الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دعوات للتظاهر وترقب حول مكان وموعد الانطلاق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:28:58:07

الجامع العمري له رمزية بدرعا جامع تاريخي اللهم ارضَ عن سيدنا عمر المصدر الثاني أعطانا أن الأمور لن تُضبط فغالبا ستكون في جامع الشيخ محمد عبد العزيز أبا زيد، الجامع العمري في درعا البلد الشيخ محمد عبد العزيز أبا زيد في درعا المحطة

والشيخ محمد الشيخ محمد عبد العزيز أبا زيد الجامع الذي يخطب فيه هو جامع أقرب إلى أن يتوسط

منطقة تجارية فهو عن عيادتي 100 م 150 م تُحيط به كل البنايات والعيادات والمحلات ومكاتب

المهندسين في وسط البلد، ومصدر ثالث يقول: غالبًا بجامع موسى بن نصير عند الشيخ مطيع البطين

أنا عن نفسي لم أسمع أنها بجامع الحمزة والعباس ما سمعت أبدًا، في درعا البلد عرفت الجامع العمري

وأعرف بعده جامع أبو بكر الصديق، أما الحمزة العباس لم أذهب إليه ولا مرة فما تناهى إلى سمعنا

جامع الحمزة والعباس.

 بدأت السمعات فصار التركيز على درعا قلت قبل قليل نحن نشعر أن شيئًا يحدث لكن أين لا أعرف؟

هل هو بدرعا؟ هل هو بداعل؟ هل هو بالحراك؟ الناس محتقنة لكن الآن بما أن الحديث عن أسماء

جوامع بعينها، فقلنا غالبًا في درعا ولن تكون في ساحة السرايا، في ساحة أخرى أو ميدان أوسع هو

ميدان الرئيس أو ميدان الأسد المجرم أمام بيت المحافظ وفيه الصنم الذي يسقط في بداية الثورة وفيه

صورة عملاقة للمجرم بشار الأسد وفيه جلسات نوافير، هذا ما كان بالبال كانت ساحة الحرية أو ساحة

الكرامة أمام السرايا بل بدأ المسار الثوري يأخذ طريق في درعا ليس في منطقة أخرى تمام بأحد هذه

الجوامع الثلاث وليس في ساحة السرايا بعد أن فشلت ساحة السرايا، ثلاث لم يُعرف من اللي يدعو له،

هناك دعوة صارت أقرب إلى أن تكون عامة لا أحد يشعر نفسه معنيًا في سورية معني بمشكلة درعا

ضميره حركه وجدانه للمكان المطلوب.

 سألنا الشباب هل هناك شيء يُرجح جامعًا عن جامع لا الكل يقول يمكن هنا أو هنا طيب من يُحدد؟ لا

نعرف من يُحدد؟ أنا شخصيًا في 11 آذار/ مارس صليت الجمعة في جامع الشيخ محمد عبد العزيز

أبازيد قلت الجامع العمري في درعا البلد وجامع موسى بن نصير في درعا المحطة بحي القصور،

نحن نسكن بحي القصور هناك أما جامع الشيخ عبد العزيز محمد عبد العزيز في الوسط فلا هو هذا ولا

هذا وسط البلد الجميع يسهل الوصول له، أما من سيذهب إلى الجامع العمري سيذهب من درعا المحطة

على الجامع العمري، والعكس صحيح من سيذهب على جامع موسى بن نصير وهو بعيد ليس وسط

البلد فغالبًا جامع الشيخ محمد عبد العزيز والشيخ عبد العزيز أبا زيد له رمزية في حوران مفتي

ومعروف منذ زمن وابنه محمد أبدع بموقعه كشيخ هو الآن مقيم في الأردن نُوجه له التحية، اجتهدت

قلت إلى جامع الشيخ محمد عبد العزيز أبا زيد سمعنا خطبة جميلة للشيخ محمد، وإلى الآن لا أعرف

كيف ستتطور الأمور، أسأل نفسي وأتوقع شخصًا يقوم يقول: الله أكبر مثلا أو حرية، لأن أول مسلسل

نعيشه والناس تصف مع بعضها بعد ما يصطفون، إنما نحن متحفزين متحمسين لأول واحد يعمل أي

خطوة أمامنا حتى نشارك معه، طلعنا من الجامع لم يحدث شيء ما صار أي حراك ولا أي حركة، لكن

الناس تطلع من الجامع على شكل عناقيد كل أربعة أو خمسة مع بعض عناقيد عناقيد ليس فرديًا والناس

طلعت من الجامع ووقفت حوله، وضعت سيارتي عن الجامع 50 م أو 70 م وذهبت على زاوية

الشارع أنا وبعض الأشخاص، بالعادة يوم الجمعة يوم عطلة الواحد يرى عياله و يأكل الطعام معهم،

الناس وقفت وهذا دليل أن الكل يترقب لكن الكل ينتظر حتى ونحن جالسين اعتقد ساعة ساعة إلا ربع

ونحن واقفين في الشارع، والكل ينتظر من الكل و لا أحد يعرف كيف ستكون الأمور، ونحن واقفين

والكل يُراقب كل شيء يصير حوالينا انتبهنا لعدم وجود الأمن لكن سيارات الأمن سيارة البيجو 504

وسيارات الأمن معروفة، لكن ليس هناك تجمهر أمني يبدو كانوا مختبئين لكن سياراتهم حاضرة

خاصة من خرجوا من الجامع قسم منهم ركب سيارته ومشى والبقية واضحين لا احد يلتبس فكان هناك

سيارات أمنية لكن لم نرَ عناصر الأمن، فعناصر الأمن وقتها إما كانوا بين المصلين أو كانوا في زوايا

بين البنايات أو مكتب من المكاتب موزعين.

رجعنا محبطين بعد ما طلعنا بدأنا ننتظر ربما موسى بن النصير يكون طلع هناك أو العمري حسب ما

هو مقرر أو مخطط له العمري ما سمعت لكن موسى بن نصير جانب بيتي فلما طلعت في السيارة

وغادرت جامع الشيخ محمد عبد العزيز أبا زيد مررت من امام جامع موسى بن نصير وجدته فارغًا،

لفيت الدوار ولفيت حول الجامع عسى ولعل تكون في عشرة هنا 15 شخص يهتف لنهتف معه،

ورجعت على البيت صرت أقول يا الله يا رب تكون العمري، كلمت الشباب كيف الأمور، تمام ولا تمام

حتى نون عين صديقنا: كيف الأمور وإن شاء الله تمام، أُحاول أسمع شيئًا على التلفون أو هو يقول لي

والله دكتور آسف أي شيء يُشير إلى انه حدث شيء ما سكوت سكوت سكوت، لكن حالة الاحتقان لا

تزال موجودة، في المساء بعد حالة الإحباط ذهبنا إلى طفس الدكتور نون ألف بهذا القصد كنا أربع

دكاترة هم ألف وميم وميم ألف وهو الدكتور معزبنا ما الوضع يا شباب على أساس قلنا اليوم ومثل هذا

الكلام الذي هو حديث الشارع، قلت له: لا اعرف، جامع الشيخ محمد عبد العزيز شرحت لكم ما صار

فيه وذهبت على موسى بن نصير بعد نهاية الصلاة بساعة لم يحدث شيء، والعمري لا أعرف ما حدث

فيه، لكن على الأقل ما صار حراك أما هل صارت محاولة هل تدخل الأمن؟ لم نسمع أبدًا.

 مضى هذا الأسبوع ورجعت لجمعة سابقة على موضوع 15 الشباب قالوا: جزء منا يتوجه نحو دمشق

الرسمية وغير الرسمية القصد أن الأهالي أو احد من الأهالي يتواصل مع الدولة عسى ولعل ان تكون

الدولة تختلف عن عاطف نجيب وهيهات هيهات، لنوصل للشام معقول يتركون شخصًا أحمقًا مثل هذا

الرجل خرب المحافظة خرب الدنيا اعتقل الأطفال فخاء نو ن نتجاوزه وقسم ثاني إذا صار حراك هناك

بشأن المعتقلين نحن لا نُنادي لا نُسقط، نحن نُريد أولادنا والمعتقلين وأولاد غيرنا، وهكذا سار الأسبوع

ببطء شديد علت قلوبنا العيادة أهملناها دوام المستشفى بالحد الأدنى ضروري لمتابعة المرضى وكلنا

ننتظر ماذا سيحدث؟ وترسخت الشائعة أن العمري أو جامع الشيخ محمد عبد العزيز أو جامع موسى بن

نصير، وبدأنا نُراقب، وأنا في المساء نفس الشي أذهب إلى الحراك على البلد أنقل للشباب ما شاهدته

وهم أي تطورات، ودكتور لا تنسى، أحدهم ممرض في مستشفى الحراك، قال لي: دكتور الله يسامحك

أنتم عارفين أنه سيصير كذا ولم تخبرونا، يا حبيبي طول بالك دعنا نرى ما يحدث؟ ذهبنا البارحة ولم

يحدث شيء، لا دكتور انتم مفروض كذا ونحن نذهب ونكون متوزعين في الزوايا بحيث إذا صار شيء

لا نسمح للأمن بالتدخل لا نسمح بالتراجع فالبعض حتى صرنا نتلاوم فيما بيننا، ربما أنت جئت وصار

الحراك عندكم بالحراك، ماذا نعمل؟ سنظل موزعين لنكون موجودين بمكان الحدث ونعرف نشتغل

وهكذا.

 جئنا يوم أعتقد يوم الخميس سمعت أنا من أحد المصادر ما سمعت من الشيخ مطيع لكن صرح فيها

الشيخ مطيع أن الذي أخبره كان أحد مراقبي الدوام الموجود في مشافي المحافظة مراقب دوام، فقال

لي: دكتور سمعت ما حدث؟ قلت له: ماذا؟ قال لي: الشباب دعوا غدًا لمظاهرة و قلت له: إيه والله قال

لي: من اين؟ قال لي: لا اعرف لكن على الأغلب العمري، ونشعر أن النظام عنده علم بالعمري فإذا

بالعمري لم تنجح تكون بجامع ثاني، أين الجامع الثاني، قال لي: لا أعرفه، أكيد، قال لي: والله لا

أعرف، هكذا سمعت لكن الله يستر يا سيدي الله يستر والله يهدئ البال ويهدئ الحال، وإن شاء الله لا

تحدث مشاكل من هذا القبيل، الكلمات ظلت ترن ببالي إذا لم تكن بالعمري هي بجامع ثاني، قلت له:

جامع ثاني أين جامع الشيخ عبد العزيز أو جامع الشيخ عبد العزيز، الأسبوع الماضي كان الأمن أكثر

من النمل السيارات والناس طلعت مخنوقة والأمن كانوا مختبئين غالبًا وهو الجامع المركزي أكيد عليه

شيء، لذلك سأصلي بجامع موسى بن نصير، وسمعت أنهم اتصلوا بالمشايخ حذروهم تحذيرًا شديدًا،

وقتها قال لي: أنه غير مسبوق اللهجة، نحن نعرف هناك شيء سيحدث وحذاري حذاري أن تسمحوا

لجوامعكم لتكون سببًا في ذلك أو تُساهم في ذلك إما بالخطبة أنتم تساعدون المتظاهرين أو تتكلمون عن

القضايا التي تتكلمون فيها عادة، فستحددون الخطبة أو أي مساندة إذا صار أي حراك تقومون أنتم

بدعمه أو تسكتون عنه أو من هذا القبيل، الموضوع البلد غالي ونحن لن نسمح بانتهاكه، ما سمعته

رسالة غير مسبوقة.

بشكل راجع كانت علاقتنا مع الشيخ مطيع علاقة جيدة هو مهندس أولًا وشيخ وأحضر عنده كنت معجبًا

بخطبه، عندما أكون في درعا أحضر عنده للأمانة وعندما أكون بالبلد هناك جوامع وشيوخ نحضر فيها

وكانت علاقتنا معهم جيدة نجتمع بأكثر من مكان إذا في مناسبة اجتماعية في المحافظة، وكان صهري

مهندس معهم، وقبل فترة كان عنده عرس لابنه والتقينا بالعرس فلم اسمع منه لكن سمعنا أن الأمن

اتصل على الشيخ مطيع وحذره هذا التحذير و سأله عن نوع الخطبة التي سيخطبها، رسائل تحذيرية،

المهم صلينا بجامع موسى بن نصير وفي هذه الجمعة وقبلها بيوم جاء أخو زوجتي في 18-17 آذار/

مارس بداية الربيع وكان الأولاد والمدام يقولون لا نراك ودائمًا في العيادة وخالنا هنا لماذا لا نخرج و

نتناول الغذاء مثل كل الناس، قلت: لا مانع، و عائلتي لا تتابع المجريات مثلما أتابعها يُتابعون أخبار

مصر وتونس، لكن ليس بكل التفاصيل، فأنا أقول لهم: نعم لكن عقلي وقلبي بمكان آخر، ماذا سيحدث

غدًا؟ وبدأوا يخططون ماذا سنتناول على الغذاء؟ طعام جاهز وانا أحب طعام البيت وأحب تناوله في

الخارج.

ذهبنا على جامع موسى بن نصير حضرنا الخطبة كانت جميلة جدًا جميلة تُطرب مسامعنا كانت فيها

جمل أتمنى أن أتذكرها إذا كانت مسجلة للشيخ مطيع، خرجنا راضيين عن الخطبة وراضين عن الشيخ

مطيع بأنه هذا على الأقل الكلام الذي يجب أن يُحكى، ولو لم يكن بشكل مباشر لكن كان واضحًا جدًا

كانت خطبة ربيع ليست خطبة شتاء ولا صيف ولا خريف خطبة ربيع، فالناس تجد فيهم السرور،

وضمن الجلسة هناك ناس واضح أنها أمن، في الجامع نعتاد الوجوه نعرفها ومن يأتي عادة على الجامع

يوم جمعة وبمجتمع مثل المجتمع الحوراني ترى لباس الجمعة معروف هو لباس التعبد لباس العطلة

لكن الأمن واضحين، الإنسان الذي يسمع الخطبة مبين والذي يسمع ليدون ويرى مبين، ومن يستمع

للشيخ عيونه بعيون الشيخ، لكن من يُراقب المحيط وينظر فواضح الجو كان عكرًا، أنهى الشيخ خطبته

وصلينا، ولم يفعل أحد شيئًا، ربما خارج الجامع، لكن سيارات الأمن وعناصر الأمن في الخارج و الكل

مستنفر و يُراقب، الذي عرفناه لاحقًا أن أحمد ديب زيتون مدير شعبة الأمن السياسي في درعا موجود

في جامع موسى بن نصير، وعرفنا من بعض أصدقائنا مثلاً عين ألف، صلى في جامع الشيخ عبد

العزيز ونون عين صلى بالجامع العمري توزعنا فسألنا البعض هل حصل مثل موسى بن نصير، فيبدو

اتصالهم على الشيخ مطيع وتحذيرهم و يمكن اتصلوا على البقية، لكن الأمن ركز على جامع موسى بن

نصير يمكن ما خططنا له وصل للنظام، على فكرة الجماعة يُريدون مكانًا متطرفًا يكون بعيد ليس وسط

الزحمة، عرفنا ذلك، طبيعي الناس لم تتحرك لأن الأمن كان أكثر من الناس، صلاة الجمعة يكون

الجامع ممتلئ لكن الأمن أكثر من الناس، وخرجت مشيًا من بيتي للجامع أخذت السيارة كانت سيارة كيا

سيراتو و تجولت و لا يوجد شيء وصلت لعند ساحة المجرم الأسد وعند دوار نادي الضباط وأرجع

قصدًا حتى أمر بجانب جامع موسى بن نصير وحتى أشم رائحة جامع الشيخ محمد عبد العزيز لأنه

غريب علي قلت لابد أن أرى جمهرة من الناس، لكن لا يوجد سوى الأمن هناك والمصلون كل واحد

على بيته، لكن الأمن بقي لفترة ثم غادر لما تيقن أنه لم يحدث شيء.

 رجعت أجر أذيال الهزيمة محبط من هذا الوضع رجعت إلى البيت وجدت الأولاد جاهزين ويلوموني

أنني تأخرت، غيرت ملابسي وذهبت مع الأولاد، وكان ابني صهيب طفل صغير صهيب الآن في

الصف التاسع عمره 15 سنة، إخوته الصغار فتحوا فتحة السقف فتحناها وإلا مروحية فوقنا قريبة جدًا

مروحية سوداء، قلت: بابا طيارة طيارة، ولست معتادً على المنظر لكن قلت: مروحية و زوجتي تقول

لي: فيها ناس طالعين روسيات فيها جيش فيها أمن نظرت كان في المروحية ناس معهم روسيات معهم

سلاح مسلحين إلى الآن لم يخطر ببالي قلت بيتنا بجانب الملعب البلدي، والملعب البلدي صار قاعدة

للدولة تعمل فيه نشاطات دائمًا السيارات تدخل وتخرج، يمكن لم يخطر ببالي مروحية و لا أجد رابطًا

ما بين المظاهرة والمروحية، و ما عمل المروحية ليس هناك تهديد لعدوان خارجي حتى تطلع

مروحية.

 مشينا أنا أُغلق فتحة السقف والأولاد يفتحوها لأنه فرحانين بمنظر المروحية، ذهبنا على السد وعلى

الطريق أنطر لليمين و لليسار أتصل بالهاتف حتى زوجتي قالت لي: إذا مشغول نُلغي المشوار، قلت: لا

لا، طيب إذا مشغول أعطيني أنا أقود السيارة تسبب لنا حادث أنت متوتر ولست طبيعي، كنت أنظر

عسى ولعل عشرة هنا أي شيء غير طبيعي يتحرك، وصلنا السد الناس كلها هناك تتنزه هذا يعني

أمورنا لم تنجح، كنت أتحرك و اتصل بالهاتف وزوجتي تقول: أنت مشغول ونحن تنزهنا دعنا نعود

للبيت، قلت: لا لا يوجد شيء.

 السد هو في المنطقة الجنوبية الشرقية من محافظة درعا على طرف درعا البلد فأنا صرت الآن بالعمق

موازي لدرعا البلد، أنا هنا و درعا البلد مسافة بسيطة بينهما وبيتي هنا، فذهبت على درعا على السد

ودرعا البلد قريبة مني، وطبيعي عندما أذهب لأُحضر الغذاء سأذهب على المكان القريب فمشينا

بالسيارة وأخو زوجتي ينظر يمنة ويسرى عسى ولعل نجد محلً يبيع ما نُريد، وأنا أنظر أيضًا لهدفين

الهدف الأول المطعم والهدف الثاني إذا كان يوجد شيء، لكن لا يوجد شيء يُشير إلى أي شيء إلا

المروحية التي رأيناها والتي لم أُلقِ لها بالًا، مشينا في الشارع الرئيسي وفجأة سيل عارم من الدراجات

النارية والناس التي تركض والسيارات ما خطر ببالي، مع العلم كنت أترقب، كيف تترقب ومروحية

وما خطر ببالك شيء، والناس تركض و الدراجات وما خطر ببالك شيء، لأنني لا أعلم لو صار أي

شيء أن تكون ردة فعل مثل هذه إذا بتطلع مظاهرة، رأينا تونس ومصر فما خطر ببالي، كل الناس

تركض و الأمن وراءهم، فأوقفت أحد وقلت له: عفوًا هل تعرف مطعم فروج مشوي، قال لي: يا شيخ

اي فروج مشوي اذهب لسيارتك وارجع أحسن ما تموت، قلت له: خيرًا، قال لي: قامت القيامة وهناك

شهداء وجرحى والنظام والأمن يُطلق على المتظاهرين، قلت له: أي متظاهرين، قال لي: ارجع، ومشى

مسرعًا بدراجته، سيارتي صارت عاليمين والناس يأتون من هنا خرجنا بصعوبة شديدة وأسرعت

وصلت السد قالت زوجتي: عدتم بسرعة وأحضرتم الطعام، قلت: أي طعام اجمعوا أغراضكم بسرعة

نتكلم على الطريق، أخبرتها ما رأيت، قالت: لا يوجد شيء والناس تملا المكان، رجعنا على البيت

وضعتهم في البيت، قالت لي: إلى أين تذهب؟ قلت: إلى المستشفى، لا تعال، قلت لها: إلى المستشفى،

وماذا ستفعل اليوم الجمعة أنت مناوب، قلت لها: خلاص أنا ذاهب إلى المستشفى، هي لا تعرف القصة،

لكن توترت وخافت على خوفي على توتري، وصلت المستشفى نفس الشي الناس متوترة ليس هناك

شيء لكن الناس متوترة والكل يترقب الممرضين الموظفين، أهلا دكتور ما الأخبار؟ ما في أخبار؟ قال

لي واحد منهم نسيت اسمه ممرض قال لي: حدثت أمور بدرعا البلد لا نعرف و ننتظر، قلت له: بالله

ماذا حدث؟ قال لي: لا أعرف، ومن لهجته واضح أنه يعرف لكن الناس كلها ما تزال بالخوف، دخلت

المستشفى وانتظرت ربما خمس دقائق لكن أحسستها طويلة جدًا، لأننا نحن بفارغ الصبر نريد أن

 نعرف ما حدث، الذين كانوا قبلي قالوا: سمعنا صوت إطلاق نار و شاهدنا الدخان، ذهبت مع زميلي

من الأطباء عين ألف من وراء المستشفى على الشارع الذي ينزل من السرايا ووقفنا بزاوية لنرى درعا

البلد، وإلا فيه متظاهرين في رأس التلة وسيارات إطفاء وسيارات الإسعاف قطعان أمنية يا لطيف! فقال

لي: دعنا نرجع للمستشفى ربما تأتي حالات، قلت له: لا يوجد منذ قليل كنا بالمستشفى قال: يا أخي ربما

يرونا والأمن منتشر وأعدادهم كثيرة جدًا، رجعنا وقد أحضروا اثنين من الأمن على الإسعاف أنا كنت

بالإسعاف أحضروا إثنين من الأمن يشهد الله ليس فيهم بلاء او جرح أو ضربة أو شظية أو أي أذية،

كأن شخص رش عليهم بعض الغبار فقط ومسحتها لهم مسحت الغبار وهم يصرخون: آخ يا أمي،

هلكونا ذبحونا قتلونا، بعد قليل بدأت الاتصالات من مدير إدارة المستشفى من مديرية الصحة وناس

تأتي وناس تذهب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/31

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في درعا

كود الشهادة

SMI/OH/130-17/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-الحراكمحافظة درعا-درعا البلدمحافظة درعا-طفسمحافظة درعا-محافظة درعا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

فرع الأمن السياسي في درعا

فرع الأمن السياسي في درعا

الشهادات المرتبطة