الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

النشاطات التعليمية والترفيهية ومشروع "لعيونك يا ثورة" و"نقطة سورية ملونة"

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:35:23

البدايات كانت تعود بي بالذاكرة إلى بدايات 2013 بالضبط، وكانت هناك زيارة مقررة لرياض الأسعد لقريتنا، وذلك ليزور بعض الشباب الناشطين الذين كانوا غير موجودين في قرية الكندة، ولكنهم ليلًا يأتون إلى الكندة على اعتبار أنَّها بين محررة وغير محررة والحاجز الموجود على مفرق أوبين يقتحم القرية ويفتش فيها، ولكن اللقاء مقرر ضمن القرية ليلًا، وفي ذلك النهار أصبحت تبدو تسريبات للحاجز وحصل اقتحام القرية قبل موعد الزيارة، وكتبوا عبارات على الجدران، وتأكدوا من وجود الأعلام على المدرسة الرسمية والصور وتأكدوا من الدوائر و هناك وحدة إرشادية ومدرسة إعدادية وابتدائية، وأوصوا المخبرين، وكتبوا عبارات: " الأسد أو لا أحد". ونحن عمومًا المطلوبون [منا] اختفوا في الأحراش، وهذه الحملة لا تستغرق أكثر من ساعة أو ساعتين، و[هذا] أمر نحن معتادون عليه كسكان في القرية، وفجأة الحاجز يرى الناس وهو يحضر نفسه، ونختفي، ويذهبون، والشباب بعد أن يخرجوا يريدون أن يمحوا كل الآثار التي فعلوها ويزيلوا الأعلام، وأتيت إلى عبارة "الأسد أو لا أحد" وقلت لهم: لا أحد يزيلها أتيت بفُرَش الدهان، وكتبت: "الأسعد أو لا أحد". ومحوا باقي العبارات، وبقيت تلك العبارة، وليلًا أتى الأسعد واستقبلوه ومع الأيام أصبح كلما يتم اقتحام الحاجز يزيلون العين إشارة [إلى] أنَّ الشباب أتوا، وتصبح "الأسد أو لا أحد". [ونقول]: ضعوا العين راحت الحملة معنى ذلك، وهذه بداية فكرة لكتابة عبارات ثورية في كل القرية، وخاصة بعد أن أُزيل الحاجز في منتصف 2013، وتحررت كليًا قرية الناجية وقرية الكندة وأصبحت كليًا محررة، وبدأنا انطلاقًا من هذه القرية باعتبارها قريبة مني، وأكتب عبارات وأرسم علم الثورة، وكنت حريصًا وخاصة [أنه] كان هناك نوع من الانقسام مازال موجودًا هذا علمنا أو لا وعلم الثورة يمثلنا، وكان بعض البعثيين القدماء والعلم هو شعار وكنت حريص أنَّ العلم هو يحمي وأرسم الأطفال ومظلتهم علم الثورة، وأرسم أحيانًا كثيرة علم النظام على جدار والجدار متصدع ويقتحمه الجيش الحر بأشكال معينة وعبارات مثل: "وطن واحد لا يقبل القسمة على اثنين ولا يمكن أن يصبح علمين". وعلم الثورة كمظلة يحمي من الدمار أو أحيانًا هناك صور كانت عبارة عن قصف على علم الثورة أو اختراق علم الثورة وعلم الثورة يصدها، ويرجع باتجاه معاكس على علم النظام، ويمزقه، وهو حقد النظام إشارة [إلى] أنَّ حقده على هذه الولادة الجديدة هو الذي ينعكس عليه سلبًا، ويحطم شعاراته، والشعار الوليد لا يتأثر وبدون أي إطلاق نار من قبل الطرف الآخر والقذائف أو الصواريخ أو الرصاص المنهمر على علم الثورة يعود بزاوية حادة أو أخرى على علم النظام. 

وبعد تلك المرحلة وانتشارها، ولاقت بعض الإعجاب [من] الشباب الصغار، وبعض الأطفال طرحوا مسألة: ما رأيك [أن] نساعدك ونتعاون معك؟ نحب أن نتعلم الرسم. وكان هناك شخص اسمه بدر خبازة و[هو] منشق حديثًا ولا يريد حمل السلاح، بالإضافة إلى إيمان وجيهان وإشراق ابنتي ومجموعة من الأطفال والشباب في مقتبل العمر، واقترحنا فريقًا اسمه "لعيونك يا ثورة"، وكان هذا الفريق في النهار يعلم الأطفال كمتطوعين في المدرسة باعتبار الكادر الذي كان موجودًا حين كان النظام موجود كان ما يزال يقبض رواتبه من النظام، وانكفأ على الأقل عادوا إلى بيوتهم ومنهم من خافوا من رد فعل انتقامي؛ لأنَّهم معروفون [بأنهم] يكتبون تقارير، فصار هناك فراغ، وأصبح (ووقع) على عاتق الشباب من الخريجين جامعيًا حديثًا أو مازالوا يستكملون دراستهم [في] الأدب العربي وفلسفة ومعهد بيئي وتوزعوا المواد العلمية والأدبية بين بعضهم، واستكملوا عملية التدريس، وهنا بدأ القصف سواء في المدرسة، وأنا آت في فترة بعض الظهر، وأولًا: الرسم مشكوك في حرمانيته وهناك بعض المشايخ لم يكونوا منظمين، ولكن أنا من طبيعتي لا أحب التدريس بشكل مباشر وآتي بعد المدرسة وأقول لهم: انتقوا الهواة من الذين يحبون الرسم من أطفال وبنات، ونعلمهم مباشرة على الجدران، ومن خلال هذا الفريق أصبح هناك عملية تعليمية بشكل غير مباشر للهواة وأحرص [أن يكونوا] من الهواة والأطفال أعطيهم دهانًا وفرشاة أنَّه أينما رأوا يكتبون شيئًا رأوه في بعض الصور "بدنا نشيلو لبشار" (بشار الأسد)، وهم أطفال يذهبون إلى قريتهم وقريبون من بيتهم، ويكتبون كعبارات، ونحقق أوسع انتشار لتلك العبارات الثورية. 

بداية كفريق "لعيونك يا ثورة" فقط في قرية الكندة ومحيطها، ولاحقًا أصبح منظمًا أكثر، وتعرفت على شبكة أمان وفريق نقطة سورية ملونة، وزرنا كافة مناطق الجبل وكافة مدارس الجبل من أبعد نقطة إلى أقرب نقطة من سلمى مرج خوخة وطعومة ودويركة، وكانت معرضة للقصف دويركة بشكل مباشر وأغلب طلابها موجودون في المناطق المجاورة، رغم أنَّها أوسع قرية ومجدل كيخيا وعكو ومرج الزاوية شلف عرافيت وكل مناطق جبل الأكراد وحتى جبل التركمان، ونقطة سورية ملونة كان مشروعًا له شقان؛ شق فني وشق تعليمي الشق التعليمي تعرض للاعتراض بقسوة من قبل مديرية التربية في اللاذقية التي كانت منشأة حديثاً على أرضية أنَّ التعليم هو ملف سيادي يجب أن يكون المنهاج صادرًا من جهة محددة ووحيدة، ولا يجب أن يدخل به عالم المنهاج، وهذا الأمر متعارف عليه في كل دول العالم، وهذا ما ادعى به وزير التربية في حينها، وتم الاعتراض على أي معلومة ممكن أن تقدم رغم أنَّ المشروع كان مدعومًا في تجهيز غرفة كاملة بكل المعدات اللازمة من ألعاب وأشياء رفاهية، وحتى الموكيت (نوع من السجاد) تم فرشه في هذا المشروع، ولكن إلى حد ما من علاقات موضوع الرسم بقينا مستمرين، ولكن هذا المشروع لم يكن هناك مجال أن تكون رسومات خارجية إلا في باحة المدرسة والمشروع أصبح انتقل إلى عملية تعليمية، ومن هذا المشروع ابتُكرت فكرة عملية التعاون بين التلاميذ وملخصها التعاون بين التلاميذ بحيث يشكلون على مبدأ "البزل" (Puzzle) كل شخص أعطيه قطعة كرتونية يرسم بها ما يشاء، وكل قطعة مقطعة لا توضع إلا في مكان معين، ومنهم لا يدهن إلا بلون واحد، ونعود لنركب القطع مثلما هو مقطع وبكل وحدة في مكانها وفي الفراغ الذي يشكلها ويشكل لوحة ممكن أن نطلق عليها [اسم] لوحة سريالية أو تشكيلية، وأحيانًا تخرج أشكال إبداعية وكل شخص بنفسيته، ولكن بالنتيجة هم مجمعون لأنَّه محسوب مسبقًا أنَّ هذه لا تركب إلا هنا. 

نقطة سورية ملونة مشروع كان موجودًا شخص اسمه مهند درويشو في الجبل، وأتى طرح هذا المشروع علينا كفريق لعيونك يا ثورة، وأخبر عن هذا المشروع، ولكن قبل بداية المشروع يجب أن يكون هناك 15 يومًا تدريبيًا، وسألني إذا كان بإمكاني أنا أذهب، وقلت له: أنا لا أستطيع الذهاب بداية لمشروع كهذا وعملية التدريب وخصوصًا البرنامج التدريبي له كان بدائيًا وقوانين التعليم وقال لي: المطلوب يفضل أن يكونوا بنات أو نساء. وقال لي: [هل] ترسل ابنتك؟ فقلت: ليست لدي مشكلة. وذهبت ابنتي واثنان من فريق لعيونك يا ثورة هم جيهان وإيمان وعملوا دورة تدريبية للمشروع، ولاحقًا أصبحوا هم مستلمون الفريق للجبل فريق نقطة سورية ملونة وموجود في أكثر من نقطة في ريف حماة موجود وريف حمص، وفي الجبل هم استلموا الفريق وأنا كنت مشرفًا على مادة الرسم والأشياء الفنية منه وهذا الذي كان الأفكار التي كانت تخرج معنا ونذهب معهم وأطبقها كمشرف وليس كمنخرط بشكل مباشر، وهذا المشروع تلقى دعمًا ومرتبات مجزية 300 يورو لكل فرد متفرغ للمشروع. 

المشروع تلخص في تجهيز غرفة في كل مدرسة قاطبة، وليس هناك مدرسة إلا وفيها هذا الشيء من ألعاب ذهنية كالشطرنج وألعاب تركيبية من بناء هندسي ولوحات بازل (لعبة الصورة المقطعة) ولوحات تركيبية، وتم فرش الغرفة بموكيت وهي عبارة عن ساعة ترفيهية يقضي فيها الطلاب إما خلال وقت دوامهم تخصص لهم المدرسة أو بعد الدوام وهو عبارة عن التعليم باللعب وليس التعليم المباشر، وهو يرسم أو يخطط أو يكتب ويمارس هواية معينة، ولكن فيها جانب تعليمي بالإضافة [إلى أنه] في الباحة كان هناك شيء اسمه ألعاب ترفيهية مثل مسابقات شد الحبل وهذه الأمور، هم المشرفون هم الذين يشرفون على هذا العمل وأنا لا أدخل إلا في الجانب الفني، شد الحبل والسباقات والألعاب التراثية الممارسة في الماضي كل هذه التفاصيل كانوا يقومون بها، والمشروع هذا لم يلاق إلا بعض الاحتجاجات على المنهاج التعليمي، ولكن مهند درويشو بسبب علاقاته مع الجيش الحر سلك كل العقبات الخاصة بهذا المشروع، وهو أستاذ وأمين سر في التربية، وفي نفس الوقت قائد كتيبة في الجيش الحر وله علاقاته، ولم يكن عليه أي اعتراض ويذهب بكل أريحية، وخاصة الفريق أغلبه من البنات والعاملون كلهم فتيات، فلم يتلق اعتراضًا واستمر المشروع حوالي 6 أو 7 أشهر. 

بداية المشروع يريدون أن يسيروه بالطريقة النظامية بحيث لا يحصل اعتراض، وحصل اجتماع مع مدير التربية أنَّ لدينا هذا المشروع، وهذا سيؤدي إلى كذا وهو قال: عملية تدريسية لا يجوز، وهم في الأصل غير قادرين على [القيام] بعملية تدريسية بمواد مثل الرياضيات أو الاجتماعيات وأصلًا هذه الفكرة غير موجودة إلا في التعليم غير المباشر وعملية واحد زائد واحد في اللعبة، والمادة تدخل حتى لو كانت لغوية تدخل بطريقة ألعاب، وكانوا متوجسين من هذا الطرح غير المباشر، وأنَّهم قادمون إلى مسألة تعليم ديني، ولدينا معاهد تحفيظ قرآن وهم خائفون من ازدواجية، وهم يريدون محورًا واحدًا، وهذا الذي جعلني أدافع عن المشروع، وألا يكون محورًا واحدًا، والأطفال هم مستقبل البلد وبغض النظر عن تعليم القرآن هو حتمًا جيد، ولكن كان يأخذ بمنحى مثلًا: من القرآن يعلمونه آيات الجهاد وهو شيء شيطاني بقالب ديني والذي هو موجود كمسؤول في شكل أو بآخر حتى لو كان دكتورًا في الجامعة، ولكنه متعاطف بشكل أو بآخر مع المحور الديني أو يريد أن يحمي نفسه، وخاصة بدأت في تلك الفترة تتأسس محكمة النصرة ومحكمة أحرار الشام.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/17

الموضوع الرئیس

النشاط التعليمي خلال الثورةالحراك المدني في اللاذقية

كود الشهادة

SMI/OH/62-10/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-جبل الأكراد

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة