الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الثورة في حلب والأعمال العسكرية في صلاح الدين و"مبادرة بلد"

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:19:11

عام 2012 كان من الأعوام التي وصلت الثورة في حلب إلى ذروتها وكما هو معلوم في 2011 كانوا يقولون إنَّ حلب لم تقم مع أنَّه كما ذكر سابقاً في الشهر أيار/ مايو 2011 صدر "نداء من حلب من أجل الوطن" في 15 أيلول/ سبتمبر كان مؤتمر السبيل والزملاء الثوار والمعارضون في تلك الآونة من حلب ما أصدروه وتكلموا به سقف عال أعلى من أي سقف نتكلم به هذه اللحظة في التعاطي مع النظام.

وفي 2012 بدأ العمل العسكري في الأرياف وكان هناك هجوم للنظام في بداية 2012 وحتى ليس في بدايتها في منتصفها على الريف الشمالي والشهر آذار/مارس والـ 4 نيسان/أبريل ووصلنا إلى الشهر تموز/ يوليو رمضان في 20 الشهر الـ 7 بدأ في اليوم الثالث من رمضان بدأ القصف يطال حلب وبدأت تنزل قذائف على حلب وأنا منزلي في سيف الدولة إحدى الشظايا نزلت على بلكون بيتي وبدأ الناس ينزحون من بعض المناطق، وفي ذلك الحين كانت عملية صلاح الدين وإذا ذكرنا أول ما نذكر دخول حلب ما عدا الأحياء الشرقية وأنا أذكر عملية صلاح الدين وأذكر المحافظ آنذاك قال لي: يا فراس جماعتك شايف (هل ترى) ماذا فعلوا؟ قال: قصدي الجيش الحر، قلت: ماذا فعلوا؟ قال: دخلوا إلى صلاح الدين وهم ليس لديهم قدرات وعرضوا أهلها للقصف والموت وبالتالي تُنتشل الجثث وكنا في رمضان 2012 وقلت: دكتور صلاح الدين على حدود لبنان أو تركيا أو الأردن وقلت كم عميل موجود من المخابرات حتى دخلت كل تلك الأسلحة على حي داخلي وليس فيه مقومات حياة وصلاح الدين فيه جزء من الأحياء النظامية وجزء كبير من العشوائيات، والشاهد كان هناك توتر كبير وبدأت عمليات القنص وفي شهر رمضان كان لدينا شعور أنَّ النظام يترنح وكان من الشباب مبادرة وقلنا: نعمل مبادرةً من أجل اليوم التالي وهي تسمية قديمة كنا نسميها في حلب أنَّه إذا اليوم سقط النظام كيف سنحافظ على السجل المدني وسجل الدولة والنظام والأوقاف؟ وأخذنا مبادرةً اسمها "مبادرة بلد" وأخذنا موافقةً عليها من الدكتور المهندس أحمد موفق خلوف (موفق إبراهيم خلوف - المحرر) (المحافظ) وأطلقنا المبادرة بأنَّها مبادرة اجتماعية وتُعنى بالشؤون الاجتماعية وقمنا بتنسيق المناطق وفقًا للمديرية الخدمية، والزملاء المعماريون رسموا على الخريطة مثلًا في حي المحافظة ما هي الدوائر الموجودة؟ وفي حي سيف الدولة والجميلية ووسط البلد والأماكن التي يجب أن نحميها واشتد القصف والقنص والأمور بدأت تزداد توترًا، وانشغلنا بأمور أخرى مثلاً انقطع المازوت عن مدينة حلب وهنا كنا في حلب وأنا آسف الأزمنة لست مُحضِّرًا لها ولكن في هذا العام في عام 2012 بين شهر حزيران/ يونيو وشهر آب/ أغسطس صار لدينا هنانو محرر والصاخور وحواجز بين النظام والجيش الحر وسيأتي المازوت لحلب لتشغيل الأفران وكان هناك مشكلة وقلنا للمحافظ بكل بساطة نحن مبادرة بلد قادرين نتكلم مع لواء التوحيد وكانت جرأةً نوعيةً من نوعها ونحن نتكلم مع لواء التوحيد لنُدخل المازوت ولكن بشرط يدخل نصفه لمناطق الجيش الحر والمحررة وكنا نقول: مناطق الجيش الحر ومناطقنا ولا نقول دولة ولا نظام ولا حكومة وبدأنا نتجنب مصطلح الحكومة وبدل كلمة السيد الرئيس نقول: الرئيس وبدأنا نتحرر، وأنا على صعيدي الشخصي بحياتي لم أقل لأمين فرع الحزب رفيق مع أنني في الدولة وأنا أستخدم كلمة أستاذ وأنا لست بعثياً ولن أنادي له رفيق وأنادي له أستاذ وهذا الأمر كان يُتقبل على مضض كوني عضو مجلس مدينة وقلنا لهم: نأتي بمازوت نأتي بتلك الطريقة، وزملاء لنا خرجوا إلى الريف الشمالي وقابلوا حجي مارع الشهيد عبد القادر الصالح رحمه الله و"مبادرة بلد" سأذكر أسماءً كانت معنا: محمود عادل بادنجكي وياسر ذاكري وعلاء جابري والأسماء كثيرة وطلع شابان من الشباب وقابلا الشهيد عبد القادر الصالح وتم التوافق على إحضار المازوت إلى الأفران وتم الاتفاق معه بكميات تنزل مناصفةً بين أفران الجيش الحر ومناطق النظام آنذاك وتمت الموافقة ولكن صارت مشكلة أنَّه أتانا معلومة وفي حلب الناس لا تعرف كثيرًا أنَّ كل قطاع له ناسه وقطاع الذهب معروف مَن ناسه وقطاع الفحم معروف لمن وقطاع الصهاريج للمازوت هو في مدينة نبل، وأهل نبل يملكون كل الصهاريج التي تتعامل مع سادكوب هي لأهل نبل وإذا أهل نبل وقفوا.. وهي الريف الشيعي في محافظة حلب وأحد زعماء نبل قال: سأجوِّع حلب ولن أُمشي (أُسيِّر) ولا صهريج مازوت وقلت له للمحافظ، وكان الزعيم اسمه شرفو وقال: اعملو لي اتصالًا مع شرفو وتكلم معه أمامي وقال: سمعت أنَّك ستجوع حلب وقال: شوف بكرا اُنظر غدًا صباحًا إذا لم تأتِ الصهاريج من نبل سأقصفها من مكانها وربما هذا الأمر الذي بدر من المحافظ وأمر آخر كانت سببًا في تعجيل تنحيته وهو كان له نصف الخاطر لأنَّه تعرض لضغوط ومشت الصهاريج ودخل حوالي 17 صهريج مازوت وأنزلوا نصفها في المحرر ونصفها في مناطق النظام، وأرادوا أن يجربوا تجربةً ولكن يبدو أنَّ المخابرات والقائد العسكري..

وحين صارت الأمور تشتد في حلب لم يعد رئيس اللجنة الأمنية يتسع به الأمر وأتوا بقائد عسكري لحلب أصبح هو الذي يرأس اللجنة الأمنية والتي فيها الفروع الـ 4 والمحافظ وأمين الفرع وهو كان لواءً أو عميدًا من آل خضور، وحين بدأ في بداية رمضان قصف الريف ذهبت إلى أحد المسؤولين دون ذكر اسمه وأخشى أن يُؤذى وقلت له: يقصف الريف وقال: ليس معقولًا وعمل اتصالات وهذه مناورات في أكاديمية المدفعية في الراموسة وثاني يوم قلت له: يا قلبي قصف قال لي: تعال لأقول لك مظبوط (صحيح) واتصل ووقف القصف يومين ثلاثة وقال: يا أخي أنا تكلمت أول مرة لأجل القصف ووقف القصف وأرسلوا لنا قائدًا عسكريًّا مجرمًا والقصر [الجمهوري] لم يعد يرد علي وأنا لم يعد يطلع بيدي شيء ومن ضمنها المخابرات انزعجوا أنَّ مبادرة حلب تأخذ موافقة لواء التوحيد ومحافظ حلب والنظام وعملت ضجةً وبدأت تشتد علينا المراقبة والمبادرة كبيرة ونخرج أنا وذاكري ونزور فلانًا وعلانًا ونرجع قبل الفجر قليلاً وتنشطنا في رمضان والدكتور جلال خانجي كان معنا ومجموعة شباب أصبحوا لاحقًا في المجلس الانتقالي الثوري لحلب وريفها وبالتالي قلنا بعض الأسماء وهناك أسماء لاحقاً كانت في المجلس الانتقالي الثوري كان أبو عمر حلبوني ولم يكن معنا في بلد وكان هناك شباب يعملون مع التنسيقيات أخرى والمهم موجودة الأسماء وحتى موافقة المحافظ موجودة.

وفي رمضان صار إيواء للنازحين في رمضان وصار نزوح شديد من الريف إلى المدينة من الأحياء الشرقية وفي مدرسة الكندي كانت توجد جماعة حيان أو حريتان وهذا يوم خروجي من حلب كان له علاقة بمدرسة الكندي، والمهم وصل رقم تلفون المحافظ إلى أحد من قادة الجيش الحر ويعني لا أعرف يتسلى أو يفكر صح (صوابًا) أو خطأً واتصل معه 3 الفجر وقال له: سيادة المحافظ قال له: نعم قال له: تنشق أو منشقك و كنا نتضايق، وكان شخص يعمل معنا وهو ممكن ربما غير مؤمن بالثورة ولكن مؤمن بحق الناس وتوسط للمعتقلين والمبادرات وإعطاء المعلومات.

الرجل كان جالسًا يساعد الناس وعلى سبيل المثال يوم صهاريج المازوت خالف كل الناس وأدخل وأعطى رمقًا للمدينة وتكاثرت عليه الأمور والمازوت وصل دفعةً واحدةً وكأنَّ الأرقام 40 ألف لتر في المناطق المحررة ومثلهم لمناطق النظام والجلبة التي بعدها قصفت الصهاريج قبل أن تدخل وهو من قبل القائد العسكري والمحافظ أخبرني قبل يوم وقفة عيد الفطر في عام 2012 وقال لي: فراس -وكان يوم خميس- وقال لي: طلع قراري وأنا سأنتقل وغدًا مسافر وإذا أحببب اجلب ياسر ذاكري وتعالا أودعكما وقال لي: تعالا بعد الصلاة، ودَقّ لي تلفونًا آخر تعالا قبل الصلاة لأنَّها ستأتي طائرة هيلوكوبتر تأخذني من أكاديمية الأسد بعد الصلاة ، ذهبنا وإذ بالغرفة ممتلئة، وكان المحافظ القديم والجديد [محمد] وحيد عقاد وأعضاء المكتب التنفيذي ومقاول شبيح مجرم فواز عجوز والآن من شبيحة النظام وأنا وذاكري وكانت مجاملات وملاطفات ويقوم هذا فواز عجوز المجرم الشبيح يقول: والله الجيش العربي السوري يقوم بعمليات نوعية في حي صلاح الدين وشخص غير متعلم وأحمق وجاهل وكنا في فترة نعيشها من التوتر ولم نعمل بأسماء مستعارة ولم نقل الليل المضيء: ونحن فوق الطاولة نعمل بأسمائنا ونحن نبقى متوترين وكل يوم أنزل إلى القصر البلدي هناك قناص وكنت أقول: متى سيأتي دوري؟ وبهذه الطريقة والتفتت عليه وقلت: يا أبا محمد هذه ليست عمليةً نوعيةً والعملية النوعية تأخذ هدفك ولا تضرب شيئًا غيره أما هذه اسمها سياسة الأرض المحروقة والتي تدمر كل شيء إلا هدفك، وكان هناك نائب للمحافظ محمد حنوش وهو ابن عم هلال هلال الأمين القطري المساعد وهو شخصية -حسبي الله ونعم الوكيل- وهذا ابن عمه، وفي الأرياف الكنيات تختلف وقال: أنا مستغرب أن أحدًا يدافع عن الجيش الحر وهم يشوهون الجثث ولم أحد يتكلم في الغرفة غيري وإذا تقصدني أنا لم أعطِ رأيي في الجيش الحر، تحب أعطيك رأيي في الجيش الحر؟ وهنا توتر الجو نوعاً ما وهنا المحافظ الجديد [محمد] وحيد عقاد قال كل شخص لديه كلمة يضبها ووحيد تربطني علاقة به من وقت كان عضو مجلس تنفيذي وهو من الأشخاص الدمثين ومن الأشخاص الذين تستطيع أن تشرب معهم فنجان قهوة وهو محب للعشرة الاجتماعية ولكن التوجه مختلف وقلنا نعرف وسكتنا، وأنا وخارج مسكني من يدي قال: صلِّ الجمعة وتعال ورجعت لعنده وحكى كلامًا كثيرا وقليلًا وقال هذا الكلام سيذهب سخنًا (سيُنقل) ويؤذيك والمهم ثقلت في الكلام، وأتى العيد وبعد العيد كنت جالسًا في البيت وأنا نزحت مع أهلي أنا ووالدي ووالدتي من سيف الدولة إلى بيت فارغ لصديقي في حلب الجديدة وجلسنا فيه شهرًا كاملًا واتصلت بي زميلة من الزميلات يوم الجمعة وأيضًا يوم جمعة واتصلت قالت: فراس هناك مشاكل مع النازحين حصص غذائية وناس متوترة ومسبات في مدرسة الكندي وقلت: أوك (حسنًا) زميلتنا أنا آت إليك وصليت الجمعة وخرجت وقلت لزوجتي أين أنا ذاهب وكنا نُطمئن أهلنا وخاصةً شبكات الجوال تذهب وتأتي وقالت لي: الله يخليك الفطور موجود وجلست ولم آكل اتصل أخي من إسطنبول.

وقبل رمضان بدأت تصفية الأطباء، صفوا الدكتور صخر حلاق، وحصلت تصفيات خارج حلب وصارت تصفيات للأطباء الذين أحرقوهم حرقًا والدكتور عبد الباسط عرجة قبل رمضان بيومين، ولي أخ غادر وهو من نفس البيئة ويدق لي من إسطنبول ويقول لي: الآن تخرج من سورية وانزعج وقال: لا تسأل كثيرًا وأغلق التلفون واتصلت بزميلي المهندس [محمد] سعيد سليمان والذي يشغل منصب وزير الإدارة المحلية (في الحكومة السورية المؤقتة الخامسة) وكنا نعمل مع بعضنا منذ زمن وهو في عنتاب وكان هو دوماً يقول: فراس اخرج ويبدو أنَّه آت خبر المشكلة ولم يتكلم معي تلك المرة وشعر بخطورة شديدة وتكلم مع أخي محمود.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/19

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في حلبالحراك العسكري في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/238-17/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/11/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-صلاح الدين

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الانتقالي الثوري في محافظة حلب

المجلس الانتقالي الثوري في محافظة حلب

لواء التوحيد - حلب

لواء التوحيد - حلب

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

لجنة نداء من حلب لأجل الوطن (لجنة نداء حلب)

لجنة نداء من حلب لأجل الوطن (لجنة نداء حلب)

مجلس محافظة حلب - نظام

مجلس محافظة حلب - نظام

مجلس مدينة حلب - النظام

مجلس مدينة حلب - النظام

الشهادات المرتبطة