الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تفاصيل معركة قادمون ياحمص

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:16:16:07

واتجهنا باتجاه معركة "قادمون ياحمص" واتجهنا باتجاه حمص عن طريق الرقة السلمية، وأرسلنا مقاتلين، وهنا لأول مرة حضر شيخ أو داعية وألقى كلمة على المقاتلين وتحدث مع المقاتلين واتجه المقاتلين بدوني أنا بقيادة… وطبعًا هم من رفضوا أن أذهب إلى المعركة وانتقوا شخصًا غيري حتى يكون مسؤولًا عن لوائنا في المعركة في غرفة العمليات، وهو أخي عبد الرزاق وقائد عسكري الشيخ عبد الإله، وقالوا لي: إن عملك هنا وليس هناك ونحن من هناك سوف ندير الأمور وعبد الرزاق يفي بالغرض وعبد الرزاق سوف يدير الأمور هناك أفضل منك، وأنا لم أعترض أبدًا، وذهب أخي عبد الرزاق وأرسلت معه شابًا لمساعدة عبد الرزاق في غرفة العمليات لأنه يفهم بالتكنولوجيا جيدًا والإنترنت وهو طالب جامعي و أوصيته بأن يبقى مع عبد الرزاق، و[قلت له:] أنت مساعد عبد الرزاق وتبقى معه بالإضافة إلى الشيخ عبد الإله، وجهّزنا المقاتلين وذهبوا جميعهم إلى هناك وذهبوا إلى أرض قاحلة وبدؤوا يبنون الخيام والمعسكر ويتجهزون من أجل تجميع العناصر حتى تبدأ معركة "قادمون يا حمص" وهذا أعتقد في شهر أيلول/ سبتمبر (2013).

في هذه الفترة، وأنا هنا أريد العودة بالذاكرة إلى أواخر عام 2012 وفي أواخر عام 2012 حصل مؤتمر أنطاليا الذي انبثقت منه هيئة الأركان ومجلس الثلاثين، وأنا أحد الأشخاص الذين كانوا في المؤتمر ووصلوا إلى مرحلة كان يوجد [فيها] الكثير من الأشخاص من الحاضرين ويتجاوز عددهم 2000 شخص، وأكثرهم من القادة العسكريين من سورية كلها، وقرروا تشكيل جبهات، خمس جبهات، وهي: الجبهة الجنوبية والشمالية والغربية والشرقية والوسطى، ومن كل جبهة تنتخب 30 شخصًا ونحن في جبهة حماة وزعنا الثلاثين شخصًا على مجموعتين، 15 شخصًا للمدينة و15 شخصًا للريف، وفي النهاية كتبوا الأسماء وقدّموها لي حتى أقرّر من يبقى ومن يتم إزالته، وتفاجأت بوجود اسم عبد الناصر ياسين (أبو طلحة) وطبعًا عبد الناصر كان موجودًا في هذا المؤتمر، وقلت له: يا عبد الناصر من الذي وضع اسمك؟ وقلت له: ألا تعرف أنك رجل غير مرغوب بك بالثورة أنت من تنظيم القاعدة وأنا لا أضع اسمك بجانب اسمي وسوف أزيل اسمك وأضع اسم شخص غيرك، وحذفت اسم أبو طلحة وأضفت اسم الملازم أول فهد خطاب من سهل الغاب وهو شاب جيد جدًا، ثم طلبوا منا في المؤتمر أن ننتخب شخصًا مدنيًا وشخصًا عسكريًا وتعرفت في المؤتمر إلى أبو بصير وإلى الكثير من الأشخاص، منهم حجي مارع (عبد القادر الصالح) ونائبه.

في هذه الفترة قُتل أبو بصير (كمال حمامي_ أبو بصير اللاذقاني أو الجبلاوي، قتل على يد تنظيم الدولة في ريف اللاذقية- المحرر) وبدأت "داعش" تظهر.

في هذه المرحلة في شهر رمضان قُتل أبو بصير وحتى إن أبو بصير جاء إلينا إلى مقرنا الرئيسي في الزنبقي وعرض علينا التعاون على عمل عسكري مع المسؤول عن القطاع، وذهبت أنا إلى جماعة أبو بصير وعرضنا عليهم المساعدة المطلوبة و[قلنا لهم:]أي شيء مطلوب منا فنحن جاهزون، وإذا أردوا قتال تنظيم الدولة بعد أن يطلبونه إلى محكمة شرعية ويرفض فنحن جاهزون لقتاله بعدد 500 عنصر، ونحن مستعدّون في كل ساعة وكل دقيقة بعدد 500 عنصر، إذا رفض [تنظيم "داعش"] الاحتكام للشرع فنحن جاهزون لقتاله، وهذا الكلام بعد مقتل أبو بصير بيومين أو ثلاثة. 

كان عندنا عناصر اتّجهوا إلى معركة "قادمون" وبدؤوا يقاتلون في هذه المعركة وبدأت المعركة، وكما ذكرت جهّزوا المخيمات وطبعًا أول دفعة ذهبت إلى معركة "قادمون يا حمص" هي من عناصر لواء "ذئاب الغاب" وهم الذين قاموا ببناء الخيام وحفروا الخنادق وجهّزوا كل شيء يجب تجهيزه من أجل المعركة، وأنا لم أكن معهم.

استمرّت المعركة حوالي شهرين، وأنا لا زلت أعمل على موضوع أبو بصير، وقلنا هذا الكلام لرفاق أبو بصير ومنهم السيجري (مصطفى سيجري- المحرر) وكان اسم السيجري في ذلك الوقت "أسد الإسلام" وهكذا استمرت الأمور ولكنهم لم يستطيعوا أخذ حق أو باطل من موضوع أبو بصير، وفي النهاية أبو أيمن العراقي (عدنان لطيف حميد السويداوي الدليمي- المحرر) هو الذي قتله، وقال أبو أيمن العراقي بصوت مرتفع: أوكلما قتلنا شخص مرتدّ سيشكلون محكمة؟! وحاولوا إحضاره إلى محكمة شكلية فقط ولفلفة الموضوع (إغلاقه)، ولكنه كان صاحب الموقف القوي والصوت العالي ورفض ذلك، ولكن بنفس الوقت لا يوجد عناصر يريدون قتاله، وانتهت جماعة أبو بصير وانتهى موضوع جماعة [كتيبة] العز بن عبد السلام.

نحن شاركنا في معركة "عائشة أم المؤمنين" (آب/ أغسطس- المحرر) بشكل فردي وارتجالي وليس عن طريق غرفة العمليات، لأنه كان يوجد معنا شباب من الحفة ومن جبل الأكراد وكانت مقراتهم هناك، ومباشرة شارك الشباب في المعركة ومباشرة هذه القوة الموجودة عندنا في دركوش وفي الزنبقي وبشكل مباشر قاموا بتحميل سيارات من الذخيرة لأنه كان لدينا الكثير من الذخيرة وبدأوا يوزّعون الذخيرة على الجبهات بشكل مباشر لمقاتلينا وغيرهم من أجل هذه المعركة، يعني نحن في تلك المرحلة كنا مختلفين مع أشخاص ولكن أي شخص يقوم بمعركة وحتى لو لم نكن مشاركين معهم فإننا نساندهم أقل شيء بالذخيرة، وكل مقاتل كان موجودًا هناك وقيادات -ومنهم أبو حسن المهاجر الذي عرض عليّ الدعم في المرة الأولى- يشهدون بهذا الكلام، وهذا هو دورنا في معركة عائشة أم المؤمنين، يعني كنا مشاركين ولكن ليس عن طريق غرفة العمليات أو مع الأشخاص المتفقين على المعركة. 

وكان عندنا مجموعة ثانية تقاتل في معركة "قادمون" في هذه المرحلة، فمرحلة "قادمون" حصل فيها تحرير بعض القرى ولكنها لم تصل إلى هدفها يعني لم تحقق هدفها وبدأت تنحسر المعركة وتتجمّد ولا يوجد تقدّم، ثم اتصل معي الشخص القيادي في الهيئة الرجل الخفي الذي لا أريد الإعلان عن اسمه -وهو أحد القادة الفعليين لـ "هيئة حماية المدنيين" في ذلك الوقت- واتصل معي وقال لي: إن المعركة بدأت تجمُد، وقال: إن عناصرك ليسوا كما كانوا في معركة "الجسد الواحد" والوضع مختلف وسيّئ ويوجد مشاكل بينهم وبين الضباط والقيادة، وما أتمناه منك يا أبو محمود -ونحن اتخذنا قرارًا خاطئًا عندما قلنا لك لا تذهب إلى المعركة- ولكن الآن يجب أن تذهب إلى المعركة، فقلت له: أنا جاهز، وقال: غدًا صباحًا عليك الاستعداد، وقال: حتى أنا سأذهب معك من أجل حل المشاكل لنجدد المعركة، فقلت له: أنا جاهز.

 وفعلًا في اليوم الثاني انطلقنا بسيارة بيك آب أنا وهو ومعنا شخص وأخذت معي شخصين مرافقة وذهبنا بدون علم أحد، وفي طريق ذهابنا -وأنا ذكرت أنه في تلك المرحلة لا أحد كان لديه شعارات ولباس موحد إلا أنا- وفي الطريق رأيت شعارات على السيارات ولباس مقاتلينا فأوقفتهم وعرفت أن عناصري لديهم مشكلة مع قادة العمليات، وهنا العقيد أبو عمر (عبد المهيمن حزوري) استُشهد في المعركة الأولى أو المعركة الثانية في جسر الشغور لأن المعارك كانت على مراحل وكل أسبوع كان يوجد معركة على قسم فاستُشهد أبو عمر واستلم مكانه العقيد فاتح حسون، وشبابي (عناصري) كقيادة لم يكونوا منسجمين معه فالتقيت معهم على الطريق وكان الرتل طويلًا، تقريبًا 30 سيارة، فأوقفتُهم وسألتُهم: إلى أين؟ فقالوا: نحن حاولنا الاتصال معك، وقالوا: نحن لم نتفق معهم، يعني لا يعطوننا ذخيرة، فقلت للشباب -والقائد العسكري المسؤول وقتئذٍ هو الشيخ عبد الإله- فقلت للشباب إنني أوكلت شخصًا آخر غيره بقيادتهم وقلت للشيخ عبد الاله: اتبعني بسيارتك، والرتل استمرّ بالسيارات والأسلحة بالعودة إلى مقراتنا الموجودة في الزنبقي وجبل الزاوية، وأكملت أنا والشيخ عبد الإله إلى الجبهة إلى معركة "قادمون يا حمص" ووصلنا إلى هناك واستمعنا إلى المشاكل وقمنا بحلها، والمشاكل هي عبارة عن حجج من الطرفين يعني لا يوجد تفاهم.

كانت حجج المقاتلين أنهم يعطون مصروفًا للمقاتل في حمص في اليوم الواحد على سبيل المثال ألف ليرة سورية ونحن يعطوننا 250 ليرة أو يقدّمون لهم الذخيرة ولا يقدّمون لنا، أو يتم إرسالنا إلى الأماكن الخطيرة ويقولون غنمنا دبابة ثم أخذوها منا بعد اغتنامها، يعني كان يوجد حجج في المعركة ولم يكونوا منسجمين، ونحن قمنا بحل المشاكل وبقينا هناك عدة أيام ثم عدنا وقمنا بتعيين قائد جديد وجماعات جديدة من المقاتلين وأرسلناهم إلى معركة "قادمون"، ولكن في طريق ذهابي وعودتي إلى معركة "قادمون" رأيت شيئًا غير موجود في منطقتنا، وهو وجود "داعش" بكثرة وكان لهم حواجز ومقاتلون، وطبعًا نحن مررنا في دير حافر والخفسة ومسكنة وأنت في طريق الذهاب يجب أن تذهب إلى الرقة تقريبًا ثم تتجه إلى مناطق القتال في معركة "قادمون يا حمص".

عدنا وعدّلنا الأمور واستمرت المعركة، وأنا ذكرت أنني بقيت هناك مدة يومين أو ثلاثة ثم عدنا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/14

الموضوع الرئیس

المواجهات العسكرية

كود الشهادة

SMI/OH/74-34/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

12/2012 - 09/2013

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-أبو الكسورمحافظة حماة-السعنمحافظة حمص-ريف حمص الشرقيمحافظة حماة-ريف حماة الشرقي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر

هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

هيئة حماية المدنيين

هيئة حماية المدنيين

الشهادات المرتبطة