الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

انشقاق الضباط في بداية الثورة وتأمينهم

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:11:14

سنتكلم عن موضوع الانشقاقات التي حصلت في الفترة المبكرة من تاريخ الثورة والتي هي الممتدة من الشهر العاشر تشرين الأول/ أكتوبر والشهر 12 عام 2011 وتلك الفترة شهدت انشقاق عدد لا باس به من الضباط برتب متدنية بعض الشيء وهم أبناء المنطقة في المجمل أو أبناء مناطق أخرى الذين تأثروا بشكل كبير من مهاجمة جيش النظام للناس والاستخدام المفرط للقوة تجاه المتظاهرين، وهذا الأمر استخدام القوة المفرطة أدى إلى تأثر عدد كبير من المحسوبين على النظام وكانوا جزء من النظام بشكل فعلي، وأدى إلى انشقاقات، والسبب الذي دعا إلى توجه الناس إلى منطقة جبل الزاوية أنَّ التهمة تلك الانشقاق هي كبيرة والمنشق بحاجة لبقعة يؤمن فيها نفسه وأكثر المناطق أماناً في تلك الفترة هي جبل الزاوية وذلك بحكم طبيعته وبسبب الحراك الثوري الكبير وبالتالي وجود عدد كبير من الأشخاص الذين خرجوا من المنطقة بسبب النظام الذين رأوا أماكن ليتأمنوا فيها وبسبب حصول تواصلات مع عدد من عناصر وأفراد الجيش الذين يريدون أن ينشقوا ليستطيعوا التواجد فيها وهذا ما حصل. 

وفي تلك الفترة حصل انشقاق عدد كبير من صف الضباط ملازم وملازم أول وكان أبرزهم حازم قناطري (يقصد حازم المرعي - المحرر) وساري قناطري وفيما بعد أحمد قناطري وكان أكبر رتبة في تلك الفترة انشقت من الجيش السوري وكان لدينا عناصر من أهل المنطقة أتوا من الإجازات ورفضوا الذهاب أو المطلوبين للاحتياط وهؤلاء تجمعوا في منطقة واحدة في القسم الغربي لجبل الزاوية وكانت معقلًا للثوار من كل المناطق من كنصفرة المركز الرئيسي وحزارين والفطيرة والدار الكبيرة والشيخ مصطفى وامتداد هذه المنطقة إلى الغرب من كفرنبل وكانت خارجة عن عين الجيش وخارجة عن سيطرته وأصبحت نقطة تجمع لكل الثوار الموجودين من ريف إدلب وجبل الزاوية وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشرقي وكلهم صبوا في تلك المنطقة وفي تلك الفترة كان الجيش منتشرًا بشكل كامل وكانت إمكانية التحرك صعبة للغاية بسبب تقطيع أوصال المنطقة من قبل جيش النظام، والثوار أوجدوا لأنفسهم هذه المنطقة واستقروا فيها والشباب الذين انشقوا في البداية تحدثنا عن محمد برهوم والذي هو من إبين من ريف حلب وبعد ذلك تبع انشقاق هؤلاء الشباب وبعد ذلك أشرفوا هم على العمليات العسكرية أو حرب العصابات التي يستخدمونها اتجاه الجيش تستهدف حواجز وكمائن لنقاط الجيش، وهم أشرفوا على أول عملية بهذا الحجم في ريف حماة الشمالي [الصحيح أنها تتبع لريف إدلب الجنوبي - المحرر] في حاجز معرزيتا، وكان الهدف الأساسي لاستهدافه هو وجود 3 عساكر من كفرنبل والقرى المحيطة بها وهؤلاء العساكر موجودون ضمن هذه النقطة فهؤلاء تواصلوا معنا عبر أقاربهم وأهلهم وأخبرونا أنَّ لديهم دورة حرس في الأسبوع لمدة يومين وممكن أن يسلمونا الحاجز بالكامل وهذا الكلام في الشهر 11 ( تشرين الثاني/نوفمبر) 2011، وبالفعل أعد الضباط المنشقون خطة محكمة والمدنيون الذين كانوا مضطرين لحمل السلاح والذين دخل الجيش إلى قراهم ومناطقهم ولم يكن لديهم خيار سوى حمل السلاح ولكن الغالبية العظمى من حملة السلاح في تلك الفترة كانوا عساكر إما منشقين بشكل مباشر أو مطلوبين للجيش ورفضوا الذهاب، وهم الغالبية العظمى من حملة السلاح ويحركون السلاح الموجود في المنطقة بالإضافة إلى المدنيين الذين دخل الجيش وتركز في قراهم ومدنهم وكانوا في البرية ولم يكن لديهم خيار سوى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم. 

وتم تجهيز خطة في معرزيتا والخطة نجحت بشكل كبير وتوجهت قوة من كنصفرة إلى معرزيتا بقيادة ساري قناطري وحازم قناطري ومحمد برهوم وكانوا عساكر قد انشقوا حديثًا برتبة ملازم أول معظمهم والسلاح الموجود هو سلاح فردي كلاشنكوف (بندقية آلية) ورشاش بي كي سي (سلاح رشاش متوسط) والباقي كله سلاح فردي كلاشنكوف وعدد العناصر بين 30 إلى 40 عنصرًا ذهبوا في العملية والعملية لم يحصل فيها أي اشتباكات وأنا كنت موجودًا في الخطوط الخلفية وكنت موجودًا ولم أكن مسلحًا أوكنت موجودًا في حال صار اشتباك أو إسعاف إصابات بالإضافة إلى متابعة الموضوع والتصوير إخبارياً وإعلامياً وحين حصلت القصة وحاصروا الحاجز وكان يوجد بناء حكومي أعتقد مدرسة أو إرشادية زراعية وكان هناك بناء حكومي آخر بالقرب منه كان فيه حرس جمهوري ممكن أو أمن وكان البنائين محصنين بشكل كبير وأمام هذا البناء كان هناك 3 مدرعات بي إم بي 2 ودبابة والموضوع مدروس بشكل كامل بالتنسيق مع العناصر الموجودة ضمن الحاجز وخلال محاصرة الحاجز هناك 3 عناصر قاوموا وأثناء مقاومتهم وحين دخل الشباب إلى البناء استهدفوهم واستشهد شابان أحدهم الملازم أول ساري قناطري الذي كان له 4 أيام منشقًا وشاب من كنصفرة اسمه محمد وليد الصيادي، وكان هناك عنصران أطلقا النار من داخل الحاجز وبشكل مفاجئ ولم يكن محسوب أن يحصل إطلاق نار وفي نهاية المطاف تم أسر كل العناصر في الحاجز وإحضار كل الغنائم باستثناء الدبابة والبي إم بي وانتهت المعركة وتم أسر كل العناصر في الحاجز خلال ساعتين، والهدف في تلك الفترة أنَّ العملية هي حرب عصابات والمستهدف هو الحواجز المسيئة في المنطقة والهدف الآخر تزويد الشباب بالسلاح والذخيرة وفي الفترة التي كان فيها شباب منشقون كان السلاح غير كاف لأي معركة ممكن أن تحصل ولم يكن هناك دعم خارجي ولم يكن أحد يعرف كيف يحصل على دعم ولم يكن هناك أي خيار أو طريقة للحصول على دعم سوى بتلك الطريقة ]وهي[ مهاجمة الحواجز. 

حسين هرموش كان له نشاط كبير أصبح يشبك (ينسق) مع أشخاص كثر ويشبك مع أصدقائه في الجيش وهناك من انشق وهناك من أجّل الموضوع ولم ]يكن[ الأمر سهلًا للانشقاق لأنَّه لم يكن هناك مناطق محررة ولم يكن هناك وجهة، وعملية الانشقاق كانت عملية صعبة ومعقدة وجيش النظام هو أمني وموضوع المراقبة والمتابعة والعملاء داخل الجيش كان أمرًا معقدًا وبالتالي لا أحد يستطيع أن ينشق إلا من خلال النقاط والحواجز البعيدة عن النقاط الأساسية وبالتالي تتم عملية الانشقاق عبر عملية التواصل والتنسيق بين المنشقين وزملائهم ويحصل الانشقاق وكان في تلك الفترة عملية انشقاق ضابط اسمه مصطفى الشيخ نفسه العميد مصطفى الشيخ وأخوه أيضاً أذكر استقبلناه في قرية الشيخ مصطفى أنا ونضال الشيخ علي من قرية كنصفرة وبقي هو وعائلته وتم إحضاره إلى كنصفرة وبقي يومين وبعد ذلك ذهب إلى تركيا وكان لديه ابن مازال يخدم في الكلية العسكرية وكان يخاف أن يتم اعتقاله فكان انشقاقه مغامرة كبيرة وهو أخو أو ابن عمه لمصطفى الشيخ العميد.

أحمد قناطري عملية التواصل تمت عبر أقربائه وأخواله وأحمد قناطري من حزارين والتي هي غرب كفرنبل وهو كان من أكبر الرتب التي انشقت في تلك الفترة كان مقدمًا في الحرس الجمهوري ورياض الأسعد مكان عمله وطبيعة عمله لأن جيش النظام الحرس الجمهوري هو جيش آخر داخل جيش النظام وبالتالي أن تخدم في الحرس الجمهوري أمر مختلف ]عن[ أن تخدم في أي فرقة أخرى من فرق الجيش وهذا السبب كان مقدمًا ومقربًا من مناف طلاس وله علاقات واسعة مع قيادات جيش النظام بحكم علاقاته وهو من أكبر الرتب وأكثرها حساسية وعملية انشقاقه كانت معقدة وصار تنسيق كبير، والمرة الأولى أتى على أساس زيارة للمنطقة بشكل سري وأخذ تصورًا كاملًا كيف يأتي والناس الموجودة هل قادرة على أن تؤمن له شيئًا من الحماية وأخذ نظرة وبعد ذلك نزل شهرًا ورتب أموره بحيث لا أحد ينتبه له ويخرج عائلته، وبالفعل في الشهر 11 (تشرين الثاني/نوفمبر) انشق من الجيش وأتى إلى المنطقة والتزم معنا لفترة طويلة .. والذي عرفته أنا هو من الضباط البارزين في الحرس الجمهوري وكان مقربًا جدًّا من مناف طلاس وأعتقد نائبه وكان بحكم منصبه ورتبته الموجودة وكان هناك اجتماعات دورية يحضرها بشار الأسد ويكون هو موجود فيها وكان مطلعًا على تفاصيل كثيرة من عمل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وكان هو مستهدفًا من النظام، وانشقاق رتبة بهذا الشكل ممكن أن تشكل خطرًا كبيرًا على النظام لأنَّها تشكل دافعًا لمن من أمثاله للانشقاق ومن له رغبة بالانشقاق ولا يمتلك الجرأة وبالإضافة وجود عدد كبير من المنشقين في منطقة معينة وهذ يشكل دافعًا لكثير من الناس للتوجه إلى المنطقة وتصبح العملية روتينية وأي أحد لديه رغبة بالانشقاق سواء لهدف ثوري أو لأهداف أخرى ويعرف أنَّ هذا النظام في طريقه للانهيار وهذه المنظومة في طريقها للتفكك وأن يبحث عن خيار آخر وهذا أهم شيء في مرحلة الانشقاقات التي حصلت في تلك الفترة. 

مثلما تكلمنا هذه المرحلة تُعتبر مرحلة جديدة في تاريخ الحراك الثوري لأن المرحلة التي سبقتها كانت تظاهرات بامتياز وتوسعت رقعة التظاهرات مثل ما قلنا وشملت المنطقة بالكامل والنظام اختار الخيار العسكري وقرر المواجهة بالكامل وقرر أن يقمع المنطقة ويستخدم القوة والخيار العسكري وبحكم الاتساع الجغرافي بالتالي كان لا بد من الانتشار، وبالفعل النظام استخدم القوة وتحركت الوحدات العسكرية واقتحم المنطقة بالكامل وكان هدف النظام من الاقتحام هو عملية قطع أوصال المنطقة لإضعاف الحراك وكنا نستخدم نقاط التجمعات في التظاهرات وتجتمع كل قرى جبل الزاوية مثلًا في نقطة معينة وبالتالي يخرج كم هائل من المتظاهرين وكانت الصورة تعكس كمًّا كبيرًا في منطقة واحدة وأول هدف للنظام من الانتشار: منع تجمع عدد كبير في نقطة واحدة وبالتالي أمام الرأي العام وأمام المجتمع الدولي بأنه يخرج 100 شخص في كل قرية وبلدة بشكل منفرد وبالتالي لا أحد يقتنع أنَّ هناك حراك ثوري كبير وأنَّ الخارجين بالمظاهرات هم مرتزقة ومغرر بهم كما رواية النظام.

 والهدف الآخر: عملية استخدام القوة من قبل النظام لا يمكنه أن يبيد أو اعتقال الشعب السوري بالكامل وهو من خلال المخبرين المنتشرين في المدن يحاول ]أن[ يؤمن لهم مددًا بشكل مباشر وتركيبة النظام قائمة على المخبرين المنتشرين في المدن والأحياء وانتشاره بتلك الطريقة يؤمن لهؤلاء شبكات وبالتالي يستطيع الوصول إلى الناس النواة الصلبة المحركة للتظاهرات والمطلوبين ويعتقلهم أو يصفيهم أو يبطل مفعولهم، وفي كل ثورة لها محرك فعلي وكل منطقة أكيد لها محرك فعلي وحين يتم تصفيته أو إخراجه عن الخدمة وبالتالي قولاً واحداً سيتم إخماد الثورة أو إضعاف الحراك وتشتيته وحين يكون هناك نواة صلبة وهي تحرك وتوجه حين يتم الانتهاء منها وهنا يصبح حالة تشتت ولا يعرف أحد كيف تحصل التحركات والتنسيق بشكل مباشر وهذا الهدف الثاني المهم للنظام.

 والهدف الثالث النظام يريد أن يظهر نفسه متحكمًا بشكل فعلي وأنَّ ما يحصل من حراك هو عملية من دول معادية والنظام قادر على ضبطها. 

هنا حصل لدينا مجتمعان المجتمع الذي ثار بشكل مباشر وأصبح هدفًا مباشرًا للنظام وهذا كانت نظرته قولاً واحداً سلبية وانتشار الجيش ونحن لم نعد نعرف أين نذهب وبقينا أنا والشباب في قريتي نبيت لمدة شهرين ونصف في المغر ]المغارات[ والبرية والكهوف ولمدة 15 إلى 20 يومًا لا نستطيع أن نتحمم على مستوًى من المستويات وأنا كنت في حالة خوف كبيرة بسبب التهديدات التي حصلت على أهلي من قبل الأمن واضطررت حين دخل النظام لمدة شهر كامل، أهلي قد أخلوا من المنطقة إلى ريف حماة الشمالي ومناطق أخرى من سوريا، والنظام مجرم ودخوله إلى المنطقة تعني عملية اعتقال وبالتالي يمكن أن يعتقل أهلي أو أهل أي شخص آخر قد شارك في الحراك وبالتالي اضطررنا أن نهرب، ونظرتنا نحن الذين شاركنا في الحراك كانت سلبية للغاية ونظرة المجتمع كانت غير متقبلة ونحن نعرف آلية تعاطي الجيش سواء معارض او مؤيد وسينالك نصيب جيد من انتهاكات النظام. 

أعتقد هذا الشيء ليس صحيحًا لأنَّه في مناطق معينة الهدف الأساسي لمن حمل السلاح كان الأمن والجيش آخر شيء يمكن استهدافه والهدف الأساسي هو الأمن من الخلفية الذهنية لكل مواطن سوري اتجاه الأمن أنَّ هذا العنصر ليس هناك خيار وسط بينك وبينه إما أن يقتلك أو تقتله بالنهاية ولكن حين انتشر الجيش أصبح الجيش هو الغطاء الذي يؤمن تحركات الأمن بشكل مطلق أي قرية يدخلها الجيش يؤمنها ويضرب طوقًا من السلاح والترسانة وبعد ذلك يأتي الأمن ويعتقل ويضرب فلانًا ويحرق وهكذا.

عملية الجسر كانت تستهدف باصات والسلاح الموجود كان فرديًا وعلى صعيد السلاح كان متوازنًا نوعاً ما مع الفارق في الأعداد والإمكانات ولكن حين دخل الجيش وأنا أشهد ولدي مقاطع فيديو للحواجز على مدخل جبل الزاوية كان الشباب مستعدين للمواجهة ولكن المفاجأة كان وجود الدبابات والبي إم بي وبالتالي تستنفذ كل ذخيرتك ولا تستطيع أن توقفهم وبالتالي ليس هناك إمكانية للمواجهة وبالتالي تمركز الجيش في القرى وفي النقاط التي يريدها، ونحن أصبح لدينا خيار وهو قطع طرق الإمدادات والجيش لديه سيارات سخرة وهي سيارات الإمداد بالذخيرة والأكل وهذه كان يتم استهدافها وبالفعل تم تنفيذ عمليات كثيرة وبدأت مرحلة جديدة وهي مرحلة الألغام التي يتم تصنيعها بعد انتشار الجيش وهنا قطع طرق الإمداد ليس أمرًا سهلًا وبالتالي يتم تصنيع الذخيرة المحلية وهي عبوات ناسفة تُزرع في الطرق وقوافل الإمداد هي قوافل صغيرة هي عبارة عن عربتي زيل (شاحنة عسكرية للأغراض العامة) للنظام أو سيارات بيك آب يستخدمها الجيش.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/14

الموضوع الرئیس

الانشقاق عن النظامالمعارك الأولى في جبل الزاوية

كود الشهادة

SMI/OH/40-08/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

10-11/2011

updatedAt

2024/11/12

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-جبل الزاويةمحافظة إدلب-الشيخ مصطفىمحافظة إدلب-حزارين

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الحرس الجمهوري

الحرس الجمهوري

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة