الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تشكّل نواة ومن ثَم فصائل الجيش الحر في مدنية الضمير

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:58:09

العسكر في مدينة الضمير كيف بدأت نواة الجيش الحر الأولى في مدينة الضمير، بدأت من خلال أول انشقاق وأول شخص انشق تحامى بميداني (ناشط ميداني) تابع للتنسيقية والذي هو أحمد سوار أبو راشد، جاء أحمد العبد الله عند أحمد سوار، طبعًا جماعة التنسيقية الميدانيون كانوا مجهزين أمورهم وكانوا قد أوجدوا (أنشؤوا) مخابئ سرية، وكانوا قد فتحوا مغارات وأبوابًا إضافية للمغارات وأغلقوا أخرى، يعني عندما يدخل النظام (تحدث اقتحامات) يدخلون من هنا ويخرجون من هناك، وكان عندهم مخابئهم ومجهزون أنفسهم (مستعدون) لأنهم محتاطون 100% أمنيًا، بحيث لا يتم اعتقالهم، انشق وهو ابن نفس الحي أحمد عبد الله، ماذا يا أحمد، أنا انشققت، قال له: تعال إذًا أنت بحمايتنا، وبدؤوا يخبئونه ويوارونه عن الأنظار، طبعًا هنا أنا أعرف كل أحد انشق أعرفه ويأتيني اسمه، فبعدما كبروا (ازداد عددهم) وصاروا 10 أو 11 صاروا يبحثون عن سلاح لأنه ليس كل من انشق معه سلاحه، صاروا يجمعون تبرعات ويذهبون لإحضار أسلحة من المنطقة الشرقية، طبعًا هنا في نفس الوقت صار المدنيون الذين خرجوا في المظاهرات والذين ليسوا ضمن المنشقين صاروا يشترون سلاحًا على حسابهم، صار الأشخاص يبحثون، نعم أنا معي مال أنا سأشتري سلاحًا لحسابي لأحمي نفسي وأحمي أهلي، لم يعد (الأمر) بحاجة، طبعًا هذا مثلما حكيت في أوائل أو بدايات 2011، كان هذا السلاح للدفاع عن النفس فقط ما كان يستخدم للهجوم أبدًا، في هذه الأثناء صاروا؛ عادة يعني نستطيع أن نسميهم مجموعة، هذه المجموعة تم تقسيمها وصارت 11 شخصًا ثم فُرِز لهم أي خصصوا لهم بيتًا ليجلسوا فيه، وتم تخصيص مأكل ومشرب، وتناوبوا بالحراسة، صاروا يحرسون أنفسهم لئلا تحدث مداهمة لهم، واتفقوا أنه عندما تحدث مداهمة أو كذا حتى لا تتضرر المدينة أو يشتبكون كان هناك بساتين في الحي الجنوبي بساتين مرتبطة به، فكان النظام من المستحيل أن يجرؤ على دخولها لشدة ما هي وعرة مقطعة بالجدران الطينية، من الممكن يعني أن تصير مقتلة لعناصر النظام، فكانوا يختفون كلما صارت عملية مداهمة عليهم هناك حتى مرت سنة 2012 ونزلوا على الغوطة، نزل أبو مصطفى الذي هو أحمد العبدالله مع مجموعته وانضموا تحت كنف عقيد في العبّادة، هذا العقيد من أي منطقة بالضبط لا أعرف لكنه كان يعمل في العبادة، وتوجهوا سوية إلى دوما وشاركوا في ضرب الحواجز في دوما وفي تحرير منطقة دوما، وتم تسميتهم في أول تسمية تحت اسم الدروع، كان اسمه تشكيل "درع الشام" أو ما يشابه ذلك، طبعًا لم يستمروا مع "درع الشام" وهنا تعرف أحمد العبدالله على أحمد العبدو وفي هذه الأثناء تم ضرب مدينة الضمير، ضرب حواجز مدينة الضمير وقصفها (المدينة) بالطيران مما أدى إلى نزوح المدينة فصارت بيئة خصبة لينتقلوا إليها كونها غنية (محاطة) بالمناطق العسكرية، حتى يكبروا (يتسع نشاطهم) فكان [هذا] أسلوب الجيش الحر كيف كبر وكيف صار، كانوا يخوضون معارك ينفذون مقتلة بالنظام، يغنمون أسلحته ويغنمون ذخيرته، هنا صاروا يريدون سلاحًا، يعني سلاح 23 لا أحد يستطيع أن يحضره لا منطقة شرقية ولا منطقة غربية، إذا لم تدعمك به دولة أو أنت أخذته من الدولة لن تحصله، فهنا خططوا لهذه الفكرة، وكان وقتها أحمد العبدو يترك (ينفصل عن) فراس البيطار قائد "جيش تحرير الشام"، فراس البيطار من رنكوس ضابط منشق بطل لا يشق له غبار، في بداية الثورة هو وأبو النصر أحد الضباط الآخرين اعتقلوا مجموعة من الإيرانيين وفاوضوا عليهم وظهروا على الإعلام واشتهروا حتى يعني نحن أمنّا انشقاق أكثر من ضابط من بعد 2012 كانوا يعتبرونه قدوة ويقولون لنا "كرمى لله خذونا عند فراس بيطار".

هذه التسميات ظهرت جديدة (فيما بعد) أما سابقًا ما كانت هذه التسميات، يعني في 2012 بالغوطة أنا ذهبت هناك والتقيت بهم، ما كانت هذه التسميات موجودة، كانوا كلهم "جيش تحرير الشام" حتى يعني هذه الألوية كانت ألوية لا أحد كان يجرؤ أن يعمل جيشًا، كان "لواء تحرير الشام" اسمه في البداية هكذا، ترك فراس البيطار وطبعًا لما يترك أحد القادة المشاركين العاملين لما يكون هناك لواء يعني أنا تفاجأت أن هذا عرف، يعني أنني لا أخرج دون سلاح، أنا كيف سأخرج دون سلاح وأين سأذهب ومن سوف يخرج معك فلان وفلان وفلان وفلان يخرج كل واحد بسلاحه الشخصي وفي نفس الوقت إذا كانوا مشاركين في معارك وقد غنموا فيها يقول له: هذه الغنيمة لك أو هذا السلاح لك حتى تشكل عملك بنفسك، وكانوا يتفقون بين بعضهم ويخرجون ينفصلون، فاتفق أحمد وأحمد؛ أحمد عبدو وأحمد عبدالله وقالوا: نحن ندخل هذا المجال هذا طبعًا في كتيبة مدنية أخرى كانت رديفة تعمل، كتيبة من أبناء الضمير من المدنيين كانوا يعملون لصالح أحمد العبدالله أبو مصطفى، هؤلاء الأشخاص كانوا عساكر سابقين أي مسرحين قبل أن تقوم الثورة وعندهم خبرة وعندهم شجاعة وجسارة شديدة، فكان يعتمد يعتمد عليهم أحمد عبد الله وكان يدربهم بنفس الوقت وكانوا يسمعون (يتلقون) التعليمات العسكرية منه في ذلك الوقت، أخذوا الكتيبة التي تم ذكرها سابقًا وكانت سببًا في تهجير المدنيين، كتيبة الدفاع الجوي القريبة من الضمير، وفيها ثلاثة مدافع 23 أخذوها، وكانت حصة أبي مصطفى حسب العدد الذي شارك به -ما كان عددهم كبيرًا- مدفع واحد 23 بينما حصة أحمد العبدو مدفعين 23، أحمد العبدو هنا صار يكبر وصار يشكل وصار يتواصل مع الداعمين الذين صاروا [يدعمون بالسلاح] هنا كان قد بدأ دعم السلاح للثورة السورية، صار يتواصل مع الأردن والداعمين الذين يدعمون الجبهة الجنوبية بشكل عام جبهتنا، الذين كانوا يدعموننا بالسلاح، هنا أحمد العبدو بدأ يكبر طبعًا صار يكبر بعمله لا يكبر بالحديث وبالأحداث (فعلًا لا قولًا)، وكانت عنده نظرة (أحمد العبدو) سابقة أن الغوطة سوف تحاصر لذلك خرج هو وسلاحه ونجا بأعجوبة، طبعًا أحمد العبدو أثبت نفسه بالميدان وبالأساس هو ضابط عامل وكان شغيلًا (صاحب همة ونشاط) وكان مؤمنًا بالثورة السورية كثيرًا وبأعمالها ولم يكن يعني يدخر جهدًا أن يفتح معارك ليخلص مناطق سورية من النظام، حتى يحرر المنطقة، هنا صار يخطط أحمد العبدو، اختفى فترة بهذه الفترة جاء أحمد العبدو عندي إلى البيت وقعدنا ورسمت له مخطط مدينة الضمير على "جوجل"، طبعًا هم يخططون عسكريًا أنا أساعدهم تقنيًا، صاروا يخططون لمعركة مهين عندي في البيت، هو أحمد العبد الله وأحمد عبدو أبو مصطفى جلسنا وخططنا إذا سيطروا على هذا المكان ماذا يحدث تحت الغطاء الناري، هم يكونون قد عزلوا مطار الضمير عن مطار السين، يكونون قد فصلوا دمشق عن شمال سورية بشكل نهائي، صار عندهم قدرة إذا أخذوا هذه المنطقة أن يعطلوا مطار الضمير دون أن يقوموا بمعركة في الضمير، وهذا كان الهم الأكبر لأحمد العبدالله، ألا يقضي أهله تحت القتل، فكان يقول: ما دمت أنا قد اتفقت مع النظام أنني لن أفتح حربًا بالضمير أنا آخذ جبال البتراء وأحرر البادية السورية وأقصف بالراجمات أو أقصف بالـ 23 كل طيارة تطلع أقصفها من تلك الجهة لا داعي أن أقصفها من الضمير، فهذا كان تفكيره وكان لذلك كان المدنيون؛ أخبرك شيئًا؛ أحمد العبدالله كان المدنيون يحبونه حبًا غير طبيعي (بشكل كبير) بسبب أنه كان همه همهم، يعني كان يخاف عليهم أكثر مما يخاف على نفسه، وما كان همه إذا كان الموضوع فيه خسارة له أو فيه إذلال له أو فيه كذا بالمقابل يسلم الناس كان يختار أن يضر نفسه ويفضل دائمًا أن يبقى الناس سالمين، طبعًا هنا أحمد العبد الله كانت الضمير ليست محاصرة بعد 100%، كيف ليست محاصرة، وهي بالأساس محاصرة بالقطع العسكرية، لكن كان فيها بعض الوديان وبعض الطرق يستطيع السير بها في سواد الليل فصيل مؤلف من 15 شخصًا بهدوء، كان يمكنهم نقل أسلحة على البغال في هذا الوادي مثلًا دون أي مشاكل، وبنفس الوقت كانت الغوطة ليست مغلقة 100%، هنا بدأ النظام يعمل على تقطيع أوصال المدينة، وصارت المناطق التي فيها ضعف يزرع فيها ألغامًا، المناطق التي لا يقدر أن يغطيها، والتي هي كانت خارج سيطرة النظام 100%، صار يزرع فيها ألغامًا فأصبحت هناك صعوبة كبيرة بالتنقل، فصار لما أحدهم يخرج إلى منطقة البادية العودة تصبح صعبة، يذهب ويبقى سنة أو سنة ونصف السنة وأحيانًا لا يرجع نهائيًا، الكثيرون لم يرجعوا.

معركة مهين في شهر نيسان/ أبريل 2014 يسمونها "معركة عواصف الصحراء"، "لواء سيف الحق" من الضمير شارك بها، هنا اتفق حتى أحمد العبدو عندما فرض هذا الموضوع على المدينة أن المدنيين يجب أن يسلموا (المحافظة على سلامتهم)، فـ "جيش الإسلام" سمع الكلام (التزم بالاتفاق) ولم يتخذ الضمير مقرًا، لكن ذلك لم يكن دائمًا يعني ألا يتخذ الضمير مقرًا لعملياته، هي الفكرة بالهدنة حتى يسلم الأهالي يجب ألا تكون مقر العمليات والهجوم، سبق وشرحت ذلك سابقًا.

في بداية 2011 كوني تقنيًا فكان كل شخص يريد إصلاح كمبيوتره يحضره لي، فأتاني كمبيوتر لأحد الأشخاص من طلاب العلم السلفية وطلب مني أن أعالج له هذا الملف أو أصلح له هذا الملف، فاضطررت أن آخذ الملف (أنقله) بعلمه على كمبيوتري حتى يستعيده وأصلح له الأمور، فتحت الملف وشاهدت محتواه، لو كان يكتب؛ الملف اسمه طبخة سياسية، فكان يؤسس ويكتب كيف سيسقط النظام؛ كيف سيتم تشكيل الحكومة؛ وكيف ستتم إدارة هذه الحكومة، هذا أول الثورة، يعني أنا رفعت [له القبعة] أكننت الاحترام لهذا الشخص لأنه يفكر للأمام ويخطط للأمام ماذا يمكن أن يحدث وماذا يمكن أن نعمل ومن هذا الكلام، يعني أنا أكن كل الاحترام لطلبة العلم وأصحاب التيار السلفي، 99% منهم محترمون ويوضعون على الرأس من فوق (يستحقون التقدير)، العاملون الصادقون طبعًا، فأتأمل في أمرهم يعني لديهم فكر لديهم رؤية سياسية بنفس الوقت، ليس كما نحن نتخيل أن موضوعهم على البركة (على الفطرة، بعيد عن العقلانية) مثلما ذكرت قصة أنه جاء أحد الأشخاص وقال لي: لا داعي أن نسجل لئلا "تطير بركة المصاري" (يذهب نفعهم بالعدّ) لا أعرف إذا ذكرت لك هذه القصة، نحن يأتينا الدعم فيريدون أن يسجلوا هذا الدعم من أين أتى وكيف يُنفًق، صار يأتينا 20، 40 ألفًا، فعيّنوني وطلبوا مني أن أكون محاسبًا، رفضت أن أستلم الصندوق أو المبالغ لكن قلت: أحاسب وأحرّر القيود، أرسلوهم. فجاء عندي على الباب وقال: ادخل؛ لا أدخل، ادخل، لا أدخل، لماذا إذًا أتيت ألم تأت لنتفق كيف سنسير أمور المحاسبة حتى أعطيكم الفواتير والجداول؟ أنا جهزت فواتير وجداول يسيرون عليها، فقال لي: يا رجل ماذا تقول "فواتير وجداول" هكذا تطير البركة، وشغّل الموتور(الدراجة النارية) وراح، يعني هذا أحد الأشخاص ممن جعلوني أيأس من إمكانية أن يكون هناك عمل مؤسساتي، مع شخص من هذا النوع. وأحد الأشخاص؛ الشخص الثاني طبعًا هو طالب علم على مستوى ذلك الشخص هو الذي كان يخطط ويرسم لدولة فيها كل الطوائف والإثنيات وكيف سوف يديرها، لهذه الدرجة يعني، كان قد كتب تقريبًا نحو 20 - 25 صفحة، قلت له بعد أن انتهيت، يعني عنده خبر أنني قرأته، قال: ما رأيك؟ قلت: جيد جدًا، يعني أعجبني، فهذه كنظرة بعد ذلك صاروا يتكتلون، أنا أريد أن أقول: أبشع ما حصل أن نتكتل كأقرباء كمجموعات، يعني أن تصبح قبلية أن تصبح كذا، الواقع أنه لم تحدث قبلية بالمعنى الحرفي، لكن يعني أن فلانًا أخذ بنت خالتنا فلانة بيننا مصاهرة كله بالمصاهرة جماعة السلفية الذين عندنا كلهم مربوطون ببعضهم بمصاهرات، يعني حتى لو كانوا هم سيعملون بعمل مؤسساتي من الخارج لا أحد سيصدق أنهم يعملون عملًا مؤسساتيًا، كيف أنا ابن خالتك وأنت "تعطي علي" (تسجل أخطائي/ تنتقدني) أو كذا إلى ما هنالك، فهؤلاء الأشخاص تكتلوا بين بعضهم وعملوا جزاهم الله خيرًا ليس لأنهم لم يعملوا، ولكن كانت أخطاؤهم أكثر من حسناتهم بحسب نظرتي أنا للواقع، إلى أن أحضروا زهران علوش، هم تحت علي سيف هنا، هنا علي سيف قائد مدينة الضمير من الناحية العسكرية، العسكر والمدنيون وكل من يقول: أنا مسلح هو تحت إمرة علي سيف، فهؤلاء يتواصلون كان لهم تواصل مع السلفيين الموجودين في دوما وتعرفوا على زهران، كانت "سرية الإسلام" وإلى ما هنالك، وصار يكبر "جيش الإسلام" وصار يشكل نواة والظاهر أنه أطلعهم على المحتوى، تعرف أن هؤلاء طلبة علم يتعلمون عند بعضهم يعني، فجاء قال له: سوف يأتي زهران على البلد، أمنوا له طريقة آمنة على الأغلب أحضره صاحبنا الذي ذكرته أبو خالد عمر صابرين، جلس واجتمع مع الشباب من هذا الطرف أبو مصطفى وبجانبه علي سيف، وعلي سيف هو القائد، أبو مصطفى هو قد بايع علي سيف لكن أبو علي سيف هو القائد، أبو مصطفى هو رئيس المدينة، يعني أنا قائد العمليات العسكرية صحيح لكن أنت رئيس المدينة فأبو مصطفى لن يخرج عن طاعة علي سيف، طبعًا هنا أنا وصلني هذا الحديث وما تدخلت فيه أنا لا يهمني أن أحضر اجتماعًا كهذا ولا يهمني أن أتدخل فيه لأنني أساسًا كنت أنبذ بشكل رئيسي العمل المسلح، الدفاع عن النفس نعم أما عمل مسلح لا أحبه، تبايعون؟ هكذا طلب زهران، طلب البيعة من علي سيف أن الضمير تتبع لدوما وأن تصير الضمير كلها كتيبة أو لواء تابعًا للجيش الذي كان يؤسسه زهران علوش في دوما، علي سيف طلب فسحة يفكر فيها ورد بالرفض، لما رد علي سيف بالرفض انشقت (انقسمت) المدينة إلى قسمين؛ قسم بقي مع علي سيف والعسكر المنشقون، وقسم آخر جماعة المدنيين السلفية وفي النهاية صاروا "كتيبة سيف الحق" ثم "لواء سيف الحق" التابع لـ "جيش الإسلام"، هنا صار الدعم يقسم، ما عاد يأتي دعم من الخارج أو من الذين كانوا يدعموننا من أهل المدينة من الخارج ويذهب إلى علي سيف، لأنه إذا وصل عند علي سيف لن يذهب عند جماعة "جيش الإسلام" هكذا كانوا يفكرون، يعني أو كانوا يرفضون، فصار يصل المبلغ ويقول: اقسموا المبلغ من وإلى، قسم لهؤلاء وقسم لهؤلاء، وهنا طبعًا صار الحديث (الأمر) مزعجًا، ما عدت تشعر أنه على نفَس الثورة، يعني الناس تموت في النهاية كل يوم وهم يختلفون أنت معي أم عليّ، وأنا مثلما قال أحد الأشخاص: في بيتي لا يوجد خبز، يقول: أنا منشق ما دخل راتبي وما دخل بيتي الخبز وأحد المدنيين يأكل لحمًا نتيجة أن دعمه أفضل.

كانوا العنصر الرئيسي المعطل هذا "لواء سيف الحق" كان مثلًا لأنني أنا بالتنسيقية وأنا مؤسس التنسيقية كان يرفض لأنني صرت بصف أبي مصطفى وعلي سيف يعني أنا بمعنى آخر أيدت الناس أن الضمير لا تتبع لدوما، ولماذا أنا أريد أن أتبع لفلان أنا في النهاية تابع لثورة أنا أتبع قالبًا عامًا لا أتبع شخصًا أو تيارًا أنا لا أنوي عملًا سياسيًا أنا أقوم بثورة لا أقوم بعمل تيار أو حزب سياسي، ولن أقاتل لمبدأ غير حرية سورية بغض النظر عن شكل الدولة التي ستأتي لتحكم ما كان هذا موضوعي لأنه لم نصل للاستقلال بعد حتى أتحدث بهذا الشكل، فأنا هذا كان مبدئي ومن هذا المبدأ أيدت علي سيف وأيدت أبا مصطفى وصرت بطرفهم، وهنا هم أصبحوا يعني يحملون كل شخص من هذا الطرف مسؤولية شق الصف، لا أعرف ما نوع الفتوى إذا كان يوجد فتوى من هذا النوع، لكنهم كانوا ينظرون لنا نظرة أننا سيئون جدًا، يعني أننا نحن شققنا الصف، طبعًا هنا كلنا ما كنا نهمهم كان يهمهم أبو مصطفى وخططه العسكرية الذي هو أحمد العبد الله والسلاح الذي معه والعناصر الذين معه، فكانوا دائمًا يذهبون إليه ويحاولون أن يتصالحوا معه ويحاولون تغيير تفكيره ليرجع ويدخل بـ "جيش الإسلام" كان علي سيف يرفض.

هذا الموضوع: فلانة منقبة ومحجبة لم يتدخلوا فيه، مثلًا أنا أحد الأشخاص قال لي: أنت منافق، [قلت:] لماذا أنا منافق؟ [قال:] أنت تصلي وحليق كيف ذلك؟! يعني بعض الأشخاص كانوا فاهمين الموضوع بالمقلوب، يعني اجتمعت أكثر من اجتماع أنا في المجالس التي كانوا يقيمونها بعد 2013 بعد أن كشفت على الكل وهكذا، يعني في مجالس الجلسات التي كانت تُعقد حول المجلس الثوري أو المجلس المحلي أو كيف سننسق الأعمال أو كيف نوحد الإغاثة، كلما جلسنا معهم يعني لا يحبونني، يشعرون كأنه جاء شخص غريب بينهم، حسنًا يعني أنا أصوم وأصلي ومسلم وأقر بكل ما [يجب في الدين] أقوم بكل واجباتي الإسلامية الحقيقية لكنهم لا يحبونني، وطبعًا هم أخيرًا ندموا واعتذروا، أي قسم منهم، قالوا لي: أنت جماعة رزان، ببساطة كانوا يقولون لي: أنت من جماعة رزان زيتونة أليست تنسيقيتي تابعة للجان التنسيق المحلية؟ ورزان زيتون راحت على دوما، وزهران علوش غير مرتاح كان لرزان زيتونة، وجماعة أبو عبد الرحمن كعكة الموجود الآن حاليًا بالشمال، ما كان مرتاحًا لجماعة رزان زيتونة، أنها يعني تأتي إلى دوما وتعيث فسادًا، سافرات كاسيات عاريات، لا أعرف ماذا يعني هذا الكلام، فبنظرهم أنا زلمة رزان زيتونة في الضمير، وهم يعتبرون -عندما قال لي: منافق- يعتبرون أن صلاتي كي أسلم من قتلهم، يعني أنني أرائي لهم، لكن أنا أصلي قبل الثورة بسنين يعني تربيتنا الحمد لله إسلامية منذ خلقنا، لكن لا يمنع أن يكون عندي تنوع طبعًا أنا لا أنعتهم بالتخلف أبدًا، أنا عندما يكون عندي تنور -حتى لا يفهم كلامي خطأ- بالعكس هم بينهم أناس ترفع لهم القبعات، وهم أولئك الناس الذين تعلموا بشكل أكاديمي في الجامعات والذين فهموا الإسلام (بشكل) صحيح والذين فهموا العقيدة السلفية بشكل صحيح، ولكن يوجد منهم أناس لا تؤاخذني يعني معهم سادس (تعليمهم يقتصر على الابتدائي) وتعلموا قيل عن قال، يعني عندهم جهل قاتل، هؤلاء الأشخاص حتى تحس أنهم يمارسون التقية أو تحس أنهم يمارسون الكذب بأسلوب لا أعرف كيف تعلموا طبعًا هم كانوا أكثر من يُنتَقدون من قبل المدنيين؛ جماعة "جيش الإسلام" كانت المدينة كلها لا تحبهم كونهم كانوا عندما يتحدثون يتحدثون بصيغة تنظيرية، وعندما يعملون أي عمل عسكري ينفذوه من داخل المدينة فيجلبون الويلات والقصف على المدينة، وبنفس الوقت كانوا يركبون السيارات ويأكلون بشكل جيد والعساكر جائعون، بمعنى آخر كانوا يستجرون الدعم (يجلبون) بشكل أفضل، لا أعرف أنا كيف، ما كان هنالك أحد أو لم تكن توجد بعد مؤسسة جيش سوري حر أو ما كان يوجد ذلك الدعم للجيش السوري الحر بشكل كامل، فكان التيار السلفي يأتيه دعم أفضل، يأتيه أموال أكثر يعني دعنا نقول بصريح العبارة، أو لأنهم دخلوا مع "جيش الإسلام" و"جيش الإسلام" أخذ جزءًا كبيرًا من الدعم الذي كان يأتي لدمشق وريفها أو كله كانوا يأخذونه، لا أعرف أنا بالضبط ليس لدي أرقام، حتى لا تبقى بذمتي، وأبو مصطفى وجماعته ما كانوا تابعين لأحد، كانوا تابعين للضمير لأهل الضمير، كانوا يقول أبو مصطفى: أنا لأهل الضمير، يعني أنا لا أريد أن أتبع لا لفراس بيطار ويعطيني رواتبًا لا أعرف كيف كانوا يجلبونها ولا أن أتبع لأي جهة أو لأي جيش، كل ما هنالك أن أبا مصطفى أخيرًا تبع؛ راح وعمل دورات بالموك.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/24

الموضوع الرئیس

تكوين الفصائل

كود الشهادة

SMI/OH/38-17/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012 - 2013

updatedAt

2024/06/24

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة دومامحافظة ريف دمشق-مدينة الضمير

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جيش الإسلام 

جيش الإسلام 

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

جيش تحرير الشام

جيش تحرير الشام

كتائب درع الشام

كتائب درع الشام

تنسيقية مدينة الضمير

تنسيقية مدينة الضمير

لواء سيف الحق- الضمير

لواء سيف الحق- الضمير

الشهادات المرتبطة