الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

البوطي وموقفه من نظام الأسد ونشاط الإخوان المسلمين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:19:03:04

كان عمل المؤسسات الدينية بهذا الشكل مؤسسة تُشرعن وتُطبل وتُزمر لحافظ الأسد ولبشار من بعده، ومؤسسة تعمل على مبدأ من عرف رأس ماله باع واشترى، والمهم ندعو الناس ونُحافظ على العلم في سورية وعلى الدعوة، ومؤسسة ثالثة مبعدة تمامًا، وهذا الكلام أوجد عندنا في سورية شعبًا الحقيقة مدجنًا بكل ما للكلمة من معنى، حتى التعبير عن عروبته وعن إسلامه كان بما يتوافق مع تطلعات النظام ورؤية النظام، صرنا شعبًا هكذا تسير الأمور في سورية من أحلى ما تكون عليه الأمور؛ دورات قرآن وجوامع واحتفالات بالمولد وكل ما تُريده موجود في سورية، ولماذا لن يُعجبك هذا الموضوع؟!

 طبعًا خلال هذه الفترة الحديث عن أي عمل جهادي أو مقاومة أو عسكرية منبوذ في سورية توجهًا من المشايخ لا يتجرأ أحد ليتكلم ويحكي عن هذا الموضوع، ونقطة ثانية كان هناك ترويض، ونذكر الدكتور البوطي في التسعينات ألف كتاب الجهاد ومعروف هذا الكتاب وما أحدثه من ضجة، وهنا لا بد من الحديث عن الدكتور البوطي وظهوره على مسرح الحياة في سورية، وليس من اختصاصي أن أتكلم عن سيرته وسأتكلم عن الفترة التي كان لي علاقة فيها أو عاينت فيها الدكتور البوطي.

 الدكتور البوطي ظهر وكل أهل دمشق يعرفون أنه ظهر بشكل قوي جدًا على الإعلام في التسعينات في 1992 وما بعد على ما أذكر حتى أكون دقيقًا في التسعينات، فظهر بشكل قوي جدًا بالنسبة للإعلام والدروس التي كان يُعطيها في التلفزيون أعطته شهرة واسعة جدًا، وعلاقته مع النظام فكان يجتمع بحافظ الأسد و بباسل يومًا ويوم كذا الكلمة تكون له، وعندما انتقلنا إلى الجامعة الدكتور البوطي له حضور، والحقيقة نحن نقول شهادة: هو رجل من أهل العلم ولا شك في ذلك، ولست أنا أُعطي علميًا شهادة بهذا الرجل، هو رجل من أهل العلم ولسنا مختلفين مع بعضنا أبدًا، وأخذ جزءًا كبيرًا من شهرته من مناظرته للعلمانيين وللماركسيين وللملحدين.... فكان جزء كبير من شهرته هذا الميدان، وكان متميزًا عن بقية أهل الدعوة وبقية العلماء، كان عنده إبداع جديد ليس فقط نقل القديم بل أفكار جديدة يطرحها، وكانت محاضراته في الجامعة من المحاضرات المتميزة التي يحضرها عدد كبير جدًا من طلاب الجامعة، ولسنا فقط طلاب كلية الشريعة نحضرها كان يحضر عدد كبير من خارج كلية الشريعة يحضرون معنا، حتى كانت القاعات تضيق عن محاضرات الدكتور البوطي، فيكون أحيانًا لدينا محاضرة مثلًا في السنة الثالثة وقاعتها صغيرة كثيرًا، فينقلوننا على قاعة السنة الثانية حتى تتسع لنا لأنها أكبر بكثير من قاعة السنة الثالثة، فكان له حضور كبير جدًا في المجال الإعلامي وشهرة كبيرة بين الطلاب، حتى في كلية الشريعة بين عامي 1993 و1997، كان إذا أُطلق اسم الدكتور وجاء الدكتور فالمقصود الدكتور البوطي لأنه  العلم الأشهر في كلية الشريعة في جامعة دمشق.

  كان الدكتور البوطي وقربه من النظام وحديثه دائمًا الواضح وأحيانًا المبطن أننا ندعو الله عز وجل والدعوة للأخلاق بشكل دائم وكذا، عمل جزءًا من الدعاة وأنا منهم ولا أُنكر، نحن همنا تحسين الحالة الأخلاقية عند الناس، وليس لنا علاقة بالنظام، ولو أنه لا يخفى هذا الكلام وأن بقلبك حقد على هذا النظام وما يفعله وعلى البطش الأمني، ولكن أنت ليس بيدك أن تعمل شيئًا.

  نحن في سورية كنا في فترة من الفترات أنه ممنوع في العسكرية أن تربي لحيتك، فكانت هناك رخصة رخصة لحية أنت تعمل في وزارة الأوقاف خطيبًا أو كذا، فتأخذ رخصة من وزارة الأوقاف لتطلق لحيتك في العسكرية، لكن ليتك لم تأخذها، لأنك بمجرد أن تُطلق لحيتك فأنت عرضة للاستهزاء من كل هؤلاء الضباط والعساكر، وجاء الشيخ وذهب الشيخ بمسخرة وباستهزاء، والدكتور البوطي مثلًا يقول: اللحية ليست ممنوعة لكن هي إذا كبيرة تتعارض مع لبس... ما هي ممنوعة وهو يتحدث في الدروس أنها ليست ممنوعة، والصلاة كانت ممنوعة أنا أديت الخدمة العسكرية متأخرًا تأخرت حتى ذهبت إلى الجيش في 2002 ولا أتجرأ أن أصلي وأنا ضابط مجند ومعي ضابط متطوع سني يُصلي لا أتجرأ أن أُصلي أمامه و لا هو يُصلي أمامي، وهذا في 2002، والدكتور البوطي يقول: الصلاة ليست ممنوعة في الجيش، وهي أشياء فردية، ومن قال: إنها أشياء فردية، والله إذا في الجيش عرفوا أنك تُصلي أو لك أي نفس ديني تصير عرضة للسخرية ويستقصدونك بكل شيء، ولا يُنادونك ويقولون: لماذا تصلي؟ أنت شخص تًصلي وسنعمل فيك كذا وكذا، لا لا ، لكن يُراقبونك ليلبسوك أي مشكلة والعسكرية معروفة كل شخص خدم العسكرية يعرف كيف الوضع وكيف يتقصدك ضابط الأمن أن يخرب بيتك وينهيك، فأنت لن تظهر بأنك متدين نهائيًا.

 فكان كلما سُئل الدكتور البوطي قال: لا هذا الكلام ليس صحيحًا، وأنا سألت وقالوا لي: من قال لك أن اللحية ممنوعة؟ اللحية مسموحة من قال لك؟  تجاوزنا عن موضوع اللحية ما في مشكلة، الصلاة ممنوعة أصلًا الصلاة مسموحة أنا أدخل على ضباط وأراهم يُصلون، من قال إنها ممنوعة؟ مسموحة الصلاة.

 لن يتجرأ ابن امرأة أن يُصلي في الجيش، وأيام مثًلًا الثمانينات والتسعينات، وفيما بعد قد تكون بعض القطع تتجرأ تُصلي فيها، لكن في معظم القطع مستحيل أن تتجرأ وتصلي أو تُظهر أو يعرفون أنك أنت تُصلي، هناك عداء للدين في الجيش شيء لا يُصدق، كلام الكفر الذي كنت أسمعه في الجيش غير طبيعي، فأنت من وقتها في الحقيقة تشعر أن الدكتور البوطي هو شخص مغيب تمامًا عن الواقع، وأنه شخص مغيب أو هو شخص فعلًا له علاقة متميزة علميا ودينيا لكن هو في الواقع وما يحدث في الجيش في سورية والأمور السياسية في سورية كأنه غائب تمامًا، وهذا الكلام في الحقيقة كان يجب أن يُهيئنا كي لا نصدم بموقفه من الثورة، لأن موقفه من الثورة سبقته مواقف أخرى مشابهة أوجدنا له العذر يومها لعلها كانت بعيدة عنا، مثلًا يوم قضية مرج الزهور التي كلكم تتذكرونها يوم أُبعد عبد العزيز الرنتيسي الله يرحمه جماعة حماس عندما اُبعدوا على منطقة مرج الزهور وانتقدهم الدكتور البوطي انتقادًا لاذعًا، وقامت الناس في المخيم عليه وهذا الكلام في التسعينات، وقت أُبعد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي مع مجموعة كبيرة من قادة حماس أُبعدوا على منطقة مرج الزهور في الشؤون، وانتقدهم الدكتور البوطي وقتها.

 ويوم فاز الحزب الإسلامي في الجزائر في الانتخابات في التسعينات الذين فازوا في الانتخابات وبعد ما فازوا في الانتخابات تم إقصاؤهم من قبل الجيش ومحاربتهم عندما ردوا على الدولة وصارت أحداث الجزائر الدامية في التسعينات، فكان الدكتور البوطي ينتقد الجماعة الإسلامية الموجودة هناك، ويُبرر للدولة أنه رد فعل من قبل الدولة حسنًا ولماذا لا يكون رد فعل من قبلهم؟! أنا فزت بالانتخابات الديمقراطية الشرعية 100% ووصلت لسدة الحكم وأظن حزب النهضة (الصحيح الجبهة الإسلامية للإنقاذ - المحرر)، فأُقصيهم بهذا الشكل من الحكم، وعندما يكون لهم رد فعل أنتقدهم، فالدكتور البوطي كان لديه انتقاد لهذه الأشياء والخروج على الحاكم بشكل عام.

 كنا نجد له مبررًا من باب المحبة له أو من باب أننا كنا طلابه ومتأثرين به لمدة ثماني سنوات وكثير من الأشياء، أنا كنت من الحريصين جدًا على حضور دروسه ومن المتأثرين ولا أنكر أنه من أثر فينا أخلاقيًا وعلميًا بشكل كبير جدًا.

  ولما صارت الثورة ووقف هذا الموقف في البداية نحن قلنا: ممكن مثلًا هذا الكلام وهو يتكلم مع الرئيس ويرتب الأمور، لكن بعد ذلك صار الوضع مثلًا: إذا أنت تُحب امرأة ولست مقتنعًا أنها سيئة ثم صرت تراها سيئة، وأنت لم يبقَ لك مجال أن تكذب على نفسك، والدكتور البوطي أخذ منحى شاذًا بكل ما للكلمة من معنى جحد وأجرم بحق الثورة السورية جريمة ليس بعدها جريمة، وماذا يعني بكلامه جباههم لا تعرف السجود؟! وكانوا يخرجون كلهم من الجوامع، وهذه بكل سورية 99% من الذين يخرجون هم جماعة المساجد من المصلين، وكيف جباهم لا تعرف السجود.

 وعندما تتحدث مثلا عن برهان غليون وتصفه أنه علماني، يعني مثلما يقولون في العامية: بشار الأسد [مصحفه بحضنه رطل]، إذا كان برهان غليون علمانيًا فهل هذا يعني أن بشار الأسد إسلامي مثلًا وتنتقده بالعكس هذا الشخص وقف مع الحق يجب أن أرفع له القبعة احترامًا مهما كان اتجاهه.

 فأنا بالنسبة لي وربما البعض لا يُوافق على هذا الأمر أنا أعزو ذلك إلى أن الدكتور البوطي شخص مغيب تمامًا، وهناك جهة معينة ترسم له الصورة ويُعطي رأيه بناء عليها، وفعلًا الشخص الذي لديه جهل بالحقائق يخرب بيتك أكثر من الذي يظلمك، أنا هذا رأيي بالنسبة للدكتور البوطي، هو شخص مغيب تمامًا ومغسول فكره، وكيف يكون عالمًا؟! و.. نعم، كل إنسان له نقطة ضعف وهناك من يرسم له صورة، وتوفيق ابنه وقد درسنا وليس مثل أبيه، توفيق مستفيد ومنتفع لا أقول: ماديًا لكن هو متسلق لأن هذا ليس مكانه بناء على مرتبته العلمية، أما الدكتور البوطي شخص مغيب تمامًا عما يحصل، فكان يتكلم بمثل هذا الكلام، هذا باختصار شديد عن المؤسسة الدينية في سورية وموقفها، وكيف كان وضعها قبل الثورة في سورية.

 الصنف الثالث لأنهم أُبعدوا ليس كلهم كانوا يهدون منهج العنف كثير منهم كان عندهم منهج دعوة، لكن لهم علاقة بـالإخوان المسلمين، وليس كل الإخوان المسلمين، كانوا طليعة مقاتلة قسم كبير من الإخوان المسلمين كان يرفض رفضًا تامًا موضوع الثورة المسلحة أو موضوع القتال ويُحرمه ويُجرمه، وقسم كبير من أساتذتنا ليس لهم علاقة بالقتال نهائيًا، لكن لمجرد أنهم دعاة ومتميزون كان الحكم بإقصائهم، وهل كل الناس الذين كانوا في سجن تدمر لهم علاقة بالقتال أو بالسلاح، حتمًا لا، يوجد أحيانًا ناس سُجنوا في تدمر لمجرد حالة الخوف التي صارت عند الناس لا يتجرؤون أن يدخلوا إلى الجامع أو أن يطلقوا لحاهم، ومن أين جاءت؟ جاءت من الضغط على المتدينين.

 سأذكر لك قصة كنت في الثمانينات حيث عمري ست أو سبع سنوات عندما صارت عمليات الإبعاد، كانت والدتي امرأة متدينة وكانت تحضر هذه الدروس ومتأثرة فيها كثيرًا وحريصة على حفظنا القرآن وبيتنا قريب من الجامع، كانت توقظنا على صلاة الصبح نتوضأ ونذهب للمسجد، كنا نجد شخصين كبارًا بالعمر أحدهم جدي الله يرحمه وشخص آخر تُوفي منذ فترة -رحمه الله-كان الاثنان كبيرين بالعمر وأنا وولد آخر صغير فقط كنا نذهب إلى الجامع عند صلاة الصبح، وأيام كثيرة صلينا الصبح لوحدنا، لا أحد يتجرأ أن يحضر إلى المسجد، وهذا يعني كم كان الترهيب من مجرد أن تُظهر شيئًا من تدينك أنت صار عندك مشكلة، وأنت إذا أوقفتك المخابرات في الثمانينات لا تتجرأ أن تقول لهم: أنا أُصلي، يسألونك: هل تُصلي؟ لا تقول لهم: أنا أُصلي. تقول لهم: أحيانًا، ملتزم؟ والله مثلي مثل الشباب ممكن أحيانًا أشرب، وأذهب مشاوير، فهذا الكلام يعني كم الضغط على الفئة المتدينة أو لأي فئة عملت في مجال الدعوة، فهي ضُغط عليها وانطفأت.

 ومعظم هؤلاء كانوا من الإخوان المسلمين، والإخوان المسلمون في الحقيقة وأنا تكلمت سابقًا بعد مجيء الدكتور السباعي (مصطفى حسني السباعي) استقطب عددًا كبيرًا من الناس، لأنه كان حزب دعوة أكثر منه حزب عمل عسكري، أو فيما بعد خرجت الطليعة المقاتلة، والنظام صار ينسب أي عمل، وهنا نقطة مهمة سأذكرها لك النظام كان يفعل أشياء وينسبها للإخوان، ويجوز أن تقول: أنا أُدافع عنهم هذا الشيء أنا عاينته وهذه شهادة مسؤول عنها تجاه الله عز وجل، لا الإخوان سينجونني إذا شهدت شهادة خطأ هذه شهادة لله عز وجل، مثلًا من الأحداث التي تحدث وهي من الأشياء المضحكة، اليوم صار تفجير في سينما كذا قام به أحد أفراد عصابة الإخوان المسلمين المجرمة، طيب لماذا؟ قال: دخل ليحضر فيلم سينما فخرجت راقصة فقام بتنفيذ التفجير، وكيف لرجل متدين ومن جماعة الدعوة أن يدخل ليحضر فيلم سينما ويعرف أن فيه تقبيل وراقصة؟ والسينما من الخارج فيها من الصور الموجودة، ويجوز للسينما أن تكون لطيفة حين كنا صغارًا السينما من الخارج فيها الكثير من المناظر البشعة، وكيف لهذا الرجل أن يدخل ويستمتع بالفيلم وحين خرجت راقصة أخرج القنبلة دائمًا جاهزة، مثلًا صار تفجير ووجدنا جواز سفر سوري يعني السوري الذي يعمل التفجير يأخذ معه إخراج القيد وجواز السفر وحسن سلوك من المختار ودفتر العائلة لا ينساه في البيت!

 أحيانًا هناك تركيبات تكون مقرفة، ولكن الناس تقتنع فيها نعم الإخوان هم حتمًا استهدفوا الضابط الفلاني واستهدفوا فلانًا ممن كانوا يعدمون، استهدفوا حافظ الأسد نعم بدون شك في ذلك، وهم يعترفون بهذا الأمر، أما والله أشياء غير منطقية فجروا بيتًا أو سينما، والمهم نُشوه صورتهم، ومن تشويه صورتهم دائمًا حين كنا صغارًا في المدرسة الشعار: أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة أهدافنا إلى آخره وعهدنا هو: أن كذا كذا الإمبريالية والرجعية وأداتها المجرمة عصابة الإخوان المسلمين العميلة. وهذه كل نهار نُكررها صباحًا كل نهار نُكررها حتى تترسخ بالذهن، لكن الحقيقة الحق لا يوارى، وكل الناس يعرفون أن المجرم والقاتل والسفاح في سورية هو حافظ الأسد ورفعت الأسد ولا أحد غيرهما.

 هناك نقطة حبذا لو نُضيفها على صانع القرار في سورية، أن صانع القرار الأوحد هو حافظ الأسد في فترة من الفترات، وطبعًا ترى أشياء في العسكرية ولا بد من أن يصير كلام، وتستنتج من ورائه استنتاجات معينة، في الثمانينات كان رفعت متنفذًا في سورية، وكان عدنان الأسد وأحدهما كان يستلم سرايا الدفاع والآخر كان يستلم سرايا الصراع في سورية، واحدة لرفعت الأسد وواحدة لعدنان الأسد وكلاهما متنفذان في سورية، ومعروف حافظ الأسد صار معه مشكلة أو مرض في الثمانينات ورفعت كان سيعمل انقلابًا عليه، وتم تسوية الأمر بينهما، وكان اعتماده على قادة الفرق الفرقة الأولى الفرقة الثانية، وبعد ذلك حافظ الأسد سحب الصلاحيات من القادة العسكريين تمامًا، وأنا أديت الخدمة العسكرية مثلًا: كنت ضابطًا وتحت إمرتي ثلاث دبابات، وأنت مثلًا مع قائد اللواء كيف من الممكن أن يعمل؟ ممكن إذا ثلاث دبابات يحتلون مدينة فقائد اللواء الذي فيه مئة دبابة تقريبًا اللواء المدرع، هذا بكل سهولة ممكن أن يعمل انقلابًا، كان هؤلاء الأشخاص مسلوب منهم كل شيء ولا يقدرون أن يحركوا حركة ولا يعملون أي شيء إلا بأمر من القيادة، فكان موضوع أن يكون أحد له  قرار أو رأي في سورية أو يعمل أي حركة خاصة بعدما انتهى عصر رفعت الأسد شخص يقدر أن يعمل أي شيء في سورية غير حافظ الأسد مستحيل هذا أمر من رابع المستحيلات لا عسكري ولا سياسي ولا طبيب ولا أي شيء بالأشياء المهمة الأشياء الأساسية كلها يجب أن تكون بتوقيع من القائد الأول والطيار الأول والرياضي الأول والمساعد الأول يعني الأول في كل شيء هو أبدًا الأوحد القائد الأوحد في سورية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/02/01

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتيةأوضاع ما قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/113-05/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

عام

updatedAt

2024/09/25

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

حركة المقاومة الإسلامية حماس

حركة المقاومة الإسلامية حماس

جامعة دمشق

جامعة دمشق

سجن تدمر

سجن تدمر

الطليعة المقاتلة

الطليعة المقاتلة

سرايا الصراع

سرايا الصراع

سرايا الدفاع

سرايا الدفاع

الشهادات المرتبطة