البعثة العسكرية إلى إيطاليا والنشاط الفكري والاجتماعي
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:23:41:08
في عام 2005 ذهبت رحلة بحرية أيضًا من رحلات التدريب البحرية إلى إيطاليا، وأذكر كان الميناء المفترض أن نزوره هو ميناء نابولي وفي الأعراف البحرية في زيارة المدن والدول يوجد بروتوكولات، وعندما وصلنا تقريبًا إلى المياه الإقليمية الإيطالية جاءت الأوامر من الإيطاليين، وطلبوا منا الدخول إلى ميناء أوغستا في جزيرة صقلية، وهنا طبعًا الفارق كبير ما بين ميناء أوغستا وميناء نابولي، وميناء نابولي شهير ومدينة نابولي معروفة أنها المدينة الكبرى في إيطاليا، فهم وجهونا إلى ميناء أوغستا وهي قرية صغيرة نائية في جزيرة صقلية. ومع دخولنا إلى الميناء وأنا أشاهد معالم الميناء قفزت بي الذاكرة إلى استطلاع نشرته مجلة العربي قبل عامين، وبدأت أرى المشاهد، وكأنني أعيش في هذه المنطقة، وفعلًا عندما وصلنا..، لكن الشيء الذي كان مسيئًا في الحقيقة بالإضافة إلى تغيير هذا الميناء، كان يوجد استخفاف بنا كسوريين، كان يوجد استخفاف كبير من الحكومة الإيطالية أعتبره، وعندما وصلنا وبعد إبحار أيام وتعب وكنا نريد النزول إلى البر حتى نرتاح من سفرنا، ونتعرف على منطقة دخلنا إليها إلى دولة جديدة، وكان بالنسبة للسوري الدخول إلى أوروبا هو من الأحلام مهما كانت؛ حتى يستكشف المكان الجديد، وبدلنا لباسنا من لباس العمل العسكري، وارتدينا ثيابنا المدنية، وعندما وصلنا إلى مدخل السفينة جاءت الأوامر من الأمن الإيطالي بالعودة والتريث وانتظار ساعة أو ساعتين يعني تقريبًا بعد أربع ساعات أو خمس ساعات من الصباح كانت بحدود الساعة 10:00 حتى الساعة 4:00 عصرًا، حتى سمحوا لنا بالنزول، وهم يأخذوننا ويعيدوننا، يعني شعرنا في الحقيقة كم هو السوري في العالم سمعته لم تكن جيدة وسمعة الإرهاب تلاحقه، وهم عبروها بصراحة أنكم أنتم والليبيون مصنفون إرهابيين، فنزلنا في هذه القرية الصغيرة، وهي شبه جزيرة ولديها منفذ وحيد مع البر عبر الجسر، وبمجرد وصولنا كانت سيارات حلف الناتو العسكرية وراءنا، ودائمًا تدور، وكأننا جئنا حتى ننفذ أعمالًا إرهابية، رغم أننا جئنا بزيارة رسمية عسكرية، وليست زيارة عصابات إرهابية، فتعاملوا معنا تعامل العصابات.
وطبعًا حتى السكان تعاملوا معنا بحذر شديد سواء في الشراء أو أي شيء ولا يحبون التعاطي (التعامل) معنا، وأعتقد حتى اليوم الثالث شعرنا ببعض التغير يعني عندما أردنا إنهاء رحلتنا شعرنا أنهم بدؤوا يختلفون بالتعامل، وشعرنا بالسلوك الإيجابي؛ لأنه لم تكن توجد سلوكيات سيئة من أي أحد منا، وطبعًا أنا استثمرتها بالتعرف على معالم هذه المدينة المعالم السياحية، وهي في التاريخ الإسلامي، وأنا كانت معي مجموعة من الزملاء، فكنت أشرح لهم، ولم يكن هناك دليل سياحي وتبنيت دور الدليل السياحي نتيجة قراءة الاستطلاع السابق الذي كان لا يزال يعلق في الذاكرة قسم منه، يعني كانت هذه المحطة في إيطاليا.
سُئلت أكثر من مرة: أنت خلال خدمتك العسكرية ألم تتعرض لمواجهة مع الأمن؟ والحقيقة لم أتعرض ولا مرة للمواجهة مباشرة، والسبب أنني كنت دائمًا لدي كفة توازن، وكان معروف عني انتقادي والتحدث بصراحة؛ لأنني في الحقيقة لم أحمل بذور طائفية نهائيًا في حياتي العسكرية في تعاملي مع الآخرين، ولم أتعامل يومًا واحدًا من هذا المنظار القومي، وكنت دائمًا أحظى باحترام ومحبة رؤسائي وزملائي والجميع كان يحترمني، وأعتقد أنه توجد فقط حادثة وحيدة وهي مشكلة مع الأمن، حيث طلبوا منا تعيين صف ضباط أمن، فعينت صف ضابط أمن، وهو شخص قريب للإعلامي المعروف شريف شحادة لعله أخوه أو ابن عمه، لا أذكر على وجه التحديد والدقة، وهذا الشاب أنا في الحقيقة شعرت أنه كان يتجاوز الحدود ولديه محبة رفع التقارير بزملائه في أي شيء في القضايا التافهة، وأنا كان يسوءني هكذا تصرفات؛ لأنها كانت تتم من ورائي، وحتى تركيزه على القضايا التافهة مع زملائه، وإذا كان لا يوجد شيء يهدد الأمن فعليًا لا داعي لذلك، وأنا أصبحت عندي الرغبة للتخلص من هذا المساعد، وهو دائمًا يذهب إلى الأمن، ويريد أن يعطيهم أي شيء وبالصدفة قائد القوى البحرية دخل إلى قيادة القوى البحرية في يوم عطلة، ورأى هذا المساعد بهندام غير لائق فسأله: أين تخدم؟ فقال له: أنا عند العقيد مالك فوجه لي قائد القوى البحرية برقية أنه ما هي إمكانية الاستغناء عن هذا المساعد؟ وأنا أجبته مباشرة بنص خطي أنه يمكن الاستغناء عنه مباشرة، وهذا المساعد كان في إجازة، وعندما جاء من الإجازة رأى قرار نقله وجن جنونه، فقلت له: أنا ليست لي علاقة وقائد القوى البحرية هو الذي نقلك وطلب مني إعادته. فقلت له: أنا لا أملك صلاحية إعادتك؛ لأنه لست أنا من نقلك، وقائد القوى هو الذي نقلك فقال: أريد إجازة. فأعطيته إجازة، وذهب بها إلى الشام، وتفاجأت أنه اتصل معي من الفرع 293 العميد عبد اللطيف فهد، وقال: أنا العميد عبد اللطيف فهد من الفرع 293 فقلت له: أهلًا وسهلًا. فقال: لديك المساعد فلان أنت نقلته من عندك ويجب أن تعيده. فقلت له: أنا أولًا لم أنقله، وثانيًا: إعادته تحتاج إلى موافقة قائد القوى البحرية. فقال: كلا يجب أن تعيده. فقلت له: يا أخي، أنا لا أملك الصلاحيات. فقال: "لا تسلبها علي". فقلت له: إن هناك نص من قائد القوى البحرية وأرسل لي برقية، وأنا أرسلت له الرد فقط، وهو الذي أصدر قرار نقله. فقال: يجب أن تعيده ونقطة من أول السطر انتهى. وأنا هنا في الحقيقة انزعجت قليلًا، وقلت له: لن أعيده وليس عملي أن أعيده، وأغلقت السماعة، وذهبت مباشرة إلى قائد القوى البحرية، وبالصدفة رأيت قائد القوى البحرية ومعه ضابط الأمن ورئيس فرع التوجيه السياسي، وقلت له: هكذا الوضع وهكذا حصل معي مع الأمن. وذلك يعني أن المعركة بدأت بيني وبينهم، وطبعًا عدت إلى المكتب، وجاءني ضابط الأمن وقال: أنا وقائد القوى البحرية معك. وجاءني رئيس فرع التوجيه السياسي وقال: أنا معك. يعني هم يعرفونني كيف أتعاطى، والحقيقة وقفوا معي هذا الموقف، واشتغلت المخابرات، وجاؤوا إلي وسألوني: أنت كيف تنقله؟ لأنه خاطب شعبة المخابرات وشعبة المخابرات خاطبت فرع اللاذقية، فأعطيتهم البرقية وقلت لهم: إنني فقط قمت بالرد على البرقية، وقلت: يمكن الاستغناء عنه وأنا لدي عدد فائض ويمكنني أن أستغني عنه ولدي غيره، ويوجد بديل يعني لا يتوقف العمل عندي. وطبعًا هنا الشخص يستخدم بعض العلاقات الخاصة، ولم يتمكنوا من إعادته فاعتبر الأمن بالنسبة له أن هذا كسرهم، وفي القوى البحرية عندما حصل الاتصال كان حولي ضباط وعناصر، ورأوا موقفي المعاند فتوقعوا أنه لدي قوة كبيرة أستند إليها، وبدأت التحليلات والتفسيرات، ويسألون: لمن هو تابع؟ وأصبحوا يحسبون لي حسابًا، ورغم أن الموقف بالنسبة لي كان طبيعيًا وأنا لدي وثائق ولا يوجد مستمسك عليّ، ومباشرة أصدر رئيس شعبة المخابرات اللواء آصف شوكت تعميمًا على كافة وحدات الجيش أنه أي صف ضابط أمني تم تعيينه كأمني لا يجوز لأي قائد أن ينقله قبل الرجوع إلى شعبة المخابرات، وهذه كانت بسبب هذه الحادثة.
في هذه الفترة كانت تتنامى المؤشرات والحراك الثقافي ونشاطات سياسية على الساحة العربية كاملة وبرامج حوارية، وظهرت "الجزيرة" محطة الجزيرة، وكانت مؤثرة جدًا في وعي المواطن العربي، وترضي غرور المثقف العربي في برامجها وحواراتها، إضافة إلى.. وإن كانت هناك بعض المحطات لها توجهات محدده كالحوارية والمستقلة، ولكن ساهمت كمساهمة فعالة كبيرة وخاصة المستقلة في تفتح الوعي بشكل كبير في المنطقة، وكان يتابعها الكثير من المثقفين وخاصة عندما كان يوجد مسابقة شاعر العرب، والحقيقة كانت القصائد التي تلقى فيها تلامس وجدان وهموم العربي إن كان ذلك على كامل الدول العربية أو على وجه الخصوص، الشاعر محمد نجيب المراد عندما ألقى قصائد: "الأسوار" و"الحصار" و"الهجرة الخامسة" التي تلامس وضع السوريين المهجرين الذين يعانون من العذابات، وهذه هيجت الأشجان في الحقيقة، إضافة إلى أننا كنا وأنا كنت أحد الأشخاص الذين كانوا يتابعون هذه الحوارية بشكل كبير جدًا، ونستمع إلى لقاءات المعارضة السورية، مثل: الدكتور برهان غليون والسيد محمود الدغيم وحتى الشيخ العرعور ألقى حوارات الشيعة والسنة، يعني هذا فتح الوعي على قضايا كثيرة وعلى الخرافات التي عند الآخر، وكل شخص بدأ يفهم أين أخطاؤه، وأصبح يوجد تسليط ضوء على هذه القضايا، ربما البعض كان ينظر لها نظرة سلبية عندما تثار مثل هذه المواضيع، ولكنها في الحقيقة كانت تعطي تفتحًا في الذهن العربي بشكل كبير جدًا، وهذه كانت أولى المراحل، وأنا أعتبرها النهضة الفكرية في العهد الأخير في نهاية القرن العشرين، وكانت مؤثرة جدًا، حتى تعطي بالنسبة للثورة مؤشرات.
ومع هذه المؤشرات بدأت شخصيًا أتفاعل مع هذه القضايا، وأحسست وكأنه يوجد شيء ويوجد حبل يُمد إلى الغريق، يعني أصبح يمكنه التسلق منه، فكنت أتناقش مع الزملاء المقربين، ونتحدث في قضايا، وأن الثورة واقعة يعني توجد ثورات في العالم العربي سوف تكون قريبة في خمس سنوات أو 10 سنوات أو سبع سنوات، يعني لا يوجد تحديد لها في البداية، ولكن قلنا: يجب التحضير لها، ويجب أن تكون في كل مكان، ولماذا لا ينطلق كل شخص من مكانه؟ فنحن لدينا المنطقة... لننطلق من هنا ونجرب ونحاول، فأطلقت مشروعًا سميته: "مشروع إعاده بناء الإنسان"، وهذا المشروع وضعت له بعض الأفكار التي نوجهها المجتمع، وبدأت أناقشها مع زميلي الشيخ جميل السعيد، وهو كان يكسيها بطابع الخطبة، ويلقيها في خطبة الجمعة، بالإضافة إلى أننا كنا نقوم بنشاطات اجتماعية والتصدي لعيوب اجتماعية معينة، وكنت أستغل معاهد تحفيظ القرآن، وأشتري كتبًا، وأعطيها لإمام الجامع في القرية عندنا، وأقول له: هذه الكتب وزعها لهم كهدايا للطلاب في يوم التكريم. وأنا كنت آخذ كتبًا منوعة وليس العنوان نفسه بحيث يوزعها على هؤلاء الطلاب، ويصبح لديهم تبادل بالكتب يعني لنشر الثقافة وتوعيتهم على قراءة الكتاب بأفكار متنوعة.
أيضًا في ذلك الوقت كنت أعمل على عمل بحثي في تاريخ الثورة السورية أثناء الاستعمار الفرنسي في الساحل السوري، وبذلت جهدًا كبيرًا على هذه المرحلة، وقمت بتصوير مواقع حدوث المواجهات مع الاستعمار الفرنسي، وأقوم بتحقيقات وأحاول التأكد منها، وطبعًا كان الهدف منها من هذا المشروع كله أنني أريد أن أزرع القدوة وأعطي القدوة سواء القدوة المجتمعية أو القدوة التاريخية، وأسلط الضوء عليها فأرسم هذه الصورة التاريخية أنه يا أهل المنطقة أنتم لديكم تاريخ عريق وجيد، وهذا يعطيك قوة وحافزًا حتى الشخص ينشط ويبذل ويتمسك بقراره.
أنا بالتأكيد كنت أداري موضوع النظام، ولكن النظام كان يظن أنه نشاط عادي، وأنا لم أكن أسبب ذلك الضجيج.
أقمنا في ذكرى مرور 75 عامًا على رحيل المجاهد عمر البيطار وعمر البيطار يمثل شيئًا كبيرًا في الذاكرة السورية في ذاكرة أهل المنطقة والنظام الذي حاول أن يغطي على هذه الشخصية وعلى شخصيات أخرى من المجاهدين الذين قادوا الثورة، وهو يعتبر أول قائد للثورة السورية، والنظام غطى عليه فحاولنا أن ننهض بهذه الشخصية، حتى نعيد إلى أهل المنطقة، أنه يوجد شيء كبير لديكم في هذه المنطقة، ويوجد هرم كبير، وطبعًا كان يحتاج الأمر الى تكاليف وإعلانات فكنت أدفعها من جيبي، واشتركت فيها مع أحد أحفاد عمر البيطار يعني بإمكانياتنا البسيطة كنا نقوم بهذا الأمر، وفي ليلتها أذكر أنه جاء منتظر الزيدي الذي دعوناه، وفي ليلتها حققت حضورًا كبيرًا بسبب قصة منتظر الزيدي وضربه لجورج بوش بالحذاء، ونحن رمزيه الحذاء عندنا في الثقافة العربية تعني شيئًا كبيرًا؛ لأنه قدم نوعًا من الإهانة، فنُظر له على أنه بطل، وجاء في يوم تكريم مجاهد كبير، وهذا أعطى فعلًا كبيرًا.
أعتقد في كانون الثاني توجهت أنا والشيخ جميل السعيد بناء على دعوة من حفيد الشيخ عز الدين القسام، أيضًا كانت توجد ذكرى في جبلة، وحضرنا هذه الذكرى، وكان فيها الدكتور أحمد نزال من حركة حماس، ودعوناه لحضور فعالية ومحاضرات وندوات، والرجل قال: أنا جاهز في شهر نيسان/ أبريل إن شاء الله سوف أكون عندكم، وهذا وعد إن شاء الله، ولكن سوف نرتب اللقاء، يعني أنا كنت أريد أن أخلق هذا النشاط في المنطقة، رغم أننا نعرف النظام، فصحيح أنه كان على تقارب من حماس، ولكن بنفس الوقت هو ضد فكر حماس؛ لأن فكر حماس يتقارب مع الفكر الإخواني والفكر الإسلامي، يعني النظام بشكل عام هو ضد، ولكننا كنا سوف نستخدمه بطريقة معينة حتى نجري هذا النشاط.
بعد هذه حصلت وفاة زميلي العميد محمد البلخي يعني هذا كان قبل الثورة بحدود 15 يومًا، فذهبنا إلى مراسم الوفاة في بصرى الشام، وكانت هذه أول زيارة لي إلى درعا إلى محافظة درعا ومدينة بصرى، وكنت أحب جدًا هذه المدينة، حتى أرى فيها هذه الآثار وخاصة دير الراهب بحيرة، ولكنها كانت بمناسبة وفاة صديق لنا وعزيز، وعندما وصلت حصل الدفن، فحدث خلاف أثناء الدفن، وبدأت الصيحات والخلافات على القراءة، ومعي ضباط، وأنا هنا أشرت لهم وقلت لهم: واضح أن المنطقة لديها خلاف فكري كبير مما يدل على أن لديها مرحلة نضوج فكري عال؛ لأن هناك وجهات نظر كانت متعددة منها ما هو ديني ومنها ما يؤخذ من منظار اجتماعي، يعني شعرت أن هذه المنطقة مرشحة حتى تكون فاعلة في مرحلة مقبلة، والحقيقة عندما سألت عن بحيرة الراهب مباشرة أخذوني إلى هذا الدير، والتقطت صورًا تذكارية، وهذا ما أذكره في هذه المرحلة.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/30
الموضوع الرئیس
المؤسسات العسكرية في نظام الأسدكود الشهادة
SMI/OH/29-10/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2005-2006
updatedAt
2024/04/26
المنطقة الجغرافية
محافظة درعا-بصرى الشاممحافظة اللاذقية-محافظة اللاذقيةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
قناة الجزيرة
حركة المقاومة الإسلامية حماس
فرع شؤون الضباط في المخابرات العسكرية 293
القوى البحرية والدفاع الساحلي