أبرز المعارك العسكرية في أطراف مدينة الضمير
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:27:27:15
في عام 2013 بدأ "الجيش الحر" يُنسق لعمليات عسكرية في أطراف المدينة ضمن شروط الهدنة، بحيث يكون هجومًا من خارج المدينة، نذكر أشهر العمليات أو أشهر الحروب التي خاضها في محيط مدينتنا، المعركة الأولى هي: معركة اللواء 81 ، هو لواء موجود في الرحيبة قبل "جيش الإسلام" وكتيبة "سيف الحق" مشاركة مع "جيش الإسلام" بتحرير جزء من عدرا، وكانت معركة "الكيمياء" ومعركة "تل الأحمر" وتم اغتنام أو أخذ "تي شورتات عائدة ل "إم تي إن" باللون الأصفر، أنا ذكرت هذه القصة لنصل لمرحلة أن الجبل صار حرًا جبل البترا وصار مركز تجمع للناس وصار زهران علوش يحشد من كل الأطراف ليعمل هجومًا على اللواء 81 ،وهذا اللواء يبدأ في الرحيبة ويلتف حول الضمير، يعني لواء كبير جدًا إذا تم تحريره يتم قطع أوتوستراد دمشق حلب، ستصبح سلطة لـ"جيش الإسلام" غير منطقة دوما، من هذه المنطقة على الأوتوستراد، ولواء 81 منطقةً يغطي منطقة جغرافية كبيرة، إذا حيدنا النظام عنه يكون خطوةً أولى لتحرير ريف دمشق، مكان اختيار اللواء واختيار المعركة أعتقد مقبولًا نوعًا ما لأنه حين تأخذ اللواء تُضعف المطار خير الله (كثيرًا) لأن اللواء والتسليح خاصرة لمطار الضمير بغض النظر عن أن المعركة صح أو خطأ.
تنفيذ المعركة كان لا بد من أن المقاتلين الثوار يجب أن يلبسوا شيئًا يُميزهم فلبسهم كنزات "أم تي إن" الصفراء، فكانت هذه أكثر نقطة سوداء في تاريخ "جيش الإسلام" في منطقتنا لأنها صارت مذبحة بحق الثوار الذين داهموا أو هجموا لتحرير اللواء.
تمت محاصرة اللواء بحسب كلامهم من جهات، وخططوا للمعركة وحشدوا أعدادًا كبيرةً وعتادًا كبيرًا كلما أخذوها، وأعتقد أنهم يأخذونها وهجموا وجهًا لوجه، النظام يعرف بهجومهم عليه، ومستعد ومجهز نفسه، حتى لا يختلطوا ببعض أو قناصة "جيش الإسلام" لا تقنص بالخطأ جنودها ألبسهم الأصفر، ووضعوا شرائط على رؤوسهم، وإذا شاهدنا الفيديوهات نرى اللباس واضحًا.
فقط في هذه المعركة بحدود 30 ثائرًا من الضمير سقط شهداء أعمارهم تبدأ من 17/16 سنة حتى 40 سنة سقطوا في هذه المعركة، سقط خيرة الشباب سقط من المتظاهرين الأوائل الذين كانوا عماد الثورة السلمية، بعدها التفوا مع المدنيين وصاروا كتيبة "سيف الحق "ثم صاروا مع "جيش الإسلام" بأسف عليهم كلهم كانوا طيبين صادقين سقطوا نتيجة خطأ عسكري، وصاروا يقولون: أنت تُرسلهم -صاروا يتهمون زهران - لتصفيها لتتخلص منها، هذه ليست معركة يدخلها الشخص و يغنم كم كنزة تستخدمها وتلبسها لنا، يحمل الناس البواريد تقول لهم: ادخلوا اللواء، و31 شخصًا من كتيبة الاقتحام من مدينتنا الذين اقتحموا البوابة الرئيسية، تخيل قطع عسكرية مدججة بالسلاح عمرها مئات السنين لا أعلم كم عمرها؟ دخلوا من الباب الرئيسي، هجموا هجومًا راجلين راكبين سيأخذون النظام أو بضعة عساكر متمترسين، للأسف سقط هؤلاء الأشخاص الذين كانوا بذرة قوية أو شجاعة نادرة في ذلك الوقت.
بالنسبة لمعركة 81 طبعًا الحديث يطول، أنا لم أكن موجودًا على الحادثة لكن لكن هؤلاء الشهداء وثقتهم 11 كانوا مأتمًا صارت المدينة بعد سقوط هذا العدد الكبير من أبنائها في المعركة.
المعركة الثانية التي عملها "جيش الإسلام" في محيط المدينة: هي معركة محاولة فك الحصار عن الغوطة طبعًا كانت كل الفصائل تقول: سنكسر الحصار عن الغوطة وكذا..، وكانوا يعتمدون الضمير مركزًا رئيسًا للانطلاق يواجهون العاملين في المدينة أو المشرف في المدينة الأولى، ونحن في اتفاق بينا وبين النظام هدنة ممنوع أي عمليات عسكرية بالإضافة أن النظام فتح علينا أبواب اللاجئين أو المدن التي هجرها النظام ، نزحوا كلهم إلينا كنا 50 ألفًا صرنا 300 ألف هناك خزان بشري ممكن إبادته بصاروخ واحد يقتل مئة أي قذيفة تقتل مئة، فالنظام كان يعرف ماذا يفعل فقد سبق وقلت: النظام غصص المدينة بالمدنيين من أجل أن يصبحوا عبئًا على الثوار، أو أن المدينة تكون مأهولة حتى لا يجرؤ أن يعمل معركة من المدينة، ويؤثر بالتالي على المطار ويؤثر على القطع العسكرية، ويصير عنده ملجأ يرجع له يحتمي فيه هي الأبنية أو الأزقة، أو يقود النظام لحرب شوارع لا يُريد أن يدخل بها على النظام.
المعركة هذه على أثرها قُصفت المدينة وسقط عدد كبير من الأشلاء، وكان "جيش الإسلام" قد أحضر أبا معروف أحد القادة الميدانيين يسمى أبو معروف وإعلاميًا اسمه براء عبد يكنى براء عبد الرحمن، وكان هادي العبد الله في المدينة، فغطوا أحداث المعركة من بُعد، كيف تصير وكنت أنا بهذا الوقت مدير المكتب الإعلامي في المجلس الثوري في المدينة في المجلس المحلي في المدينة غطيت معهم ماذا يحدث وصورت من بُعد كان "جيش الإسلام" عنده دبابة أو اثنتين مشوا بالميدان ذهابًا إيابًا قاموا بطريقة أو بأخرى باغتنام دبابة من المعركة التي قاموا فيها مع النظام والمعركة لم تُحقق أهدافها كاملة، يعني لم تصل لتحرير الغوطة [من الحصار] كانت[المعركة] على اللواء 22 على حدود الضمير.
هنا صار القصف على الحي الجنوبي وعلى عدة أحياء في المدينة، تم مسح حي بكامله نتيجة القذائف والقصف الكثيف، وكانت هناك أشلاء كثير مزعجة وموثقة مصورة بالفيديو، لا يوجد إنسان [بل] أشلاء إنسان كتل لحمية تُمسك من خلال القماش يمسكها القماش، أحد الأشخاص كان قد حضر ورأى الأشلاء بجانب بيته، وبيته مدمر، فكان يعتقد لابنه لأخته لأمه كان منظرًا مؤثرًا كثيرًا، وهذا الكلام صوره براء عبد الرحمن في تقرير وصوره وشاهدوا القصف وهم يصورون، كيف تُقصف المدينة وكيف يموت المدنيون سقط عدد لا يستهان به سقط ما يقارب 26 شهيدًا في عملية نصف ساعة لأنه فورًا رجع "جيش الإسلام" جاء بلجنة التفاوض مع النظام قال لهم: اتصلوا نحن سنرجع توقفوا لم يتحمل الضريبة أو صارت الكبار كيف أُبرر فشلي "جيش الإسلام" كيف سيبرر فشل المعركة؟ جاء بالدبابة كانت معطوبة كانت الدبابة بالبرج لا يوجد "كونترول" معطل، جاؤوا بالدبابة على المدينة، لماذا تدخلون بالدبابة على المدينة؟ الاتفاقية أنها ليست مركز عمليات، أنت تغتنم دبابة خذها إلى الغوطة خذها إلى الجبل أحرقها لماذا تحضرها إلى المدينة؟ وهي معطلة بالأساس، سيصلحها ويستخدمها!
في الضمير لدينا مركبة صغيرة "بي تي إر" ليس عندنا دبابة، كان عندهم بعض القذائف والدبابة إذا استخدمت تكون معركة حلوة، لكن أين ستضع الدبابة بين بيوت المدنيين؟! فأصبحوا يغطون الدبابة، وصارت الطيارة تطلع تبحث عن الدبابة وكلما تشتبه بمكان فيه أشجار أو مُموه تقصفه لتُدمر الدبابة، وصار يزيد عدد الشهداء وتزيد الأضرار المادية الأهالي لم يتحملوا، المعركة قمت بها ولم نقل شيئًا خارج المدينة نحن متفقون مع النظام لا دخل لنا أنت جعلتنا طرفًا بالحرب من خلال إدخال خردة أو دبابة على المدينة، اجتمع الأهالي واجتمع بشكل عام المجلس الثوري ومن يمثل المدنيين أمام مقر "جيش الإسلام" في المدينة، وقالوا له: ما تفعل؟ الله يفرج عن الغوطة ويفرج عن دوما ونحن معك نفك الحصار، نعم لكن لا نُفني 300 ألف إنسان في المدينة، وأنت في قلب المدينة أنت قُمت بهذه الحركة أهل الغوطة لديهم مياه جوفية وعندهم زراعة، منطقة الغوطة صمدت فترة تاريخية من خلال إما ما هو موجود لديهم، خبزهم موجود صحيح كان يشح حتمًا لكن مقومات الحياة لو بأبسط الأساليب ليست موجودة، نحن صحراء ليس عندنا شيء، حتى ينابيعنا الثلاثة إذا انقطعت الكهرباء آبارنا عميقة 130 م كيف نسحب الماء لا يوجد مكبس ولا حركة تسحب المياه، نموت عطشًا، مقومات الصمود صفر بالنسبة لمدينة مقابل الغوطة.
الغوطة منطقة جغرافية كبيرة تضم مدن كبرى مثل دوما، الضمير مدينة ليست بهذا الحجم فكان الأهالي يحاولون إقناع "جيش الإسلام" أن يُحيد المدنية ويحيد الضمير، وفي النهاية أهل الضمير 25,50 ألف من أهل الغوطة نحن نحمي أهل الغوطة الذين نزحوا بالأساس من أول حرب، أنت تحمي أهل الضمير ليس الموضوع أهل الضمير فقط.
أبو معروف وقتها رد على الناس بقساوة قال: أنتم متخاذلون مرجفون، وكان المجلس الثوري وقتها من طرفنا فزنا بالانتخابات، نحن دخلنا الانتخابات وفزنا في الانتخابات ومجلسكم الثوري صار يُخوننا، نحن أخذنا قرارًا بالحرب أو قرارًا بالسلم، نعرف من تكلم؟ ومن قال؟ عملوا تقريرًا للتلفزيون، عبد الرحمن صار يُصور المطار والتحويلة أهالي مدينة الضمير ومجلسها اللاثوري صاروا يحاولون منع المجاهدين القيام بالمعركة، ويمنعون المجاهدين من ضرب المطار، حسنًا أنت قمت بمعركة على حدود الغوطة و حصل ما حصل نتيجة معركتك التي لم تنجح، وأنت طلبت إيقافها الآن تُصور باتجاه المطار الذي بالأساس لم تفتح معركة فيه، لم تعمل أي شيء فيه، من عاندك؟ وإذا كانت لديك قدرة تنتصر على النظام لماذا تنتظر الرد منا؟ صار يُبرر فشله للأسف في المعركة الإسقاط على كيانات أخرى، سبب فشل المعركة الثانية أيضًا معركة فاشلة، والمعركة الأولى سببت كرهًا ل"جيش الإسلام"، المعركة الثانية سببت كرهًا وانكشف الوجه الحقيقي ل"جيش الإسلام" بغض النظر "جيش الإسلام" لا يشمله هذا الكلام 100% قد يكون فيه عناصر جيدون، أما المحصلة السياسة العامة كانت خاطئة، هل السياسة كانت سياسة زهران علوش أم هذه سياسة الحاشية، هذا الحديث بين قوسين سمعته من عمر صابرين وكان مقربًا من زهران يوميًا مع زهران أثناء وجوده بالغوطة.
نرجع للمعارك.. المعركة الثالثة التي قام بها أبناء الضمير هي معركة البتراء وتحرير البادية، من 2012 إلى 2013 أبو مصطفى أخذه الكتيبة واغتنامه المدافع صار طريق الرمدان رسميًا له، يخرج منه بهدوء بدون أي مشاكل إلى البادية، ونظف البادية من شرقها إلى غربها من المخافر الحدودية إلى كتائب الأمن العسكري كتيبة المخابرات في البادية إلى حدود التنف، وأخذوا القطع العسكرية بالتنف، واغتنموا مستودعات 555 . أبو مصطفى وإبراهيم نقرش (طلاعية)، إبراهيم من الطلاعية لم نذكرها، طبعًا كان من المدنيين المجاهدين من أوائل المتظاهرين ومن أوائل الذين تسلحوا من المدنيين، وكان رمزًا من رموز الثورة في مدينة الضمير يتبع لفراس بيطار لجيش "تحرير الشام"، إبراهيم نقرش عمل بالغوطة مع جيش "تحرير الشام" في الضمير كان له وجود هام جدًا، كان دائمًا من صف أحمد عبدالله مصطفى لذلك لم يُذكر بغزارة، وكان بالإضافة للعمل العسكري يعتني بالأعمال الثانية والمجالس، لم يتدخل في المعركة أبو مصطفى خرج إلى البادية برحلة ينظف المخافر يغنم يرجع يتابع، والبادية كانت مؤمنة كلها من أهل الضمير تُسكتها الكتائب الموجودة فيها، الضمير من شرقها إلى غربها إلى التنف أخذوا الكتيبة الأخيرة بالتنف والتفوا إلى 555 وغنموا عددًا كبيرًا من الدبابات، كانوا يُعانون من قلة السائقين، أخذوا القطعة كلها دبابات "تي 55" و "تي 65" دبابات قديمة، يبكون رغم النصر! لماذا تبكون؟ لم يسقط أي شهيد وأخذتم القطعة بسهولة، نعم لكن لا يوجد سائقون لهذه الدبابات وصار معهم فنيون يشغلون الدبابة صار عندهم نقص في البطاريات ليشغلوا الدبابة وصار عندهم نقص بالسائقين، يعني الدبابة حتى تذهب وترجع لا يوجد وقت وكانت الطائرات تحاول أن تطلع وتقصف، العملية يجب أن تكون بسرعة، أخذوها من تدمر إلى السويداء إلى حدود العراق إلى المثلث الحدودي: السورية الأردنية العراقية وصلوا سورية مع دمشق تحرر وسط سورية، أبو مصطفى وجيش "تحرير الشام" وأحمد العبدو وكتائب "جيش الإسلام" كيلا نظلمهم شاركوا كلهم.
يعني هذه المنطقة من ثوار مدينتنا وثوار منطقتنا بشكل عام شاركوا بتحرير المنطقة، لكن القيادة كانت بشكل أساسي لثوار مدينتنا لأبناء المنطقة وهم أبناء بادية يعرفون الأمور جيدًا، ثم انتقلوا بعد أن وصلوا جبال البتراء، وهي جبال عاتية يُستخرج منها الرخام بكميات، كانت تُعد للتصدير وفيها معدات هندسية و"تركسات" ومقالع، فالشباب استخدموها فتحوا في الجبال الأماكن وأحضروا الدبابات ووضعوها داخل المناطق، فصار النظام إذا قصف مئات السنين لا يصل لهم، وإذا حاول أن يخلص المنطقة منهم مهما عمل إذا لم يضرب كيماوي وحتى لو فعلها عندهم أقنعة ضد الكيماوي غنموها من ثلاث خمسات، وضربوا الكتيبة 128 – طبعًا أسماء الكتائب حسب هذه التسميات أنا لا أعرف هذه الكتائب موجودة أو لا لأني لم أكن مشاركًا وهذه المسميات والأرقام هل هي صحيحة أم لا؟ هم الذين سموها.
قبل معركة مهين هناك معركة ثانية قام فيها ضباط "الجيش الحر" خارج أبي مصطفى، أبو مصطفى صار أحمد عبدالله قائد لواء "عمر بن الخطاب" وصارت مجموعة من الضباط الذين انشقوا بعد أبي مصطفى شكلوا كتائب أو ألوية لوحدهم، شكلوا لواء "عباد الرحمن" بقيادة أبو شاهين حمدان - اسمه الأول نسيته - وضم عددًا من الضباط المنشقين، وصار فيه عناصر منشقة يذهبون إلى الأردن، أول ذهابهم إلى الأردن انضموا للموك، وحضر دورة هاك قائد اللواء الذي تشكل ومساعده ورجعوا وأقاموا مقرًا لهم، و أحضروا السلاح معهم، أرادوا بدء عملية فخرجوا لكتيبة اسمها كتيبة المهير كانوا يظنون بأنه أول عمل عسكري لهم بالسلاح الذي أحضروه من الأردن، هنا مع الأسف حصلت مجزرة بحقهم، ذهبوا من غير تخطيط، أول قسم دخل على المعمل الصيني للإسمنت كان فيه قطع ثقيلة للنظام حواجز حماية المعمل، فحاولوا تخليص المعمل من القطع أو الحواجز التي فيه، نجحوا في الخارج لكن في الداخل العناصر كانوا مُتخفين في الداخل فقتلوا عددًا منهم وسقط شهداء في تحرير المعمل، دعنا نسميها هذا الاسم، وأنا ضد هذه العملية أصلًا هو منشأة مدنية بغض النظر عمن يحميه.
ورجعوا باتجاه كتيبة اسمها كتيبة مهير منطقة ما فيها وعر نهائي، منطقة مثل كف اليد، حاولوا أن يحاصروها ويتقدموا عليها في الليل والظاهر الكتيبة كان فيها مناظير ليلية كشفوا تحركاتهم من زمن، فتركوهم حتى أصبحوا على مسافة قريبة من مرمى النيران وفتحوا النار، سقط عشرات الشهداء وانسحبوا، وقتها تدخل إبراهيم النقرش وخالد غزال - كانوا مشكلين كتائب - دخلوا لمؤازرتهم حتى خلصوهم كي لا تحدث مقتلة بحقهم، سحبوا جثث الشهداء وأحضروها إلى مدينة الضمير، كان يومًا أسودًا وكانت مجزرة في حق الثوار صارت نتيجة قيادة خاطئة، وأستطيع القول: هذا الموضوع قيادة خاطئة ومعارك خاطئة لأنه يحكمها الغيرة دعني أقول لك: لماذا فلان يعمل وينجح، وأنا أُريد النجاح، حسنًا إذا كان هو ناجح لماذا لا تكون مع الناجح لتحصل على النجاح؟ لكن مع الأسف الغيرة كانت سبب كل شيء، والذي صار عندما يحيد عن النوايا السليمة ونصر الثورة صارت النتائج مأساوية.
معركة مهين صارت في 2014 أنا أعتبرها من أنجح المعارك التي قام بها "الجيش الحر" في القلمون الشرقي، ومن أكبر المعارك التي قام بها كان فيها تنظيم غرفة عمليات على مستوى عال طبعًا كانت غرفة الموك تدعم العمل، وكانت الكتائب الموجودة في الجبل تحت قيادة أحمد العبدو، وكان رئيس غرفة العمليات، رسم الطريق بشكل صحيح وحدد الأهداف بشكل صحيح وأمن خطوط الإمداد كي لا يحصل تراجع، وكان يتوقع أن تكون مقاومة، في مكان ما بالفعل تصير مقاومة من نفس المكان فكانت ترفع له القبعات في الخطة التي رسمها، حتى تهور -الله يرحمه -أو دعنا نقول كان مقدامًا شجاعًا زيادة عن اللزوم حسين العباس، واستشهد في هذه المعركة حاول أن يلتف خلف العدو ليعمل ثغرة للدفاعات التي عملها النظام، فكان للأسف أحد المنصات الصاروخية التي تُستخدم لاستهداف المدرعات أو السيارات و استُهدف بصاروخ "كورنيت"، توفي مع طاقمه ونجا شخص واحد، هو من روى الحديث.
نواصل الحديث أحمد العبدو كان قد استشهد قبل حسين العباس بيوم طبعًا أحمد العبدو عفوًا أحمد العبدو استشهد بعد حسين عباس أحمد العبدو استشهد بعد النصر أحمد العبدو تقدموا إلى المستودعات وحرروها وصاروا على جدرانها، وكانوا يباركون لبعضهم في النصر فجأة قذيفة دبابة -الله يرحمه - سقط شهيدًا في المعركة أحمد العبدو، وصل الشباب لفتح مستودعات مهين ورب العالمين اختاره وارتقاه - الله يرحمه- ويرحم حسين عباس ويرحم شهداء المسلمين.
مستودعات مهين فيها قذائف دبابات بعدد كبير، والدبابات موجودة لدينا دبابات غنيمة من [فوج] 555 ومهين فيها قذائف دبابات وفيها صواريخ "كروز" فيها صواريخ بعيدة المدى "السكود"، كان فيها تشتغل بالوقود الصلب ولم يعرفوا كيف يشغلوها.
طبعًا جيش الإسلام أخذ بعض الصواريخ من مستودعات مهين، وصار يعمل على تشغيلها وحاول أن يطلقها أخذ منصة أو اثنتين ، حاول صنع منصة كثيرًا، اشتغل "جيش الإسلام" في شقه العسكري أحيانًا تشعر عنده ذكاء وعنده ترتيب وعنده نظام مؤسساتي يُحترم جدًا، لكن في نفس الوقت بعض الأشخاص يعملون بعض الأعمال تشعر أنه أخرق جدًا، أنا بعد تجارب "جيش الإسلام" شهادة أخيرة بعد خروج أبي خالد عمر صابرين من الغوطة، سألته: - كان متوفيًا زهران كان مستشهدًا - فسألت أبا خالد: ما وضع "جيش الإسلام"؟ فقال لي: زهران (علوش) جيد قلت له: كيف يعني؟ قال لي: زهران كان يحس كذا وكذا أنه يوجد لوبي أو يوجد تيار في قلبه كان يوجهه بشكل خاطئ وبعدها قمنا بتوعيته، ووعى وعرف الصح وصار يُصحح، وصار يشتغل وعمل معارك ربما فيها الخطوط الحمراء فحاصر دمشق وإلى ما هنالك قال لي: صدر قرار بتصفيته ربما دوليًا لأن زهران علوش كان يُرسم له ليكون قائدًا لكن خالف الخطوط الحمراء وانحاز للشعب.
بعض الضباط المنشقين الضباط المنشقون الذين عندهم توجه أو لهم تزكية، كان الضابط حتى يكون في "جيش الإسلام" يجب أن يُحضر تزكية من أحد المشايخ يقول: هذا من جماعتنا فيُقبل، فزهران علوش حسب شكوك أبي خالد تم اغتياله من الداخل لا طيارة ولا قناص.
حين أخذوا مستودعات مهين المطار صار يحاول إخراج سيارات تدعم، وكان خالد غزال وإبراهيم نقرش كتائب الضمير يُحاوطون المطار وترصد الكمائن التي تخرج لتقدم مؤازرة للمستودعات ويتم التصدي لهم، يطلع الطيران يقصف براجمات الصواريخ التي أخذوها من الموك على ساحة المطار، يتعطل مطار الضمير 100% لامجال أن يتحرك، يقصفون من الجبل براجمات الصواريخ ومن حدود المطار لأنهم أصبحوا على حدود المطار، يخرج دعم عسكري مدرعات وآليات عدة كتائب في المطار لأنهم دعّموه بشكل فظيع فيخرجون في محاولة ليصلوا ويقدموا مؤازرة للناس المحاصرين، ويعملون فيهم مقتلة كبرى من خلال استخدام صواريخ كونكورس، وأنا أعتبرها من أنجح المعارك التي قام بها "الجيش الحر" في دمشق وريفها هي هذه المعركة سيطروا على منطقة جغرافية كبيرة تم التخطيط لها، وكل إنسان موجود عمل، طبعًا كتيبة "سيف الحق" "جيش الإسلام" اشتركوا وسقط منهم شهداء الصادقين منهم شهداء يُحترمون كانوا وسطيين، وكانوا مثلما قال الناس: محبوبين من الناس، فسقط خيرة أبناء المدينة حسين العباس أحمد العبدو سقط من "جيش الإسلام" سقط أبو عمر حوا، أكثر من شخص ومثلهم كثير - الله يرحمهم - لكن في المحصلة كانوا محبوبين، إذا حصل أي خلاف هذا الشخص يحل الخلاف بسماحته لأنه مقبول من جميع الأطراف، وحين سقطوا خسرنا عقدة وصل مع الأسف أو خسرنا عقدة وصل أو خسرنا أناسًا جيدين كانوا يفيدون الثورة.
بقي المطار معطلًا طوال المعركة بعدها جنح المطار لمفاوضات صار يُفاوض الناس الموجودة، كيف نُفاوض؟ طبعًا الشباب حين يُطلب التفاوض [هذا يعني أن] المنطقة صارت معنا فإذا كنت تريد ألا نتقدم وألا نضرب فنحن نريد أن نصل ونأخذ ما وصلنا له، فنفرغ المستودعات وتم إفراغ المستودعات كاملة لم يتركوا فيها شيئًا، بالمقابل خففوا الضغط أو فترة المفاوضات تعرف مفاوضات يعني وقف لإطلاق النار إلا المناوشات الملتهبة، فأنت في ميداننا، مطار الضمير يفاوضهم والتاترات (شاحنات طويلة) والسيارات الكبيرة تُحمل وتأخذ إلى الجبل، فصار في الجبل سلاح ممكن يفتح دمشق، والنظام عبر التاريخ كانت الضمير هي التي تُؤمن دمشق، مطار الضمير (العسكري) والبعد والعمق الاستراتيجي لدمشق، نحن من منطقة ليست سهلة كأهمية عسكرية واستراتيجية بالنسبة لدمشق، فالشباب إذا انطلقوا من هذه المنطقة باتجاه دمشق كانوا سيحققون نصرًا لكن الذي رأيته وأكثر من شخص من الخارج [كان رأيه كذلك أنه] لا توجد إرادة سياسية لدخول دمشق، لا توجد إرادة دولية لدخول دمشق، حسبما فهمت أحد الأشخاص أحضر 500 ألف دولار لمعركة تحرير الغوطة ربطناه مع أحمد العبد الله وربطناه مع الأشخاص، ضابط من أين مُرسل نُرسله إلى حسين عباس - الله يرحمه - مرسل يعمل معركة يفتح الحصار على الغوطة استلموها، أهل المدينة صاروا يشتغلون عليها وكذا وكذا، قالوا: هذه المعركة إذا بدأنا بها من هنا ستنتهي في دمشق، نحن حدودنا نفتح طريقًا فقط للغوطة، ما هذا الكلام؟ أنت تعطيني 500 ألف دولار أول شيء يكون مبلغًا ليس لمعركة إذا تكلمنا عن معركة بهذا الحجم في هذه الجغرافيا [الكبيرة] ومبلغ 500 ألف دولار تشتري الذخيرة وتذخر وتنظم أمورك من أولها إلى آخرها، وثاني شيء أنت تفتح معركة وتقوم فيها إذا شعرت بالانتصار لماذا تضع خطًا وتشترط عليَ خطًا، أنا يجب أن أسير باتجاه دمشق، طبعًا فراس بيطار غرد خارج السرب، ودخل وحاول أن يدخل على دمشق وقصف دمشق أيضًا، تم تحجيمه وتم تهديده وانسحب، وآخر شيء ما تصير غير موجود، زهران علوش حين هدد دمشق وحاول الدخول إلى دمشق، وكان قادرًا "جيش الإسلام" أن يعمل تغييرًا نوعيًا حينها، تم اغتياله و يوجد لوبي داخلي كان في داخل "جيش الإسلام" هو الذي كان يُعطي النظرة السيئة أما "جيش الإسلام" كمؤسسة كانت مؤسسة ثورية رائعة تخدم الثورة السورية فكره كان متوسطًا مقبولًا من جميع السوريين.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/24
الموضوع الرئیس
المواجهات مع قوات النظامكود الشهادة
SMI/OH/38-18/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2013-تشرين ثاني 2013
updatedAt
2024/10/21
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-ريف حمص الشرقيمحافظة حمص-التنفمحافظة ريف دمشق-عدرامحافظة ريف دمشق-جبال البتراءمحافظة ريف دمشق-مدينة الضميرشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الفوج 555 قوات خاصة - نظام
مطار الضمير العسكري - مطار بلي
مستودعات مهين
اللواء 81 دبابات (مدرعات) - نظام
اللواء 22 دفاع جوي - نظام