الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

النشاطات المدنية و"شبكة أمان" وفض النزاعات في ريف اللاذقية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:21:16

ذكرنا كيف تطور مشروع "لعيونك يا ثورة" إلى "نقطة سورية ملونة"، وهذا المشروع تقدم بدون منغصات ولا أي اصطدامات مع أي طرف، وحتى مديرو المدارس الذين كان لديهم بعض الأفكار المتشددة وانتقل من بعثي متشدد إلى داعشي متشدد بين ليلة وضحاها، كان يمر المشروع من جانبهم لأنَّه موافق عليه من مديرية التربية، وكانت المديرية تعطي رواتب في تلك المرحلة، ويتم التجاوز وبعض المنغصات الصغيرة في جبل التركمان حصلت مع أحد المديرين المتشددين والذي يلبس ثوبًا عن قناعة فيما يبدو، افتعل بعض المشاكل مع الفريق، واختصر المدة الزمنية التي يجب أن يزور فيها كل مدرسة ثلاثة أيام إلى يوم واحد، والأمور لاحقاً بعد أن انتهى بكل سلاسة مشروع نقطة سورية ملونة، وتعرفت في تلك الفترة على "شبكة أمان"، وتلك الشبكة عملت معهم عدة دورات تدريبية واستدعوني من الجبل في مناسبات عديدة، والدورات التي كانوا يمنحونها هي دورات فض نزاعات وتفاوض والعيش المشترك وعناوين كثيرة كانت، ولكن الشبكة في طور التأسيس كانت وبعد الاجتماع الأول لمجموعة كبيرة.

الدعوة الأولى وصلتني من المجتمع المدني والديمقراطي المسمى CCJ [يقصد مركز المجتمع المدني والديمقراطية في سورية CCSD - المحرر] والمؤسسون [هم] رجاء التلي مركز المجتمع المدني والديمقراطي هكذا اسمه بالتفصيل، ولاحقاً في الجبل سميناهم مركز المجتمع المدني وشخص كردي ريناس سينو، وهم زاروا الجبل قبل فترة التأسيس، وكانت لديهم فكرة تأسيس في الجبل ورجاء التلي معها جنسية سورية وأمريكية ولديها ضوء أخضر لتأسيس هذا المجتمع، وزاروا مناطق عدة ومن بينها الجبل لدينا، وهناك استضفتهم أنا في البيت، وكنت مخصصًا غرفة في بيتي لأنشطة، وزارها صحفيون وأقاموا بها، وليس لدينا في الجبل فندق وأي غريب ممكن أن يكون موجودًا في تلك الغرفة، وهم أقاموا يومًا واحدًا عندي، وطرحوا فكرة المشروع، وحين نقول: ديمقراطية هنا وصلنا لمرحلة الدخول في الكفر، ولا أنصحكم أن تتكلموا عن الديمقراطية، وقولوا: مركز مجتمع مدني وهم كانوا نوعًا من التحضير ليروا مدى القبول في المجتمع، ولم يكونوا في مرحلة التأسيس وفي فكرة التأسيس دعوني أنا وزوجتي وهي مهندسة زراعية من أجل حضور إطلاق مركز المجتمع المدني في غازي عنتاب في فندق توجان، وحضرنا هناك، وصار نقاش وصل إلى درجة الحدية، وكان موجودًا أشخاص غير منشقين عن النظام وناس من ريف حلب موجودون ومنخرطون في حالة الذقون (اللحى) الطويلة وهناك تنوع، ولم يكن أي شخص متلمسًا طريقه، وكان في شباط 2014 على ما أذكر والمهم بعد المؤتمر التأسيسي للمجلس كان عبارة عن ثلاثة أيام واليوم الرابع، وانتهوا إلى نتيجة أن يكون لديهم ممثل في كل منطقة جغرافية أو أكثر، وكان اختيارهم لي أن أكون ممثلهم في الجبل، وحين عدت إلى الجبل هذه الغرفة حولتها ووضعت شعار المركز، ووضعت عدة أمور وخاصة أنَّهم فرغوا شخصية وهي ابنة أخي بنان حاج بكري، وفرغوها كلياً لهذا الموضوع، وصحيح أنني مدير هذا المكان ولكنني متطوع، وهم طلبوا أن يتم تفريغ شخصية، وكان التفريغ لها، وأصبحت تداوم في المكان، ويقومون ببعض الأنشطة وهذه الأنشطة، وهم يريدون تطوير المشروع بشكل مكثف، ولا يبقى مقنعًا باسم المجتمع المدني والديمقراطية؛ لأنّ الواقع والاعتراضات على العبارة تحديدًا، وفي أحد الاجتماعات الأخرى طُرحت عدة مشاريع وأفكار، وكانت فكرة شبكة أمان رائجة وشبكة أمان هي فكرة بالنسبة لهم تلقفوها مباشرة وعملوا لها مثل هيكل إداري السقف لها هو هيئة التنسيق أمان المؤلفة من سبعة أشخاص هم الذين يعدون البرامج التي يمكن أن يتم عملها وهيئة تنسيق أمان مؤلفة من سبعة أشخاص أنا واحد منهم موزعون في كل المناطق الجغرافية ( دير الزور حمص وريف حماة) وأذكر حسن العلي وأيهم صقر من السلمية وزكريا العاني وعدة شخصيات، وأصبحنا نجتمع فيزيائيًا أو [عبر] "سكايب" بحسب الظروف وصنعنا رؤية وأهدافًا للمشروع بالتفاهم والتنسيق بيننا، وكله كان مشروعًا في لحظة تأسيسه ولاحقًا الأفكار والمبادرات سميناها لتصب في الهدف الأساسي للمشروع والذي هو العيش المشترك و كمكون وسورية لكل السوريين، وكانت إحدى المقترحات لرؤية المشروع مستقبلاً أنَّ الإنسان يمشي من البحر إلى أقصى الشمال السوري آمناً مطمئناً، وهذه الرؤية المستقبلية للمشروع، والأفكار اقترحنا فكرة اللوحات الجدارية التي كنت أنا عرّابها في ريف اللاذقية نتيجة الخبرة سابقًا من جهة ونتيجة انخراطي في هذا المشروع من بدايته من جهة أخرى، وعملنا تحت غطاء "أمان" عدة أفكار، ولكن كنا نرسم من هنا وكان تطورًا، وأصبحنا في 2014 وتطور الجناح الإسلامي كثيرًا، وأصبح لديه شعبية حتى بين أبناء المنطقة، وأصبح أبناء المنطقة ينخرطون به نتيجة أنَّ هناك 200 دولار بينما الجيش الحر لا يؤمن غطاء ماليًا للمقاتلين تحت مغريات مادية أو تحت عنوان أنَّ مع الجيش الحر كسبنا الدنيا، وهناك كسبنا الدنيا والآخرة، وكانت مبررات ساذجة، ولكن شبابًا صغارًا ليس لديهم قدرة تحليلية أين سيودي بهم هؤلاء، وتركيز شبكة أمان موجودة في العيدو وكنسبا وعلاقاتي في المنطقتين [جعلتني] قادرًا أن أحمي نفسي، ولكن كنت أرسم نهارًا وآتي في اليوم التالي [فأجدهم] قد شوهوا الرسومات، وخاصة ما يحض على عدم ممارسة العنف ضد الأطفال: "لا تقتلوا طفولتي". وأذكر على جدار مدرسة كنسبا سيارة عملاقة يقودها طفلان (بنت وصبي) والسيارة معنونة على نمرتها "الحرية 001" ويقودها طفلان، ونمرة مميزة في عنوانها الحرية، وكل حقدهم انصب على هذه اللوحة، ويومًا يشوهون الوجه ويومًا النمرة وبشكل دوري، وكأنَّ معركتهم كانت مع هذه اللوحة، واللوحة كانت تهمني ومعمولة بدقة، وحتى [أن] نوعًا من الجماهير تحلق حولي من أطفال المدرسة وأنا أرسم، وكثيرًا كانت مناسبة، ولكن هكذا كان مصيرها ومصير اللوحة التشويه، وحتى [أنه] ليس لها صور، ولا أعرف إذا [كان] أحد قد التقط لي صورًا وأنا أرسم في مناسبات عدة، والمهم ما كان هنا الاعتراض مباشرة نتيجة أنني أحمي نفسي بطريقة أو بأخرى فلا يأتون بشكل مباشر، ومرة من المرات أتى شاب صغير لا يتعدى 17 سنة ويحمل سلاحًا، [وقال]: أنت ترسم مفاتن، والشيخ يطلب منك عدم فعل ذلك، ولا تكمل، ونحن بلغ السيل الزبى مثلما يقال، وقلت له: يا بني ماذا تريد؟ وقلت: من هو شيخك؟ أنا أتفاهم معه، وقال لي: الذي أرسلني شيخنا. وقال: لا لا أنا معي أوامر لأوقفك وبالقوة. وقلت له: أتناقش مع شيخك وأنا لا أريد أن أخوض صراعًا جسديًا وهو الرابح والصراع الفكري مع جاهل هو أيضًا الرابح [فيه]، وقصرت الشر (ابتعدت عنه) مثلما يقال، وتابعت بطريقة أو بأخرى وعرفت بطريقتي لمن [هو] تابع، وعرفت أنَّه تابع لشام الإسلام وتجاهلناها واستمر مشروعنا مع شبكة أمان بكامل 2014 بهذه الحالة بمناطق متعددة على جدران متهدمة ومن جنس الاعتراضات مسألة أخرى كانت حساسة أنَّهم يشيعون أنَّ هذه الرسومات هي دلالة على الطيران وأنَّها إشارة أنَّ هنا مقرًا وهنا كذا ودليلهم أنَّه في اليوم التالي يتم القصف، وكان الجبل كله يتم قصفه ونحن أيضاً أحيانًا و[بينما] نحن نرسم ينزل برميل، وهذا في وقت العمل بالذات، وشبكة أمان كانت آخر ما عملته في الجبل في هذا المجال، وفي 2015 في البداية استمررنا حوالي شهرين في هذا الموضوع، ولكن بالتوازي تزامن مع شبكة أمان غير النشاط الفني مسألة فض النزاع وفض النزاعات نحن كانت أحد أهدافنا، ودخلنا في فض النزاعات بين المجلس المحلي والبلديات المنبثقة عنه، وكان هناك خلاف شديد واتهامات وصلت إلى أنَّ هناك من يأخذ تمويلًا أساسيًا وهم الذين يعملون على الأرض، ودخلنا في المسألة ونجحنا في تقريب وجهات النظر، ودخلنا في خلافات مكونات عدة للتربية، وهي لم تكن جزءًا واحدًا وفي الشكل حكومة مؤقتة ومنبثقة عنها التربية، ولكن هناك خلاف بين وزير التربية ومدير التربية، ودخلنا في هذا الخلاف، وقربنا وجهات النظر وبعض الكتائب والعائلات وصلوا لمرحلة صراع مسلح، وجلسنا، وقمنا بجلسات ومثلما يقولون مجالس أعيان ونعمل، وكانت هناك دعوات من كل قرية شخص مسموع الكلمة وكبير في العمر ونوع من فض النزاعات وتقريب وجهات النظر. 

المجلس المحلي لبلدية كنسبا والمجلس المركزي مجلس محافظة اللاذقية صار هناك نوع من الخلاف وانشقاق داخل مجلس كنسبا نفسه، شخص من آل خليلو ومحمد الشعار رئيس المجلس انقسموا على بعضهم، شخص يريد أن يأخذ تمويله بشكل مباشر من المجلس المحلي، وآخر لديه تواصلات مع منظمات مجتمع مدني، ويريد أن يأخذ التمويل على أساس أنَّه أجزى والمجلس المحلي معترض أنَّه لديك مشروع وتتقدم لنا بالمشروع، ونحن نقوم بالتمويل من أنفسنا، وإذا كنا غير قادرين على التمويل نبحث عن منظمات، ونحن لدينا الإمكانية، ولماذا نلجأ إلى منظمات داعمة لا نعرف توجهاتها من الخارجية البريطانية والأمريكية وإلى آخره، وهي منظمات في النتيجة دولية، وكان هذا الاعتراض محقًا من جهة، ولكن وجهات النظر أنَّ الناس يريدون أن يشربوا ومياه الشرب مقطوعة، وأنتم غير قادرين أن تمولوا 5000 دولار ومحركًا ضخمًا لضخ المياه في عمق أمتار كبيرة، وقادرون أن تمولوا المشروع نحن جاهزون وإن كنا غير قادرين نذهب إلى المنظمات نفسها، وخاصة أنَّ مشاريعكم تنام في الأدراج، ونحن تقدمنا بمشاريع قبل ذلك، ولم يحصل شيء، وقدمنا سابقاً مشاريع كتعبيد الطرقات وغيرها، بينما[في] المنظمات تكون الأمور أسلس والخطوات تكون مدروسة والمشروع محسوم بأمره سواء مادياً أو كمعدات، وأذكر بعض المشاريع أتوا بمضخة مياه ووضعتها مباشرة هذه المنظمة: أنَّه تعال يا مجلس محلي في كنسبا ودويركة تعال واستلمها. ولا يريدون الدخول في عملية روتينية ونحن كشبكة أمان دخلنا طالما أنَّ المجلس الفرعي يعرف عنوان المنظمة زود المجلس المحلي بذلك، وهو يمشي في تلك الخطوات ويصبح صوتك أقوى، وهو بذلك لا ينادي بمجلس محلي لمنطقة بل مجلس محافظة هو الذي يحمي المشروع ويدافع عنه، وبتلك الطريقة استطعنا أن نمشي.

الأستاذ محمد حسنو كان عضوًا مشتركًا بين عضو مجلس محافظة اللاذقية ورئيس مجلس إدارة وحدة تنسيق الدعم المنبثقة عن الائتلاف ساهم إلى حد كبير في تقريب وجهات النظر، بالإضافة [إلى أنه] معنا كفريق شبكة أمان، وبالفعل عادت الأمور إلى حد ما وبدون أي حساسية هؤلاء يمارسون أعمالهم كمجالس بلدية كمناطق متفرقة ومجلس المحافظة يعمل عمله كعمل مشرف على كل المناطق المحررة في المحافظة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/17

الموضوع الرئیس

الحراك المدني في اللاذقية

كود الشهادة

SMI/OH/62-11/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2014

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-جبل الأكرادمحافظة اللاذقية-كنسبا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

وحدة تنسيق الدعم

وحدة تنسيق الدعم

مركز المجتمع المدني والديمقراطية في سوريا

مركز المجتمع المدني والديمقراطية في سوريا

مديرية التربية الحرة في اللاذقية

مديرية التربية الحرة في اللاذقية

حركة شام الإسلام

حركة شام الإسلام

المجلس المحلي لبلدة كنسبا

المجلس المحلي لبلدة كنسبا

المجلس المحلي لقيادة الثورة السورية في مدينتي اللاذقية وجبلة

المجلس المحلي لقيادة الثورة السورية في مدينتي اللاذقية وجبلة

الشهادات المرتبطة