الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

السفر إلى إيطاليا لحضور دورات في مجال رواية القصص الموثّقة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:37:21

نحن وصلنا إلى 2015 وكل شيء بقي، يعني أنا لا زلت في هيئة التنسيق، ويضيق خلقي في الاجتماعات، ولكن قصة المحاضرات أو التدريبات بالاشتراك بين هيئة التنسيق والمنظمة العربية [لحقوق الإنسان] كانت ممتعة، وكنت لا أزال أذهب كل شهر إلى بيروت وأبقى لمدة أسبوع وأرى كل المنظمات، وبعدها حصل شيء سبب لي اضطراب، وهو أنه جاءتني دعوة إلى إيطاليا لمدة 20 يومًا، وأنا أثناء وجودي في بيروت فإن خطي السوري [خط الهاتف المحمول] يعمل ويمكن لباسل أن يتصل، وأنا أردت السفر إلى إيطاليا، وكانت الدعوة من منظمة إيطالية بالشراكة مع الخارجية الإيطالية لمجموعة حقوقيين وأدباء وفنانين، وفي وقتها كان منسق الدعوة بين السوريين والطليان (الإيطاليين) عبد الكريم ريحاوي، وأنا لم أكن أعرفه جيدًا، ودعد موسى المحامية قالت لي... وأنا أحسست أنه لا يمكنني البقاء بعيدة عن باسل، فتكلم معي عبد الكريم وقال لي: جربي الذهاب، وعندما تريدين العودة نحجز لك [تذكرة العودة] وتعودي، وباسل تحمس وقال لي: اذهبي، فذهبت إلى بيروت وقدمت على الفيزا، وأخذت الفيزا واقترب السفر، وأصبحنا نحاول إيجاد طرق حتى باسل يتحدث معي وأنا هناك، فكانت الطريقة هي تحويل مكالمة يعني هو يتصل مع أمه، وأمه تتصل معي على خطي السوري.

عندما تم حسم الأمر وأنه يمكنه الاتصال معي فذهبت، وطبعًا من بيروت إلى إيطاليا، ونحن ذهبنا إلى مدينة… ووصلنا في الليل وأنا أخذت خطًا إيطاليًّا مباشرة في المطار حتى تتصل حماتي معي ونجمع مكالمة مع باسل. 

وفي الصباح كان يوجد اجتماع مع قاضية سابقة في المحكمة الجنائية الدولية. 

وكان يوجد طبيبة نفسية اسمها اليزابيت من تشيلي، وهي اختصاصها معالجة نفسية، يعني اختصاصها مع المعتقلين السابقين في تشيلي ومع عائلاتهم، وهي عمرها أكثر من 70 سنةً. 

كان الهدف أنه نحن أنا ودعد وعلا، وتحديدًا أنا، لأننا نعمل دائمًا في السجون، ويوجد شيء أنه كيف نحافظ على صحتنا! وبالصدفة أنا لا أعمل فقط بالسجون وإنما يوجد شيء شخصي [لي] في السجون، فكانت الحالة معقدة أكثر، أنه كيف نحن نهتم بأنفسنا وهي كانت تقول: إنه من يريد أن يعمل مع أشخاص يجب أن ينتبه على نفسه حتى يستطيع أن يعطي، يعني أنت يجب أن تحافظ على نفسك حتى تستطيع أن تعطي وتساعد ولا تكون عبئًا لأننا طوال الوقت نمتص الطاقة السلبية، وانهيارنا سوف يجعل الناس تنهار، وأنا من خلال خبرتي رأيت أنه… والآن وبعد كل هذا الزمن أحس أنني أؤجل انهياراتي لأنه لن تكون فقط محبطة وإنما ستكون مدمرة للآخرين الذين يعتمدون عليّ كثيرًا. 

نحن في اليوم التالي جمعونا مع بعضنا وبدأت تدريبات خاصة بالأدب أو التوثيق الأدبي وكيفية رواية القصة، وكان يوجد الكثير من التوتر، فهناك أشخاص ليسوا معارضة بالكلية ويوجد أشخاص كانوا مع المعارضة المسلحة، ويوجد أشخاص حضروا أول يوم تدريب وبعدها هربوا إلى ألمانيا وقدموا لجوءًا وأحرجوا الناس.

كان يوجد مثلًا مديرة المنظمة وهي إيطالية تكون موجودة والمترجمة، وكان يوجد مترجم ثان فلسطيني، ومثلًا أحضروا لنا دكتورة تدرِّس في هارفارد على ما أعتقد عن موضوع رواية القصة، وجاءت امرأة كانت تتحدث عن السجون والنضال بشكل عام، العنفي اللاعنفي، وهي اشتغلت مع مانديلا، وكانت تدرب على أخذ الشهادات، وفي تدريبات كتابة القصة أعطت المدربة وقتًا لكل شخص حتى يكتب قصة، وأنا لم أعرف [أن] أكتب قصة، يعني أي قصة سأكتب خلال 4 سنوات ونصف من الثورة! عقلي جدًا ممتلئ. فقررت قراءة الرسالة التي كتبتها لباسل في الفالنتاين، والمدربة بما أنني أقرأها بالعربية جدًا تأثرت ففعلوا معي فيلمًا قصيرًا، وموجود الفيلم على "اليوتيوب". 

نزلت متأخرة إلى التدريب الذي هو عن أخذ الشهادات، فدخلت ورأيت مشهدًا جدًا غريبًا يعني اثنتين من النساء ولكن ليس لهن علاقة بأخذ الشهادات، ولكنها تجرب بهن، وهناك امرأة [منهن] كانت قد تعرضت لاغتصاب فعلًا والثانية كاتبة وتسألها بشكل مباشر (عن تجربتها مع الاغتصاب)، وأنا دخلت وبدأت أصرخ على المدربة وقلت لها: لا يمكنك أن تفعلي ذلك أنت بهذه الطريقة تؤذين الضحية، فقالت: ولكن هذه هي الطريقة الأكاديمية، فقلت لها: لا، هذه ليست طريقة أكاديمية، يعني النظريات التي تعملون عليها أنتم الأجانب لأنكم لا تعيشون الألم أو المعاناة لا يمكنكم تطبيقها، وهذا الشيء خطأ كبير الذي تقومين به وهكذا سوف تحصل كارثة.

أشخاص قليلون يعرفون أن هذه البنت تعرضت لتجربة اغتصاب، وهي تسألها بشكل مباشر أولًا بدون أي مراعاة للجوانب النفسية والعاطفية أمام كل هذه المجموعة عن شيء هو فعلًا حصل معها.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2024/12/22

الموضوع الرئیس

النشاط الحقوقي

كود الشهادة

SMI/OH/123-35/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2015

updatedAt

2024/04/25

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

الشهادات المرتبطة