التجييش الطائفي في اللاذقية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:22:54:21
بعد نهاية هذه الجماهير التي جاءت من القرداحة، ووصلت إلى اللاذقية، وقام الدكتور رياض حجاب محافظ اللاذقية بإعادتهم ومنعهم من الدخول إلى المدينة وأنهى كل الوضع، وعند المساء تقريبًا كان حسام بدور مدير زراعة اللاذقية قد أحضر مجموعة من عمال الزراعة بحدود 50 عاملًا تقريبًا مع جرافة "تركس" والعمال يحملون الرفوش، واتجهوا إلى مشروع القلعة على المفرق تمامًا عند ثانوية أبي تمام، وهجموا على المحلات، وبدؤوا بتكسيرها يعني كانت نوعًا من رسالة الرعب لأهالي الحي في المنطقة.
طبعًا حسام بدور فيما بعد مارس أدوارًا تشبيحية كبيرة في المحافظة إلى الحد الذي بلغ فيه أنه جعل من قبو الزراعة معتقلًا، وكان هذا المعتقل يضع فيه شبابًا يمرون مرور الدرب، ويلتقط هؤلاء الشباب ويُدخلهم في هذا القبو، ويتم ضربهم حتى تتكسر عظامهم، وبالنسبة لمصدر المعلومة هذه هناك شاب زميلنا من عندنا من المنطقة، وهو كان حارسًا وموظفًا في مؤسسة الأعلاف في الحفة ونقلوه لأسباب معينة ووضعوه في الزراعة، وفي الزراعة على ما يبدو بسبب لهجته والاسم والكنية التي تتشابه مع أسماء علوية لم ينتبهوا له، وهو كان يقف هناك كحارس، فكان يشاهد بأم عينه فحكى لي تمامًا [ما حدث]، وهذا الشاب فيما بعد سأتحدث فيما بعد عن معركة الحفة، وهم عندما دخلوا إلى الحفة تم اعتقال هذا الشاب وأهانوه بشكل كبير.
يعني الدور التشبيحي بالدوافع الطائفية التي دفعت حسام بدور وعمال الزراعة الطائفيين، يعني كان رد الفعل طائفيًا تمامًا وبحتًا أمام مظاهرات سلمية.
الأمر الآخر: تقريبًا بعد يومين أو ثلاثة من الحادثة ولعله يوم الأحد (اليوم الثالث أو الرابع) ذهبت إلى الدوام وأثناء عودتي وكان مبيتي في منزلي في الحفة في ذلك الوقت، وعندما وصلت إلى موقع ثكنة دَبة للوقود وهو موقع لجيش الاحتياط الاستراتيجي، وأمام هذه الثكنة إلى جانب الثكنة يوجد فيلا للشبيح أيمن جابر، ومعروف أن أيمن جابر لديه معمل حديد وهو رجل أعمال كبير، [فبينما كنت] أمام منزله وأمام هذه الثكنة إذا بحاجز يقوم بتفتيش السيارات الذاهبة والعائدة، ويهين الناس القادمين من الحفة ويوجه إهانات لهم بشكل واضح، وتابعت طريقي، ووصلت إلى الحفة وعلى مدخل مدينة الحفة يوجد هناك منزل اللواء محمد الشعار، وهو كان في وقتها مدير إدارة الشرطة العسكرية، وهو كان يقف أمام المنزل مع مجموعة شباب، فأخذت يمين الطريق، ونزلت، وألقيت التحية عليه، وسلمت عليه، وبالمناسبة اللواء محمد الشعار هو قريبي، وإن كانت والدته ابنه عم والدي، لكنني لم ألتقي به، ولم يحصل أي لقاء إلا في عام 2003، والرجل وقف معي موقفًا إيجابيًا بقضية، ومن خلالها أصبحت علاقة الاحترام والشكر لموقفه؛ لأنه وقف معي، فنزلت من السيارة وسلمت عليه، ودعاني إلى فنجان قهوة فدخلنا إلى المنزل، ومن خلال الحديث تطرقنا إلى الوضع فقلت له: الآن يا أخي هم كطائفة يقومون بهذه الأعمال. وقلت له: الدليل الآن أن أيمن جابر وضع حواجز عند ثكنة دَبة، والحقيقة أنه دُهش ومباشرة قال: أنا أعتذر، أريد أن أسافر.
وهو في ذلك اليوم ذهب بالسيارة وسافر، وكانت هناك مجموعة من زملائنا، كانوا موجودين، ويريدون الذهاب أيضًا فرافقوه بسيارة ثانية إلى اللاذقية؛ لأنهم تحسبوا لكل شيء، وأنه يمكن أن يتعرض له أيمن جابر، وفي هذا الوقت الطائفية تغلبت على أي شيء.
محمد الشعار كان مدير إدارة الشرطة العسكرية، ولم تكن معه مرافقة وفي سيارته معه سائقه فقط وعنصر مرافقة في السيارة، وحتى عندما كان رئيس فرع المخابرات كانت لديه سيارة واحدة.
فذهبت السيارة الثانية والشباب معه، وطبعًا هؤلاء الشباب هم زملاؤه وهم مدنيون يعني من أهل البلد، ولكنهم مقيمون في اللاذقية، وعندما وصل إلى ثكنة دَبة رأى الحاجز، وهو في البداية كان يقول: إن هذا الكلام غير معقول! ولكنه في قرارته يعرف، وهو ذهب بشكل مستعجل حتى يعالج هذه المسألة، فنزل، ولا أعرف ماذا تحدث مع جماعة الحاجز فقالوا له: إن التعليمات تأتي من الأستاذ أيمن. وهو مباشرة اتصل، ولا أعرف مع من اتصل، ولكن خلال نصف ساعة تمت إزالة الحاجز، ولكن لم تدم إزالة هذه الحواجز أكثر من ثلاثة أيام، و"عادت حليمة إلى عادتها القديمة"، ونصبوا الحواجز، وبدأت المضايقات بشكل كبير جدًا للذاهب والقادم، وأصبح الخارج من اللاذقية إلى الحفة أمامه احتمالات كثيرة؛ احتمال الإهانة والذل، وأصبحوا دائمًا يتعرضون للناس، وأيضًا بدأ يتم نصب حواجز طيارة في بعض الأحيان.
أصبحت هنا حالة في مدينة اللاذقية، وشاركت فيها قوى من الشبيحة، وأصبح الناس لوحدهم يعني كل شخص أزعر(سيئ الخلق) بدأ بمفرده يبادر لحماية النظام، والمخابرات بشكل طبيعي تشجع موضوعًا كهذا، يعني بما أنه يقف مع النظام فهم ليست لديهم مشكلة، وهم شجعوا هذه الحالة الطائفية، وكان النظام يشجعها بشكل قوي جدًا، كانوا يرهبون الناس، وهنا بدأ انتشار حواجز الجيش، والشرطة العسكرية أخذت على دوار الجامعة ما بين ثكنة اسكندر ديب والجامعة ضعوا حاجزًا للشرطة العسكرية والمخابرات وخلف مكتب الدور القديم على الطريق المؤدي إلى ساحة اليمن أيضًا وضعوا حاجزًا هناك، وتم إغلاق المدينة من كل الجهات، وبدأت المضايقات بشكل كبير جدًا، وداخل المدينة كانت هناك حواجز طيارة بدأت تعمل بشكل كبير جدًا، وأنت لا تعرف لمن هذه الحواجز، يعني أحيانًا تكون للشبيحة وأحيانًا للنظام.
داخل أحياء المظاهرات أقاموا حاجزًا عند ساحة أوغاريت (حاجز للشرطة العسكرية).
لم يمضِ على المظاهرات... وخلال الأيام الأربعة أو الخمسة الأولى ذهبت إلى قائد القوى البحرية حتى أوقع منه بريد، فدخلت، وهو كان يتحدث على الهاتف مع اللواء 110، ويسألهم على العنصر الذي قَتَل عند مستشفى الأسد، وكان يسألهم عن اسم الشخص الذي ارتكب القتل، وأنا طبعًا بعدها فهمت القضية وأنه يوجد شخص، ولم تكن توجد مظاهرات، ولكن في اليوم الثالث تقريبًا اقترب من مستشفى الأسد الجامعي ووقف فقال له عناصر البحرية المكلفون بحماية مستشفى الأسد: هيا اذهب من هنا. فقال: لن أذهب من هنا. وخلال هذا النقاش قام أحد العناصر بتلقيم البندقية وإطلاق النار عليه، وهنا أيضًا تنامى لنا ما يحصل في مستشفى الأسد وهو اعتقال المتظاهرين وأخذهم إلى مستشفى الأسد مصابين وفي المستشفى يوجد طاقم طبي وممرضة وطبيبة، والحقيقة أنا لا أعرف اسماءهم، ولكنهم كانوا يقومون بقتل المرضى داخل المستشفى، يعني هذا الطبيب الإنساني الذي من واجبه الإنساني إسعاف المريض أيًا كان اتجاهه، والطبيب أقسم يمينًا ولا يجب أن يكون متحيزًا، وهنا رأينا أن الطبيب أصبح عدوًا للمواطن وعدوًا للمتظاهر لأنه منحاز، والحقيقة هذا كنا نلمسه في عيون الأطباء من الطائفة العلوية وطبعًا ليس جميعهم، ولكن في عيون الكثير كنا نلمس هذا الحقد، وكان الممرضون يقولون لنا: إن الوضع أصبح متأزمًا جدًا، ولا يتجرأ أحد على إسعاف جريح، وهنا الأطباء السنة بدؤوا يفتحون عيادات في منازلهم أو في منازل أخرى من أجل إسعاف الجريح؛ لأن أي جريح بمجرد أن يتم إسعافه إلى المستشفى فسوف يذهب إلى الموت مباشرة، يعني تصدوا لهذا الموضوع، وبعد ذلك علم النظام بهؤلاء الأطباء وتم اعتقالهم، واعتقل عددًا من الأطباء الذين شاركوا بعمليات إسعاف الجرحى.
طبعًا المظاهرات كانت مستمرة، وفي كل يوم جمعة تزداد، وفي 17 نيسان/ أبريل وصل الوضع إلى الذروة، وفي ساحة العلبي كانت هناك مظاهره، والنظام فجأة أطلق النار في الهواء على الشرفات بحيث لا أحد من الأهالي يمد رأسه، وبدأ إطلاق النار على المتظاهرين، يعني لا توجد حصيلة حقيقية لأعداد القتلى، ولكنها تراوحت ما بين 30 إلى 80؛ لأنه من الصعب إحصاؤهم، ولا نعرف من اعتُقل ومن قُتل، وكانت هذه المجزرة موافقة لحادثة مجزرة الساعة في حمص، وبالتالي لم يتم تسليط الضوء عليها والشيء الذي حصل في هذه المجزرة وفق ما تم روايته لي من أشخاص كانوا يتابعون الموضوع هناك أنه تم تحميل الجثث بسيارات القمامة، وكانوا يرمونها بسيارات القمامة، وحلزون سيارة القمامة يدور ويدخلها إلى داخل السيارة، يعني تخيل كيف سوف تكون الجثة، وتم نقلها إلى مكان مجهول، ولكن هذه السيارات تم الملاحظة أنها دخلت باتجاه البصة إلى مكب النفايات، فهل هي تم تحويلها إلى نفايات أم تم دفنها تحت النفايات؟ وما هي الطريقة التي تمت معالجتها فيها؟ غير معروف بالضبط ولكن هذه كانت...
الجو العام الذي كان هناك، وطبعًا هنا بدأت بابا عمرو وفي هذا الوقت بدأت في إدلب وفي الرستن، يعني بدأت بعد هذه الفترة، فكنت أسمع من الزملاء والعناصر، وبمجرد ذكر ذلك يقولون: "أبيدوها ودمروها وبلا محافظة حمص وبلا محافظة إدلب" يعني وكأن الناس عبارة عن ذباب وأرقام يعني هذه النظرة العامة كانت نظرة العلويين في التعاطي(التعامل مع الموضوع)، يعني هذا شيء مؤسف فهذا الشخص الذي كنت تعيش أنت وهو وتأكل وتشرب معه هو ينظر بهذا المنظار!
الحقيقة أن العلويين لديهم مشكلة، وهو أن معظمهم فلاحون بالأصل، وأخذوا أراض كانت بالأساس للإقطاع، فتخوفوا من عوده الأرض للمالك وأن هذه المظاهرات السنية يعني بشكل عام فيها سنة وهم الأكثرية، فسوف يحكمون البلد، وبالتالي سوف يستعيدون الأرض، وهذه كانت بالنسبة لهم مشكلة، وهذه كانت أحد المخاوف بالإضافة إلى عامل البعد العقائدي، وهم متخوفون من حكم السنة وأن يتم التعامل بطريقة دينية ويعيدون الحكم بشكل إسلامي، والحقيقة كانت هذه المخاوف موجودة، رغم أننا لا ننكر أنه تحرك البعض من العلويين، وكان عددهم قليلًا في منطقة بسنادا ودمسرخو، وحاولوا أن يقوموا بمظاهرات ويلتحقوا...، وأرسلوا رسائل، ولكن النظام جابههم مجابهة قوية، ونشر هذه الشائعات أن هذه المظاهرات سنية وخرجت من المساجد، وبالتالي هي تهددكم، ويقول لهم: ألا ترون أنها من المساجد؟ فهي مظاهرة إسلامية سنية ضدكم. في حين أنه حقيقة المظاهرات ونحن نعرف الناس الذين خرجوا ونعرف أن عدد مرتادي المساجد محدود، وبالكاد يملؤون المسجد، ولكن في يوم المظاهرات كان المسجد يمتلئ وساحة المسجد والطريق العام ويقف المسيحي معهم وأعداد قليلة من العلويين، ومعظم هؤلاء الأشخاص من السكيرين ومتعاطي المخدرات، يعني تلون المجتمع انعكس في هذا الجامع؛ لأنه لا يوجد مكان أبدًا حتى يجتمع فيه السوريون، فهذا أمر مستحيل، يعني إذا اجتمع خمسة أشخاص فإن الشخص السادس سوف يكون مخابرات وهذا حكمًا وهذا أمر مفروغ منه في سورية في هذه الدولة البوليسية الأمنية التي تقمع وتقتل بشكل كبير جدًا، والعلويون أيضًا شعروا بالتهديدات المتنوعة، واستخدم معهم النظام القوة بشكل مضاعف عما استخدمه مع السنة، وكل هذه كانت عوامل مشتركة جعلتهم يتراجعون إلى الوراء.
الحقيقة أنني أمام هذا الشيء الذي رأيته ولمسته والوضع بدأ يتجه إلى الطائفية بشكل واضح، والنظام بدأ يدفع بشكل طائفي، والطائفة انجرت وتورطت بشكل كبير جدًا، فبدأ صوتي يعلو، وبدأت بصراحة أفند كذب النظام وما يحصل وأن هذا في الحقيقة هو لعبة مخابرات، وقلتها بصراحة: إن هذه لعبة مخابرات وأنتم على من تضحكون؟! فكان الجميع يتضايق من كلامي وأنك تتكلم مثلهم، وهم من الأيام الأولى يقولون: مسلحون، وأدخلوا السلاح. فقلت لهم: إذا كان إدخال السلاح صحيحًا فمن يقع على عاتقه مسؤولية إدخال السلاح إلى البلد؟ أليست هذه مسؤولية المخابرات بالدرجة الأولى؟ لأنهم هم الذين يمسكون الحدود والمعابر، وكيف يحدث هذا الأمر؟! وبدؤوا يتحدثون عن غواصة إسرائيلية على الحدود في بانياس، ونزل منها عناصر، ودخلوا في نفق وخرجوا من قلعة المرقب، يعني كان حديثهم خيالًا وسخرية ومهزلة فقلت لهم: إذا وصلت الغواصة إلى المياه الإقليمية فأين هي البحرية السورية؟! ويا بحرية، هل رأيتم غواصة؟! وأنتم لديكم رادارات وكشف أجهزة تحت مائية يعني هل من المعقول أن تدخل غواصة وتصل إلى الحدود؟! وأين هي البحرية التي لم ترى هذه الغواصة؟! يعني كيف حصل ذلك؟! ثم إن هذا النفق الذي هو بعمر الدولة كلها منذ 50 سنة وهذا النظام والحاكم المستبد الذي يعرف أين تمشي النملة ألا يعرف أنه يوجد نفق على قلعة المرقب؟! فقلعة المرقب هي قلعة واضحة وهي قلعة أثرية، يعني ما هو السلاح الذي سوف يأخذونه ويضعونه في قلعة المرقب؟! وقلعة المرقب هي قلعة أثرية والزوار فيها يوميًا والسياح والمخابرات فكيف يمكن لشخص أن يضع أسلحة في قلعة المرقب؟! يعني كان شيئًا غريبًا، والذي كنا نلاحظه أن أي شائعة أو كذبة تخرج فإن الجميع يرددها بصوت واحد والجميع ينشر.
النظام بدأ يستخدم أشخاصًا من السفلة والذين لديهم ذقون (لحى) حتى يُظهر أنهم مشايخ ورجال دين والذي يحرق والذي أرسله إلى "سيرياتيل" وأحرق "سيرياتيل"، يعني النظام لديه أدواته وعناصره الذين هم مخبرون في الأساس، فالنظام أرسلهم سواء أبو نظير (غسان سلواية- من الزعران المعروفين في اللاذقية أمسك به النظام وبث له اعترافات أثارت الكثير من السخرية بين الثوار- المحرر) أو غيره.
لم تعد هناك إمكانية للسكوت، في هذا الوضع الحقيقة أنني في مكان عملي في القوى البحرية بدأ الضباط العلويين ينفرون مني، وأنا أتحدث كلامًا بالنسبة لهم لا يريدون أن يسمعوه حتى لو كانوا يعرفون الحقيقة، ولكنهم لا يريدون أن يسمعوه، والضباط السنة شعروا أنه بدأ تطويقهم وعزلهم، يعني لم يعد أحد يقترب منهم، فشعروا بنوع من العزلة، وعرفوا ورأوا أنني أصدح بصوت عال، فبدؤوا يتقربون مني يعني الشيء الطبيعي أن يصبح هناك نوع من التكتل السني داخل الجيش، فأصبحوا يقتربون، ويحاولون أن يفهموا...
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/30
الموضوع الرئیس
النهج الطائفي لنظام الأسدكود الشهادة
SMI/OH/29-12/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/08/29
المنطقة الجغرافية
محافظة اللاذقية-الشيخ ضاهرمحافظة اللاذقية-مدينة القرداحةمحافظة اللاذقية-مدينة اللاذقيةمحافظة اللاذقية-مدينة الحفةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الشرطة العسكرية - نظام