الدخول الأول للجيش الحر إلى مدينة حلب وحي صلاح الدين
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:24:09:06
جاء إلي أبو حمص (علي عيسى)، وطبعًا تكلمنا عنه، وهو قائد عسكري معروف، وقال لي: اليوم يوجد معركة على منبج ويجب أن نذهب إلى منبج، فذهبت معه، ووصلنا منبج تقريبًا الساعة الـ 8:00 مساء، وكانت محررة، وانسحب الجيش منها، وسهرنا في منبج، وصباحًا هو أول يوم رمضان. وقبل أن نذهب إلى منبج بيومين شكلنا لواء التوحيد في الريف الشمالي في منطقة أكدة، واجتمعت كل قيادات الريف الشمالي قبل أسبوع تقريبًا أو 3 أيام، ولا أذكر الموعد بالتحديد، وأنا أقصد قبل رمضان. فاجتمعنا في منطقة أكدة -كل المجموعات وكتائب الريف الغربي والشمالي والجنوبي والشرقي كل كتائب حلب- وطبعًا عندما اجتمعنا لتشكيل لواء التوحيد كل الناس بدأت تتكلم بموضوع: أن هذا اللواء سوف يدخل حلب، ولكن متى وأي ساعة وأي يوم؟ لا أحد يعرف، ولكن بشكل عام، وهي ليست إشاعة، ولكن شبه كلام عام: إنهم سوف يدخلون حلب بهذا اللواء.
ذهبت إلى منبج مع أبي حمص، وهو كان يوم تحرير منبج، وحضرنا التحرير وسهرنا هناك في منبج وتسحرنا وعدنا صباحًا، وفي الصباح كان واحد رمضان، وأتذكر أنه يوجد ناس صاموا وناس لم يصوموا، يعني البعض كان يريد مخالفة النظام لأن النظام صام في ذلك اليوم، فوصلنا إلى القرية وكان يوجد اشتباكات على حاجز بيانون، وأنا مباشرة ذهبت مع أبي حمص وتوجهنا إلى الحاجز، وكان حاجز بيانون قد تم تحريره من قبل الشباب، وأخذوا الحاجز، وذهبنا وصورنا الحاجز وعدنا ظهرًا ونمنا قليلًا، وعند العصر قالوا: يوجد اجتماع في القرية، وأحمد إبراهيم هو قائد كتيبة العز بن عبد السلام يعني كتيبتنا في لواء التوحيد، وهو الذي طلب الاجتماع، وذهبنا، وكان الاجتماع في القرية واجتمعت الكتيبة وقال: يجب أن نذهب إلى حلب، وطبعًا هو كان قرارًا مفاجئًا يعني سوف ننزل إلى حلب اليوم ومباشرة والناس لم تصدق، فقال: حجي مارع (عبد القادر الصالح) تكلم معي ويجب أن نذهب إلى حلب ويريد أشخاصًا من عندنا من كتيبتنا، ويريد عناصر حتى نذهب إلى حلب، وأتذكر كنا في الكتيبة 40 مقاتلًا، وأحمد -تقبله الله- استُشهد وسوف نتحدث عن استشهاده فيما بعد، وقال: أريد فقط 10، ولا أريد المخاطرة بالجميع، وأريد أن آخذ فقط 10، وبعدها أقنعه الشباب أن لا يذهب ويرسل نائبه، ونائبه هو أخوه أبو محمود، فذهبنا، وطلبوا 10، وأنا لم أكن مقاتلًا، وأنا كنت إعلاميًا، فقلت لهم: أريد الذهاب فبدأ الناس يقنعونني بعدم الذهاب، فقلت لهم: أريد الذهاب، وهذا دخول مفصلي ومرحلة تاريخية ومثل هكذا حدث لا يجب أن يغيب عني وأريد الذهاب، فسمحوا لي بالذهاب، فجاء حجي القرية أبو إبراهيم ومعه مسدس، فأعطاني المسدس وقال: قد تحتاجه، يعني لا تذهب بدون سلاح. فأخذنا سرفيس (حافلة صغيرة) أجرة، ولم يكن عندنا سيارة وذهبنا إلى تل رفعت، ووصلنا إلى تل رفعت تقريبًا بين المغرب والعشاء، والاجتماع كان إما في مؤسسة البريد أو البلدية، ولا أتذكر بالتحديد، واجتمعنا في هذا المكان، وكانت الأعداد كبيرة جدًا ولا أستطيع إحصاءها، ولكن أعتقد أكثر من ألف أو 1500 مقاتل، والبعض يقول: أقل من ألف، وعلى العموم كان يوجد أعداد كبيرة جدًا، والناس كانت تأتي، من أهل تل رفعت، والمدنيون والنساء كانوا على أسطح المنازل يشاهدوننا يعني كان مشهدًا مهيبًا.
وبعد قليل جاء حجي مارع وصعد إلى منصة المؤسسة وبدأ يخطب بالناس: انه نحن يا شباب سوف نذهب إلى حلب، واليوم سوف نفتح مدينة حلب، وطبعًا كان الهدف هو فك الحصار عن حي صلاح الدين، لأنه كان محاصرًا، وقال: إن لنا إخوة من الجيش الحر في صلاح الدين سوف نذهب ونفك الحصار عنهم، ونخلص أهل حلب من قمع وظلم الشبيحة وبطشهم، يعني نريد تحرير المدينة من القبضة الأمنية، ونخلص الناس والثوار في مدينة حلب من تشبيح النظام وأعوان النظام، وبدأ حجي مارع يوزع الناس على السيارات، وكتيبتنا لم يكن لديها سيارة فبقينا الوحيدين على الأرض، ثم جاء حجي مارع إلينا وقال: لماذا لم تركبوا يا أهل رتيان؟ فقلنا له: لا يوجد لدينا سيارة، ونحن جئنا بسيارة طلب [أجرة] فمزح وقال: لأنكم فقراء قد ينصرنا الله من أجلكم، فقال: اذهبوا واركبوا في تلك السيارة، فركبنا في سيارة طويلة، وتفاجأنا عندما انطلق الرتل أن سيارتنا كانت هي أول سيارة، وسيارتنا هي سيارة الدليل الذي سوف يوصلنا إلى مدينة حلب، فانطلق الرتل وذهبنا من طريق زراعي فرعي، وانطلقنا من تل رفعت إلى إختارين بين القرى الصغيرة، ثم جاءت قرًى أغلب سكانها من الأكراد واقتربنا من المدينة الصناعية، وأصبحت تأتينا طرقات ترابية وسواتر ترابية عالية يعني منطقة مهجورة فخفنا، وخصوصًا لأننا أول سيارة ورأينا من بعيد معملًا عليه صورة لبشار الأسد كبيرة جدًا، وهنا جهزنا أسلحتنا، وكان معنا في السيارة شخص لا نعرفه ولا نعرف عنه شيئًا أبدًا، ويبدو أنه لأول مرة يحمل بندقية فقام بتلقيم البندقية فخرجت طلقة، وهنا جميعنا خفنا وكل الرتل نزل من السيارات وانتشر، وكنا نعتقد أننا وقعنا في كمين، وبعدها تفاجأنا أن هذا الشاب هو الذي خرجت منه الطلقة وأراد الشباب طرده، ولكن بعدها ركبنا في السيارات، واستمر معنا الطريق حوالي 3 ساعات ونصف، ووصلنا إلى شارع عليه إنارة كثيفة وعندما وصلنا إلى هذه المنطقة سألنا الدليل وقلنا له: إلى أين وصلنا؟ فقال: وصلنا إلى النقارين، وكان يوجد أشخاص يجلسون خارج منازلهم يتسحرون وهنا أصبحت الساعة تقريبًا الـ 2:30، والناس الجالسون لا يعرفون هذا الرتل، وكانوا يلوحون بأيديهم بإشارات النصر ولا يعرفون هل نحن نظام أم جيش حر، ونحن بنفس الوقت نلوح بأيدينا.
ثم اتجهنا إلى الأرض الحمراء ودخلنا في شوارع فرعية ثم وصلنا إلى الأرض الحمراء وأنزلنا الدليل أمام مدرسة، وطبعًا المدرسة كان يوجد فيها عناصر جيش حر، حيث سبقنا قبل يوم أحمد يوسف جانودي، وهو قيادي في لواء التوحيد وكان موجودًا في المدرسة قبلنا، قبل يوم، فوصلنا إلى المدرسة ونزلنا، وقال حجي مارع: هذا هو مقرنا، وسوف ننام الليلة هنا، فنزلنا من السيارات ودخلنا إلى المدرسة، وطبعًا الناس متعبون جدًا وجميعهم استلقوا وناموا على رصيف المدرسة، وفي باحة المدرسة وفي الممرات وفي الصفوف، والجميع ناموا بسبب تعبهم، وأنا ذهبت مع حجي مارع وبقيت أمشي معه وهو ذهب مباشرة واجتمع مع أحمد يوسف جانودي، وكان معه 4 أشخاص لا أعرفهم، وأعتقد أنهم كانوا من أهل الحي، وأذكر أن الاجتماع حصل في بيت الدرج، وأشعل ضوء بيل وفتح حجي مارع خريطة، وقال لهم: نحن لم نأت للتسلية، ويجب علينا صباحًا أن نبدأ بالمعركة ونذهب إلى صلاح الدين، إلى الشباب، فبدأوا يتحدثون بالخطة، أنه سوف نقتحم حي كذا وندخل إلى حي كذا و[إلى] هذا الحي حتى نصل إلى صلاح الدين، ويجب أن نضرب مخفر المساكن، ونضرب مخفر النيرب ومخفر الصالحين وبعدها حتى ندخل إلى صلاح الدين، ومضت الليلة وطلع النهار وبدأت الكتائب تنتشر في حلب، ولكن هنا المشهد لا أعرف كيف أصفه، والناس استيقظت على وجود الجيش الحر في المدينة ولم يصدقوا، وأنا أتذكر المشاهد التي رأيتها وأذكر أن أشخاصًا كانوا يرمون الإسفنجات من الشرفات، وهم إما مؤيدون أو أنهم خائفون جدًا، وهذا المشهد لا أنساه.
والناس بدأت بالنزوح، ويوجد ناس خافوا ويوجد ناس يبدو أنهم شبيحة بدأوا ينزحون، وعند الظهر بدأ يأتي الكثير من المدنيين إلى المدرسة حتى يتعرفوا على الجيش الحر، لأنه كان له سمعة في المدينة جدًا جيدة، وأتذكر المظاهرات التي حصلت وكيف يحملون عناصر الجيش الحر على أكتافهم ويتجولون في الحارات ويهتفون: "الله محيي الجيش الحر".
أتذكر أول مخفر تمت السيطرة عليه هو مخفر هنانو، وهرب [عناصر] المخفر بدون شيء، ولم يقاتلوا، ودخل الشباب إلى المخفر ولم يجدوا فيه شيئًا وتركوه، ثم دخل المدنيون إلى المخفر وأخذوا ما يُوجد فيه المخفر، وهذا من المشاهد التي لا أنساها، كيف المدنيون يحملون أغراض المخفر ويركضون، يعني كانت مشاهد مضحكة، و[أخذوا رتب] رتب الضباط وثيابهم، ويوجد الكثير من الأمور خاصة بالمخفر أخذها المدنيون.
هنا أعتقد أننا ذهبنا إلى مخفر الصالحين وحصل اشتباك، وقبل يوم اغتنم الشباب دبابة على الأوتوستراد وذهبوا إلى الصالحين واشتبكوا مع المخفر لفترة طويلة أكثر من 6 ساعات، ثم استسلم المخفر وأسروهم، وأحضروهم إلى المدرسة، وأحضروا كل سيارات الشرطة إلى المدرسة ومن بينهم قائد المخفر وكل عناصره، حوالي 15 إلى 20 عنصرًا.
وبعدها توجهوا إلى مخفر النيرب، وهنا حصلت الفاجعة، ونحن عندما دخلنا إلى حلب جاءت عائلة بري وجلسوا مع حجي مارع، وقال لهم حجي مارع: أنا لا أريد منكم شيئًا، وعليكم أن تجلسوا في منازلكم وعليكم الأمان، ولكن بشرط أن لا تغدروا بنا ولا تشبحوا للنظام، وهكذا كان الاتفاق، واتفق معهم أن يسلموا عدة بنادق، وفعلًا سلموا عدة بنادق، ولكن الغدر الذي حصل كان غدر شبيحة، وأشخاص بدون أخلاق ولا كرامة، حيث ذهبت سيارة بيك آب للاستطلاع على مخفر النيرب، وفي هذه السيارة عناصر من تل رفعت وكان معهم شاب من حلب وهو ناشط إعلامي -نسيت اسمه- وذهبوا حتى يستطلعوا حول مخفر النيرب، وإذ بعائلة بري [قد] نصبوا لهم كمينًا وأطلقوا النار على السيارة وقتلوا الجميع، وكان عددهم 14 شهيدًا، والغالبية من تل رفعت، وأعتقد أن كنية الشاب أرمنازي، فقتلوهم جميعهم.
وعندما سمعنا بالخبر وكأنها [كان] فاجعًا، ولأول مرة الجيش الحر يحصل معه هذا الشيء، يعني بالعادة يسقط عندنا شهيد أو شهيدان، ولكن هذا العدد من الشهداء كبير، فإن الناس لا يتقبلونه. وبدأ الغليان وخصوصًا عندما أحضروهم إلينا، وهنا حجي مارع لم يعد يستطيع إيقاف الناس، وأنا أتذكر أنه أمسك القبضة وقال: كل الجيش الحر [الموجود] في حلب و[الموجود في] الحارات اجتماع في مدرسة مساكن هنانو الآن، فاجتمعوا، وجمع كل الجيش الحر، وهم كانوا موزعين في الحارات في الهللك، وبعيدين، فاجتمع الجميع وقال لهم: إلى عائلة بري [انطلقوا]، واليوم لن ننام وعائلة بري موجودة في حلب، وحتى نأخذ بثأر الشباب، وبدأت المعركة، والمعركة كانت طويلة، واستمرت أكثر من 12 ساعة، وأنا تركت المدرسة وطلب مني الشباب أن أذهب إلى مقر كتيبتنا في جامع الفتح في حي الهللك الفوقاني حتى أذهب وأجلس في المقر أنا وشخص، لأن الشباب سوف يذهبون إلى معركة عائلة بري، فذهبت إلى المقر وجلست، ومعي قبضة، وكنت أستمع إلى المعركة، واستمرت المعركة حوالي 12 ساعة وشارك فيها الطيران الحربي والمدفعية يعني النظام استبسل في الدفاع عن عائلة بري، وهم ليسوا قليلين، وكانوا كثيرين ويسيطرون على النيرب والميسر والمرجة، وكل هذه الحارات لهم، والشباب في النهاية وصلوا إلى مضافة زينو البري وحاصروها وأمسكوا زينو بري، وأُمسك معه تقريبًا 20 شخصًا وقُتل منهم الكثير، ولكن قسمًا كبيرًا هرب باتجاه كروم عزيزة، وذهبوا باتجاه تل شعيب ولكن أيضًا قسم كبير قُتل، وأُسر زعيمهم زينو بري، وأُسر القهواتي الذي يصب القهوة، وهو الذي قتل الشباب عند زينو بري ثم أخذوا الأسرى إلى المدرسة، وعندما عاد شبابنا قلت لهم: أريد الذهاب إلى المدرسة، فأخذوني إلى المدرسة، وعندما وصلت كانت رائحة الدماء يعني كانوا قد أعدموا جماعة عائلة بري.
وأنا الذي عرفته عندما وصلت أن حجي مارع لم يكن يريد إعدامهم، ولكنه لم يستطع يعني يوجد الكثير من الأشخاص قالوا: لماذا تم إعدامهم؟ ولكن لو أن حجي مارع تدخل في ذلك الوقت وقال: لن أعدمهم، أنا أعتقد أنهم سوف يقتلون حجي مارع، لأنه كان الشباب -وخصوصًا أهل تل رفعت، وأنا لا أعرف كيف كان شعورهم حيث قُتل 14 شابًا من عندهم!- يريدون الانتقام بأي وسيلة ولو أن حجي مارع قال لهم: لن نقتلهم، فأنا أعتقد أنهم سوف يقتلون حجي مارع، فسكت حجي مارع عن قتلهم وتصفيتهم، وتمت تصفية جماعة عائلة بري وسيطرنا على الحارات بعدها، المرجة والنيرب والميسر وكرم الجزماتي وهذه المناطق، وحتى يوجد أشخاص دخلوا إلى عزيزة القرية وبعدها توجهوا باتجاه مخفر النيرب وسيطروا عليه وحرروه، وهنا أصبح الطريق سالكًا باتجاه صلاح الدين، وأذكر أننا دخلنا صلاح الدين وقمنا بفك الحصار عن الشباب وبعدها دخلت المعارك في مرحلة ثانية.
يوجد معركتان: المعركة الأولى كانت مع ابن يوسف جانودي وكانوا يقولون له: أبي يوسف الجانودي، وهو الذي خاض المعركة وغنم دبابتين، ونحن شاركنا في المعركة الثانية أيضًا على الأوتوستراد ولكنها معركة خفيفة، وهي ليست المعركة الأساسية التي حصلت مع أحمد يوسف الجانودي.
هذه المعركة كانت عادية وكان الجيش ينسحب، وكان يوجد قسم منه يريد وضع حاجز في الإنذارات، وقسم يريد الذهاب إلى الصاخور، وهناك كان يوجد مركز أمني أو مبنى حزب في الصاخور، وهذا الجيش الذاهب باتجاه الصاخور اشتبك الشباب معه، وحصلت معركة، ولكنها ليست مثل المعركة السابقة، معركة أحمد يوسف، فاشتبك الشباب معهم وهي لم تكن معركة خفيفة، ولكن لم يغتنم فيها الشباب الدبابات مثل المعركة التي خاضها أحمد يوسف الجانودي. وهنا في هذه المعركة استطاع الشباب فيما بعد أن يطوقوا مبنى الحزب (حزب البعث) في الصاخور ثم حرروا مبنى الحزب في الصاخور، ودخلوا إلى حي الصاخور وأجبروا الجيش في هذه المعركة أن يتقوقع في حاجز الإنذارات الذي فيما بعد في مرحلة لاحقة تحرر.
أنا في تلك الفترة كان أغلب عملي مداخلات، ولكنني أذهب وأعاين أرض المعركة وكان معي كاميرا وأقوم بالتصوير، ولكنني كنت أعتمد على المداخلات أكثر، ومع ذلك كنت أذهب حتى أكون شاهدًا على الهدف، وأنا فضولي وأحب أن أرى بعيني، وأغلب المعارك التي أذهب إليها لا أصورها، ولكن أذهب فقط حتى أرى ما يحصل حتى عندما أخرج في مداخلة أتكلم بما يحصل وبالذي أراه أمامي.
وأنا في تلك الفترة لم أكن مصورًا بشكل جدي، طبعًا في الفترة الأولى، ولكن في الفترة اللاحقة أصبحت أصور، وفي الفترة الأولى كان عملي مداخلات تلفزيونية، ولكنني كنت أذهب إلى المعارك وأشاهد ما يحصل وبنفس الوقت أنا ابن كتيبة، فأنا أذهب مع الكتيبة وكل عناصر الكتيبة من أبناء عمي فكان عندي سهولة تحرك كبيرة.
كنا ننزل إلى الحجي مارع كثيرًا وأنا كنت في الطابق الثاني، أنا وأبو الوفا العنداني -تقبله الله- وصالح الكفو الذي تعرفت عليه في المدرسة، ونحن أول 3 جلسنا في مدرسة مساكن هنانو، وطبعًا يأتي بعدها شباب من تنسيقية مشاعل الحرية وهذه التنسيقية أول من تعرفت عليهم في مدينة حلب، ولكن كشاب أنا أعرف أبا الوفا من الريف، وعندما ذهبنا إلى حلب جلسنا مع بعضنا وتعرفت على صالح الكفو في تلك الفترة، وكنا نجلس في الطابق الثاني من المدرسة وكلما أريد، وأحيانًا يوجد أمور لا تستطيع التصريح عنها من تلقاء نفسك، فكنت أنزل إلى حجي مارع ونشاوره وهو كان يجلس في غرفة أمين السر ونشاوره ونقول له: نريد أن نتحدث بكذا وكذا، وماذا يجب أن نقول عن كذا؟ وخصوصًا في يوم معركة عائلة بري لأنها أخذت صدًى كبيرًا، وإن الجيش الحر أعدم سجناء أو معتقلين فأصبح لها ضجة كبيرة وهو بنفس الوقت كان يطلبنا، يعني عندما يريد أن يوصل شيئًا إلى الإعلام كان يطلبنا إليه، ونحن نوصلها، وبعدها أنا بدأت أوصله مع القنوات حتى يخرج هو ويتكلم، وأنا كنت أول شخص أتحدث كناطق إعلامي موجود في المدينة من مرافقي الجيش الحر، وكان تواصل القنوات في تلك الفترة معي أكثر، وبعدها وصلته مع القنوات وهو بدأ يتحدث معهم.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/09/01
الموضوع الرئیس
المعارك في حلبكود الشهادة
SMI/OH/84-06/
أجرى المقابلة
بدر طالب
مكان المقابلة
الباب
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2011-2012
updatedAt
2024/11/14
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-الهلكمحافظة حلب-صلاح الدينمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-تل رفعتمحافظة حلب-مدينة منبجشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لواء التوحيد - حلب
الجيش السوري الحر
الجيش العربي السوري - نظام
كتيبة العز بن عبد السلام - رتيان
تنسيقية مشاعل الحرية