الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تصاعد وتيرة التظاهرات وتشييع الشهداء في مدينة حلب

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:30:16

شباب ثورة حلب بدأت فورًا بحالة من النجاح، كان هذا الكلام في منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، وأصبحت المظاهرات تخرج بأعداد كبيرة ولم تعد تقتصر على بضع عشرات أو مئات هنا وهناك، وأصبحت المظاهرات فعليًا مظاهرات كبيرة، لكن ما عانيناه في حلب فعليًا هو الضعف الإعلامي وعدم تسليط الضوء على حلب من القنوات الإعلامية باستثناء تلفزيون أورينت، تلفزيون أورينت لم يكن يقصر في التغطية الإعلامية، وحلب كل ما كنا نرسله كان يتم بثه بشكل مباشر إن كان موادَّ مصورة أو أخبارًا عادية أو حتى أخبارًا عاجلة، وكانت في رئاسة التحرير وقتها أو إدارة الأخبار الزميلة سيلفا كورية، سيلفا كانت دومًا متجاوبة ومتعاونة معنا، بالتوازي كانت الجامعة تشتعل، في جامعة حلب كنت موجودًا في أغلب المجموعات على سكايب بشكل أساسي، كان يتم التنسيق، كنت موجودًا في أغلب المجموعات وأعرف الكثير من الناشطين وكنت على تواصل دائم معهم، هناك صديق في رئاسة الجامعة المهندس فراس حاج عيسى، فراس كان مدير النقل في جامعة حلب وكان عندهم موضوعان مهمان جدًا استفدنا منهما بشكل كبير؛ الموضوع الأول أنه كان عندهم كاميرات مراقبة في الجامعة أغلبها موصولة على شاشة موجودة في غرفته، فأثناء المظاهرات كنت أجلس في غرفته ونقفل الباب ونتابع الكاميرات ونرى تحركات حفظ النظام ونبلغ الثوار من خلال سكايب بأن قوات حفظ النظام كنا نسميهم "ضفادع بشرية" آنذاك بسبب لباسهم التدريعي الذي كانوا يلبسونه، نبلغهم بتحركاتهم وبناء عليه تُفَض المظاهرة أو يتوجهون إلى مكان آخر، الشيء التاني الذي كان يملكه فراس كان هو أسطول السيارات في الجامعة، هو آمر الحركة له كونه مدير النقل، فيتم إبلاغه من قبل فرق الحزب (حزب البعث) يوميًا أنه غدًا نريدك أن ترسل باصين لحفظ النظام ليذهبوا صباحًا الساعة 8:00 على كلية الميكانيك، فكان يتصل بي كل يوم يقول لي غدًا صباحًا أنا في الميكانيك (كلية الميكانيك)، وبعد الظهر بالـ12:00 سأذهب إلى الكهرباء (كلية الكهرباء) فنبلغ الشباب عن الوضع، فإذا وجدنا إمكانية نلغي أو نعدل، وفعلًا استفدنا بشكل كبير جدًا من هذا الموضوع.

عن طرح موضوع شباب ثورة حلب طرح بعض الأشخاص منهم المختار أبو علي الذي كان من أبناء حي الصاخور؛ طرح أن يحدث تنسيق مع الجامعة، فأنا عارضت بشدة، قلت له: نحن فاشلون تنسيقيًا في المدينة لحد الآن، فلا داعي أن ننقل فشلنا إلى الجامعة، الشباب ينسقون بشكل جيد من غير تدخلنا فأفضل تنسيق مع الجامعة أن لا ننسق، نتركهم هم الشباب يقدرون أوضاعهم والأمور بخير، يعني في الجامعة ليسوا بحاجة تدخل، الذين بحاجة تدخل كانت أحياء المدينة، ويومها أبو علي أصر على تعريفي بأحد نشطاء كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة حلب، كان اسمه الحركي ماجد الذي هو الشهيد أحمد الحجي الذي كان من نشطاء حلب الجميلين جدًا، هو بالأساس من الحزب الشيوعي جناح قاسيون التابع لقدري جميل وله موقف شهير على التلفزيون السوري في شهر نيسان/ أبريل 2011 على الهواء مباشرة، طرح موضوع المطالب المحقة وقمع المظاهرات بشكل وحشي والشبيحة وحاول المذيع قطعه أكثر من مرة واستمر بالحديث، استشهد لاحقًا في إحدى غارات النظام بسنة 2014 على مدينة حلب في مدرسة الكفاح. يوم 25 كانون الأول/ ديسمبر كان يوم خميس، لا، كان يوم جمعة على ما أذكر، كان هناك مظاهرة مسائية في حي صلاح الدين، وأصبحت شبه يومية المظاهرات المسائية، وهناك حاضنة شعبية جميلة جدًا، كانت النساء على الشرفات تنثر الرز على المتظاهرين، للأسف ما أخذت حقها يعني إعلاميًا الحالة في صلاح الدين، وفي تلك المظاهرة وصلنا خبر استشهاد أحد الشباب بقنبلة مسيلة للدموع أصابته مباشرة في وجهه أو في حنكه قطعت نفَسه مباشرة واستشهد، الشاب اسمه عمر حاوي، عمر حاوي هو ابن عائلة الحاوي وهي إحدى أكبر عائلات "عشيرة العساسنة"، وابن عم والده جمال حاوي كان مدير الطبابة الشرعية لسنوات طويلة في حلب، وهو من أكبر شبيحة حلب والذي كان ينظم قطعان شبيحة بمجموعات تابعة له، إضافة لتزوير تقارير الوفاة في الطبابة الشرعية لكل حالات الاستشهاد في المدينة والريف، كان يزور تقارير الوفاة، جمال حاوي، عرفنا أنه استشهد شاب اسمه عمر حاوي وأنا ما كنت أعرفه لعمر الله يتقبله، لاحقًا تعرفت بعائلته بشكل جيد شقيقه بشير، عمر كان من الشباب النشيطين النشيطين جدًا هو من أبناء حي الأصيلة في حلب أحد أحياء حلب القديمة القريبة جدًا لقلعة حلب، نقل جثمانه إلى منزل أهله، حاول جمال حاوي ابن عمومته بشكل كبير سحب الجثمان من المنزل وناشد والده الثوار بالتوجه لحماية الجثمان، الساعة 11:30 ليلًا بدأت المناشدات في المجموعات الثورية بالتوجه إلى منزل أهل عمر حاوي، ذهب مجموعة كبيرة من الثوار تقدر بـ 300 شاب أحاطوا بالمنزل وإضافة لأبناء العائلة أنفسهم منعوا الشبيحة من الوصول إلى المنزل ورغم كل ما حاوله جمال حاوي من مفاوضات مع أهل الشهيد، تم تهديد أهله أنه في حال خروج تشييع ثوري سيتم اعتقال إخوته فورًا لكن بدأ الضخ (النشر) الساعة 12:00 ليلًا على كل المجموعات بأنه سنقوم بتشييع ثوري كبير انطلاقًا من منزل الشهيد عمر حاوي، استلمت أنا في تلك الليلة موضوع التنسيق الإعلامي، بدأنا من الساعة 12:00 بالليل للساعة 10:00 صباحًا بشكل متواصل التنسيق والتواصل مع مختلف القنوات العربية والعالمية بأن هناك تشييعًا ثوريًا كبيرًا سيكون غدًا قبل الظهر في مدينة حلب ونرجو الحصول على بث مباشر، في "تنسيقية نور الشهداء" جهزنا ثلاثة أجهزة موبايل مركب عليها برامج بث مباشر وبرامج VPN تشفيرية لكيلا يظهر عند النظام ما يبث من هذا الهاتف، كنا نبث على قنوات استعمال أبليكيشن "بومبيوزر"، قناة الجزيرة حاولنا معهم كثيرًا، وكنا لا نأخذ موافقة، أخيرًا تواصلت مع الناشطة الصديقة مروة غميان وكانت في قطر آنذاك بعد خروجها من الاعتقال الثاني، ونسقت مع قناة الجزيرة ليعطونا بثًا مباشرًا، كان مشهدًا مرعبًا بالنسبة للجميع ومفاجئًا، أكثر من 10,000 مشيِّع في مدينة حلب في قلب مدينة حلب على بعد 200 متر من قلعة حلب، يشيعون الشهيد ويهتفون بسقوط النظام و"يلعن روحك يا حافظ"، بثثنا من ثلاثة أجهزة، كان جهاز مع أبي خالد نفسه، جهاز مع الكابتن، وكان جهاز مع شاب اسمه نسر الشهباء (لقبه)، فكان يوجد لدي ثلاث إشارات، الإشارات وزعتها على القنوات، 18 قناة تلفزيونية نقلت بشكل مباشر بين عربية وعالمية، منهن الجزيرة مباشر أعطتنا هواء (البث المباشر) 27 دقيقة، الأورينت أعطتنا هواء 48 دقيقة بشكل بشكل متواصل، العربية الحدث أعطتنا كذلك تقريبًا 28 دقيقة، حتى العربية الإخبارية أعطتنا داخل نشرة الأخبار ثلاث دقائق، ثلاث دقائق مباشر، إضافة لقنوات عالمية منها الـ CNN و[القناة الرابعة البريطانية - المحرر] (chanal 4) وقنوات أمريكية متعددة، نحن بثثنا مباشر بشكل كبير، الأورينت كانت تأخد، لكن هذه كانت أول مرة بهذا الشكل أول مرة نخرج عن إطار أورينت التي هي كانت قناة الثورة يعني وكانت تتبنانا من هذه الناحية، يعني لم تكن تقصر معنا مثلما ذكرت، لكن كانت أول مرة نخرج خارج هذا الإطار، كان كمشهد مرعبًا جدًا بالنسبة للنظام وبالنسبة لكثيرين، انطلق من حارة الأصيلة تحت القلعة اتجه عبر أحياء حلب القديمة كاملة تقريبًا، دار التشيع في أحياء حلب القديمة وصولًا إلى مقبرة الصالحين، أنا كنت ليلتها لم أنم يعني أحاول أنسق وأوصل للناس أصحاب القرار في هذه التلفزيونات، وشاركتني في هذا العمل للأمانة أيضًا عبير فارس كانت تنسق، بعد انتهاء المظاهرة أو التشييع تفرق دون أن يتدخل حفظ النظام اكتفى حفظ النظام والأمن بالفرجة من بعيد كانوا خائفين من المشهد كثيرًا، نزلت مع مجموعة من الأصدقاء من البيت نتمشى بعد انتهاء التشييع حتى نرى وضع المدينة، كانت المدينة في حالة صمت تام في حالة شلل تام من بعد الساعة 4:00 عصرًا، لم يكن فيها غير بعض مجموعات الشبيحة، لكن كان فيها حالة رعب وذهول في المدينة أن حلب المدينة تخرج فيها مظاهرة بهذا الحجم وعلى مختلف القنوات العربية والغربية يتم بثها على هذا المستوى، في نفس الفترة بدأت تتبلور بشكل كبير مجموعة من المغتربين، شكلوا تنسيقية أسموها "تنسيقية المغتربين الحلبية"، كان فيها كتير من الشباب أغلبهم موجودون آنذاك في دول الخليج، كانوا كلهم شباب مع الثورة ومن أبناء مدينة حلب، لكن كانوا عاجزين عن تقديم شيء للمدينة إلا بجهود شخصية فقرروا توحيد هذه الجهود وبدأوا بتشكيل هذه التنسيقية التي اتجهت إلى دعم الحراك الثوري بحلب بمتطلباته كانت هذه المتطلبات أحيانًا متطلبات عينية؛ كاميرات، أجهزة موبايل، كان فيهم المهندس سامر صفيو كان شخصًا فاعلًا جدًا، كان فيهم محمد إياد بطل هو معتقل سابق ثم لاحقًا بعد الاعتقال سافر خارج القطر لما عرف أنه طُلِب مرة تانية للتحقيق، التنسيقية دعمت بدعم عيني لتجهيزات كثيرة: طابعات مثلًا من أجل اللافتات، بعض الأحيان دعم مادي من أجل دفع كفالات للمعتقلين، دفع أجور توكيل محامين أو وكالة محامٍ لأنه أصبحت الوكالة مكلفة والكفالة أصبحت 20,000 ليرة ليرة سورية 400 دولار تقريبًا في ذاك الوقت، فلم نعد نقدر نتحكم بهذا الموضوع، دفعوا أيضًا مبالغ جيدة لأسر المعتقلين، أسر المعتقلين يعني كنا نخصص لهم تقريبًا 5000 ليرة تقريبًا 100 دولار بالشهر.

تواصل من قبل الشخصيات المعارضة الحلبية مع الحراك كان هذا التواصل يعني تواصل شخصي، وكان يحصل بشكل كبير في مقهى عاصمة الثقافة الإسلامية التي كان للأستاذ محمود حمام فكان يتم هذا التواصل، حصلت مشكلة في جامعة حلب حين خرجت إشاعة أن الاتحاد الديمقراطي الذي هو منجونة [عبد المجيد منجونة عضو فيه] دفع مبلغًا لدعم الحراك، طبعًا القصة مختلقة بشكل كامل وقيل إنه 5,000,000 واختفت الـ 5,000,000، الاتحاد الاشتراكي عفوًا [ليس] الاتحاد الديمقراطي، أنه يوجد ناشطون أخذوا من الاتحاد الاشتراكي مبلغ 5,000,000 ليرة سورية لدعم هذا الحراك، لكن ما تم هذا الأمر يعني حسب معلوماتي أنه كان يعني رقمًا مبالغًا فيه جدًا وحتى فوق إمكانيات الاتحاد الاشتراكي نفسه، لكن كان هناك تهمًا متبادلة بين الناشطين الصغار في ذاك الوقت بهذا الخصوص، لكن إذا تحدثنا عن المعارضين السياسيين، كان التواصل من خلال عاصمة الثقافة الإسلامية المقهى المنتدى الذي كانت تتم فيه اجتماعات شبه يومية، وكان كل هؤلاء الأشخاص أو معظمهم كانوا موجودين في جلسات هذا المنتدى وكان فيه عدد لا بأس فيه من شباب الحراك الثوري يحضرون يتواصلون معهم بشكل دائم، ما بعد 2011 تصاعدت المظاهرات، الحراك في جامعة حلب ارتفع كثيرًا وعلى مقلب آخر الحراك في مدينة حلب في أحياء مدينة حلب ارتفعت أعداده وزخمه بشكل كبير جدًا مع بدايات 2012، وأصبح له شخصية وله حضور ناضج جدًا بني على تشييع الشهيد عمر حاوي الكثير، أنه نحن نقدر نطلع بـ 10,000 لماذا لا نطلع بـ 10,000، فأعدنا تركيبة جهود الدعوة والتنسيق وكذا بطرق أصبحنا أكثر قدرة على الحشد، كان نقطة فارقة هي يوم 25 شباط/ فبراير 2012 قبله بيوم استشهد شهيد اسمه أحمد الأبيض، ارتقى في حي سيف الدولة برصاص قوات النظام، تم الاتفاق على تشييعه من جامع آمنة بعد صلاة الظهر يوم السبت 25 شباط/ فبراير 2012 خرج تشييع كبير جدًا يعني عدة آلاف، يعني لا يقل حجمًا إذا ما قلت أكبر كان من تشييع الشهيد عمر حاوي، انطلق من جامع آمنة وجاب عدة أحياء: سيف الدولة والمحافظة حتى تفرقت منه عدة مظاهرات، وصل دوار الكرة الأرضية ثم انطلق باتجاه ساحة الجامعة وليس ساحة سعد الله ليس نزولًا من [دوار] الكرة الأرضية باتجاه الملعب البلدي، لا، باتجاه ساحة الجامعة مرورًا بحي الفرقان، كان من النقاط الفارقة أن المتظاهرين أحرقوا سيارتين عسكريات سيارتين جيب عسكرية تم إحراقهم بحالة غضب، يعني ما صار إطلاق نار لكن السيارتين تركوهما العناصر الذين كانوا موجودين فيهن وابتعدوا لما رأوا العدد كبير خافوا من حجم المظاهرة وكان النظام يتجنب بشكل كبير استفزاز حلب بأعداد كبيرة منها الشهداء، استمرت المظاهرة تتجه بشارع في حي الفرقان بالشارع الرئيسي نزولًا باتجاه ساحة الجامعة، في منتصف الطريق هناك مدرسة الإعداد الحزبي، لأول مرة تم الصعود إلى واجهة مدرسة الإعداد الحزبي وتم تمزيق صورة بشار الأسد وحافظ الأسد وعلم حزب البعث والشعار، بشكل مشابه للشكل الذي حصل في نادي الضباط في مدينة حمص بـ 25 آذار/ مارس 2011، بعد مرور 11 شهرًا تمامًا، طبعًا في تشييع عمر حاوي حصل هذا المشهد لكن بصور صغيرة موجودة في بعض الحارات وكذا، لكن هنا أمام مقر رسمي لحزب البعث هرب الحرس وصعد الشباب ومزقوا الصور، نزلت المظاهرة إلى الساحة، في ساحة الجامعة حرس الجامعة بدأ بإطلاق النار في الهواء، لم يتم استهداف المتظاهرين بشكل مباشر، ثم هجمت قطعان الشبيحة وبدأ الثوار بالهروب كلهم في الطريق، استشهد شهيدان في هذه المظاهرة، وخرج تشييع يوم الأحد لا يقل عن تشييع الشهيد أحمد أبيض، في شهر نيسان/ أبريل 2012 كان هناك تشييع الشهيد عبد الواحد هنداوي، الشهيد عبد الواحد هنداوي استشهد يوم الجمعة على دوار صلاح الدين ومنزل أهله في حي الإذاعة، يعني حي الإذاعة يأتي بعده حي سيف الدولة وبعده حي صلاح الدين، هي أحياء متداخلة ومتقاربة جدًا، فكان تشيعه يوم السبت من جامع الرشيد في حي الإذاعة على كورنيش الإذاعة، عدد المشيعين تجاوز الـ 4000 كان عددًا كبيرًا جدًا، وأول ما خرج المشيعون من صلاة الجنازة جوبهوا بالرصاص بشكل مباشر من جهة؛ كان قوات حفظ النظام موجودين من جهة مبنى الإذاعة والتليفزيون، كان هناك تضارب في أعداد الشهداء، كانت الأرقام التي استطعنا أن نحصيها هي تسعة شهداء تبين أن العدد أقل، كان هناك البعض اعتبرناهم استشهدوا لكن لم يستشهدوا، هناك أمران حدثا؛ كان يومها أصيبت زميلتنا هلا خير الله الشهيرة بريم حلب، في هذا التشييع أصيبت الزميلة هلا خير الله كانت ناشطة ثورية في جامعة الثورة، ناشطة إعلامية كانت تنشط باسم نور حلب أو نور الحلبية وأصيبت وأسعفها مجموعة من الأصدقاء، منهن إحدى الصديقات الشهيرات جود عقاد، أسعفوا هلا وكنا لا نعرف اسمها، هلا يعني وقتها كان اسمها نور ما كان اسمها ريم، دخلت على العناية المشددة تقريبًا شهر ونصفًا في مشفى خاص في حلب، وتم ترتيب الموضوع مع إدارة المستشفى، لتتستر على الموضوع، كان الهجوم عنيفًا جدًا وكتير من المتظاهرين دخلوا على الأبنية، ومنهم رموا أنفسهم من فوق أبنية وأصيبوا بكسور، كان وضعًا خطيرًا جدًا جدًا، العدد كان كبيرًا لكنه جوبه بالرصاص مباشرة مباشرة، لأنه كان قريبًا لمبنى الإذاعة، يعني بين الجامع ومبنى الإذاعة 200 متر، كان يخشى من دخول مبنى الإذاعة، المكان اختاره أهل الشهيد جانب بيته، يعني هو الجامع الذي بجانب بيته، وكان مفاجئًا يعني نحن لم نتوجه إلى مبنى الإذاعة لماذا هجمتم علينا أنتم من تلك الجهة، كان يعني قرارًا متسرعًا من حفظ النظام أيضًا من الأمن فيه قرار متسرع كان بمهاجمتنا وإلا كان الموضوع فُضَّ بسهولة، يومها كان عندنا لقطة شهيرة جدًا في الثورة الحلبية، كان فيها طفل أصيب ووقف أمام أبيه قال له: "سامحني يوب" هذا الطفل أشيع إنه استشهد وكذا، لا الشاب الله يعطيه طول العمر، كان شابًا صغيرًا وقتها وكبر وصار مقاتلًا في الجيش الحر لاحقًا هو وأهله.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/10/28

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/21-07/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تشرين الثاني 2011- شباط 2012

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-صلاح الدينمحافظة حلب-جامعة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

قناة أورينت / المشرق

قناة أورينت / المشرق

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

قناة العربية

قناة العربية

كتيبة حفظ النظام - حلب

كتيبة حفظ النظام - حلب

قناة ال CNN

قناة ال CNN

الشهادات المرتبطة