الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المناطق المحررة في ريف اللاذقية وتشكيل المجالس المحلية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:05:20

[في] البداية خرجت من اللاذقية مباشرة بعدما تم إبلاغي أنَّ فرع الأمن العسكري يطلبني، وسيقتحمون المكتب [في] اليوم التالي أو بعده، فخرجت ليلًا من اللاذقية باتجاه الجبل، وفي ذلك الوقت لم يكن الطريق فيه إلا حاجزان يفصلان اللاذقية عن ريفها: حاجز في المنتصف عند كفرية وحاجز في بداية مفرق جبلة، وكان الشباب مؤمنين تلك الحواجز بطريقة أو بأخرى وضامنون لهذين الحاجزين أنَّهما لن يُفتَشا، ومررنا على الأوتوستراد الجديد وهو أوتوستراد الخرافي واتجهنا باتجاه الجبل، وفي الأوتوستراد تمر على الحاجز الأول والثاني لا تمر عليه، وعند مفرق سلمى ومدخلها ذهبنا إلى جبال اللاذقية وعند مدخل سلمى هناك حاجز، ولكن قرانا قبل سلمى فأنت مضطر أن تمر على الحاجز، وريف اللاذقية الجيش الحر لم يكن منتشرًا، ومازال في منطقة كبينة، ولكن المناطق كلها [كان] اقتحام الأمن بها صعبًا للغاية وليس بواردهم، أصلًا هناك مخفر في كنسبا وتوجد مفارز على مفرق كنسبا ومفرزة الأمن في سلمى مازالت موجودة وكل تلك المفارز، ولكنها متنقلة وحركتهم في القرى أصبحت محدودة، وإذا لم يبلغوا أنَّ هناك مجموعة أو مسألة مهمة هناك يجب أن يأتوا بدعم ليقتحموا المناطق ومن ذلك المنطلق ذهبنا مع بعض الشباب لنلذ بهذا المكان على أساس أنَّه آمن لا يستطيعون من أجل فرد واحد أن يقيموا صدامًا، وأقمت في منزلي في منطقة بين الدويركة والمجدل ولفترة بسيطة بسبب وجود الشتاء ومكان منزلي منعزل، فهناك نوع من الخوف فنصحني الأقرباء أن أتوجه إلى المجدل وهناك البيوت كثيرة أصبحت، وأغلب الأقرباء مصطافون ونزلوا وكانت حارة كاملة موجودة وبيوتها كلها فارغة، وسكنا في تلك المنطقة حتى مطلع 2012، وهنا بدأ ظهور الشباب بشكل تنظيم مظاهرات وينزلون إلى القرى وينظمون مظاهرات ويعودون إلى أماكنهم في كبينة وينزلون، ولاحقًا في بداية هذا العام بدأت أول حالة قصف بطيران "الهيلكوبتر" وكانوا في البداية يقصفون بالصواريخ الموجهة الأماكن التي يشكون في وجودها، وبعضهم أصبحوا يستوطنون في بيوت إما لضباط أو لمصنفين كمخبرين، وفي تلك المرحلة مرت [الأمور] هكذا ونوع من تشكيل حواجز وتوسع بدون معارك، وفي المناطق التي أستطيع القول:[إن] فيها حاضنة شعبية والناس جاهزون لاستقبال هؤلاء الناس الحاملين السلاح ويصنفون بالنسبة لهم جيشًا حرًا، وهم كانوا جاهزين بامتياز؛ لأنهم يستقبلونهم كأهالي، وكان التمدد بتلك الطريقة، ولم تكن المقاومة، وأصبحنا نرى "الهيلكوبتر" يومًا تقصف هذا البيت ويومًا تقصف هذا الحاجز، ومن هنا بدأ الشباب يفكرون كيف من الممكن [أن] يحجبوهم وخاصة الضباط المنشقون من الدفاع الجوي، ومنهم عدلوا بعض صواريخ الأرض على أساس أن تؤثر ويعتمدوا سلاح الميم طاء (مضاد طيران) المصادر من الحواجز، على أساس [أن] يخففوا ضغطًا على الناس والمدنيين، وكان رعبًا حقيقيًا حين تحلق طائرة "الهيلكوبتر" وهي المرحلة التي فيها قصف في الصواريخ، ولاحقًا كانت هناك البراميل المتفجرة والخزانات. 

بداية النشاط شكلت المنطقة فراغًا من الناحية الإدارية للناس، وهذا الذي دفع بعض الناس وأنا منهم أن نفكر كيف يمكن أن نقوم بإدارة مدنية لهذه المناطق، وهذا الكلام في صيف في 2012، [حيث] بدأنا نفكر وخاصة كان هناك ناس موجودون في محافظة اللاذقية ولهم أراض في الأرياف يذهبون ويأتون على أساس ليس عليهم شيء، وبعد ذلك بدأنا نتباحث بأمر عملية الفرز، أنَّ هذه الناس الذين يأتون هم يأتون بشأن استخباراتي وتجمع معلومات، وهي تأتي بحجة معرفة أرضها ومنزلها، وكان الوضع هو حالة أمنية لفرز الناس من هذا المنطلق، وأنا كنت أفكر كثيرًا في هذه المسألة أنَّه هل [من] المعقول أن نقوم بهذا الانقطاع ليس واردًا وغير منطقي، وأولًا عائلات متشابكة وقرابة وممكن [أن يكون] الأخ هنا والآخر هناك، فحين جلسنا وأنَّه ما هي الآلية التي يمكن [أن] نقوم بها؟ فكرنا بالمجالس المحلية، ونحن لدينا جبلين: مجلس جبل الأكراد ومجلس جبل التركمان، وغير وارد أن نقوم بمجلس لكل المناطق المحررة وهما مكونان، وجبل التركمان لم يكن محررًا بأكمله، وجبل الأكراد كان شبه محرر بعد تحرير سلمى وكنسبا، وجبل التركمان كان في البدايات، ربيعة ربما كانت محررة أو لا لا أذكر، والمهم اجتمعنا مجموعة من المدنيين وضعنا آلية لتشكيل المجلس والآلية كانت ليست انتخابًا، ولم يكن هناك مجال ليحصل انتخاب في تلك الفترة نتيجة الظروف، ولكن كان اختيار من المناطق من القرية الفلانية كذا وتوزيع مناطقي لـ 11 منطقة موزعين بهذه الكيفية، وكل شخص ممكن أن يكون ممثلًا لتلك المنطقة وهذه المسألة لاقت اعتراضًا شديدًا وخاصة من القوى العسكرية بعد أن أعلنا عن هذا الموضوع أنَّ المسألة [أننا] نحاول [أن] نفعل الخدمات الموجودة المياه مقطوعة ممكن أن نقدم مشروعًا لمنظمة داعمة، ولكن هذه المسألة جوبهنا بأحد قادة العسكر أنَّه لو كأس الماء هذا من عندكم نحن لا نريده. وهذا الجواب كان حادًا للغاية، ولكن بعض الموجودين معنا أيضاً لديهم خلفية عسكرية ومنخرطون في الجانب المدني، ولكن لديهم كتائب فأصبح هناك نوع من المواجهة ومن هذا المنطلق استطعنا أن نثبت ولا نتراجع.

الآلية هي خلفية الرجل قبل الثورة وخاصة أنَّنا منطقة صغيرة نعرف أنَّ هذا يكتب تقارير، وشخص لديه تواصلات أمنية، وشخص يحمي نفسه من خلال علاقاته الأمنية، وهذه هي الآلية والأشخاص من الصف الثاني إمَّا أقرباء أو أصدقاء مقربون لهؤلاء الأشخاص، وكنا نستنتج بهذه الطريقة وتلك التقاطعات، ونسأل بعض أقربائهم المقربين من ذات العائلة أنَّ فلانًا سمعته كذا وهو من عائلتكم والشخص الذي يتم سؤاله شخص غير مشكوك بسويته على الإطلاق، وهو سيتكلم الصدق إن كان ابن عمه أو أخاه وبتلك الطريقة، ولم تحدث أي إجراءات، ولكن وضعنا بعض المحاذير حين يأتي هكذا شخص ليس ثقة لا يتم الحديث أمامه، ونبقى وكأنَّنا ما قبل الثورة أمام هذا الشخص، لا تخرج أي معلومة يتم تسريبها أو أريحية في التعامل معه أنَّنا نعيش حياتنا الطبيعية، وكأنَّه لا توجد ثورة، ونتصرف بشكل طبيعي حتى لا يكون هناك معلومات، وحتى المعلومات كانت تنتقل قسرًا، هؤلاء الناس الذين يذهبون، ويرجعون حتى لو [كان] إنسانًا عاديًا ويريد أن يأخذ خبرًا عن أرضه ليحصد موسمه حين يرجع إلى الحواجز، كان يتم سؤاله ويضطر [أن] يتكلم بمعلومات عما رآه، وبعضهم كانوا يتكلمون خلال رحلة العودة والرجوع والبعض منهم متعاطفون أنَّهم على الحاجز الفلاني سألونا وأوقفونا، وماذا رأيتم؟ ويحاولون [أن] يأخذوا منهم معلومات، وأنَّنا لن نسمح لهم بالعودة مرة ثانية وتصبح هذه الرحلة ممنوعة. 

موضوع تشكيل المجلس المحلي والآلية التي اتخذناها، والمسألة الأخرى كأشخاص بدايةً كانت المبادرة من المحامي طارق حاج بكري وهي المبادرة الأولى من خلال تواصله مع مجلس محافظة اللاذقية الذي كان فيه فادي إبراهيم ونعمان وأنَّه بدل أن تكونوا أنتم في الخارج وموجودون في تركيا نقوم بمجلس محلي داخلي ويكون رديفًا ونستطيع التواصل والمبادرة بدأت من هنا من هذا الشخص، واجتمعنا عدة أشخاص منهم رمضان زمو وأحمد شيخاني. 

لن أدخل بأسماء وهي عائلات موجودة في الجبل وتصبح القضية عائلية، ولكن الفكرة العامة كانت والثقافة الذين هم قد اكتسبوها كضباط منشقين، وأغلبهم ضباط منشقون الذين وقفوا واعترضوا على هذه المسألة، [كانوا] ضباطًا أو صف ضباط بأنَّ حملة السلاح هم قادة المجتمع ولا يجوز لمدني أن يتولى فكرة قيادة أو إدارة المجتمع، وهذه الفكرة التي انطلقوا منها أنَّنا نحن الثورة وأنتم لا شيء عودوا إلى بيوتكم ونحن لسنا نطلب منكم شيئًا، والمسألة كانت نقاشًا فكريًا أذكر أبا ياسين كان نقيبًا منشقًا، وكان نقاشًا فكريًا جداً وتفهَّم حقيقة ولديه نوع من الثقافة أنَّ إدارة المجتمع تكون كالتالي، من قرر أن يحمل سلاحًا ليدافع عن الحدود، وليس أمن المواطن الذي له علاقة بالشرطة وغير ذلك، ولكن هذه الثقافة الأسدية يجب أن نتخلى عنها أنَّ العسكري له أولوية وتخفيضات في الباص ولا يقف على دور الخبز ويأخذ سكنًا قبل غيره، العسكري هو فرد من المجتمع وله أولوية لأنَّه قرر أخذ هذه المسألة، وهو يحمي الحدود فقط، ولاحقًا أصبح يدافع عن هذه الفكرة، وأولًا كان محتدًا أنَّه يجب [على] العسكر أن يقودوا المجتمع، وبعد ذلك تنازل عن المسألة وأصبح هو وكتيبته يدافعون عن الفكرة، أنَّنا يجب أن نحرر المناطق الجديدة والمناطق السابقة يديرها أهلها، والمسألة تطورت لاحقًا وهي تطورت نتيجة اعتراضات أخرى محقة أنَّكم كيف أصبحتم مجلسًا محليًا بدون استشارة الناس؟! وبدأنا نفكر في آلية التطوير، وكان لدينا شيء اسمه بلديات بدل أن يكون مجلسًا موحدًا، وكانت تلك البلديات والجبل مقسم إلى خمس بلديات، وينبثق من هذا المجلس ذات الهيكلية بلدية دويركة وعكو ومرج الزاوية وكنسبا وبلدية سلمى وقراها وهذه الخمس بلديات بالفعل أصبح فيها عمل وعمل كثيف بالتعاون مع المجلس المحلي، ومحمد حسنو عضو المجلس المحلي للمحافظة، وهو أحد أبناء الجبل وعملنا مشروعًا كيف ندير انتخابات؟ وحصلت انتخابات في الجبل في عام 2013 وهي انتخابات لا مثيل لها، وهي بادرة رائدة، واجتمع الناس في القاعات، ونزلوا في هيئة ولجنة ناخبة ليس لها علاقة على الإطلاق، ولا يحق لها [أن] ترشح نفسها، ولا يحق لها إلَّا الإشراف على الانتخابات وإحصاء الناخبين وشكلوا لجنة ناخبة، وعملوا لجنة ناخبة كتمثيل للعائلات و[أهل] القرية الفلانية يختارون ممثلين عنهم ومنها تكونت الهيئة الناخبة حوالي 40 شخصًا لكل بلدية وأشخاص الهيئة الناخبة هم الذين اختاروا أعضاء الهيئة التنفيذية لكل بلدية على حدة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/14

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدتشكيل المجالس المحلية في سورية

كود الشهادة

SMI/OH/62-05/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012-2013

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-محافظة اللاذقيةمحافظة اللاذقية-كباني (كبانة)

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

مجلس محافظة اللاذقية الحرة

مجلس محافظة اللاذقية الحرة

وحدة المجالس المحلية

وحدة المجالس المحلية

فرع الأمن العسكري في اللاذقية

فرع الأمن العسكري في اللاذقية

الشهادات المرتبطة