا واحدًا لم أغلط بحق شعبي وأهلي وبلدي ووطني، وكان هدفي الأساسي هو بلدي وتحسين ظروف بلدي، ووجدت هذه الفرصة في الثورة، وخرجت مع أهلي وشعبي.

بالنسبة للموضوع الرسمي لا شك أن النظام كان يستشعر الخطر، على الرغم من التطمينات التي كان يتحدث بها على الإعلام ولكن كلام الإعلام يختلف تمامًا عن الواقع، وحتى إن بشار الأسد سألوه وصرّح وقال: لا يوجد عندنا شيء ولن يحصل شيء، مع أنه تم إعطاء تعليمات لرؤساء الأفرع في المحافظات وفي الأرياف بالتحديد لربط أكبر عدد من المخبرين ومن وجهاء المناطق، وإجراء لهم عمليات التدريب لهم للانخراط في المظاهرات في حال اندلعت أو في الحراك المسلح في حال اندلع، ويوجد 15,000 اسمًا موجودًا في مكتب الأمن القومي قبل أن تندلع الثورة بحوالي شهر، وهؤلاء الناس تم تدريبهم وتم إعطاؤهم الأموال اللازمة وتم إعطاؤهم التعليمات، وبمجرد أن خرجت مظاهرة فأنت تنخرط بالمظاهرة وبالتالي أنت سوف تكون جزءًا من هذه المظاهرة وجزءًا أساسيًا، ونحن قد نعتقلك وهذا سوف يكون دورك، وهذا هو أخطر اختراق اخترقت فيه أجهزة المخابرات السورية الثورة، وبنفس الوقت كان يوجد تحضير على كافة المستويات، وكان يوجد تأهيل أو إعادة تأهيل لكثير من ضباط الجيش؛ الضباط المتقاعدين وضباط الأمن، وفرز ضباط من الجيش إلى الأمن وفرز عناصر من الجيش إلى الأمن وإخضاعهم لدورات سريعة، بحيث يكونون مسؤولين عن منطقة معينة بحسب القطاع المسؤول عن هذا الفرع او الفرع الثاني، فكان يوجد تحركات على قدم وساق على المستوى الرسمي.

على المستوى الشعبي طبعًا أنت تجد من خلال أحاديث الناس ومن خلال عيون الناس تجد بارقة أمل والناس يستبشرون الخير، يعني خرجوا في تونس وهرب الرئيس فهذا فأل خير، وهل من المعقول أن نخرج نحن وهذا كان تساؤلًا، يعني أحد مدراء معامل الأدوية وكان يوجد تعامل بيني وبينه، وهو من إخوتنا المسيحيين ومعملهم في صيدنايا، سألني: ما هو رأيك بالوضع؟ فقلت له: لا أعرف ولكن أنت ماذا سوف تفعل؟ فقال: بمجرد أن خرجت أول طلقة سوف أذهب إلى أمريكا وأعمل هناك وهذا البلد ليس لنا، فكان يوجد استشعار أنه سوف يحصل شيء في سورية ولكن على المستوى الشعبي لم يكن يوجد أي تحضير أبدًا، وكان يوجد تداول في الجلسات الخاصة وأصبح يوجد أصوات ترتفع في الجلسات الخاصة وانكسر حاجز الخوف إلى حد ما في هذه الفترة وعندما حصل موضوع دمشق بالتحديد موضوع سوق الحميدية ومجيء وزير الداخلية (سعيد سمور - المحرر) وتهدئة الناس أعطى الأكسجين للشعب السوري بالكامل، يعني أنهم خائفون، وجاؤوا من أجل تهدئة الأمور، ونحن إذا خرجنا فنحن سوف نخرج ونفرض شروطنا، ثم جاء موضوع درعا وأطفال درعا والجريمة التي حصلت والمجزرة التي حصلت بأهلنا في درعا بعد محاولتهم الزحف إلى درعا البلد من كل القرى، وهنا انفجر الناس وخرجوا ولم يكن يوجد أي تحضير على الإطلاق، يعني أول اعتصام في دوما كان في البلدية ولم يكن يوجد أي تحضير أبدًا سوى أن بعض الشباب جمعوا أنفسهم وذهبوا إلى الساحة وبدأت الساحة تمتلئ بمجيء الناس من القصاع ودوما وجرمانا وباقي مناطق الغوطة ومن المزة، وما كان يميز هذا الاعتصام أنه كان عائليًا، يعني زوج مع زوجته وصبايا سبور ووجود صبايا سبور في دوما هذا أمر غير طبيعي، وهذا يدل أن الشعب بكل مكوناته هو الذي خرج في الثورة ولم يخرج فقط الإسلامي أو السلفي أو الإخواني (التابع للإخوان المسلمين)، والذين خرجوا هم الشعب السوري، وهذه كانت مشاهداتي وهذا ما رأيته بعيني، وتبعها موضوع المظاهرات في البدايات وتنظيم المظاهرات بعد أول مظاهرة في 1 نيسان/ أبريل 2011 وأصبح يوجد تنظيم في الحقيقة للمظاهرات من حيث رفع الأعلام والهتافات.

في دوما كنت أقول لهم اجمعوا السلاح والذخيرة يا شباب، وهم يقولون: أنت تريد أن تأخذنا إلى الحرب والدم، وأنا أقول لهم: هذا النظام سوف يقتلنا من أول يوم وغدًا سوف ترون وعليكم أن تشتروا السلاح بقدر ما تستطيعون، وثبت صحة كلامي وأنا أعرف أن النظام منخور من داخله منخور بالفساد والمشاكل الشخصية والمشاكل العائلية والطائفية، وحتى بين الطائفة الواحدة، يعني منخور تمامًا ومهترئ ولكن لديه قبضة أمنية، وهذه القبضة الأمنية، ولأنه ضعيف سوف يستخدمها بكل قوته، والضعيف دائمًا ضربته موجعة ودائمًا تقتل، والنظام كان خائفًا ومرتعبًا، وهو حسب حساب أنه إذا سمح للناس للمتظاهرين بالدخول إلى دمشق فإن الموضوع سوف ينتهي، وهذه كانت نصيحة قدمها قاسم سليماني لبشار الأسد أنه عليك منع دخول المتظاهرين إلى مدينة دمشق والاعتصام في الساحات.

بعد الثورة التونسية والمصرية والليبية أصبح يوجد تحضير، وأصبح يوجد مظاهرات ليلية في دمشق ومسيرات تجوب شوارع دمشق وأنا كنت أركب السيارة وأذهب وأوقف السيارة في كراج وأنزل وأمشي وأشاهد المظاهرة وماذا يهتفون، وهذه المظاهرات كانت كلها مسيسة ومدروسة، ويبدو أنها لامتصاص احتقان الشارع.

عندما حصل هذا الاعتصام أنا لم يكن عندي علم بهذا الاعتصام، وأنا عند المغرب ذهبت إلى مكتبة حتى أشتري مجلة، بالعادة أشتريها دائمًا من عنده، فسألني: ألا تذهب إلى الاعتصام؟ فقلت له: عن أي اعتصام تتحدث؟ فقال: يوجد اعتصام في البلدية، فقلت له: نعم سوف أذهب، فقال: أحضر أم محمود وتعال، فذهبت أنا وهو وزوجاتنا وأولادنا، وكان الأمر عبارة عن شباب وصبايا يجلسون على الأرض وهذا كان في تاريخ 25 آذار/ مارس 2011 وكانت الهتافات بسيطة، وهي هتافات مطالبة بالحرية، "الشعب السوري واحد"، "الشعب السوري ما بينذل"، وشعارات تدل أن الناس لا يفكرون بإسقاط النظام ولا يوجد أي شعار من شعارات إسقاط النظام أو سيرة الرئيس، والناس خرجوا من أجل التعبير عن سخطهم من الواقع المعيشي والواقع العام الموجودين فيه، وطبعًا بقي الاعتصام حتى الساعة 11:00 وجاء قائد الشرطة وحاول التفاوض، وفي النهاية فضوا الاعتصام بسيارات الإطفاء ورش الماء على الناس فتم فض الاعتصام.

[التدخل كان من] الشرطة وجاء قائد الشرطة في منطقة دوما.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/07/26

الموضوع الرئیس

إرهاصات الثورة السوريةالمؤسسات العسكرية والأمنية في نظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/107-10/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة حتى بداياتها

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سوريةمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة درعا-مدينة درعامحافظة ريف دمشق-مدينة دوما

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

الشهادات المرتبطة