الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الضجة الإعلامية المرافقة لإعلان إعدام باسل خرطبيل الصفدي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:18:03

بعدها حصل شيء غريب جدًّا أنه تم رفع منع السفر عن والدي، لأنه كان والدي ممنوعًا [من] السفر منذ عام 1986 حتى عام 2017 وكان هذا شيئًا مهمًّا في حياتنا وبعدها تم نقل هذا الشخص إلى النبك وهو من درعا وأحضروا شخصًا من الجولان.

أنا بعد أن عدت من إسبانيا لم أسافر بعدها إلى فترة، ونحن أصبحنا في شهر نيسان/ أبريل تقريبًا وأنا سافرت بعدها تقريبًا بشهر في آخر نيسان/ أبريل، وكان عندي سفر إلى لبنان وكنت أريد أن أعطي تدريبًا ولا أتذكر تفاصيله، ولكنني كنت أريد أن أعطي تدريبًا.

وأنا عادة عندما أقدم على موافقة سفر وآخذها أنا أعود وأفيّش (البحث الأمني) قبل السفر حتى أتأكد ففيشت لي صديقتي، وهي بسبب غبائها لم تعطني معلومات كافية، وقالت لي: إنه لا يمكنك فقلت لها: ولكنهم قالوا لي إنهم أزالوها فقالت: كلا، يوجد توقيف وهذا الحديث كان على الهاتف، فاتصلت مع مساعد من أمن الدولة وقلت له: ما هي الخدعة التي تقومون بها؟ وتقولون جاءت الموافقة وأنا وضبت (جهزت) أغراضي حتى أسافر غدًا فاكتشف أن علي توقيفًا! فقال: توقيف! وهو يستغرب وقال: والله لسنا نحن، وأنا لم أكتف فاتصلت بالضابط قبل أن يترك فقال: لسنا نحن ثم قال: انتظري حتى أذهب إلى المكتب وأعرف لمن هذا التوقيف فذهب حتى يعرف فكان التوقيف لفرع فلسطين، والجيد أنه أنني عرفت قبل أن أُعتقل والشيء غير الجيد أنني في دمشق يعني فرع فلسطين ودمشق ممتلئة بالحواجز، وأنا شُلت حركتي تمامًا بهذه العملية، فأخبرت والدي بذلك، وبدون أن نخبر والدتي ولا داعي للسفر لأنني جدًّا أُرهقت بسبب السفر.

أنا أكملت عملي مع النساء، وإحدى النساء اللاتي التقيت بهن كانت من دوما، أنا ذهبت إليها إلى دمر البلد لأنهم نزحوا إلى دمر البلد، وهي لديها أول ولد مات تحت التعذيب قبل أن أتعرف عليها قبل بسنتين تقريبًا، وأنا ذهبت إليها بمناسبة أن ابنها الثاني أيضًا مات [أيضًا] تحت التعذيب والـ 3 هو منشق عن الجيش وعالق في دوما، ولكنه لا يقاتل مع أحد ولكنه منشق وعالق في دوما وابنتها عالقة في برزة، وابنها عالق في دوما وهو مصاب في عينه ولا يرى، ولا يمكنه أن يخرج حتى يجري عملية، وأنا كنت أهرب حتى أعرف مصير باسل كنت قد ذهبت إلى هذه المرأة حتى أشد من معنوياتها وأن ابنها الثاني ميت تحت التعذيب وهي قالت لي: لماذا لم تعرفي شيئًا عن زوجك؟ اذهبي إلى الشرطة العسكرية وافعلي كذا وكذا وأنا هنا يعني المرأة برأيها أنني لا أعرف شيئًا عن باسل لأنني لا أعرف ماذا يجب أن أفعل، وليس لأنني أضعف من أن أفعل، وهذا الكلام في أول أيار/ مايو، وأنا بقيت لمدة شهرين وأنا أفكر أنه عيب علي، وأنا من المفترض أنني أشد من عزم الناس وأساعدهم ولا أستطيع مساعدة نفسي وأنا جبانة وخائفة ولا أريد أن أعرف.

وأنا لا يمكنني أن أحتكر هذه القصة لوحدي يعني باسل لا يخصني لوحدي وباسل شخصية عامة وأصبح شخصية عالمية ولا يمكنني أن أحرم كل هؤلاء الناس من أن يعرفوا ما حصل لأنني خائفة، وبنفس الوقت أنا أتكلم بقضية وليس فقط بباسل، وأنا كلما اكتشفت معلومات أكثر عن هذه القضية أنا أقيدها بطريقة ما، فاتخذت قرارًا أنني سأعرف لذلك لجأت إلى الأشياء التي يجب أن نلجأ لها عادة.

وكان يوجد شخص في المحكمة الميدانية -عن طريق شخص موثوق- يحضر لنا خبرًا موثوقًا، وحسن عبد العظيم تكلم مع السفارة الروسية وبعدها أنا ذهبت إلى المنفذ في المحكمة الميدانية الذي كنت أذهب إليه، وهو لم تعد لديه السجلات، ولكنه يستطيع أن يعرف، وطبعًا هذا طلب المال هذا ليس الكاتب هذا المنفذ واسمه أبو عبدو، وهو في دائرة التنفيذ في القضاء العسكري في المزة، فجاءني أول خبر عن طريق صديق من داخل المحكمة الميدانية أن باسلًا أُعدم ولكن لا يوجد تاريخ، وأعتقد في اليوم الثاني قال الروس: تأخرنا وهكذا كان جوابهم، وجاء اليوم الثالث حتى أذهب إلى أبي عبدو وكان يوم خميس وهنا أصبحنا في آخر تموز/ يوليو آخر عشرة أيام من شهر تموز/ يوليو فقال لي وطبعًا أنا حتى أقنعت أبا عبدو قلت له: أريد أية وثيقة لأنني أريد الزواج فقال: لا يوجد وثيقة، وأنا قبل ذلك استجمعت شجاعتي وذهبت إلى النفوس، ولكنهم لم يوفوه، وقالوا: لا توجد أية وثيقة فقلت لهم: أنا كيف سوف أتزوج؟ فقال لي: عليك رفع دعوى تفريق يعني وكأنني لا أعرف ماذا أفعل، ولكنني كنت أبتزه عاطفيًّا حتى يعطيني أية ورقة تقول أن باسلًا تم إعدامه.

أول خبر جاءني في هذه الأيام الـ 3 أنا كنت عند والدي في المكتب وأنا جدًّا تماسكت أمام والدي وذهبت والتقيت مع حماتي وبقيت متماسكة، وبعدها بدأت أفرط (أتلف) لأنه تأكد الموضوع وأنا فعلًا فرطت (تلفت أعصابي) تمامًا وهذه هي الحقيقة التي أصبح لي سنتان أهرب منها سنة و10 شهور أهرب منها لقد حصلت! والآن عندي مسؤوليات ويجب أن أؤكد لأهلي وأهله ويجب أن أخبر العالم والرأي العام فأخذت وقتي لمدة أسبوع حتى أتعب على كيفي (مزاجي) وطبعًا لم أستطع أن أتعب على كيفي لأنني كنت كل الوقت أفكر بالمرحلة القادمة.

فأخبرت أهله وكان جدًّا صعبًا وتحديدًا والده، وأصعب شيء كان جدته أم أمه التي هي ربته، وبعدها اختلفت أنا والحملة حول أنهم هم الذين يريدون الإعلان عن القصة لأنني في سورية والموضوع خطر، فقلت لهم أنه من الغباء وأيًّا كان من سوف يعلن عن القصة، أكيد أنا الذي أحضرت المعلومات وأنا الوحيدة في سورية، ومن أين جاءت المعلومة ووصلت إلى أوروبا وأمريكا؟ فقلت: أنا من سيعلن عن الموضوع وطبعًا الذي حصل بعدها أنني أخبرت "حركة عائلات من أجل الحرية" و"ذا سيريا كامبين" لأنه "سيريا كامبين" يعرفون الضغط الإعلامي الذي سوف يحصل في هذه المرحلة فكانوا يسندونني جدًّا لأنه بين مرحلة تلقي الخبر وبين المرحلة التي هي جدًّا صعبة علي وبين مرحلة الإعلان عن الخبر وردات الفعل الإيجابية والسلبية والإعلام والضغط الذي سوف يسببه كانت فترة تحتاج إلى الكثير من التحضير.

وفي النهاية قررنا أنني أنا من سيعلن عن الخبر وأنا اخترت أن أعلن عنه في تاريخ 1 نيسان/ أبريل في عيد الجيش، وأنا سوف أقرأ بعد قليل ماذا كتبت لأنه كان يجب أن أعبر بلغتي ولغة تليق بشخص هو شارك في هذه الثورة بخياره وكان جاهزًا لأي ثمن يدفعه، ولا أريد أن أظهر لا الحقد ولا الضعف لأنه الآن يوجد رأي عام جدًّا كبير سوف يتأثر بكل كلمة أقولها ويوجد كم هائل من الإعلام سوف ينقل كلماتي، لذلك يجب أن تكون جدًّا مدروسة وتعبرعن الكثير من الأشياء.

تمامًا كنت أنزل البوست (المنشور) على "فيسبوك" الساعة 11:00 ليلًا بتاريخ 1 نيسان/ أبريل ونزل بالعربية وبعد 10 دقائق نزل بالإنجليزية وأنا حتى الآن أتذكر يعني الشعور عندما كتبت البوست (المنشور) كان جدًّا صعبًا، وحتى الآن أتذكر لأنني في اللحظة التي نزل فيها وفي أجزاء من الثانية كان أول شخص شارك البوست هو مكسيم خليل الممثل وبعدها أنا لم أعد أستطيع المتابعة وأصبح يوجد كم من الاتصالات والرسائل وإشعارات "فيسبوك" حتى عدت وأنزلته بعد 10 دقائق بالإنجليزية حتى أنتقل إلى باقي "السوشيال ميديا" الخاصة بي وأنا كنت فقط أدير "فيسبوك" يعني "تويتر" و"انستغرام" ليس أنا من كان يديرهم في ذلك الوقت وأصبح يوجد كمية من الضغط خيالية وبعدها فرطت (تلفت أعصابي) بشكل كامل وأخذت أعبر بطرق غريبة، وأعتقد خلال ساعة بدأت التلفزيونات تتواصل مع الحملة وأنا لم أكن قادرة أن أجري أي لقاء صحفي في وقتها.

وفي وقتها أيضًا كان يوجد فيلم يتم تصويره معي يعني كان يتم التصوير معي "فيلم عيوني" واستمر تصويره تقريبًا 3 سنوات وكان يوجد فيلم ثان يتم تصويره معي وأنا بالتأكيد لفترة جدًّا طويلة الكاميرات في المنزل، وأنا فرطت لدرجة أنه لم أعد أستطيع الأكل أيضًا فبقيت لفترة طويلة المصل في يدي لدرجة أنه وأنا أساسًا عروقي ضعيفة لدرجة أنه في يوم من الأيام ذهبت من مستشفًى إلى مستشفًى لأنه لا أحد يستطيع أن يركب لي مصلًا، وحتى التصوير حصل وأنا المصل في يدي حتى قناة "السي إن إن" كانت تريد أن تأخذ خبرًا حصريًّا مني وأنا أجريت المقابلة والسيروم (المصل) في يدي.

أنا أسكن في باب توما وجيراني كلهم موالون ولا يعرفون شيئًا عني ويعرفون أن زوجي مسافر ويعمل في سنغافورة وفجأة الجيران رأوني الساعة 02:00 ليلًا عائدة والسيروم في يدي فقالوا: خيرًا ماذا حصل؟ وأنا مباشرة يجب أن أخترع قصة فقلت لهم: إن زوجي مات منذ 10 أيام فقالوا: كيف؟ ونحن لم نسمع! وسألوا: كيف مات؟ فقلت لهم: إنه كان قادمًا من لبنان إلى دمشق وحصل معه حادث ومات هو والسائق، وسألوا: أين العزاء؟ فقلت لهم: انتهى العزاء وكان العزاء في منزل أهله، فقالوا: لم نر النعية فقلت لهم: أنا لم أنتبه وأنا جدًّا متعبة يعني في لحظة، وأنا قبل سنتين اخترعت قصة أنني حامل وبدأت كل نساء الحارة يقولون: ألم تخبئي لنا شيئًا؟ (كناية عن الحمل) وبعدها أنا خبأت لهم شيئًا على أساس (ادعيت ذلك) وأنني أنا أذهب من أجل رؤية زوجي في لبنان لأنه لا يستطيع القدوم إلى دمشق لأنه مطلوب للجيش حتى يدفع البدل.

في إحدى المرات كانت سيسي (القطة) تائهة، وأنا صعدت على السلم حتى أحضرها من بيت الجيران فبدأت تقول لي الجارة: انتبهي من أن تقعي حتى لا يسقط الولد، وأنا لمعت الفكرة في رأسي وأنني أنا حامل، وبعد 3 شهور يجب أن أجد حلًّا فاخترعت قصة أنني ذهبت وحضرت حفلة لمارسيل خليفة في الجبيل ووقعت على الدرج وسقط الولد، وحتى أتخلص من المستقبل أصبح عندي أذية دائمة في الرحم، ولم يعد بإمكاني إنجاب الأولاد، فانتهيت من هذه القصة يعني أنت طوال الوقت تفكر بأمور والمشكلة أنني خرجت على قناة الـ "سي إن إن" وأنا أساسًا لا أعرف إذا تم عرضها أم لم يتم عرضها، ولكن بغض النظر أنا لم أخرج على التلفزيونات الداخلية حتى يراها الناس ولكن المشكلة أن كل وسائل الإعلام في الكوكب هي كانت تشارك البوست (المنشور) الذي أنا كتبته عندما تضع الخبر ويوجد صورة بروفايلي (صورة الحساب الشخصية) واسمي وكل الناس عرفت صورتي واسمي، وأنا لم يعد بإمكاني أن أمشي بالشارع لأنه أصبح كل الناس يعرفون من أنا بمن فيهم الجيران، وأنا بكل الأحوال عندي مذكرة توقيف من فرع فلسطين، وأنا كنت أريد تجديد عقد المنزل وقدمت على الموافقة الأمنية يعني أنا حرفيًّا حُبست باللامكان ولا أي مكان أصبح آمنًا بالنسبة لي وأنا كل العالم تعرف شكلي واسمي وقصتي.

خلال هذا الأسبوع الأول "مونت كارلو" كانت تقوم برصد أكثر بوست بالعالم، وفي وقتها مونت كارلو صنفت البوست الذي أنا كتبته أنه أكثر بوست جاء عليه شير (مشاركة) بالعالم في هذا الأسبوع، وتمت ترجمته إلى لغات كثيرة، وكان فعلًا حجم الشيرات خياليًّا من صفحتي والرسائل، ولم أكن قادرة أن أرى أو أرد، وأنا أساسًا كل شيء إعلامي كنت أتابعه فيما بعد لأنه في فترتها جدًّا صعب، ولكن في فترتها أنا لم أكن أنام لأنه يوجد أشخاص في الحملة في أماكن أخرى بحسب فرق الوقت وأنا أتابع كل شيء عدا "السوشيال ميديا" وفعلًا عاد واشتغل الإعلام كما اشتغل في عام 2015 عندما اختفى باسل، ووصلت القصة في النهاية إلى مجلس الأمن وحكومات أصدرت بيانات، والبيت الأبيض أصدر بيانًا.

تم سؤالي، وأنا قلت: مصدر من القضاء العسكري، ومصدر من المحكمة الميدانية، والروس أكدوا؛ السفارة الروسية في دمشق أكدت وهي قالت كلمة: "تأخرنا" يعني واضح، وأصبح يوجد 3 مصادر.

طبعًا في وقتها كان عندي عبء أبيه وأمه وجدته، وجدته في ليلتها قالت لي: فقط كوني جيدة وهي كانت في طرطوس قالت: فقط كوني جيدة وأنت الآن روحي بعد باسل بعدها عرفت أن جدته لن تبقى طويلًا وهي بعد شهور فعلًا ماتت.

أبوه وجدته تحديدًا كان بالنسبة لهما هو أن أكون أنا جيدة، لأنه لم يبقَ لهما شيء غيري، وأنا جدًّا يجب أن أحافظ على نفسي، فذهبت إلى طرطوس إلى جدته حتى أظهر لها أنني جيدة، وكل شيء جيد وأنا لا أعرف أين باسل، ولكنه بالتأكيد في مكان أفضل، وهذا أفضل من أن يبقى يتعذب ونحن نتعذب، وطبعًا كنت أضحك على نفسي بهذا الكلام.

أنا لم أستوعب القصة والذي حصل أنه بما أنني اشتغلت لفترة عن موضوع المفقودين وعائلاتهم واطلعت على خبرات دول ثانية في هذا المجال، أنا تكلمت كثيرًا مع والدي فقال: يجب الآن أن نعمل على أن تصدقي يعني نحن نصدق عندما نرى جثة ونحفر القبر فنصدق، وهذه الطقوس هي لنا وليست للميت، لأن الميت مات وإذا حرقناه أو رميناه في البحر نفس الشيء بالنسبة له، وأنا لبست الأسود وأقمت عزاء، والعزاء هنا لأن العزاء في منتصف دمشق لشخص مثل باسل يعني كل الدنيا تتكلم عنه، يعني جدًّا معقدة، فأقمناه في هيئة التنسيق فجاء الأمن إلى العزاء، ولم يكن يوجد مجال أن نطبع نعيات، وفي العزاء يعني برعاية هيئة التنسيق وأدبيًّا وأخلاقيًّا أنا كنت لا زلت في هيئة التنسيق وحسن عبد العظيم يجب أن يلقي كلمة وأنا يجب أن ألقي كلمة، وهنا عندنا المرحلة الثانية بعد البوست لأنه أصبح يوجد الكثير من ردّات الفعل في العالم وأنا أيضًا يجب أن أوجه شيئًا أنه لا نريد أن نذهب إلى مكان يأخذنا حتى نصبح وحوشًا مثلهم، وباسل دفع ثمن شيء هو يؤمن به، ونحن ردات فعلنا يجب أن تليق بالذي فعله باسل ومن هذا الكلام.

في بداية العزاء جاءت شخصيات سياسية إلى العزاء والعائلة، وأنا طبعت صورة باسل، وعلقناها بالإضافة إلى الورد الأبيض، ولبست الأسود والأبيض وحسن عبد العظيم طلب من الناس أن يقرؤوا الفاتحة، وهذا لم يكن متفقًا عليه احترامًا لباسل وقناعاته وهكذا حصل وأنا كنت متماسكة في العزاء قدر الإمكان وانتهى العزاء، ولكن يجب أن نتخيل أنه يوجد علي مذكرة توقيف من فرع فلسطين وأنا أقمت عزاء لباسل في مكتب هيئة التنسيق وجاء الأمن يعني أنا كنت أجازف بكل شيء.

 وبنفس الوقت كنت جدًّا أحس بالمسؤولية تجاه أهلي وأهلي لم يعودوا يستحملوا أن يحصل لي شيء ولا أهل باسل وأنا لم أعد أكترث بشيء وفي هذه اللحظة وليس فقط في هذه اللحظة، ولكن من هذه اللحظة ومن تلك اللحظة حتى هذه اللحظة أنا لم يعد عندي شيء بالحياة تمامًا، ولكنني لا أستطيع التعامل مع القصة، يعني كيف إنني كنت أنتظر وأنا الآن ماذا أنتظر ولا يوجد جواب.

في العزاء كان يوجد بيان طويل تم نشره على "السوشيال ميديا" وأيضًا ترجمناه إلى الإنجليزية ونشرناه وأيضًا هذا البيان اشتُهر كثيرًا.

كانت فترة مثل الحلم يعني أنا أعيش شيئًا معينًا ولكن أتعامل مع أشياء ثانية تمامًا يعني وهم يقولون مثلًا العزاء هو يلهي أهل الميت ولكن أنا كنت منشغلة بأشياء أخرى تمامًا في حياتي حتى أفعل الأشياء التي يجب أن أفعلها وأنا هنا عرفت ماذا يعني أنني تحولت إلى شخصية عامة على حسابي يعني أدركت ماذا تعني هذه القصة وأنه يجب أن أكون كما توقعني الناس أن أكون مثل الصورة التي يرسمونها لي، وأنا لا يمكنني أن أكون كما يجب أن أكون وأنا لم يكن بإمكاني أن أنهار أبدًا يعني أنا أساسًا كان عندي مشكلات صحية وأتعاطى الكثير من المهدئات وبالآخر قال لي الطبيب أنه سيدخلني إلى المصح لأن كمية المهدئات التي تدخل إلى جسمي لا يمكنها أن تخرج منه بسهولة فعدت إلى المنزل وكان عندي شيء يجب أن أخرج أون لاين مع "آمنستي"  في أمريكا ويوجد الكثير من الحضور وأنا [أضع] السيروم، وهذا في الساعة 02:00 ليلًا في وقتنا وأنا يجب أن أجهز أغراضي لأنني سوف أدخل إلى المستشفى ولا أعرف ماذا سأقول لأهلي وأنا سأدخل إلى المصح، وعندما قدمتني رجاء التلي أو هيام التلي عندما قدمتني للعالم وسمعت التصفيق وحكيت كلمتي وكأنني تذكرت من أنا فأزلت السيروم من يدي وأعدت الأغراض التي جهزتها ولم أعد أريد الذهاب إلى المصح ورميت كل الأدوية وأنا جدًّا عانيت لأنه أصبح عندي إدمان وأحسست أنني أهين باسل ولا يمكنني أن أفعل هكذا بنفسي يعني أقل شيء يمكنني أن أفعله هو أن أحترم خياره وهذا هو كان خياره ولا يمكنني إهانته بهذه الطريقة.

خلال هذه القصص وكل هذه الفترات يعني أنا مثلًا تعرفت على عماد شيحة وعماد شيحة هو شخص قضى 30 سنة في السجن، وأعدموا أخاه في سجن تدمر أمامه، وهذا الشخص أنا كنت أسمع عنه منذ أن كنت صغيرة، وكنت أريد أن أراه لأنه زوج رندة بعث التي هي أم علا صديقتي وأيضًا علا خطيبها رامي مختف وقصصنا تشبه بعضها كثيرًا ووالدها كان في السجن وعندما خرج من السجن توفي بحادث سيارة، وبعدها أمها تزوجت عمادًا شيحة وأنا أول مرة أصل إلى البيت وأنا ارتجف فجاء عماد وعانقني وقبلني، وهو كسر هذا الحاجز أنه يوجد ضجة جدًّا كبيرة لأحد وأنا جدًّا لجأت إلى عماد ورندة في هذه الفترة يعني كان المكان.. جدًّا حاولت ألا أبكي أمام أهلي وكان المكان الذي أبكي فيه هو عند عماد ورندة وهم الآن في فرنسا وعماد الآن لديه سرطان ويتعالج في فرنسا.

تصوير الأفلام مستمر، وأنا كنت أشعر بأنني شخصان أو ثلاثة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/30

الموضوع الرئیس

النشاط الحقوقي

كود الشهادة

SMI/OH/123-43/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

1 نيسان/ أبريل 2017

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-باب تومامحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

فرع فلسطين في المخابرات العسكرية 235

فرع فلسطين في المخابرات العسكرية 235

البيت الأبيض

البيت الأبيض

منظمة العفو الدولية

منظمة العفو الدولية

المحكمة الميدانية العسكرية - نظام

المحكمة الميدانية العسكرية - نظام

عائلات من أجل الحرية

عائلات من أجل الحرية

قناة ال CNN

قناة ال CNN

The Syria campaign - حملة من أجل سوريا

The Syria campaign - حملة من أجل سوريا

السفارة الروسية في دمشق

السفارة الروسية في دمشق

إدارة القضاء العسكري - نظام

إدارة القضاء العسكري - نظام

الشهادات المرتبطة