الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

نشاط مجلس مدينة حلب في المجتمع المدني وتدخل علي مملوك بذريعة مكافحة الفساد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:38:01

اليوم إذا رجعنا لتسلسل الأحداث، ومن عام 2004 بدأ مجلس المدينة ( مجلس مدينة حلب) يتواصل مع منظمات المجتمع المدني في حلب والتي كان اسمها الجمعيات الأهلية أو الخيرية وبدأ يكثر عدد تلك المنظمات ووصل إلى 7 أو 8 منظمات التي تتعاون مع مجلس المدينة ووفر لها مجلس المدينة حاضنة لمشاريعها، وتم العمل على عدة مشاريع: الحد من الفقر الحضري وفرص عمل الشباب والتوأمة بين حيين وكفالة طالب علم ومشاريع عدة.

ووصلنا إلى 2008 وأتونا من منظمة المدن العربية ونقيم المؤتمر الخامس لمؤتمر الأطفال والشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكان الخامس، وقبلنا أن تكون حلب المستضيفة الذي سيستضيف من 27 إلى 28 باحث من 18 دولة، وهنا بدأت العلاقات الثقافية والاجتماعية والسياسية لمجلس المدينة تأخذ منحًى آخر ودعونا لهذا المؤتمر بذراعها العلمي -المعهد العربي لإنماء المدن- وأدخلنا جهتين: مشروع شباب للأمانة السورية للتنمية وهذا أول دخول إلى مجلس مدينة حلب، والجهة الأخرى: هي اليونيسيف وهي تعمل مع وزارات التربية والتعليم ولأول مرة في سوريا كان اليونيسيف يعمل مع البلديات وهذا جهد مني.

وأتتني فتاة من حلب: لماذا لا تأتون باليونيسيف؟ وقلت: أنا لا أعرفهم، وقالت: أنا أوصلك بهم وسافرت إلى دمشق، والتقيت مع شهرزاد بو يحيى من الجزائر وشرحت لها، وقالت: بلدية وتعملون في الشؤون الاجتماعية والثقافية والفنية نحن موافقون، وتطور العمل مع اليونيسيف لتكون خارطة طريق مشتركة لتكون حلب مدينة صديقة للأطفال واليافعين ووضعت خطة عمل 60 صفحة كتبت من قبل اليونيسيف ومجلس المدينة وتم عمل عدة ورشات لذلك وبدأنا نجمع الأصدقاء واليافعين من كل أحياء المدينة، وجعلنا لهم مكتبًا في الطابق 18 في القصر البلدي الذي يرى كل أحياء حلب، وكنت لأول مرة أسمع بالأمانة السورية للتنمية وبمشروع الشباب المستلم من قِبل السيدة يمامة العريبي وهي سيدة عراقية وهي مسؤولة مشروع شباب والأمانة ترأسها أسماء الأسد بشكل مباشر كإدارة تنفيذية في 2008 وفيما بعد حُولت الإدارة التنفيذية لشخص آخر عام 2010، وبقيت هي رئيسة مجلس الإدارة.

وفي ذلك المؤتمر كان هناك أبحاث وكان الحضور في قاعات الشيراتون (فندق) في حلب لا يقل عن 300 إلى 350 شابًّا وفتاةً يحضرون تلك الفعالية ونسجت آنذاك شبكات تعارف معمقة داخلية شبابية في مدينة حلب وخارجية والشباب والفتيات مع المنظمات الدولية والباحثين وما تلاهم.

وعدنا في 2009 مؤتمر إقليمي للأطفال والشباب في مدينة حلب في حضور الأمانة السورية للتنمية وفي تلك الفترة وخلال تعرفي عملت علاقة شخصية مع الأمانة السورية للتنمية وقبلت أن أكون متطوعًا في مشروع شباب، وكنا نزور المدارس وطلاب الثانوي ونعطيهم بعض الخبرات وكنت أدرب في مهارات التواصل ومهارات الحياة وأنماط الشخصية وندخل إلى المدرسة ويكون حوار وهذا تطوع بشكل شخصي، وأصبحت العلاقة قوية مع الأمانة السورية للتنمية، وبعد ذلك كان هناك مشروع له علاقة بالريف وهو تنمية للريف في الأمانة السورية للتنمية، وهم مشاريعهم لديهم شباب ومسار يمكن ومشروع تنمية الريف قدمت البلدية مقرًّا كان ما يسمى المشتل الزراعي في حلب في منطقة الميدان وحولناه إلى حديقة كبيرة جدًّا وسميت باسم عالم من العلماء القدامى، وتخني الذاكرة بذكر اسمه، وكانت حديقة كبيرة وهي في منطقة شعبية حولنا قسمًا منها لمقر لمشروع تنمية الريف في الأمانة السورية، وأيضًا مسار أطفال وكان هناك ملتقًى شبابي تحت رعاية مجلس المدينة والأمانة السورية للتنمية وهذا النشاط الثاني مع الأمانة السورية للتنمية كمجلس مدينة.

وعام 2010 كان عام سيء في مجلس المدينة وذهبنا في الشهر 10 تشرين الأول/أكتوبر إلى الكويت لحضور المؤتمر العام للمدن العربية والذي يجري كل 3 سنوات وفي هذا المؤتمر حدد المؤتمر القادم بعد 3 سنوات في حلب ولكن دخول الثورة والأحداث منع حصول هذا الأمر، وكان هذا حدث بارز سيكون في حلب والمنظمة فيها 500 بلدية وكانوا كلهم سيحضرون [إلى] حلب، ولكن لماذا عام سيء في المجلس؟ صراعات السلطويين ونشأ صراع بين علي مملوك والاتحاد التعاوني السكني في مدينة حلب، وهناك مثل حلبي: "ما شافوهم لما سرقوا وشافوهم لما اختلفوا على القسمة" وكان هناك تحدٍّ في جمعية الاتحاد السكني بين شخص أو شخصين وبين علي مملوك على 20 أو 30 مليونًا وبيوت وجمعيات وتوزيع، وهذا لي وهذا لك، والقسمة للجمعيات السكنية.

وطلب علي مملوك من الرئيس أنَّه يريد محاربة الفساد في حلب وجاء الرجل وأزال التعاون السكني ووضعه في السجن، وبدأ وتوجه إلى مجلس المدينة وأحيانًا يقال: إنَّه كلام حق يُراد به باطل، وصحيح أنه يجب محاربة الفساد ولكن النكتة تم اعتقال عدد كبير من المديرين التنفيذيين في مجلس المدينة ومن أعضاء مجلس المدينة وهو كلام حق يُراد به باطل لأنَّك حين تحارب الفساد لا تأخذهم إلى الأمن العسكري، بل عليك أن تأخذهم بقرار قاضٍ وتضعهم في سجن، وهناك قاضي تحقيق يخرج النتائج، ولكن هم ذهبوا إلى الأمن العسكري وعُذبوا و90 بالمئة من التهم الموجهة لهم كانت كاذبة برغم أنَّ بينهم متهمًا بالفساد، وما اتهموا به ليس ما قاموا به وكان هناك زلزال في بلدية حلب، وكان مستهدفًا به رأس رئيس البلدية، ونحن نعلم عن وجود تحالف بين علي مملوك وناجي عطري في مرحلة من المراحل وكان رجلهم المفضل في حلب هو تامر الحجي الذي كان محافظا لحلب، والقضية تعود لتاريخ قديم، وبخصوص ناجي عطري أنا أصف شيئ يعرفه كل أهالي حلب، كان رئيسيا لبلدية حلب في أواخر السبعينات وأول الثمانينات، ونتيجة بعض الأمور ذهب للسجن، يعني من بلدية حلب للسجن، ثم خرج من السجن وهنا يوجد قصص كثيرة أمور تتعلق بتجميل النهر وشيء متعلق بالمخطاطات التنظيمية، ثم عند خروجه من السجن وأعيد اعتباره أصبح نقيبًا للمهندسين ثم محافظا لحمص، وعندما كان محافظًا لحمص، كان تامر الحجي أمين فرع حزب في حمص، وناجي عطري من حلب ذهب إلى السجن، أما من حمص فذهب إلى نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات ثم رئيس وزراء وهو أصبحت عواطفه تميل إلى حمص أكثر من حلب وهذه نقطة، والنقطة الأخرى رئيس وزراء حلبي لا يريد لأي شخص من حلب أن يصعد لأنَّه سيكون منافسًا له ويقولون: في اسطنبول الذي يكون رئيس بلدية ربما يكون رئيس وزراء، ونحن أيضًا الذي يخرج من حلب محافظ حلب الأول أسامة عدي ذهب عضو قيادة قطرية وتامر الحجة ذهب وزيرًا وناجي عطري نفسه كان نقيب مهندسين وذهب رئيس وزراء في يوم من الأيام، فحلب عادة مدينة مهمة لأنَّ في حلب يوجد مجلس مدينة وفي دمشق يوجد مجلس محافظة ومجالس مدن صغيرة أما حلب أكبر مركز لمجالس المدن في سوريا وحلب ساحة تدريب والذي يخرج فإنه يخرج مدربًا وكنت أراجع إلى الإحصاءات السكانية ومحافظة حلب وريفها 25 % من عدد سكان سوريا ودمشق وريفها 16% فحلب مركز تدريبي لكل المسؤولين والمسؤولين ومصطفى ميرو كان محافظ حلب وصار رئيس وزراء وتامر حجة صار وزير إدارة محلية وناجي عطري مر على بلدية حلب وفيما بعد أصبح رئيس وزراء، والآن الشخص الذي أصبح رئيس وزراء لا يريد منافسًا، وكان هناك حرب خفية مع بلدية حلب ويقودها في الشراكة مع علي مملوك وينفذ تامر الحجة -المحافظ- ،وفي تلك الحرب أرادوا أن يسقطوا رئيس بلدية حلب في الـ 2010 وأخذوا مديرًا، وبدأوا في الاستدعاءات وأحد المديرين الذين أخذوهم ولن أقول اسمهم كان من الذين يُعدون على أصابع اليدين النظيفين والنزيهين في مجلس المدينة وكان مديرًا للتخطيط ومهندسًا معماريًّا رائعًا نظيف اليد وغير فاسد، وأكثر من ذلك بريستيج (وضع ومكانة) عالٍ وابن عائلة وأخذوه وقال لي: يا فراس والله شبحوني يعني علقوه من يديه وبدأوا ضربًا يقولون له: نحن لا نريد منك شيء نهائيًّا ولكن نريد أن تعطينا إضبارة واحدة أعطاك إياها رئيس البلدية مخالفة وقبض عليها، ويقول هو لا يعرف وهو عادة المبالغ الكبيرة الرشى تمر عبر التخطيط لا تمر عبر تزفيت شارع ومخالفة بناء، والأرقام الكبيرة تكون عبر المخططات التنظيمية والتفصيلية والنظام العمراني وطابع زيادة وطابق ناقص ومساحة أرض وتغيير صفة عمرانية، وهنا الأخذ الكبير وآنذاك كان البدء برئيس البلدية وبدأوا في الاعتقالات في الأمن العسكري، وحين يحولون إلى القضاء كان هناك [إلى] جانبه مساعد للأمن العسكري والذين اعتقلوا منهم ليس عليه شيء أبدًا ومنهم عنده نسبة قليلة من الفساد، ولكن وجهوا له تهمًا لا تتعلق بفساده وهم قلة، والفاسدون الآخرون لم يقترب منهم أحد، المرتبط مع أفرع الأمن وكل مدير يكون مسنودًا من فرع أمن أو عضو قيادة قطرية أو حزب وما إلى ذلك، وتوجت 2010 في إنهاء مدة رئيس البلدية قبل سنة وأعفي رئيس البلدية من مهامه كرئيس بلدية، وكان له نائبة وعينت تلك النائبة رئيسة لمدة سنة حتى حصلت الانتخابات في شهر 12 كانون الأول/ديسمبر عام 2011، والآن ذكرنا تلك الحادثة وقلنا 2008 و2009  ذروة النشاط الاجتماعي والاقتصادي وحلب صديقة للطفل.

ووصلنا 2010 كانت سنة سيئة على البلدية وتراجع في الأعمال وتوقف في الأنشطة وأتينا 2011 قبل الثورة بـ20 يومًا ويمكن في شهر 2 شباط/فبراير قبل الثورة بشهر ونصف وأنا في دمشق يأتيني هاتف من البلدية أحد الزملاء ويقول لي: "أستاذ فراس نريد منك أسئلة عن مشروع الحد من الفقر الحضري"، وقال: "أتانا وفد من رئاسة الجمهورية" وحين شاهدت تنمية اجتماعية في المناطق الأكثر شعبية ولجان أحياء ومخاتير وأنشطة في المراكز الثقافية، ومجلس مدينة حلب كان هو من يزود مكتبات الأطفال بالكتب الثقافية وليس وزارة الثقافة وكنا نزود المراكز الثقافية بكتب وقصص ومجلدات وأنشطة للأطفال، وقال: هي موجودة تكلم معها وأخذت الهاتف وقالت: أستاذ فراس أنت المسؤول عن تلك الملفات وقالت: نحن نريد أن نراك وقلت أنا في دمشق ولكن في زيارة قادمة إلى دمشق نراكم، وبعد أسبوعين كنت في دمشق وتم اللقاء وكان الاجتماع الأول في قصر المالكي الرئاسي في المكان الذي يداوم به مستشارو الرئاسة حتى الرئيس يداوم به والمهم في قلب دمشق والمبنى القديم للرئاسة وهو مبنى وظيفي، واجتمعت مع المستشار وعرضت على البوربوينت (برنامج عرض تقديمي) وعظيم أنتم بلدية وتقومون بهذا العمل! ونزل المستشار إلى حلب وهنا بدأت الثورة وكان المحافظ علي منصورة والمستشار جمع المحافظ ورئيسة البلدية آنذاك ومجموعة من المديرين؛ مدير الصحة والتربية والشؤون والعمل مع أعضاء مجلس المحافظة في قاعة كبيرة، والمستشار طلب مني حضور الاجتماع والجلوس بجانبه وأنا ساكت طول الاجتماع، وتكلموا ما الذي يجب أن يحصل في المناطق الشعبية في حلب والمراكز الشبابية ومنظمات المجتمع المدني وهي تنمية ثقافية واجتماعية ثم قال المستشار للجميع بمن فيهم المحافظ: "إذا تريدون أن تتكلموا معي تكلموا عبر فراس" وأنا سكتت وأعرف أنَّه سيء لي وأنا ليس لدي مشكلة ولكن أصبحت أنت في موقع خصومة مع كل الإداريين بمن فيهم المحافظ، والمستشار اعتذر عن الغداء مع المحافظ والبلدية وقال: أنا لدي اجتماع مع فراس وخرجنا خارج البلدية، وكان هناك اجتماع وبعض التنبيهات وهي نصائح معلومات عني سردها لي، وقال: أنا أحببتك وأعجبت بك ودير بالك هناك كذا كذا كذا، والمهم قلنا: "شكرًا يعطيك العافية" وهنا بدأت الثورة تتحرك وكنا قد صرنا في شهر 4 أبريل/نيسان ويأتي اتصال أنَّ السيدة أسماء الأسد تريد الالتقاء بك مع فريقك، ومَن فريقي؟ وأنا لم أعلن عن فريق! وهي سمعت بأعمالكم في مجلس المدينة والعلاقة بين مجلس المدينة والجمعيات وتريد الالتقاء بكم في اليوم الفلاني في الشهر 5 أيار/مايو 2011 وكان معي شهر للقاء أو 20 يومًا قبل اللقاء، وجمعت أنا زملاء ولم آت بأي أحد من البلدية وجمعت زملاء من منظمات المجتمع المدني، وكان معي فتاة وفي نفس الوقت تعمل في المجتمع المدني وجمعناهم وقلنا: نحن ذاهبون لن نذهب بيد فارغة وعملنا ورشات عمل، وخرجنا بمذكرة كي يكون هناك تنمية للمجتمع في كل شيء في مدينة حلب، لدينا مشروع هذا المشروع هو تنموي وهو مشروع التنمية المحلية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/06/13

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتيةتاريخ مدينة وواقعها

كود الشهادة

SMI/OH/238-13/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

حكومي

المجال الزمني

2008-2009-2010-2011

updatedAt

2024/05/10

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

منظمة الأمم المتحدة للطفولة / اليونيسف - الأمم المتحدة

منظمة الأمم المتحدة للطفولة / اليونيسف - الأمم المتحدة

الأمانة السورية للتنمية

الأمانة السورية للتنمية

فرع الأمن العسكري في حلب 290

فرع الأمن العسكري في حلب 290

القيادة القطرية لحزب البعث

القيادة القطرية لحزب البعث

مجلس مدينة حلب - النظام

مجلس مدينة حلب - النظام

الشهادات المرتبطة