حصار الغوطة وتشكيل المجلس المحلي في الضمير
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:22:05:09
أبو خالد (عمر صابرين) بعدما أمنت عائلته وأتيت بهم إلى الضمير وأمنت لهم بيتًا وأسكنتهم فيه، أول الأمر سكنوا بيتي حتى وجدت لهم بيتًا، كانت زوجتي وأولادي في السعودية لذلك سكنوا بيتي، وأبو خالد في هذه الأثناء تسقط قذيفة وتصيب يده شظية على أثرها تُقطع يده وتبقى معلقة فقط على العصب يتم علاج أبي خالد في المستشفى كانوا سيبترون له يده كان مستيقظًا رغم أن يده مقطوعة ويشاهدها ويقول للدكتور: لا تقطعه صله لا تقطعه، الحمد لله دوما كان فيها أطباء كفاءة كان فيها أطباء أوعية وفيها أطباء عصبية وأطباء عظمية جيدون، وكانت خبرتهم الميدانية عمرها ثلاث سنين كانوا جيدين وصَلوا يده الحمد لله لكن بقي فيها التهاب، جاء أبو خالد إلى الضمير بيد مصابة وفؤاد مجروح وقلب مجروح مع انزعاج من ثورة تأخذ مسارًا لا يحبه، كيف وصل أبو خالد إلى الضمير؟ أبو خالد أتى إلى الضمير عن طريق حسين العباس الذي كان في الغوطة مع آخر فريق مع ميلاد فضل ومحمود المراسل الثاني محمود زيبق قلت له: يا حسين أريد خدمةً منك أبو خالد 1 2 3 قال لي: بعيوني، طبعًا تعرف أنت نقل عناصر أو مراسلو "الجزيرة" كانت سرية وكان لها تدبيرات ليس أي إنسان عادي لأن الطريق إذا انكشف ناس كثيرون سيذهبون منه ويكتشفه النظام فيحترق الطريق على الكل، فكان طريقًا آمنًا، الحمد لله أبو خالد تم نقله واستقبلتهم على مدخل المدينة بسيارتي وأدخلتهم الحمد لله جمعته بعائلته وأولاده وعاش في الضمير طول فترة الهدنة حتى تم تهجيرنا أيضًا.
شكل في الضمير كتيبة الحراسة الأمنية وكان يعمل على أن يُوفق بين الفصائل ومحضر خير دائمًا لدرء المشاكل، وكل مشكلة نُرسله كوجيه، أعطيناه بشكل كامل و- سبحان الله - كنت كل يوم أراه كل يوم أنا معه، حتى الهجرة، أخذت قرارًا بالخروج، وبعد اليأس والتخاذل الذي صار معه في الغوطة، واليأس الذي لاقاه في الضمير أيضًا قرر ألا يخرج وقلت له: اخرج إلى الشمال، يوجد هناك شرطة الشمال فتعمل فيها، فقال لي: أنا أريد مواجهة مصيري من أجل أولادي وزوجتي لم يخرج وبقي مع ضابط شرطة اسمه زياد نقرش قريبًا من دورته وصديقنا بقي في الضمير 3 أو 4 أشهر، وتم اعتقاله من قبل النظام و إلى الآن لا نعرف شيئًا عنه.
اعتقل زياد نقرش وأبو خالد عمر صابرين وهم ضباط شرطة زياد نقرش سجن سنة ونصف تقريبًا أما أبو خالد لم يخرج [حتى ساعة تسجيل الشهادة] أسأل لا يوجد تواصل، أو أنا صرت خارج الحدود وخارج السيطرة (سيطرة الثوار) وهم تحت سيطرة الظلم تحت سيطرة بشار الأسد تحاشوا أهله تحاشوا أن يتكلموا معي مع أني حاولت كثيرًا أن أسأل عنه، وكيف أساعده؟ الله يفرج عليه وأتمنى أن يكون حيًا يُرزق وبصحة جيدة، بعد أن خرجنا مع طاقم "الجزيرة" كنا آخر طاقم يخرج راجلًا طبعًا الأنفاق كانت الغوطة محكمة الحصار 100% ولم تكن الضمير بعيدة عن هذا الحصار نحن كيف كنا نتحاصر؟ كان الشباب يرتفع مستوى "الإدرينالين" عندهم أي يغضبوا من موضوع القصف على الغوطة، أو يشتد على الغوطة كثيرًا، و يُريدون التخفيف عن الغوطة يخرج أحد الأشخاص في خطبة الجمعة يخطب: أخواتكم وأهلكم وكذا شدوا الهمة، والحقيقة يُريد تخريب الهدنة وسنحرق البلد بأهلها من أجل تحرير أهل الغوطة هم بشر ونحن بشر، فصار هذا الأمر أكثر من مرة، وحاولوا أن يضربوا المطار، ووقت معركة مهين حاصروا المطار وأغلقوا التحويلة، ومُوثق كيف أن الضمير خلال الهدنة قُصفت عددًا من المرات وسقط عدد كبير من الضحايا رغم أنها ضمن الهدنة لكن النظام كان يحاول ضبط الهدنة مرة تانية، نحن موضوعنا الغوطة وطريق الموت هو الطريق الرابط بين الضمير والغوطة فإذا أردنا كسر الحصار وإرسال المساعدات العسكرية أو الغذائية نضمن للغوطة يجب كسر القبضة الأمنية أو الحصار الأمني للنظام، فالناس يحاولون سواء قلت: حسين العباس كان ينتقل مع طاقم "الجزيرة" بصعوبة في طرق وعرة، أولا أحد يعرفها غيره، بينما باقي الناس يخرجون عن طريق الضمير الغوطة عن طريق دليل بدوي يعرف الغابة، الغابة بين الضمير والغوطة على بحر العتيبة يوجد غابة يعرف طرقاتها فيها مجاري مياه مجاري أودية يدخلون الوادي، فكانوا ينظمون الناس من أهل الغوطة ليذهبوا إلى أهاليهم، وناس في الغوطة يريدون الذهاب للخارج عبر طريق الأنفاق، طريق الأنفاق مكلف وكان للغذاء حسب ما فهمت أنا من أكثر من شخص، أو كان مأجورًا، في الضمير كثير من الشباب حاولوا أن يدخلوا الغوطة ليجاهدوا بالغوطة وقتلوا على الطريق، كيف قُتلوا على الطريق؟ في الطريق يُفجر بهم لغم أو يضبهم(يقتلهم) القناص الحراري، وبنفس الوقت الكثير من شباب الغوطة حاولوا أن يخرجوا من الغوطة إلى الضمير، أو ليهاجروا خارج سورية، يعني الشعب تعب مع الأسف قُتل عدد كبير من الأشخاص الذين تم قتلهم ولا أحد يدفنهم، الناس تموت وتبقى في العراء حسب المعلومات الأمنية التي وصلتنا.
تم تركيب منظومة في مدينة عدرا الصناعية الملاصقة للضمير منظومة روسية تستشعر بالحرارة كاميرات حرارية ومربوطة مع قناص آلي يُصيب الهدف روبوت عملية الإطلاق عملية روبوتية بحتة، وهناك مقاطع فيديو تُوثق هذا الموضوع، فالمنطقة واسعة وكبيرة وعناصر النظام لا يستطيعون تغطيتها ولن يزرعوها كلها ألغام، منطقة كبيرة والغوطة بادية زرعوا عددًا من النقاط تعتبر أضعف بالنسبة للنظام لا يغطونها زرعوا فيها هذه القناصات ومداها كبير مدى تصويرها بحسب ما فهمت جيد تغطي بحدود الواحد أو 2 كم، الكاميرا تغطي وتجد الأشخاص إذا أطلقت وأصابت، فكانت تعطي تنبيهًا للعناصر الموجودين بوجود حركة، تم استخدامها بشكل مقيت، وكان قد وقع الكثير من الضحايا المدنيين يُحاولون الخروج من الحصار ولا يجرؤون على الخروج من حواجز النظام، حواجز النظام لم تكن تسمح بالخروج من الغوطة أبدًا، فالناس التي تذهب بهذا الطريق وتُفقد لا توجد أي وسيلة لسحبها، بعض الأشخاص أُصيبوا وعادوا زحفًا بسبب القناص الذي وصفوه لي، القناص يُطلق على الحركة وحين يبرد جسمه يتوقف إطلاق النار، والرواية التي تُوثق لنا الناس كيف قتلت؟ من ناجٍ أو اثنين من الناجين من 40 أو30 شخصًا مع الأسف الأشخاص كانت تبقى عرضةً للوحوش التي تلتهمهم لا أحد يأخذهم.
في مرة من المرات التلفزيون السوري صور هذه المجزرة وصور أُناسًا مدنيين حاملين لباسهم لا سلاح ولا أي شيء له علاقة في التسليح ودخل الهلال الأحمر، ورفع جثث مجموعة من الناس سنلاحظ في هذه الفترة وجود كلاب مسعورة بشكل مرعب صار الخروج في الليل خطرًا بحسب بعض الأشخاص، أن الحيوان الذي يأكل لحم إنسان يستشرس يُهاجم الإنسان كونه أكل من لحمه حسب ما ذكره.
فهذه النقطة سببها أن المنطقة فيها الكثير من الجثث للأسف ظلت والحيوانات أكلتها ليس فيهم مُسلح، الصور لم تُظهر بارودة أو شخصًا مُسلحًا، لماذا يحمل ألبسة حمراء وصفراء وخضراء وحقيبة فيها أغراض مدنية كثيرة، كانوا يتكلمون عن مسلحين طبعًا لا أنكر وجود مسلحين لكن صور النظام ليس فيها مسلحون، كان يقوم بمجازر بين المنطقة والمنطقة، أنا أعرف أحد الأشخاص المنشقين - الله يرحمه - من دوما أهله بقوا بدوما، وهو انشق من 2012 أو 2013 وسكن في الضمير يُريد الذهاب ولم يستطع الذهاب إلى أمه يُريد أن يرى أمه، ولا يوجد طريق للدخول وليس معه هوية، الحواجز مباشرةً تحتجزه، لا يوجد غير هذا الطريق وهناك دلاَّل )دليل للطريق) 123 عشرة ينقلهم طبعًا النقل مجاني لا يأخذون أجرًا مثل تجار البشر الآن بين حدود سورية والدول المجاورة، النقل المجاني شخص يذهب ويُعرض نفسه للخطر ونسبة الناجين من 100 ينجو 10 من هذا الطريق، عشرة ومع ذلك كانت الناس يذهبون ويعبرون نسبة النجاة 10% فأنت لديك لغم ينفجر تحتك، لذلك كانوا يمشون بطريقة أو بأخرى جربوا المشي بسرعة خلف بعضهم البعض، وجربوا المشي خطًا مستقيمًا كل وحدة لها مساواة الخط المستقيم في احتمال أن ينفجر لغم بأحد منهم يربطون أسلاك الألغام مع سلك بين حجر ولغم في رجلك تخبط السلك في الليل و أنت تسير ينفجر اللغم فيك، أو القناصة الموجودون في المحارس التابعة للنظام، إذا أمسكوا شخصًا يذهب الثاني، فكانوا يبتعدون نحو الطريق السفلي وصار العبور يُنفذ أغلبه بالالتفاف حول المنطقة الحرارية، ويأتي من ناحية وديان الربيع ليدخل على الغوطة لا يأتي من ناحية الضمير، يلتف حول الضمير هكذا يصل لحدود السويداء، ومن السويداء يدخل إلى الغوطة الشرقية، غوطة حدودها كبيرة مع الضمير.
زهران علوش إذا خرج في هذا الوقت فمثل ما كان أبو خالد ينقله إلى دمشق، وينقله إلى مكان آخر، يوجد ضابط آخر متعاون كان يحمل زهران علوش ربما لبس رتبة، أو مُوه بزي ضابط إيراني، يوجد ألف طريقة، أنا أذكر قصة أبي خالد كم خدمنا هذا الشخص وكم كان مؤثرًا، هو حقن دماء وسهل أعمالًا كثير، فأنا أؤكد 100% زهران علوش خرج بهذه الطريقة، ما هي تسهيلات النظام؟ أن أحد الأشخاص متعاون قد يكون رتبة أعلى من أبي خالد، قد يكون على رأس عمله، نحن ليس عندنا خبر فيه لأن إخفاء هذه الشخصيات نجاح للعملية الاستخباراتية، طريق الموت نحن كيف صرنا نُعاني منه بغض النظر أن النظام كان في بعض الفرق التابعة للثورة والثوار نقول: ينتقلون عبر الخط المحاصر، أو عبر طريق الموت وصلوا أو لم يصلوا تم الإطلاق عليهم إذا كان يضطر أن يغطوا يُطلقون النار حتى يُنفدوهم، كان هناك تنسيق مشترك بين الطرفين: الطرف من ناحية الغوطة، والطرف من ناحية الضمير حتى يُؤمن عبور الأشخاص، ومع ذلك كانت أغلب المحاولات تبوء بالفشل يسقط العشرات، وينجو أحيانًا جزء بسيط، فنحن نسمع إطلاق النار في الليل، هذا الشخص لا يُنسق معنا لا نعرف من هو هذا الشخص؟ يخرج فريق استطلاعي يبحث بشكل بسيط يعرف المنطقة، وجدنا جثثًا مجهولة كثيرة لا نعرف من هي؟ ليس معهم أوراق أو إثباتات [شخصية] مقتول مقنوص، هناك صور تُثبت هذا الموضوع 3 أو 4 أشخاص لجثث وجدناها في طريق الموت، مأساة يندى لها جبين الإنسانية، الناس تُسلب أبسط حق لها تستخدم طريقًا تركب سيارة وتستخدم طريقًا ما كانوا يصلون لهذا الموضوع، وكانوا يمشون مشيًا، ومع ذلك أنت ذنبك أو جرمك أنك تسير لأنك تهاجم ولأنك تعمل إذا كنت محاصرًا ومحرومًا تستخدم الطريق النتيجة هناك محاصر، وترجع تُقتل على هذا الطريق.
أُريد قول نقطة ثانية: الحصار الذي مارسه النظام على مدينة الضمير أيضًا موضوع الغذاء موضوع الطحين موضوع الكذا.. نحن في الضمير لدينا عدد من الأفران، كنا نخبز ل50000 صرنا نخبز ل30 ألفًا هذا الخزان البشري الكبير لا يستطيع أن يستوعبه أحد إذا لم يكن عنده تخطيط، فأي حركة خاطئة يعملها الشباب، أو يحاولون الضغط فيها على النظام كان فورًا يمنع المواد الغذائية من الدخول والطحين والسكر والمواد الأساسية والمحروقات، هذا كان يُؤثر فورًا بشكل عكسي على الحشود الكبيرة الموجودة، كانوا تحت ضغط ما بعده ضغط، أنت عندك 30 ألفًا تعجن في اليوم 80 طن طحين حتى توزعها، كنا نُوزع للعائلة رغيفين، يعني للشخص رغيفين باليوم، كنا لا نعطي الخبز بالكميات المطلوبة بالإضافة إلى أنه بعد تحرير عدرا العمالية زاد عبء المدينة، كانت الغوطة والمرج والمناطق المحيطة كلها نزحت لعندنا ما يقارب 60 أو 70 ألف شخص، بالإضافة للموجودين سابقًا من المدينة العمالية (عدرا العمالية (أيضًا، وحين أتوا من المدينة العمالية صرنا بأزمة حقيقية، وصار الهلال الأحمر السوري يلعب دورًا رئيسيًا، طبعًا [حول] الهلال الأحمر السوري قلت: [بعض الأشخاص [تواصلوا معي من جنيف كوني ممثل عن التنسيقية، وسألوني عن رأيي في الهلال الأحمر السوري، عبد الحميد غزال الذي ذكرته، وكان يريد تلفيق قصة لي، كان يرفض أن يكون في نقطة هلال أحمر، ويرفض أن يكون هناك أشخاص محايدون، ويقول: نحن الذين نُدير أرسلوا المساعدات إلى النقاط الطبية ونحن نديرها، هل أنت مجنون أنت كيف تدير؟ وأنت معارض للنظام؟ وكيف سيقبلك النظام؟ تمشي على طرقاته وتذهب إلى مستشفياته؟ أنت مجاهد، أو أنت ثائر تُقاتل، أو أنت مهما كان نوعك قصفت أو قتلت أو كذا..، لك مستشفى ميداني واحدة تُولد هناك ما ذنبها وحقها تأخذ سيارة و تذهب للمستشفى و تلد ولادةً طبيعية في المستشفى، شخص عنده مرض قلب، و آخر عنده عملية مصاب بالسرطان، أنا أُريد لنقطة الهلال الأحمر أن تكون تحت راية محايدة ولو أن النظام مسيطر عليها، في المحصلة حتى الآن النظام يتحكم في الإغاثة التي تدخل إلى الناس المحاصرين في أي منطقة، لأنه أمام الأمم المتحدة ممثل هذه المنطقة، فبأسلوب وبآخر بعد أن سألوني قالوا: ما كلامك النهائي؟ عبد الحميد يقول: هذه النقطة لا تصلح وسوف تُستخدم استخباراتيًا، وسوف تقضي عليكم وتصوركم، قلت لهم: لا تردوا عليه الرجل لا يعي ما يقول، نحن نريد راية محايدة نُريد سيارة إسعاف نُريد نقطتكم لتغيث المدني ليس لتغيث الثائر، الثائر له جهات تُغيثه في أسلوب تغيثه أصلًا لا يذهب إلى مستشفى النظام، الثائر لا يذهب لأنه سيُقتل، فكان له دور كبير بتثبيت النقطة، حين أتت كان اسمها لجين، و أتى فريق الصليب الأحمر والهلال الأحمر كانوا من خارج سورية من مصر و و.. أتوا وطالبوا بأن يلتقوا بي فخشيت أن يحقد علي من كان يُحاول ويسبب لي مسببات ينحيني، أن التقي بهم، وقلت له: ثبتوا نقطة الهلال نحن نثق بالهلال الأحمر العربي السوري، وهو منظمة حيادية سوف تُقدم لنا ادعموها، وتم تثبيتها - الحمد لله - وساعدتنا كثيرًا مثل ما توقعت، لولا وجودها كانت أزمتنا الإنسانية كثيرة، لسنا وحدنا أهل ضمير صارت الضمير مدينة مختلطة من كل المدن من كل الأجناس، حتى يوجد فيديو يقول: إن المسيحيين لجأوا إلينا، المناطق كلها التي صار فيها إصابات لجأت إلينا، وفتحت قلبها للكل.
عانينا من موضوع الفراغ الأمني لفترة جيدة، في هذه الفترة عملية الاغتيالات والتصفيات التي كانت تحدث ترى فلانًا يمشي في الشارع تتم تصفيته، أو يتم قتله، ولا نستطيع تحديد الأسباب، ولا نستطيع ضبطها، صار خلل أمني بسيط في موضوع السرقة لأن هناك عناصر أو عامل أجنبي، صارت سرقات وخلل أمني لكن تم تقوية الكتيبة الأمنية، طبعًا ضغطت كثيرًا بهذا المجال حتى يتم تقوية الكتيبة الأمنية.
في 2012 بداية 2013 الثوار الذين في الخارج والداخل اجتمعوا وأقروا وثيقة للعمل الثوري لتأسيس مجلس محلي، أو أسموه المجلس الثوري يمثل المدينة سياسيًا، ويقوم على خدمات المدينة رغم وجود بلدية تابعة للنظام تقوم بأعمالها الأساسية، ولكن تم تهميشها حتى كان مجلسنا مسيطرًا عليها، نحن نقول: نعمل هذا، ولا تعملوا، وكنا نُسير آلياتهم وحركاتهم بما يتقاطع مع المصلحة العامة، المجلس الثوري الذي تم إنشاؤه لم أكن ضمن المجموعة، لأنه كان هناك قصد بشكل أو بآخر أنهم يهمشوني، قلت لك: صار يظهر جانب آخر تيارات أخرى، وجماعة تُصورني فصاروا يتقصدون أن يهمشوني، أو لا يدخلوني في الإطارات.
أنا في بداية 2013 نهاية 2012 صرت معروفًا، وظهرت علنًا لأن المدينة صارت آمنة، وصارت أجهزة إنترنت فضائي تأتي بكثرة، وصار يلزمهم تقني يركبها، فصرت أذهب إلى الفصيل الفلاني يراني كذا وكذا أنت تشتغل بهذا الأمر وهكذا، يقول له: هذا من التنسيقية ألا تعرفه، أف أنت من التنسيقية؟!! فصرت حين يُفضح سرك عن دائرة ضيقة لم يبقَ سر، صار الناس كلهم يعرفونني وصاروا يوجهون الناس الذين لا يرغبون بي أو في تياري، أنا ما كنت موجهًا لست مُؤدلجًا لا للجان التنسيق ولا غير لجان التنسيق أنا سوري أنا رجل ثوري، فكانوا يحاولون تنحيتي، ويقولون: هذا من لجان التنسيق (المحلية) هذا الحليق هذا كذا..، مع ذلك أنا كنت أفرض نفسي وكتبت برنامج عمل المكتب الإغاثي وحددت مبدأ العمل بالنقاط للأسرة إن كانت أسرة شهيد أو أسرة معتقل تزيد نقاطها أو تنقص حسب عدد أفراد الأسرة وحسب وضع الدخل، إذًا هؤلاء الأشخاص لديهم راتب تقاعدي أو ليس عندهم إذًا عندهم أرزاق أو ليس عندهم لأن المصاب كان كبيرًا، حتى لو كان الدعم كبيرًا لا يُغطي الموجودين، فاقترحت هذه النقطة اقتراحًا أثناء إنشاء أول مجلس، أنشأه عناصر هذا المجلس أو أعضاء المجلس، كانوا سريين قلت له: كيف تُنشئون مجلسًا ثوريًا ولكل عضو تابع سرية، أنت مثل من يضع رئيس جمهورية ولا أحد يعرفه، تعالوا تعالوا أنا عندي مشروع سأقدمه لكم، أيًا كان المجلس - أنا طبعا لست مشاركًا بهذا المجلس الأول - قلت له: أي شخص يستلم هذا الموضوع عندي مشروع أُقدمه أتمنى أن ألتقي بهم، صرت أُعطي خبرًا للناس الذين كانوا يدعون وجود مجلس حتى جمعوني بهم، وقدمت المشروع وبقيت خلف فكرتي حتى قدمت لهم، كانت نقطة مؤلفة تقريبًا من 30 ورقة لطريقة العمل وتنظيم العمل، حتى يصير العمل مؤسساتيًا، قالوا لي: أخذنا أوراقك ويعطيك العافية، ولم يعمل أحد بها، عرضت الموقع الذي صممته الذي هو لشهيد ومعتقل وكفالة يتيم وعرضته على المكتب الإغاثي من أجل كفالة الأيتام، وربطهم فورًا مع الأيتام، يعني يسوق للأيتام كفيلًا لرفع العبء عن الثورة وعن أهل المدينة، والناس الذين فقدوا أهلهم بسبب الحرب الدائرة، أو بسبب الثورة الدائرة في مدينتنا يكون لهم معيل، أيضًا أحد القائمين المشايخ على الإغاثة أنا عندي قاعدة بيانات، [قلت له]: هذه البيانات لا تستطيع مشاركتها مع كل الناس وأنا أنشئ لك "يوزر نيم" و"باسورد" ربما أي شخص في كل دول العالم يكفل يتيمًا يرى اليتيم وشكله وصورته فقد يحبه أو لا يحبه، كفالة يتيم يعني تُعينه يصبح مثل ابنه، رفضوا الفكرة، وكانوا يعملون على فشلي، كانوا يخافون أن أُمسك أي عمل وأنجح فيه، فيقل دورهم، فكانوا يحاولون إفشالي، بدأت أيأس منهم، قلت: ما هذه المقتلة؟ الناس كل يوم تموت، ونحن أسسنا وعملنا مقبرة للشهداء بدأت بثلاثة قبور، طبعًا تبرعت بها عائلة الشهيد هاني النميري، قطعة أرض عملوها مقبرة للشهداء، كانت قد بدأت بثلاثة قبور حتى صارت في 2012 و 2015 امتلأت المقبرة لم يبقَ فيها مكان، على ماذا سنختلف أنا وأنت؟ إن كانت النقطة هكذا، كنت زاهدًا من الدنيا حتى و الآن - الحمد لله - زاهدًا من الدنيا أُريد العيش بصحة وعافية واُحقق الأمن والأمان لسورية وتعيش سورية حرة أبية.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/23
الموضوع الرئیس
انتهاكات النظام في ريف دمشقكود الشهادة
SMI/OH/38-15/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2012 - 2013
updatedAt
2024/04/20
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-مدينة دومامحافظة ريف دمشق-مدينة الضميرمحافظة ريف دمشق-الغوطة الشرقيةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الأمم المتحدة
الهلال الأحمر العربي السوري
الجيش العربي السوري - نظام
لجان التنسيق المحلية في سوريا
قناة الجزيرة
تنسيقية مدينة الضمير